مديح ال قطب
04-08-2020, 05:20 PM
في علم الوراثة
https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/5/53/NHGRI_human_male_karyotype.png/220px-NHGRI_human_male_karyotype.png
قال https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png : (تخيروا لنطفكم فإن العرق دساس) - رواه ابن ماجه و الديملي .
أثبت علم الوراثة أن الطفل يكتسب صفات أبويه الخلقية والعضوية والعقلية، حيث إن في كل خلية من خلايا الجسم عدداً ثابتاً من أجسام صغيرة تسمى كروموسومات تحمل عوامل وراثية مسؤولة عن الصفات التي تظهر في الإنسان؛ حيث إن هذه الكروموسومات ما هى إلا الجسر الذي تنتقل عليه صفات النوع من جيل إلى جيل آخر
.
وقد يكون تاثير العامل الوراثي خافياً مستتراً، فيطلق عليه في هذه الحالة العامل الوراثي الكامن أو المتنحي .. وهذا ما أخبر عنه الرسول https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png عندما جاء إليه رجل من بنى فزارة يقول له: ولدت امرأتى غلاماً أسود، وهو حينئذ يعرض بأن ينفيه فقال رسول صلى الله عليه و سلم: هل لك من إبل؟
قال : نعمقال: فما ألوانها ؟قال: حمرقال: هل فيها من أورق - أي أسمر و ما كان لونه كلون الرمادقال: إن فيها لورقاقال: فأنى أتاها ذلكقال: عسى أن يكون نزعة عرققال: فهذا عسى أن يكون نزعة عرق ولم يرخص له في الانتفاء منه - رواه البخاري و مسلم و أصحاب السنن الأربعة و أحمد.
فضلاً عن أن هذا الحديث قد دل على سعة علم رسول صلى الله عليه و سلم ، وقدرته التي لا تدانى في الحوار والإقناع، بحيث أرجع السائل إلى ما يعهده من إبله سائلاً إياه عن ألوانها حتى إذا قرر السائل الحقيقة بنفسه كانت الحجة دامغة تملأ عقله وقلبه، وتزيل ما قد ران على نفسه من ظلال الشكوك القائمة في زوجته.
فقد قرر تأثير العامل الوراثى الكامن الذي أكدته بحوث علماء الوراثة؛ حيث إن علم الوراثة الحديث يؤكد أن الشبه بين المولود ووالديه قد يكون غير ظاهر، بل بعيداً كل البعد عن كلا الأبوين .. كما حدث للفرازى الذي جاءته امرأته بغلام أسود؛ حيث إن الصفات الوراثية قد تكون سائدة Dominant وقد تكون منتحية Recessive فإذا اتفق وكان كل من الأب والأم يحملان أحد هذه الصفات المنتحية، فإن ربع أولادهم تقريبا ستظهر فيهم هذه الصفة المنتحية بصورة واضحة جلية، وذلك لاجتماع الصفتين من كل الأب والأم وهذا ما يجعل الزواج من الأقارب consanguinity يظهر الصفات والأمراض المنتحية التي كانت مختفية
.
وهنا تظهر الحكمة العلمية في قول رسول الله صلى الله عليه و سلم ً: (لا تنكحوا القرابة فإن الولد يخلق ضاوياً) و ضاوياً : أي نحيفا ضعيف الجسم و العقل.
وهذا ما أثبته علم الوراثة كذلك من أن الزواج بالقرابة يجعل النسل ضعيفاً من ناحية، ومن ناحية أخرى يكون ظهور الصفات المنتحية الرديئة كبيراً جداً .. فالأمراض الوراثية النادرة في المجتمع يكون احتمال ظهورها في الزوجين البعيدي النسب لا يزيد عن واحد في الألف، في حين يرتفع إحتمال ظهور تلك الأمراض الوراثية النادرة إلى 35% عندما يكون الزوجان أولاد عم أو خال أو عمة أو خاله.
من ذلك كله يظهر لنا أن الرسول صلى الله عليه و سلم قد وضع معالم وأسس علم الوراثة منذ أربعة عشر قرناً من الزمان، وفي ذلك إعجاز علمي قد أثبته العلم الحديث اليوم
.
تحريم زواج الإخوة من الرضاع
قال https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png : (يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب) - متفق عليه
أثبتت الأبحاث العلمية التي أجريت حديثاً وجود أجسام في لبن الأم المرضعة الذي يترتب على تعاطيه تكوين أجسام مناعية في جسم الرضيع بعد جرعات تتراوح من ثلاث إلى خمس جرعات .. وهذه هى الجرعات المطلوبة لتكوين الأجسام المناعية في جسم الإنسان، حتى في حيوانات التجارب المولودة حديثاً والتي لم يكتمل نمو الجهاز المناعي عندها .. فعندما ترضع اللبن تكتسب بعض الصفات الوراثية الخاصة بالمناعة من اللبن الذي ترضعه، وبالتالى تكون مشابهة لأخيها أو لأختها من الرضاع في هذه الصفات الوراثية
ولقد وجد أن تكون هذه الجسيمات المناعية يمكن أن يؤدى إلى أعراض مرضية عند الإخوة في حالة الزواج.
