مديح ال قطب
04-07-2020, 07:13 PM
القرآن تؤخذ معانيه ممن يعانيه
كما قلت قبل قليل: الإيمان أن يكون لك جولة في الكون، وتأمل في أفعال الله عز وجل، وتدبر في القرآن، إذا تدبرت القرآن، ونظرت في أفعال الله عز وجل، وتأملت في الأكوان، عندئذ إذا سمعت حديثاً شريفاً تقول: صدق رسول الله، لو أنت في قضية آثرت رضوان الله وضحيت بالدنيا أكرمك الله مرتين، عوض عليك ما فاتك من الدنيا وزدت على الله إقبالاً وسعادة، لو قرأت قول النبي الكريم: (( وما ترك عبد شيئاً لله إلا عوضه الله خيراً منه في دينه ودنياه ))
[ الجامع الصغير عن ابن عمر ]
ماذا تقول؟ صدق رسول الله.
إذا أنت كنت أميناً والناس وثقوا بأمانتك وأعانوك في حياتك، أقرضوك مثلاً، وقرأت قول النبي الكريم :
(( الأمانة غنى ))
[الجامع الصغير عن أنس]
ماذا تقول؟ صدق رسول الله، تلاحظ الإيمان تصديق، أي هناك خبرات وحقائق استقرت في نفس المؤمن، تأملات واستنتاجات و أحكام حكم بها، فإذا جاء قوله تعالى، ربنا عز وجل قال:
﴿وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ﴾
[سورة إبراهيم:5]
لما ربنا عز وجل قال:
﴿إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آَمَنُوا﴾
[سورة الحج:38]
وأنت كنت مؤمناً، وعدة مرات كنت على شفا هاوية وجاء شخص لا تعرفه ودافع عنك وأنقذك، وإذا قرأت قوله تعالى:
﴿إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آَمَنُوا﴾
[سورة الحج:38]
ألا تقول من أعماقك: صدق الله العظيم؟ إذا أنت زوجت ابنتك لرجل مؤمن فقير لكن أعجبك إيمانه، والله عز وجل أغناه وأكرمه, أسس أسرة، لما تقرأ قوله تعالى:
﴿إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ﴾
[سورة النور:32]
ألا تقول: صدق الله العظيم؟ وإذا إنسان اختار الدنيا على الدين، وصار هناك متاعب زوجية، وطلاق، وإهانة، وكل يوم تتعبك ابنتك، ألا تقول أنت:" ولعبد مؤمن خير من مشرك ولو أعجبكم" فهذا القرآن تؤخذ معانيه ممن يعانيه، إذا أنت تعاني الحقائق وتقرأ القرآن تذوب ذوباناً، يقشعر جلدك، تجيش نفسك، أما إذا أنت في واد والقرآن في واد، أنت لك خبراتك الدنيوية التي لا علاقة لها بالقرآن وتقرأ القرآن فلا تجد فيه شيئاً، أين التصديق؟ لا تصديق.
فالإيمان تصديق بالقلب، فكلما جلت في الكون وانتهيت إلى حقيقة استعظمت الله بها، إنما يخشى الله من عباده العلماء، وكلما تدبرت آيات القرآن، وكلما تأملت أفعال الله عز وجل واستقرت بعض الحقائق، مرة قلت لكم: إن شخصاً كان في طريق يقود سيارة، على طرف الطريق جرو صغير، كانت الأيام باردة والطريق المعبد أدفأ من التراب في الشتاء لأن لونه أسود يمتص أشعة الشمس، هذا الجرو جالس على طرف الطريق المعبد يستدفئ به، هذا الشخص قائد السيارة أراد أن يتسلى وأن يظهر براعته في قص أيدي هذا الجرو، فاتجه نحوه وجعل العجلة فوق يده فقط، وأطلق ضحكة ساخرة، كان إلى جانبه شخص هذا الذي روى لي القصة، والله رواها لي لغرابة، هذه القصة يصعب أن تصدق.
