تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : تجاعيد الكلمات


الوسيم
05-03-2020, 10:29 PM
عبد الله المغلوث

أجرى صديق صديقي عملية تكميم للمعدة لإنقاص وزنه.
وبعد أن أجرى العملية بنجاح اختفى عن أنظار صاحبي.
كلما حاول أن يلتقيه لم يستطع. وزاد قلقه عندما لاحظ أنه منذ أن خرج من المستشفى لا يظهر وجهه في "سناب شات"،
تطبيق الفيديوهات القصيرة،
على غير العادة قبل إجرائه العملية.

استمر صديق صديقي في العزوف عن اللقاءات الاجتماعية رغم أنه كان شابا اجتماعيا لا يخلو منه أي لقاء.
أثار هذا الغياب الكبير أسئلة صديقي.
فراح يسأل أقرب المقربين منه عن سر هذا الاحتجاب المريب. فجاوبه أحدهم أن اختفاءه يعود إلى ردود الأفعال السلبية التي تلقاها بعد العملية.
فالكثير وبخوه بعدها.
أحدهم صرخ في وجهه بعد أن شاهده،
"أصبح وجهك وجه رجل كهل. كثير التجاعيد قليل الحياة".
وآخر قال له،
"ارتكبت أكبر خطأ في حياتك. يا ليت ظللت سمينا ولا أصبح وجهك هكذا".

أدت هذه الردود القبيحة صاحب صاحبي إلى اعتزال الناس تجنبا للكمات جديدة.
فأضاءت في رأس صديقي فكرة. كتب رسالة إلى صديقه،
"
زرتك في عملك. ولاحظت انشغالك فلم أحب أن أقاطعك وأزعجك. عموما سعدت بإطلالتك الجديدة متحررا من أغلال السمنة.
رأيتك أكثر وسامة وبريقا.
سلمت لمحبيك".

لم تمر خمس دقائق من الرسالة حتى اتصل به صديقه،
ولم تمض ساعتان إلا والتقيا. كانت كلمات صديقي شفاء لصاحبه.

ولاحظ صاحبي أن صاحبه بعد هذا اللقاء استعاد تدريجيا ثقته بنفسه.
بدأ يواجه الانتقادات برحابة صدر أكبر.

في مثل هذه المواقف يجب أن نقول خيرا أو لنصمت.
فالعملية أجراها ولا يستطيع إعادة شريط الزمن.
فانتقادنا لا قيمة له.

وسبحان الله الكلمة الطيبة التي وصانا بها رسول الله تضيء وجه المرء وتنير قلبه فلمَ نحرم أحبتنا منها؟

كلمات بسيطة تعزلنا وتمرضنا وأخرى تبهجنا وتسعدنا.

نمسك أشياءنا برفق وحذر، نخشى عليها أن تُجرح،
في المقابل؛
نلقي الكلام على عواهنه،
غير مدركين أنه قد يخدش أرواحا أثمن وأغلى من الأشياء كلها.

جبال الصمت
05-03-2020, 10:35 PM
مشكور اخي الكريم على الموضوع
سلم الله الجميع من كل داء..

شايان
05-04-2020, 04:41 AM
تميز وانتقاء مترف
شكرا لجهودك الراقية
دمت بكل الخير

منصور
05-04-2020, 06:32 AM
طرح في غايه آلروعه وآلجمال
سلمت آناملك على الانتقاء الاكثر من رائع
ولاحرمنا جديدك القادم والشيق
ونحن له بالإنتظار

انثى برائحة الورد
05-04-2020, 07:23 PM
طرح جمييييل ومعبر
مشكور على المجهود

اثير حلم
05-04-2020, 09:04 PM
دُثّرَ هذا الطرح الجميل
بنعمةِ نهمٍ و اشتياق
وهبة انتظار تجلت ،
تزهو النفس بخمائلَ نظمكَ،
ينوعةً تعانق سمو المفردات،
وتطبع على المحيى
بسمات راقية ،
شهداً ومودة .
ألِفتُ هذا البريق الآسر،
في أفنان وأكنان الجمال.
أترنم بفخر عظيم،
أن جعلت للحرفِ رونقا :
كضياء أنجم السماء،
فاقتطفتُ الورد والود :
من رياض خمائلك،
أشعر أنى ملكت الروض
وما حملت من نسائم
عطر الخمائل،
أباهي بك أجمل اللحظات،
فتفيض المفردات بسحر
النشوة والفرح
أَنَفَةِ في قَلَاَئِدِ عُرشِ،
مَمْلَكَةِ الطُّهْرِ ..
أهْتَمُ كَثِيرَا بِهَذَا
الدفق الصافي العذب..
ف أَزْهُو كطائر فَخْرَ ..
لفجر التاريخ
أن حَقُّ لِه الفخر .
قناعة كبرى بسجايا نبيلة
في عطاءٍ مستمر
وفقك الرب

مديح ال قطب
05-06-2020, 03:10 PM
مَوْضُوٌعْ فِيٍ قَمّةْ الْرَوُعَهْ
لَطَالمَا كَانَتْ مَواضِيعَكْ مُتمَيّزهَ
لاَ عَدِمَنَا هَذَا الْتّمِيزْ وَ رَوْعَةْ الأخَتِيارْ
دُمتْ لَنَا وَدَامَ تَأَلُقَكْ الْدّائِمْ