ومن هنا نجد الحكمة في هذا الحديث الشريف الذي نحن بصدده في تحريمه زواج الإخوة من الرضاع والذي حدد الرضعات بخمس رضعات مشبعات
https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/5/53/NHGRI_human_male_karyotype.png/220px-NHGRI_human_male_karyotype.png
قال https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png : (تخيروا لنطفكم فإن العرق دساس) - رواه ابن ماجه و الديملي .
أثبت علم الوراثة أن الطفل يكتسب صفات أبويه الخلقية والعضوية والعقلية، حيث إن في كل خلية من خلايا الجسم عدداً ثابتاً من أجسام صغيرة تسمى كروموسومات تحمل عوامل وراثية مسؤولة عن الصفات التي تظهر في الإنسان؛ حيث إن هذه الكروموسومات ما هى إلا الجسر الذي تنتقل عليه صفات النوع من جيل إلى جيل آخر
.
وقد يكون تاثير العامل الوراثي خافياً مستتراً، فيطلق عليه في هذه الحالة العامل الوراثي الكامن أو المتنحي .. وهذا ما أخبر عنه الرسول https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png عندما جاء إليه رجل من بنى فزارة يقول له: ولدت امرأتى غلاماً أسود، وهو حينئذ يعرض بأن ينفيه فقال رسول صلى الله عليه و سلم: هل لك من إبل؟
قال : نعمقال: فما ألوانها ؟قال: حمرقال: هل فيها من أورق - أي أسمر و ما كان لونه كلون الرمادقال: إن فيها لورقاقال: فأنى أتاها ذلكقال: عسى أن يكون نزعة عرققال: فهذا عسى أن يكون نزعة عرق ولم يرخص له في الانتفاء منه - رواه البخاري و مسلم و أصحاب السنن الأربعة و أحمد.
فضلاً عن أن هذا الحديث قد دل على سعة علم رسول صلى الله عليه و سلم ، وقدرته التي لا تدانى في الحوار والإقناع، بحيث أرجع السائل إلى ما يعهده من إبله سائلاً إياه عن ألوانها حتى إذا قرر السائل الحقيقة بنفسه كانت الحجة دامغة تملأ عقله وقلبه، وتزيل ما قد ران على نفسه من ظلال الشكوك القائمة في زوجته.
فقد قرر تأثير العامل الوراثى الكامن الذي أكدته بحوث علماء الوراثة؛ حيث إن علم الوراثة الحديث يؤكد أن الشبه بين المولود ووالديه قد يكون غير ظاهر، بل بعيداً كل البعد عن كلا الأبوين .. كما حدث للفرازى الذي جاءته امرأته بغلام أسود؛ حيث إن الصفات الوراثية قد تكون سائدة Dominant وقد تكون منتحية Recessive فإذا اتفق وكان كل من الأب والأم يحملان أحد هذه الصفات المنتحية، فإن ربع أولادهم تقريبا ستظهر فيهم هذه الصفة المنتحية بصورة واضحة جلية، وذلك لاجتماع الصفتين من كل الأب والأم وهذا ما يجعل الزواج من الأقارب consanguinity يظهر الصفات والأمراض المنتحية التي كانت مختفية
.
وهنا تظهر الحكمة العلمية في قول رسول الله صلى الله عليه و سلم ً: (لا تنكحوا القرابة فإن الولد يخلق ضاوياً) و ضاوياً : أي نحيفا ضعيف الجسم و العقل.
وهذا ما أثبته علم الوراثة كذلك من أن الزواج بالقرابة يجعل النسل ضعيفاً من ناحية، ومن ناحية أخرى يكون ظهور الصفات المنتحية الرديئة كبيراً جداً .. فالأمراض الوراثية النادرة في المجتمع يكون احتمال ظهورها في الزوجين البعيدي النسب لا يزيد عن واحد في الألف، في حين يرتفع إحتمال ظهور تلك الأمراض الوراثية النادرة إلى 35% عندما يكون الزوجان أولاد عم أو خال أو عمة أو خاله.
من ذلك كله يظهر لنا أن الرسول صلى الله عليه و سلم قد وضع معالم وأسس علم الوراثة منذ أربعة عشر قرناً من الزمان، وفي ذلك إعجاز علمي قد أثبته العلم الحديث اليوم
.
تحريم زواج الإخوة من الرضاع
قال https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png : (يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب) - متفق عليه
أثبتت الأبحاث العلمية التي أجريت حديثاً وجود أجسام في لبن الأم المرضعة الذي يترتب على تعاطيه تكوين أجسام مناعية في جسم الرضيع بعد جرعات تتراوح من ثلاث إلى خمس جرعات .. وهذه هى الجرعات المطلوبة لتكوين الأجسام المناعية في جسم الإنسان، حتى في حيوانات التجارب المولودة حديثاً والتي لم يكتمل نمو الجهاز المناعي عندها .. فعندما ترضع اللبن تكتسب بعض الصفات الوراثية الخاصة بالمناعة من اللبن الذي ترضعه، وبالتالى تكون مشابهة لأخيها أو لأختها من الرضاع في هذه الصفات الوراثية
ولقد وجد أن تكون هذه الجسيمات المناعية يمكن أن يؤدى إلى أعراض مرضية عند الإخوة في حالة الزواج.
ومن هنا نجد الحكمة في هذا الحديث الشريف الذي نحن بصدده في تحريمه زواج الإخوة من الرضاع والذي حدد الرضعات بخمس رضعات مشبعات