منصور
03-15-2019, 07:23 PM
(( المشهد الأول ))
تتوقف و أنت في سيارتك عند الإشارة الضوئية ..
هناك من يطرق زجاج نافذة السيارة ..
طفل صغير بنظرات بريئة و حزينة ..
تفتح النافذة ليبادرك بكلمات مصفوفة ..
في مجملها تعني الحاجة و الفقر ..
هنا تتحرك العواطف و تبذل ما في وسعك لمساعدته ..
و يتكرر الموقف يوميا ..
تسأل الطفل من يحضرك إلى هنا ؟؟
يقول أبي يحضرني بسيارته !!
(( المشهد الثاني ))
في منتصف الليل و بعد خروجك من منزل أحد الأصدقاء
و أثناء توقفك عند الإشارة الضوئية ..
تتسلل تلك المرأة بين السيارات و تقف أمام نوافذها
مستجدية عواطفهم لمساعدتها و درء حاجتها*
و لكن و هي في كامل زينتها و عطرها الصارخ يحتل
كل ذرات الهواء ..
(( المشهد الثالث ))
أثناء التسوق داخل أحد الأسواق مع أسرتك*
تحس بحركة قريبة جدا منك خلفك مباشرة مع صوت
طاعن قد عانقته أيام الدهر مبادرا بدعوات و دعوات
بأن يرزقك و يدخلك الجنة و غيرها من الدعوات
بأن تساعدها و تواسي فقرها
ليحن قلبك و تتنامى عواطفك و تتجاوب ..
(( المشهد الرابع ))
و أنت على مكتبك و في خضم عملك تتفاجىء في شاب
في كامل صحته و عافيته يقدم لك الأعذار أولا من
أمراض أو إيجار منزل أو إعاقة أو حالة نفسية أو غيرها
من الكثير من الأعذار ..*
ثم يشحذ عواطفك لتواسيه بما تستطع أن تقدمه له ..
ما ذكرته مشاهد للمثال و ليس للحصر ..
و هنا تتبادر الكثير من التساؤلات ..
هل تحول الفقر إلى شماعة و استثمار ؟
و هل تحول الأطفال و النساء إلى وسائل جاذبة ؟
من ساهم في تعزيز تلك الظاهرة ؟*
و هل ستتجاوب وتتفاعل مع تلك المشاهد ؟
و كيف نوفق بين عدم التجاوب وبين قوله تعالى
(( و أما السائل فلا تنهر )) ..؟
و إلى أين سوف تقودنا تجارة العواطف إن ظلت في*
التفشي على مستويات أكبر ؟
منقول
تتوقف و أنت في سيارتك عند الإشارة الضوئية ..
هناك من يطرق زجاج نافذة السيارة ..
طفل صغير بنظرات بريئة و حزينة ..
تفتح النافذة ليبادرك بكلمات مصفوفة ..
في مجملها تعني الحاجة و الفقر ..
هنا تتحرك العواطف و تبذل ما في وسعك لمساعدته ..
و يتكرر الموقف يوميا ..
تسأل الطفل من يحضرك إلى هنا ؟؟
يقول أبي يحضرني بسيارته !!
(( المشهد الثاني ))
في منتصف الليل و بعد خروجك من منزل أحد الأصدقاء
و أثناء توقفك عند الإشارة الضوئية ..
تتسلل تلك المرأة بين السيارات و تقف أمام نوافذها
مستجدية عواطفهم لمساعدتها و درء حاجتها*
و لكن و هي في كامل زينتها و عطرها الصارخ يحتل
كل ذرات الهواء ..
(( المشهد الثالث ))
أثناء التسوق داخل أحد الأسواق مع أسرتك*
تحس بحركة قريبة جدا منك خلفك مباشرة مع صوت
طاعن قد عانقته أيام الدهر مبادرا بدعوات و دعوات
بأن يرزقك و يدخلك الجنة و غيرها من الدعوات
بأن تساعدها و تواسي فقرها
ليحن قلبك و تتنامى عواطفك و تتجاوب ..
(( المشهد الرابع ))
و أنت على مكتبك و في خضم عملك تتفاجىء في شاب
في كامل صحته و عافيته يقدم لك الأعذار أولا من
أمراض أو إيجار منزل أو إعاقة أو حالة نفسية أو غيرها
من الكثير من الأعذار ..*
ثم يشحذ عواطفك لتواسيه بما تستطع أن تقدمه له ..
ما ذكرته مشاهد للمثال و ليس للحصر ..
و هنا تتبادر الكثير من التساؤلات ..
هل تحول الفقر إلى شماعة و استثمار ؟
و هل تحول الأطفال و النساء إلى وسائل جاذبة ؟
من ساهم في تعزيز تلك الظاهرة ؟*
و هل ستتجاوب وتتفاعل مع تلك المشاهد ؟
و كيف نوفق بين عدم التجاوب وبين قوله تعالى
(( و أما السائل فلا تنهر )) ..؟
و إلى أين سوف تقودنا تجارة العواطف إن ظلت في*
التفشي على مستويات أكبر ؟
منقول