كما قلت قبل قليل: الإيمان أن يكون لك جولة في الكون، وتأمل في أفعال الله عز وجل، وتدبر في القرآن، إذا تدبرت القرآن، ونظرت في أفعال الله عز وجل، وتأملت في الأكوان، عندئذ إذا سمعت حديثاً شريفاً تقول: صدق رسول الله، لو أنت في قضية آثرت رضوان الله وضحيت بالدنيا أكرمك الله مرتين، عوض عليك ما فاتك من الدنيا وزدت على الله إقبالاً وسعادة، لو قرأت قول النبي الكريم: (( وما ترك عبد شيئاً لله إلا عوضه الله خيراً منه في دينه ودنياه ))
[ الجامع الصغير عن ابن عمر ]
ماذا تقول؟ صدق رسول الله.
إذا أنت كنت أميناً والناس وثقوا بأمانتك وأعانوك في حياتك، أقرضوك مثلاً، وقرأت قول النبي الكريم :
(( الأمانة غنى ))
[الجامع الصغير عن أنس]
ماذا تقول؟ صدق رسول الله، تلاحظ الإيمان تصديق، أي هناك خبرات وحقائق استقرت في نفس المؤمن، تأملات واستنتاجات و أحكام حكم بها، فإذا جاء قوله تعالى، ربنا عز وجل قال:
﴿وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ﴾
[سورة إبراهيم:5]
لما ربنا عز وجل قال:
﴿إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آَمَنُوا﴾
[سورة الحج:38]
وأنت كنت مؤمناً، وعدة مرات كنت على شفا هاوية وجاء شخص لا تعرفه ودافع عنك وأنقذك، وإذا قرأت قوله تعالى:
﴿إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آَمَنُوا﴾
[سورة الحج:38]
ألا تقول من أعماقك: صدق الله العظيم؟ إذا أنت زوجت ابنتك لرجل مؤمن فقير لكن أعجبك إيمانه، والله عز وجل أغناه وأكرمه, أسس أسرة، لما تقرأ قوله تعالى:
﴿إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ﴾
[سورة النور:32]
ألا تقول: صدق الله العظيم؟ وإذا إنسان اختار الدنيا على الدين، وصار هناك متاعب زوجية، وطلاق، وإهانة، وكل يوم تتعبك ابنتك، ألا تقول أنت:" ولعبد مؤمن خير من مشرك ولو أعجبكم" فهذا القرآن تؤخذ معانيه ممن يعانيه، إذا أنت تعاني الحقائق وتقرأ القرآن تذوب ذوباناً، يقشعر جلدك، تجيش نفسك، أما إذا أنت في واد والقرآن في واد، أنت لك خبراتك الدنيوية التي لا علاقة لها بالقرآن وتقرأ القرآن فلا تجد فيه شيئاً، أين التصديق؟ لا تصديق.
فالإيمان تصديق بالقلب، فكلما جلت في الكون وانتهيت إلى حقيقة استعظمت الله بها، إنما يخشى الله من عباده العلماء، وكلما تدبرت آيات القرآن، وكلما تأملت أفعال الله عز وجل واستقرت بعض الحقائق، مرة قلت لكم: إن شخصاً كان في طريق يقود سيارة، على طرف الطريق جرو صغير، كانت الأيام باردة والطريق المعبد أدفأ من التراب في الشتاء لأن لونه أسود يمتص أشعة الشمس، هذا الجرو جالس على طرف الطريق المعبد يستدفئ به، هذا الشخص قائد السيارة أراد أن يتسلى وأن يظهر براعته في قص أيدي هذا الجرو، فاتجه نحوه وجعل العجلة فوق يده فقط، وأطلق ضحكة ساخرة، كان إلى جانبه شخص هذا الذي روى لي القصة، والله رواها لي لغرابة، هذه القصة يصعب أن تصدق.