عطر الزنبق
12-31-2019, 03:39 PM
روى أحمد (21708) عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ :
إِنَّ فَتًى شَابًّا أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ
يَا رَسُولَ اللَّهِ ، ائْذَنْ لِي بِالزِّنَا .
فَأَقْبَلَ الْقَوْمُ عَلَيْهِ فَزَجَرُوهُ قَالُوا : مَهْ مَهْ ،
فَقَالَ : ادْنُهْ ، فَدَنَا مِنْهُ قَرِيبًا ، قَالَ : فَجَلَسَ.
قَالَ :
أَتُحِبُّهُ لأُمِّكَ ؟
قَالَ : لا وَاللَّهِ جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاءَكَ . قَالَ : وَلا النَّاسُ يُحِبُّونَهُ لأُمَّهَاتِهِمْ .
قَالَ : أَفَتُحِبُّهُ لابْنَتِكَ؟
قَالَ : لا وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاءَكَ . قَالَ : وَلا النَّاسُ يُحِبُّونَهُ لِبَنَاتِهِمْ .
قَالَ : أَفَتُحِبُّهُ لأُخْتِكَ ؟
قَالَ : لا وَاللَّهِ جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاءَكَ . قَالَ : وَلا النَّاسُ يُحِبُّونَهُ لأَخَوَاتِهِمْ .
قَالَ : أَفَتُحِبُّهُ لِعَمَّتِكَ ؟
قَالَ : لا وَاللَّهِ جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاءَكَ . قَالَ : وَلا النَّاسُ يُحِبُّونَهُ لِعَمَّاتِهِمْ .
قَالَ : أَفَتُحِبُّهُ لِخَالَتِكَ ؟
قَالَ : لا وَاللَّهِ جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاءَكَ . قَالَ : وَلا النَّاسُ يُحِبُّونَهُ لِخَالَاتِهِمْ .
قَالَ : فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَيْهِ وَقَالَ : اللَّهُمَّ اغْفِرْ ذَنْبَهُ ، وَطَهِّرْ قَلْبَهُ ، وَحَصِّنْ فَرْجَهُ ،
فَلَمْ يَكُنْ بَعْدُ ذَلِكَ الْفَتَى يَلْتَفِتُ إِلَى شَيْءٍ .
قال العراقي في تخريج أحاديث الإحياء :
رواه أحمد بإسناد جيد رجاله رجال الصحيح اهـ
فائدة :
ينبغي على الداعي إلى الله تعالى أن يحرص على هداية الناس،
ويتحلى بالرفق مع من أراد المعصية،
ويحرص على هدايته،
ولا ينفِّره من طريق الله تعالى، وإن دعا له بالهداية والصلاح
فهو أحسن وأولى من الدعاء عليه بالسوء، ما دامت معصيته في خاصة نفسه،
ولم يكن ممن ينشر السوء ويسعى في إفساد الناس؛
فقد دعا النبي صلى الله عليه وسلم لكثير من الناس أن يهديهم الله تعالى
وهو في هذا الحديث يدعو لهذا الشاب الذي أراد أن يبيح له النبي صلى الله عليه وسلم
ذنبًا من الكبائر، فيقول:
((اللهم اغفر ذنبه، وطهِّر قلبه، وحصِّن فرجه))،
والدعاء للعاصي في مواجهته بمثل هذا الدعاء مما يقرِّبه إلى ربه، ويشعره بحرص الداعي عليه، ورغبته في هدايته.
إِنَّ فَتًى شَابًّا أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ
يَا رَسُولَ اللَّهِ ، ائْذَنْ لِي بِالزِّنَا .
فَأَقْبَلَ الْقَوْمُ عَلَيْهِ فَزَجَرُوهُ قَالُوا : مَهْ مَهْ ،
فَقَالَ : ادْنُهْ ، فَدَنَا مِنْهُ قَرِيبًا ، قَالَ : فَجَلَسَ.
قَالَ :
أَتُحِبُّهُ لأُمِّكَ ؟
قَالَ : لا وَاللَّهِ جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاءَكَ . قَالَ : وَلا النَّاسُ يُحِبُّونَهُ لأُمَّهَاتِهِمْ .
قَالَ : أَفَتُحِبُّهُ لابْنَتِكَ؟
قَالَ : لا وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاءَكَ . قَالَ : وَلا النَّاسُ يُحِبُّونَهُ لِبَنَاتِهِمْ .
قَالَ : أَفَتُحِبُّهُ لأُخْتِكَ ؟
قَالَ : لا وَاللَّهِ جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاءَكَ . قَالَ : وَلا النَّاسُ يُحِبُّونَهُ لأَخَوَاتِهِمْ .
قَالَ : أَفَتُحِبُّهُ لِعَمَّتِكَ ؟
قَالَ : لا وَاللَّهِ جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاءَكَ . قَالَ : وَلا النَّاسُ يُحِبُّونَهُ لِعَمَّاتِهِمْ .
قَالَ : أَفَتُحِبُّهُ لِخَالَتِكَ ؟
قَالَ : لا وَاللَّهِ جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاءَكَ . قَالَ : وَلا النَّاسُ يُحِبُّونَهُ لِخَالَاتِهِمْ .
قَالَ : فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَيْهِ وَقَالَ : اللَّهُمَّ اغْفِرْ ذَنْبَهُ ، وَطَهِّرْ قَلْبَهُ ، وَحَصِّنْ فَرْجَهُ ،
فَلَمْ يَكُنْ بَعْدُ ذَلِكَ الْفَتَى يَلْتَفِتُ إِلَى شَيْءٍ .
قال العراقي في تخريج أحاديث الإحياء :
رواه أحمد بإسناد جيد رجاله رجال الصحيح اهـ
فائدة :
ينبغي على الداعي إلى الله تعالى أن يحرص على هداية الناس،
ويتحلى بالرفق مع من أراد المعصية،
ويحرص على هدايته،
ولا ينفِّره من طريق الله تعالى، وإن دعا له بالهداية والصلاح
فهو أحسن وأولى من الدعاء عليه بالسوء، ما دامت معصيته في خاصة نفسه،
ولم يكن ممن ينشر السوء ويسعى في إفساد الناس؛
فقد دعا النبي صلى الله عليه وسلم لكثير من الناس أن يهديهم الله تعالى
وهو في هذا الحديث يدعو لهذا الشاب الذي أراد أن يبيح له النبي صلى الله عليه وسلم
ذنبًا من الكبائر، فيقول:
((اللهم اغفر ذنبه، وطهِّر قلبه، وحصِّن فرجه))،
والدعاء للعاصي في مواجهته بمثل هذا الدعاء مما يقرِّبه إلى ربه، ويشعره بحرص الداعي عليه، ورغبته في هدايته.