عطر الزنبق
06-23-2019, 05:20 PM
الكلب أوفى من البشر
أحيانا نقع في محن ومشاكل تبين لنا معادن البشر سواء من الأقارب أو من الأصدقاء ...
فالحياة مدرسة نتعلم فيها الدروس مجانا , ولكن المهم في ذلك هو أن نتعلم ونأخذ العبر ,
فنحذر ممن غدر بنا مهما كانت قرابته , ةنضحي بكل غال ونفيس لأولئك الذين وقفوا معنا في محنتنا برغم البعد .
الأخوة الأعضاء في بيتنا الصغير .
هذا موضوع من واقع الحياة أضعه بين أيديكم للعبرة ,
ليس من أجل الشهرة , ولكن من أجل الحكمة وأخذ العبرة .
وهو بيدي ومن واقع عشته لحظة بلحظة :
بداية لا تستغربوا من عنوان موضوعي , لأنه واقع قد عشته بكل جوانحي
وتلقيت منه طعنة لا يمكن أبدا للزمان أن يداويها , ولا أدري هل سمعتم بمثل هذه الطعنة القاتلة أم لا !!!!!
اليكم الحكاية :
بدأت هذه القصة قبل ثلاثين عاما تقريبا أو أكثر قليلا,
وقد كنت في ذلك الوقت أدرس في الثانوية العامة " توجيهي " وكنت في تلك الأيام أذهب الى الأحراش
من أجل المذاكرة في جو هاديء وبعيد عن الدوشة بالعامية .
وفي أحد الأيام كنت ذاهبا للمذاكرة كالعادة , فوجدت مجموعة من المراهقين يربطون كلبا ضخما
" أجلكم الله " ويرجمونه بالحجارة , وكان يصرخ ويزمجر ويسيل الدم من جسده ,
فنهرت الأولاد وأبعدتهم عن هذا الكلب , فسكن الكلب وتوقف عن الزمجرة ,
واقتربت منه وأنا خائف لأحل رباطه , فمد رقبته لي وحللت وثاقه , وقد هز ذيله مسرورا وذهب يجري الى الغابة .
صدقوني لقد فرحت جدا بما عملته مع هذا الكلب , واستمريت في طريقي للغابة ,
ولما دخلتها سمعت بحركة خلفي , ولما نظرت للخلف رأيت الكلب يقفز حولي مسرورا وفرحا
ويهز ذيله عربون للصداقة , وفي البداية خفت جدا منه ,
وبعد ذلك اطمأن قلبي , فهو يريد أن يشكرني على ما فعلته معه .
بدأت مذاكرتي وكانت الساعة تقريبا الثالثة بعد الظهر واستمريت بالمذاكرة حتى اقترب المغرب ,
وصدقوني بأن هذا الكلب لم يسمح لأي كائن من الناس أو رعاة الغنم أو جمالة البحر
بأن يقتربوا مني في مساحة مربعة تبلغ حوالي خمسمائة متر مربع .
أنهيت مذاكرتي ورجعت الى البيت والكلب معي يدور حولي وهو مبسوط وفرحان ,
ولما اقتربت من المنازل والبيوت وإذا بالكلب يعوي عواءا حزينا ويدور حولي عدة مرات
ثم ينطلق راجعا الى الغابة , وقد حزنت عليه كثيرا لأنني لم أره بعدها .
هذه هي بداية القصة , وسوف أخبركم بنهايتها مع البشر
" أقرب الناس لي " فاحكموا بضمائركم وليس بعاطفتكم :
بعد حوالي ثلاثين عاما وكنت متزوجا وعندي اولاد وبنات مؤدبين وحافظين
لكتاب الله تعالى ويدرسون في الجامعات :
لي بنت " ------ " تدرس في الجامعة قسم رياضيات وهي تحفظ كتاب الله تعالى كاملا ,
وحافظة للحديث الشريف ومعها دورات مرتفعة في أحكام القرآن , وتملك قدرا كبيرا من الجمال والحمد لله .
