مديح ال قطب
04-07-2020, 07:08 PM
الكفر هو أعظم المهلكات والإيمان هو التصديق بالقلب
هناك موضوع آخر نحب أن نكمل به الدرس وهو: الملاحظ أن الإنسان أحياناً من دون علم يتهم إنساناً بالكفر، والكفر كلمة كبيرة جداً، أي الكفر أخطر ما يتصف به الإنسان، لذلك أردت في هذا الملحق لهذا الدرس أن يكون هذا الموضوع واضحاً في أذهان الأخوة، الكفر هو أعظم المهلكات على الاطلاق وهو عدم الإيمان، والإيمان هو التصديق بالقلب، الإنسان متى يصدق ؟ من معاني الإيمان التصديق بالقلب، والإقرار باللسان، والعمل بالأركان، ليس الإيمان بالتحلي ولا بالتمني، ولكن ما وقر في القلب وصدقه العمل .
فالآن سؤالنا: كيف يريد الإنسان أن يطبق؟ أي إذا أنت سافرت إلى بلد ورأيت معالم المدينة، ثم أطلعك إنسان على صورة هذه البلد تقول: هذه حلب مثلاً، أنت متى صدقت ؟ حينما رأيت، إذاً لن تكون مؤمناً إلا إذا رأيت الحقائق من خلال تأملك بالكون، خلق الله طريق إلى معرفته، فإذا جال عقلك وفكرك في ملكوت السموات الأرض وقال الله عز وجل: ﴿اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا﴾
[سورة الرعد 2]
تقول: صدق الله العظيم، أية آية تقرأها في القرآن إذا فكرت في هذه الآية الكونية وجاءت هذه الآية القرآنية تقول: صدق الله العظيم، فحينما يكون لك بحث ذاتي عن الله عز وجل، وتأتي الآيات في القرآن الكريم تؤكد بعض الحقائق أنت تصدق، لأن أدق تعريف للإيمان التصديق والدليل:
﴿وَمَا أَنْتَ بِمُؤْمِنٍ لَنَا وَلَوْ كُنَّا صَادِقِينَ ﴾
[سورة يوسف: 17]
ما معنى ذلك ؟ أي ما أنت بمصدق لنا، فالإيمان تصديق، أي قلبك ممتلىء أن الله موجود لأنه هو الإله، وأنه رب، وأنه عليم وحكيم وقادر، حينما يصدق القلب معنى ذلك أن هذا القلب رأى قبل أن يصدق، كيف يرى؟ ربنا عز وجل قال:
﴿قُلِ انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا﴾
[سورة يوسف:101]
قال:
﴿وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ ﴾
[سورة الذاريات: 21]
قال:
﴿فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ إِلَى طَعَامِهِ * أَنَّا صَبَبْنَا الْمَاءَ صَبّاً ﴾
[سورة عبس: 24-25]
فإذا نظرت أنت في كأس الماء، أو رغيف الخبز، بهذه البيضة، بكأس الحليب، بهذا الخروف، بهذا الجمل، بهذا الحصان، بهذا الجبل، بهذا الخلق الدقيق، إذا نظرت في خلق الله وجاءت الآيات تقول: الله خالق كل شيء، أنت حينئذ تصدق.
مدينة ذهبت إليها وأقمت فيها شهراً فلما قيل لك: أهذه حلب؟ تقول: نعم، التصديق يأتي بعد المشاهدة، لذلك جاء في تعريف الإيمان: الإيمان هو التصديق بالقلب بجميع ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم من عند الله تعالى والإقرار به باللسان، صدقت بالقلب، وأقررت بالسان، وعملت بالأركان فأنت مؤمن، هذا هو الإيمان، أما أن يدخل الإيمان إلى قلبك بلا سبب، بلا جهد، بلا بحث، بلا اهتمام، بلا سعي، بلا بذل جهد، بلا إمضاء وقت، فهذا شيء مستحيل، أساس الحياة الإيمان، والإيمان أساس الفضائل، ولجام الرذائل، وقوام الضمائر، وبلسم الصبر عند الشدائد، وهو الذي يكبح جموح الإنسان، الإيمان قيد الفتك، الإيمان عفة عن المحارم، عفة عن المطامع، الإيمان هو الحياء، الإيمان هو الطاعة.
