عطر الزنبق
05-19-2019, 05:00 AM
http://b.top4top.net/p_380x4cll0.gif
في أطراف الشام وبالقرب من خليج العقبه ، كانت هناك قريه تسمى مدين ،
وكان قومها أشد الناس كفرا على وجه الأرض ، فقد كانوا يعبدون شجره
دون الله ويسمون هذه الشجره “الأيكه ” ، كانت أخلاق هولاء القوم
غايه في السوء والشر ، فهم يعملون بالتجاره ولكنهم يغالون في الأسعار
وينقضوا الميزان ، إن ارادوا أن يشتروا شيئا ، خفضوا في الأسعار،
واستوفى الميزان أرسل الله عز وجل ، إليهم رجل منهم عرف بحسن
الخلق وسماحه النفس ، كان هذا الرجل عزب الحديث قوي الحجه
اتاه الله الفصاحه والبلاغه ، حتى اطلق عليه خطيب الأنبياء هذا الرجل
هو شعيب عليه الصلاه والسلام ، أقدم لكم اليوم قصة خطيب الأنبياء
شعيب عليه الصلاة والسلام ..
خطيب الأنبياء قصة سيدنا شعيب عليه السلام
أستخدم شعيب عليه الصلاه والسلام مع قومه بلاغه اللسان والفصاحة ،
واخذ يدعوهم الى عباده الله عز وجل وترك عباده الشجره التي يعبدونها ،
وأن يعطوا الناس حقوقهم ، ولا يغشوا في الميزان ولكنهم لم يسمع كلام
شعيب ، ولم يستجيبوا له وتشاور كبرائهم في امره ، فقال: لابد ان
شعيبا يحتاج الى بعض المال ، نجمع له المال ونعطيه له ، لكن شعيب
صلى الله عليه وسلم ، رفض قائلا : وما اسألكم عليه من أجر إن اجري
إلا على رب العالمين ، ولما لم تنفع هذه الحيلة مع شعيب صلى الله
عليه وسلم .
أخذ قومه يسخرون منه ، ومن كثرة عبادته فقالوا له ساخرين ،
هل الله امرك ان تترك ما يعبد آباؤنا ، وكنا نفعل في اموالنا ما نشاء انك
لانت في ضلال كبير ، فاخبرهم : انه لا يامرهم بشيء الا ويفعل مثله ،
أخذ شعيب يدعوا قومه واخذ يذكرهم بنعم الله عليه ، حيث بارك لهم
في أولادهم و ارزاقهم وحذرهم من نقمة الله ، وعذابه للمفسدين
والكافرين وقال لهم اذكروا ، اذ كنتم قليلا فجعلكم كثيرون ، و انظروا
كيف كان عاقبه المفسدين ، ثم حظرهم شعيب صلى الله عليه وسلم
من كفرهم ، ومخالفتهم .
لما جاء به الله ، حتى لا يعرضهم ذلك إلى غضب الله ، كما حدث
مع الاقوام السابقين ، فقال لهم يا قوم لا يجرمنكم شقاق أن يصيبكم
مثل ما اصاب قوم نوح وقوم هود وقوم صالح وهود و ما قوم لوط منكم
ببعيد ، فأسلوكوا طريقا اخر وأخذ شعيب طريق أخر للدعوة ، غير
طريق التهديد والتخويف من عذاب الله ، وهو طريق النصح والترغيب
في ثواب الله عز وجل ، وانه سوف يغفر لهم ، فقال لهم استغفروا
ربكم ثم توبوا إليه إن ربى رحيم ودود ، لم يؤمن مع شعيب الا نفرا قليلا
من قومه ، وكان المشركون يمنعون الناس من الوصول الى شعيب ،
للأستماع إليه و كانوا يجلسون في الطرقات المؤديه الى بيت شعيب
يمنعون الناس ، ويهددهم بالإيزاء ، ذهب الى شعيب فقال لهم شعيب
صلى الله عليه وسلم لا تقعدوا وتصدون عن سبيل الله ، من امن به
و تبغونها عوجا .