لقد تقدم لابنتي اثنان من أجل خطبتها والزواج منها ,
أحدهما معه ماجستير ويملك شقة لوحده وموظف أيضا , والثاني ملازم أول في الشرطة
وله شقة مستقلة في قطعة أرض خاصة به , وقد فكرت كثيرا حتى أقرر لمن أعطي ابنتي ,
ولكن قبل أن أصدر قراري جاءني ابن أخي وهو لسة سنة أولى في الجامعة وقال لي
" يا عم أنا أريد ابنتك "
لتكون زوجة لي , فشاورت البنت وامها فوافقوا على ذلك ,
ووافقت لابن أخي كرمال عيون أخي وابنه ورفضت الخطيبان الأولان .
مرت بعد ذلك الاشهر وتغيرت معاملتهم مع ابنتي فاصبحت جافة
وأنا أصبرها واقول اصبري يا ابنتي فغدا سوف يتحول للافضل , ولكن للأسف الشديد
وبعد سنتين وتسعة أشهر قامت مشكلة بيني وبين أخي " أبو الخطيب " وقد زعلنا معا ,
وفي الليل حوالي الساعة العاشرة مساءا إتصل بي ابن أخي , وبدلا من أن يقوم باصلاح ما فسد بيني وبين أبيه
إذا به يتصل ويقول بالحرف الواحد :
" يا عم لا يوجد نصيب بيني وبين ابنتك " فلانة "
فقلت له بأسى وحزن
" مين يهتم لك أيها الكلب يا ابن الكلب "
وبعد ذلك ساءت حالة ابنتي , وكابرت كثيرا مع زوجتي وبقية أخوتها
حتى نجعلها تمر من هذه الأزمة بسلام حتى تعدتها والحمد لله .
لقد عانيت كثيرا من هذه الصدمة وقد مرضت مرضا شديدا بسبب ذلك .
بالله عليكم ألا يحق لي بأن أقول :
------ الكلب أوفى من البشر ----
-------الكلب أوفى من الأخ ------
------الكلب أوفى من ابن الأخ ؟!!!!!!!!!!!!!
مما تصفحت اليوم..
http://www.gifsanimes.fr/glitter-gifs/f/floral/floral-gifs-animes-871531.gif
أحيانا نقع في محن ومشاكل تبين لنا معادن البشر سواء من الأقارب أو من الأصدقاء ...
فالحياة مدرسة نتعلم فيها الدروس مجانا , ولكن المهم في ذلك هو أن نتعلم ونأخذ العبر ,
فنحذر ممن غدر بنا مهما كانت قرابته , ةنضحي بكل غال ونفيس لأولئك الذين وقفوا معنا في محنتنا برغم البعد .
الأخوة الأعضاء في بيتنا الصغير .
هذا موضوع من واقع الحياة أضعه بين أيديكم للعبرة ,
ليس من أجل الشهرة , ولكن من أجل الحكمة وأخذ العبرة .
وهو بيدي ومن واقع عشته لحظة بلحظة :
بداية لا تستغربوا من عنوان موضوعي , لأنه واقع قد عشته بكل جوانحي
وتلقيت منه طعنة لا يمكن أبدا للزمان أن يداويها , ولا أدري هل سمعتم بمثل هذه الطعنة القاتلة أم لا !!!!!
اليكم الحكاية :
بدأت هذه القصة قبل ثلاثين عاما تقريبا أو أكثر قليلا,
وقد كنت في ذلك الوقت أدرس في الثانوية العامة " توجيهي " وكنت في تلك الأيام أذهب الى الأحراش
من أجل المذاكرة في جو هاديء وبعيد عن الدوشة بالعامية .
وفي أحد الأيام كنت ذاهبا للمذاكرة كالعادة , فوجدت مجموعة من المراهقين يربطون كلبا ضخما
" أجلكم الله " ويرجمونه بالحجارة , وكان يصرخ ويزمجر ويسيل الدم من جسده ,
فنهرت الأولاد وأبعدتهم عن هذا الكلب , فسكن الكلب وتوقف عن الزمجرة ,
واقتربت منه وأنا خائف لأحل رباطه , فمد رقبته لي وحللت وثاقه , وقد هز ذيله مسرورا وذهب يجري الى الغابة .
