عطر الزنبق
10-31-2019, 04:25 PM
سهام تصيد قلوب الآخرين
سـهام للصـيد
السهم الأول :
الابتسامة :
قالوا هي كالملح في الطعام ، وهي أسرع سهم تملك به القلوب وهي مع ذلك عبادة وصدقة
( فتبسمك في وجه أخيك صدقة )
كما في الترمذي ، وقال عبد الله ابن الحارث ( ما رأيت أحداً أكثر تبسماً من رسول الله صلى الله عليه وسلم ) .
السهم الثاني :
البدء بالسلام :
سهم يصيب سويداء القلب ليقع فريسة بين يديك لكن أحسن التسديد ببسط الوجه والبشاشة ، وحرارة اللقاء وشد الكف على الكف ، وهو أجر وغنيمة فخيرهم الذي يبدأ بالسلام ، قال عمر الندي
( خرجت مع ابن عمر فما لقي صغيراً ولا كبيراً إلا سلم عليه )
وقال الحسن البصري
( المصافحة تزيد في المودة )
والنبي صلى الله عليه وسلم يقول
( لا تحقرن من المعروف شيئا ولو أن تلقى أخاك
بوجه طليق ) .
وفي الموطأ أنه صلى الله عليه وسلم قال
( تصافحوا يذهب الغل، وتهادوا تحابوا وتذهب الشحناء )
قال ابن عبد البر هذا يتصل من وجوه حسان كلها.
السهم الثالث :
الهدية :
ولها تأثير عجيب فهي تذهب بالسمع والبصر والقلب ، وما يفعله الناس من تبادل الهدايا في المناسبات وغيرها أمر محمود بل ومندوب إليه على أن لا يكلف نفسه إلا وسعها ، قال إبراهيم الزهري
( خرّجت لأبي جائزته فأمرني أن أكتب خاصته وأهل بيته ففعلت ، فقال لي تذكّر هل بقي أحد أغفلناه ؟ قلت لا قال بلى رجل لقيني فسلم علي سلاماً جميلاً صفته كذا وكذا ، اكتب له عشرة دنانير )
انتهى كلامه .
انظروا أثّر فيه السلام الجميل فأراد أن يرد عليه بهدية ويكافئه على ذلك .
السهم الرابع :
الصمت وقلة الكلام إلا فيما ينفع :
وإياك وارتفاع الصوت وكثرة الكلام في المجالس ، وإياك وتسيد المجالس وعليك بطيب الكلام ورقة العبارة
( فالكلمة الطيبة صدقة )
كما في الصحيحين ، ولها تأثير عجيب في جلب القلوب والتأثير عليها حتى مع الأعداء فضلاً عن إخوانك وبني دينك ، فهذه عائشة رضي الله عنها قالت لليهود
( وعليكم السام واللعنة )
فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم
( مهلاً يا عائشة فإن الله يحب الرفق في الأمر كله )
متفق عليه ، وعن أنس رضي الله عنه قال ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( عليك بحسن الخلق وطول الصمت فو الذي نفسي بيده ما تجمل الخلائق بمثلهما )
أخرجه أبو يعلى والبزار وغيرهما .
السهم الخامس :
حسن الاستماع وأدب الإنصات :
وعدم مقاطعة المتحدث فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يقطع الحديث حتى يكون المتكلم هو الذي يقطعه ، ومن جاهد نفسه على هذا أحبه الناس وأعجبوا به بع** الآخر كثير الثرثرة والمقاطعة ، واسمع لهذا الخلق العجيب عن عطاء قال
( إن الرجل ليحدثني بالحديث فأنصت له كأني لم أسمعه وقد سمعته قبل أن يولد ) .
سـهام للصـيد
السهم الأول :
الابتسامة :
قالوا هي كالملح في الطعام ، وهي أسرع سهم تملك به القلوب وهي مع ذلك عبادة وصدقة
( فتبسمك في وجه أخيك صدقة )
كما في الترمذي ، وقال عبد الله ابن الحارث ( ما رأيت أحداً أكثر تبسماً من رسول الله صلى الله عليه وسلم ) .
السهم الثاني :
البدء بالسلام :
سهم يصيب سويداء القلب ليقع فريسة بين يديك لكن أحسن التسديد ببسط الوجه والبشاشة ، وحرارة اللقاء وشد الكف على الكف ، وهو أجر وغنيمة فخيرهم الذي يبدأ بالسلام ، قال عمر الندي
( خرجت مع ابن عمر فما لقي صغيراً ولا كبيراً إلا سلم عليه )
وقال الحسن البصري
( المصافحة تزيد في المودة )
والنبي صلى الله عليه وسلم يقول
( لا تحقرن من المعروف شيئا ولو أن تلقى أخاك
بوجه طليق ) .
وفي الموطأ أنه صلى الله عليه وسلم قال
( تصافحوا يذهب الغل، وتهادوا تحابوا وتذهب الشحناء )
قال ابن عبد البر هذا يتصل من وجوه حسان كلها.
السهم الثالث :
الهدية :
ولها تأثير عجيب فهي تذهب بالسمع والبصر والقلب ، وما يفعله الناس من تبادل الهدايا في المناسبات وغيرها أمر محمود بل ومندوب إليه على أن لا يكلف نفسه إلا وسعها ، قال إبراهيم الزهري
( خرّجت لأبي جائزته فأمرني أن أكتب خاصته وأهل بيته ففعلت ، فقال لي تذكّر هل بقي أحد أغفلناه ؟ قلت لا قال بلى رجل لقيني فسلم علي سلاماً جميلاً صفته كذا وكذا ، اكتب له عشرة دنانير )
انتهى كلامه .
انظروا أثّر فيه السلام الجميل فأراد أن يرد عليه بهدية ويكافئه على ذلك .
السهم الرابع :
الصمت وقلة الكلام إلا فيما ينفع :
وإياك وارتفاع الصوت وكثرة الكلام في المجالس ، وإياك وتسيد المجالس وعليك بطيب الكلام ورقة العبارة
( فالكلمة الطيبة صدقة )
كما في الصحيحين ، ولها تأثير عجيب في جلب القلوب والتأثير عليها حتى مع الأعداء فضلاً عن إخوانك وبني دينك ، فهذه عائشة رضي الله عنها قالت لليهود
( وعليكم السام واللعنة )
فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم
( مهلاً يا عائشة فإن الله يحب الرفق في الأمر كله )
متفق عليه ، وعن أنس رضي الله عنه قال ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( عليك بحسن الخلق وطول الصمت فو الذي نفسي بيده ما تجمل الخلائق بمثلهما )
أخرجه أبو يعلى والبزار وغيرهما .
السهم الخامس :
حسن الاستماع وأدب الإنصات :
وعدم مقاطعة المتحدث فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يقطع الحديث حتى يكون المتكلم هو الذي يقطعه ، ومن جاهد نفسه على هذا أحبه الناس وأعجبوا به بع** الآخر كثير الثرثرة والمقاطعة ، واسمع لهذا الخلق العجيب عن عطاء قال
( إن الرجل ليحدثني بالحديث فأنصت له كأني لم أسمعه وقد سمعته قبل أن يولد ) .