وفي أحد الايام ذهب شعيب إلى قومه يدعوهم إلى عباده الله ، ولكنهم
قالوا له يا شعيب نحن لا نفهم ما تقول ، وما أنت إلا رجلا ضعيفا لولا
قومك لرجمناك بالحجاره ، فقال لهم هل رجمي بالحجارة اعز عليكم
من الله ، و مما ادعوكم اليه ان الله عليم بما تفعلون ، وسوف يعاقبكم
على أفعالكم ، فتجمع المشركون وقالوا لشعيب والذين امنوا معه ،
لنخرجنكم من القريه إن لم ترجعوا عن ذلك الدين ، فرد عليهم المؤمنون
لن نرجع الى دينكم بعد ان هدانا الله ، ثم توجه شعيب والذين امنوا معه
الى الله عز وجل بالدعاء ، ان ينصرهم على القوم الكافرين .
وقال ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق ، وانت خير الفاتحين ولم استمر
اهل مدين في كفرهم وعنادهم ، ارسل الله عليهم حر شديد وجعل الله
الريح والهواء بعيدا عنهم ، فلم ينفع مع هذا الحر ظلل ولا ماء ،
فاذا اختبئوا في البيوت وجدوها اشد حر من الخارج ، و اذا دخلوها
دخلوا في السراديب يحتمي بها من الحر ، وجدوا اشد حر أستمروا
على ذلك سبعه ايام فلم يتحملوا الحر ، فهربوا الى خارج القريه في
الصحراء ، فجائت سحابه عظيمة فتجمعوا تحتها وشعروا بالنسيم البارد ،
فلما تجمعوا كلهم تحتها إنفجرت بالبرق والرعد ، وزلزلت الأرض من
تحت اقدامهم فاهلكهم الله عز وجل ، ونجى الله شعيب والذين امنوا
معه وهلك القوم الكافرون .
في أطراف الشام وبالقرب من خليج العقبه ، كانت هناك قريه تسمى مدين ،
وكان قومها أشد الناس كفرا على وجه الأرض ، فقد كانوا يعبدون شجره
دون الله ويسمون هذه الشجره “الأيكه ” ، كانت أخلاق هولاء القوم
غايه في السوء والشر ، فهم يعملون بالتجاره ولكنهم يغالون في الأسعار
وينقضوا الميزان ، إن ارادوا أن يشتروا شيئا ، خفضوا في الأسعار،
واستوفى الميزان أرسل الله عز وجل ، إليهم رجل منهم عرف بحسن
الخلق وسماحه النفس ، كان هذا الرجل عزب الحديث قوي الحجه
اتاه الله الفصاحه والبلاغه ، حتى اطلق عليه خطيب الأنبياء هذا الرجل
هو شعيب عليه الصلاه والسلام ، أقدم لكم اليوم قصة خطيب الأنبياء
شعيب عليه الصلاة والسلام ..
خطيب الأنبياء قصة سيدنا شعيب عليه السلام
أستخدم شعيب عليه الصلاه والسلام مع قومه بلاغه اللسان والفصاحة ،
واخذ يدعوهم الى عباده الله عز وجل وترك عباده الشجره التي يعبدونها ،
وأن يعطوا الناس حقوقهم ، ولا يغشوا في الميزان ولكنهم لم يسمع كلام
شعيب ، ولم يستجيبوا له وتشاور كبرائهم في امره ، فقال: لابد ان
شعيبا يحتاج الى بعض المال ، نجمع له المال ونعطيه له ، لكن شعيب
صلى الله عليه وسلم ، رفض قائلا : وما اسألكم عليه من أجر إن اجري
إلا على رب العالمين ، ولما لم تنفع هذه الحيلة مع شعيب صلى الله
عليه وسلم .