هناك موضوع آخر نحب أن نكمل به الدرس وهو: الملاحظ أن الإنسان أحياناً من دون علم يتهم إنساناً بالكفر، والكفر كلمة كبيرة جداً، أي الكفر أخطر ما يتصف به الإنسان، لذلك أردت في هذا الملحق لهذا الدرس أن يكون هذا الموضوع واضحاً في أذهان الأخوة، الكفر هو أعظم المهلكات على الاطلاق وهو عدم الإيمان، والإيمان هو التصديق بالقلب، الإنسان متى يصدق ؟ من معاني الإيمان التصديق بالقلب، والإقرار باللسان، والعمل بالأركان، ليس الإيمان بالتحلي ولا بالتمني، ولكن ما وقر في القلب وصدقه العمل .
فالآن سؤالنا: كيف يريد الإنسان أن يطبق؟ أي إذا أنت سافرت إلى بلد ورأيت معالم المدينة، ثم أطلعك إنسان على صورة هذه البلد تقول: هذه حلب مثلاً، أنت متى صدقت ؟ حينما رأيت، إذاً لن تكون مؤمناً إلا إذا رأيت الحقائق من خلال تأملك بالكون، خلق الله طريق إلى معرفته، فإذا جال عقلك وفكرك في ملكوت السموات الأرض وقال الله عز وجل: ﴿اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا﴾
[سورة الرعد 2]
تقول: صدق الله العظيم، أية آية تقرأها في القرآن إذا فكرت في هذه الآية الكونية وجاءت هذه الآية القرآنية تقول: صدق الله العظيم، فحينما يكون لك بحث ذاتي عن الله عز وجل، وتأتي الآيات في القرآن الكريم تؤكد بعض الحقائق أنت تصدق، لأن أدق تعريف للإيمان التصديق والدليل:
﴿وَمَا أَنْتَ بِمُؤْمِنٍ لَنَا وَلَوْ كُنَّا صَادِقِينَ ﴾
[سورة يوسف: 17]
ما معنى ذلك ؟ أي ما أنت بمصدق لنا، فالإيمان تصديق، أي قلبك ممتلىء أن الله موجود لأنه هو الإله، وأنه رب، وأنه عليم وحكيم وقادر، حينما يصدق القلب معنى ذلك أن هذا القلب رأى قبل أن يصدق، كيف يرى؟ ربنا عز وجل قال:
﴿قُلِ انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا﴾
[سورة يوسف:101]
قال:
﴿وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ ﴾
[سورة الذاريات: 21]
قال:
﴿فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ إِلَى طَعَامِهِ * أَنَّا صَبَبْنَا الْمَاءَ صَبّاً ﴾
[سورة عبس: 24-25]
فإذا نظرت أنت في كأس الماء، أو رغيف الخبز، بهذه البيضة، بكأس الحليب، بهذا الخروف، بهذا الجمل، بهذا الحصان، بهذا الجبل، بهذا الخلق الدقيق، إذا نظرت في خلق الله وجاءت الآيات تقول: الله خالق كل شيء، أنت حينئذ تصدق.
مدينة ذهبت إليها وأقمت فيها شهراً فلما قيل لك: أهذه حلب؟ تقول: نعم، التصديق يأتي بعد المشاهدة، لذلك جاء في تعريف الإيمان: الإيمان هو التصديق بالقلب بجميع ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم من عند الله تعالى والإقرار به باللسان، صدقت بالقلب، وأقررت بالسان، وعملت بالأركان فأنت مؤمن، هذا هو الإيمان، أما أن يدخل الإيمان إلى قلبك بلا سبب، بلا جهد، بلا بحث، بلا اهتمام، بلا سعي، بلا بذل جهد، بلا إمضاء وقت، فهذا شيء مستحيل، أساس الحياة الإيمان، والإيمان أساس الفضائل، ولجام الرذائل، وقوام الضمائر، وبلسم الصبر عند الشدائد، وهو الذي يكبح جموح الإنسان، الإيمان قيد الفتك، الإيمان عفة عن المحارم، عفة عن المطامع، الإيمان هو الحياء، الإيمان هو الطاعة.