صدقوني لقد فرحت جدا بما عملته مع هذا الكلب , واستمريت في طريقي للغابة ,
ولما دخلتها سمعت بحركة خلفي , ولما نظرت للخلف رأيت الكلب يقفز حولي مسرورا وفرحا
ويهز ذيله عربون للصداقة , وفي البداية خفت جدا منه ,
وبعد ذلك اطمأن قلبي , فهو يريد أن يشكرني على ما فعلته معه .
بدأت مذاكرتي وكانت الساعة تقريبا الثالثة بعد الظهر واستمريت بالمذاكرة حتى اقترب المغرب ,
وصدقوني بأن هذا الكلب لم يسمح لأي كائن من الناس أو رعاة الغنم أو جمالة البحر
بأن يقتربوا مني في مساحة مربعة تبلغ حوالي خمسمائة متر مربع .
أنهيت مذاكرتي ورجعت الى البيت والكلب معي يدور حولي وهو مبسوط وفرحان ,
ولما اقتربت من المنازل والبيوت وإذا بالكلب يعوي عواءا حزينا ويدور حولي عدة مرات
ثم ينطلق راجعا الى الغابة , وقد حزنت عليه كثيرا لأنني لم أره بعدها .
هذه هي بداية القصة , وسوف أخبركم بنهايتها مع البشر
" أقرب الناس لي " فاحكموا بضمائركم وليس بعاطفتكم :
بعد حوالي ثلاثين عاما وكنت متزوجا وعندي اولاد وبنات مؤدبين وحافظين
لكتاب الله تعالى ويدرسون في الجامعات :
لي بنت " ------ " تدرس في الجامعة قسم رياضيات وهي تحفظ كتاب الله تعالى كاملا ,
وحافظة للحديث الشريف ومعها دورات مرتفعة في أحكام القرآن , وتملك قدرا كبيرا من الجمال والحمد لله .
لقد تقدم لابنتي اثنان من أجل خطبتها والزواج منها ,
أحدهما معه ماجستير ويملك شقة لوحده وموظف أيضا , والثاني ملازم أول في الشرطة
وله شقة مستقلة في قطعة أرض خاصة به , وقد فكرت كثيرا حتى أقرر لمن أعطي ابنتي ,
ولكن قبل أن أصدر قراري جاءني ابن أخي وهو لسة سنة أولى في الجامعة وقال لي
" يا عم أنا أريد ابنتك "
لتكون زوجة لي , فشاورت البنت وامها فوافقوا على ذلك ,
ووافقت لابن أخي كرمال عيون أخي وابنه ورفضت الخطيبان الأولان .
مرت بعد ذلك الاشهر وتغيرت معاملتهم مع ابنتي فاصبحت جافة
وأنا أصبرها واقول اصبري يا ابنتي فغدا سوف يتحول للافضل , ولكن للأسف الشديد
وبعد سنتين وتسعة أشهر قامت مشكلة بيني وبين أخي " أبو الخطيب " وقد زعلنا معا ,
وفي الليل حوالي الساعة العاشرة مساءا إتصل بي ابن أخي , وبدلا من أن يقوم باصلاح ما فسد بيني وبين أبيه
إذا به يتصل ويقول بالحرف الواحد :
" يا عم لا يوجد نصيب بيني وبين ابنتك " فلانة "
فقلت له بأسى وحزن
" مين يهتم لك أيها الكلب يا ابن الكلب "
وبعد ذلك ساءت حالة ابنتي , وكابرت كثيرا مع زوجتي وبقية أخوتها
حتى نجعلها تمر من هذه الأزمة بسلام حتى تعدتها والحمد لله .
لقد عانيت كثيرا من هذه الصدمة وقد مرضت مرضا شديدا بسبب ذلك .
بالله عليكم ألا يحق لي بأن أقول :
------ الكلب أوفى من البشر ----
-------الكلب أوفى من الأخ ------
------الكلب أوفى من ابن الأخ ؟!!!!!!!!!!!!!
مما تصفحت اليوم..
http://www.gifsanimes.fr/glitter-gifs/f/floral/floral-gifs-animes-871531.gif