أخذ قومه يسخرون منه ، ومن كثرة عبادته فقالوا له ساخرين ،
هل الله امرك ان تترك ما يعبد آباؤنا ، وكنا نفعل في اموالنا ما نشاء انك
لانت في ضلال كبير ، فاخبرهم : انه لا يامرهم بشيء الا ويفعل مثله ،
أخذ شعيب يدعوا قومه واخذ يذكرهم بنعم الله عليه ، حيث بارك لهم
في أولادهم و ارزاقهم وحذرهم من نقمة الله ، وعذابه للمفسدين
والكافرين وقال لهم اذكروا ، اذ كنتم قليلا فجعلكم كثيرون ، و انظروا
كيف كان عاقبه المفسدين ، ثم حظرهم شعيب صلى الله عليه وسلم
من كفرهم ، ومخالفتهم .
لما جاء به الله ، حتى لا يعرضهم ذلك إلى غضب الله ، كما حدث
مع الاقوام السابقين ، فقال لهم يا قوم لا يجرمنكم شقاق أن يصيبكم
مثل ما اصاب قوم نوح وقوم هود وقوم صالح وهود و ما قوم لوط منكم
ببعيد ، فأسلوكوا طريقا اخر وأخذ شعيب طريق أخر للدعوة ، غير
طريق التهديد والتخويف من عذاب الله ، وهو طريق النصح والترغيب
في ثواب الله عز وجل ، وانه سوف يغفر لهم ، فقال لهم استغفروا
ربكم ثم توبوا إليه إن ربى رحيم ودود ، لم يؤمن مع شعيب الا نفرا قليلا
من قومه ، وكان المشركون يمنعون الناس من الوصول الى شعيب ،
للأستماع إليه و كانوا يجلسون في الطرقات المؤديه الى بيت شعيب
يمنعون الناس ، ويهددهم بالإيزاء ، ذهب الى شعيب فقال لهم شعيب
صلى الله عليه وسلم لا تقعدوا وتصدون عن سبيل الله ، من امن به
و تبغونها عوجا .
وفي أحد الايام ذهب شعيب إلى قومه يدعوهم إلى عباده الله ، ولكنهم
قالوا له يا شعيب نحن لا نفهم ما تقول ، وما أنت إلا رجلا ضعيفا لولا
قومك لرجمناك بالحجاره ، فقال لهم هل رجمي بالحجارة اعز عليكم
من الله ، و مما ادعوكم اليه ان الله عليم بما تفعلون ، وسوف يعاقبكم
على أفعالكم ، فتجمع المشركون وقالوا لشعيب والذين امنوا معه ،
لنخرجنكم من القريه إن لم ترجعوا عن ذلك الدين ، فرد عليهم المؤمنون
لن نرجع الى دينكم بعد ان هدانا الله ، ثم توجه شعيب والذين امنوا معه
الى الله عز وجل بالدعاء ، ان ينصرهم على القوم الكافرين .
وقال ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق ، وانت خير الفاتحين ولم استمر
اهل مدين في كفرهم وعنادهم ، ارسل الله عليهم حر شديد وجعل الله
الريح والهواء بعيدا عنهم ، فلم ينفع مع هذا الحر ظلل ولا ماء ،
فاذا اختبئوا في البيوت وجدوها اشد حر من الخارج ، و اذا دخلوها
دخلوا في السراديب يحتمي بها من الحر ، وجدوا اشد حر أستمروا
على ذلك سبعه ايام فلم يتحملوا الحر ، فهربوا الى خارج القريه في
الصحراء ، فجائت سحابه عظيمة فتجمعوا تحتها وشعروا بالنسيم البارد ،
فلما تجمعوا كلهم تحتها إنفجرت بالبرق والرعد ، وزلزلت الأرض من
تحت اقدامهم فاهلكهم الله عز وجل ، ونجى الله شعيب والذين امنوا
معه وهلك القوم الكافرون .