عطر الزنبق
12-17-2019, 07:06 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قد يفعل أحد الناس خيراً ولا يعطى ثوابه في الدنيا بل يدخر الله تعالى له الثواب في الآخرة.
وقد يفعل البعض إجراماً ومعاصٍ، ولا يلحقه شيء من العقاب في الدنيا بل يمهله الله تعالى إلى الآخرة ليكون عقابه أشد وعذابه أقوى وأغلظ.
لذا الجزاء بنوعيه ثواباً أم عقاباً ليس شاملاً ولا تاماً ولا كاملاً في الدنيا، وهذا ما تؤكد وتدعمه آيات القرآن الكريم:
يقول الله تعالى: ﴿ وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ ﴾[1]، يبين الله تعالى أن كل ما يصيب الناس من مصائب في الدنيا إنما هي بسبب ما كسبت واقترفت أيديهم من سيئات ومعاصي، وقوله تعالى: ﴿ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ ﴾، لبيان أنه تعالى قد يعفو عن كثير من السيئات فلا يعاقب عليها بل يعفوا عنها.
ذكر الإمام الرازي في تفسيره: «بأن الله تعالى جعل ذنوب المؤمنين صنفين: صنف كفره عنهم بالمصائب في الدنيا، وصنف عفا عنه في الدنيا، وهو كريم لا يرجع في عفوه، وهذه سنة الله مع المؤمنين، وأما الكافر فلأنه لا يعجل عليه عقوبة ذنبه حتى يوافي ربه يوم القيامة»[2].
ويزيد الأمر تقريراً وتأكيداً، قوله تعالى: ﴿ وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِنْ دَابَّةٍ وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيرًا ﴾ [3].
ومعناه أن الله تعالى لو أخذ الناس في الدنيا بجميع ذنوبهم لأهلكَ جميع أهل الأرض، ولكنه يمهلهم إلى يوم القيامة فيحاسبهم يوم الحساب الأوفى، ويجازي كل عامل بعمله فيثيب أهل الطاعة ويعاقب أهل المعصية.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قد يفعل أحد الناس خيراً ولا يعطى ثوابه في الدنيا بل يدخر الله تعالى له الثواب في الآخرة.
وقد يفعل البعض إجراماً ومعاصٍ، ولا يلحقه شيء من العقاب في الدنيا بل يمهله الله تعالى إلى الآخرة ليكون عقابه أشد وعذابه أقوى وأغلظ.
لذا الجزاء بنوعيه ثواباً أم عقاباً ليس شاملاً ولا تاماً ولا كاملاً في الدنيا، وهذا ما تؤكد وتدعمه آيات القرآن الكريم:
يقول الله تعالى: ﴿ وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ ﴾[1]، يبين الله تعالى أن كل ما يصيب الناس من مصائب في الدنيا إنما هي بسبب ما كسبت واقترفت أيديهم من سيئات ومعاصي، وقوله تعالى: ﴿ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ ﴾، لبيان أنه تعالى قد يعفو عن كثير من السيئات فلا يعاقب عليها بل يعفوا عنها.
ذكر الإمام الرازي في تفسيره: «بأن الله تعالى جعل ذنوب المؤمنين صنفين: صنف كفره عنهم بالمصائب في الدنيا، وصنف عفا عنه في الدنيا، وهو كريم لا يرجع في عفوه، وهذه سنة الله مع المؤمنين، وأما الكافر فلأنه لا يعجل عليه عقوبة ذنبه حتى يوافي ربه يوم القيامة»[2].
ويزيد الأمر تقريراً وتأكيداً، قوله تعالى: ﴿ وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِنْ دَابَّةٍ وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيرًا ﴾ [3].
ومعناه أن الله تعالى لو أخذ الناس في الدنيا بجميع ذنوبهم لأهلكَ جميع أهل الأرض، ولكنه يمهلهم إلى يوم القيامة فيحاسبهم يوم الحساب الأوفى، ويجازي كل عامل بعمله فيثيب أهل الطاعة ويعاقب أهل المعصية.