انثى برائحة الورد
02-14-2020, 06:03 PM
]
الإسلام دِين قيِّم، وصراطه مستقيم،
وأمَّته أمَّة وسط، وهذه الألفاظ (قيم، مستقيم، وسط) تعني
الاعتدالَ والتوازن.
والتوازن: يعني المساواةَ والمعادلة
بحيث لا يكون ثمَّة مَيل إلى اليمين أو اليسار.
وهذا ما يتناسب مع طبيعةِ الإنسان وفِطرته.
يقول - جل شأنه -: ﴿ فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا
فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ
اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ﴾ .
وهذه الآية الكريمة على إيجازها رَسمتِ المنهجَ
الشرعيَّ المتَّفق مع الناموس الكوني.
فالمنهج الشرعي: أقِم وجهَك للدِّين حنيفًا.
والناموس الكوني: فِطرة الله التي
فطَر الناس عليها لا تبديلَ لخَلق الله.
فهُما حقيقتان لا جدالَ فيهما، ذلك الدِّين القيِّم.
وأمَّا مَن انحرف عن هذا المنهج وذلك الناموس
فهو جاهلٌ، وما أكثرَ الجهَّال! ﴿ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ﴾ .
ولذلك كان على المسلم أن يعيَ هاتين
الحقيقتين ويلزمهما، فإذا فعَل كان كامل التوازن، وإلاَّ
كان الانحرافُ والميل.
والتوازن في المسلِم يشمل أمرين مهمَّين:
الأوَّل: التوازن في التفكير.
الثاني: التوازن في السُّلوك والعمل.
والمقصود بالأوَّل: التوازن في الجوانب الفِكرية
والاعتقاديَّة والتصوريَّة، وهذه مكانها العقْل والقلْب.
فالعقل: لا بدَّ أن يسلكَ مسلكَ الاتزان والاعتدال.
فيأخذ مِن المعارف والعلوم ما يُناسبه،
مما هو مشروعٌ وممكن، دون ما هو ممنوعٌ أو مستحيل.
فإذا أفرَغ الإنسان في عقله معارفَ وهميَّةً
أو تناقضيَّة أو خاطئة، كالسِّحر والشعوذة والطلاسم،
ونحو ذلك، فقد أساء إلى عقلِه ووضَع فيه ما لا يناسبه.
[/font]
الإسلام دِين قيِّم، وصراطه مستقيم،
وأمَّته أمَّة وسط، وهذه الألفاظ (قيم، مستقيم، وسط) تعني
الاعتدالَ والتوازن.
والتوازن: يعني المساواةَ والمعادلة
بحيث لا يكون ثمَّة مَيل إلى اليمين أو اليسار.
وهذا ما يتناسب مع طبيعةِ الإنسان وفِطرته.
يقول - جل شأنه -: ﴿ فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا
فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ
اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ﴾ .
وهذه الآية الكريمة على إيجازها رَسمتِ المنهجَ
الشرعيَّ المتَّفق مع الناموس الكوني.
فالمنهج الشرعي: أقِم وجهَك للدِّين حنيفًا.
والناموس الكوني: فِطرة الله التي
فطَر الناس عليها لا تبديلَ لخَلق الله.
فهُما حقيقتان لا جدالَ فيهما، ذلك الدِّين القيِّم.
وأمَّا مَن انحرف عن هذا المنهج وذلك الناموس
فهو جاهلٌ، وما أكثرَ الجهَّال! ﴿ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ﴾ .
ولذلك كان على المسلم أن يعيَ هاتين
الحقيقتين ويلزمهما، فإذا فعَل كان كامل التوازن، وإلاَّ
كان الانحرافُ والميل.
والتوازن في المسلِم يشمل أمرين مهمَّين:
الأوَّل: التوازن في التفكير.
الثاني: التوازن في السُّلوك والعمل.
والمقصود بالأوَّل: التوازن في الجوانب الفِكرية
والاعتقاديَّة والتصوريَّة، وهذه مكانها العقْل والقلْب.
فالعقل: لا بدَّ أن يسلكَ مسلكَ الاتزان والاعتدال.
فيأخذ مِن المعارف والعلوم ما يُناسبه،
مما هو مشروعٌ وممكن، دون ما هو ممنوعٌ أو مستحيل.
فإذا أفرَغ الإنسان في عقله معارفَ وهميَّةً
أو تناقضيَّة أو خاطئة، كالسِّحر والشعوذة والطلاسم،
ونحو ذلك، فقد أساء إلى عقلِه ووضَع فيه ما لا يناسبه.
[/font]