هند
01-02-2021, 07:25 PM
خرافة الأبراج والتنبؤ بالمستقبل
https://cdn-0.dkhlak.com/wp-content/uploads/2017/08/17641-f.jpg
بات من الصعب جداً أن تجد قناة عربية على التلفاز لا تخصص وقتا صباحيا لنشرة الأبراج والتوقعات لأصحابها، أو أن تجد صفحة عربية متخصصة الأبراج يقل عدد متابعيها عن المئة ألف مشاهد.
لكن ما الذي يجعل مئات؛ بل آلاف البشر في عالمنا العربي وباقي أنحاء الكوكب على حد سواء يعتقدون أن الموقع الظاهري للشمس بالنسبة لأبراج محددة بشكل إعتباطي يوم ميلادهم، قد يحدد شخصيتهم ويساعد في التنبؤ بمستقبلهم؟
ماهو التنجيم وما هي الأبراج؟
https://cdn-0.dkhlak.com/wp-content/uploads/2017/08/17641-2.jpg
هي إثنا عشر تقسيما لمسار الشمس في السماء خلال السنة، ويتم تحديد برج الشخص على حسب موقع الشمس في الدائرة السماوية.
التنجيم:
هو إعتقاد بأن مواقع الأجرام السماوية ستؤثر على حياتك، وهو مبني على رصد مواقع الكواكب والشمس والقمر وربطها مع موقع الشمس في السماء يوم ولادتك، لإعطائك توقعات عن مستقبلك أو معلومات عن شخصيتك بناءً على تاريخ ولادتك، وهو مصنف من العلوم الزائفة طبعاً.
تاريخ الأبراج:
كان سكان بلاد ما بين النهرين أول من بدأ بتقسيم دائرة السماء إلى 12 قسم متساوٍ، وقاموا بتحديد الأجسام الخمسة البارزة في السماء بجانب الشمس والقمر (الزهرة، عطارد، المريخ، المشتري، زحل) وربطوا تحركات هذه الأجرام بآلهتهم ورغباتها وأفعالها.
تطور مفهوم التنجيم عند الإغريق أكثر، وأصبحوا يربطون ما بين تاريخ الولادة وموقع الشمس ومستقبل وشخصية المولود، وكان سبب هذا الربط هو الإعتقاد الإغريقي بمركزية الأرض وأهمية الإنسان.
وحتى في الهند عرفت طرق التنجيم والتنبؤ بالمستقبل من خلال الأجرام السماوية، لكن هذه الطرق تختلف عن الطرق الإغريقية والشرق أوسطية وتعود لفترة أطول بكثير.
أحد المفارقات المضحكة في العلم أن الإهتمام بالسماء وأجرامها لم ينبع بسبب محاولة الإنسان لاستكشاف العالم، بل محاولة الإنسان التنبؤ بمستقبله، فيدين بذلك علم الفلك لأسلافنا وأساطيرهم، بزيادة الإهتمام بالكواكب وتحركاتها والفلك بشكل عام.
ما رأي العلم إذًا؟
لم يجد العلماء أي صلة ربط ما بين كونك من مواليد برج الأسد وكونك ذو طبع قاسٍ، فمن المستحيل أن تؤثر الأجرام السماوية على أحداث يومك أو شخصيتك بأي شكل من الأشكال.
بالطبع يمكن للأجرام السماوية أن تؤثر في حياتك، لكن ليس كما يدعي المنجمون، مثلاً يمكن للأشعة الناتجة عن إنفجار مستعر أعظم (سوبرنوفا) قريب من الأرض أن تدمر الغلاف الجوي للكوكب وتنهي حياتك كلياً، وهذا التأثير سيكون حقيقيا لأنه تأثر فيزيائي من جسم فيزيائي آخر، وليس له أي علاقة بالسيكولوجيا البشرية وما إلى ذلك.
ماذا عن المرات الذي يعطي فيها المنجمون وصفا دقيقا لشخصيتك أو يومك؟
قد تصادف في بعض الأحيان منشورات على الفيس بوك أو التلفاز تعطيك وصفا لشخصيتك على حسب تاريخ ميلادك، وقد يحدث أن تجدها مطابقة لكينونتك كأنها كتبت عنك، إذن ما التفسير المنطقي لهذه المصادفات؟
تعرف هذه الظاهرة بتأثير ”بارنوم“ ( أو تأثير فورير)، حيث يقبل الناس التعميمات التي تنطبق على الجميع على أنها تصفهم بشكل خاص، مثلاً قد تقرأ أن الأشخاص من مواليد برج العقرب سوف يمرون بأوقات عصيبة ولديهم قدرات خفية لم يكتشفوها بعد، وقد يقعون في مشاكل في العمل أو المنزل، قد تجد هذا الوصف متطابقا مع يومك وشخصيتك، ولكن ليس لصحته بل لأنه وصف مطاط مرن قابل للتأويل، وعام جداً بحيث يمكن أن ينطبق على أي شخص من مواليد أي برج.
https://cdn-0.dkhlak.com/wp-content/uploads/2017/08/17641-f.jpg
بات من الصعب جداً أن تجد قناة عربية على التلفاز لا تخصص وقتا صباحيا لنشرة الأبراج والتوقعات لأصحابها، أو أن تجد صفحة عربية متخصصة الأبراج يقل عدد متابعيها عن المئة ألف مشاهد.
لكن ما الذي يجعل مئات؛ بل آلاف البشر في عالمنا العربي وباقي أنحاء الكوكب على حد سواء يعتقدون أن الموقع الظاهري للشمس بالنسبة لأبراج محددة بشكل إعتباطي يوم ميلادهم، قد يحدد شخصيتهم ويساعد في التنبؤ بمستقبلهم؟
ماهو التنجيم وما هي الأبراج؟
https://cdn-0.dkhlak.com/wp-content/uploads/2017/08/17641-2.jpg
هي إثنا عشر تقسيما لمسار الشمس في السماء خلال السنة، ويتم تحديد برج الشخص على حسب موقع الشمس في الدائرة السماوية.
التنجيم:
هو إعتقاد بأن مواقع الأجرام السماوية ستؤثر على حياتك، وهو مبني على رصد مواقع الكواكب والشمس والقمر وربطها مع موقع الشمس في السماء يوم ولادتك، لإعطائك توقعات عن مستقبلك أو معلومات عن شخصيتك بناءً على تاريخ ولادتك، وهو مصنف من العلوم الزائفة طبعاً.
تاريخ الأبراج:
كان سكان بلاد ما بين النهرين أول من بدأ بتقسيم دائرة السماء إلى 12 قسم متساوٍ، وقاموا بتحديد الأجسام الخمسة البارزة في السماء بجانب الشمس والقمر (الزهرة، عطارد، المريخ، المشتري، زحل) وربطوا تحركات هذه الأجرام بآلهتهم ورغباتها وأفعالها.
تطور مفهوم التنجيم عند الإغريق أكثر، وأصبحوا يربطون ما بين تاريخ الولادة وموقع الشمس ومستقبل وشخصية المولود، وكان سبب هذا الربط هو الإعتقاد الإغريقي بمركزية الأرض وأهمية الإنسان.
وحتى في الهند عرفت طرق التنجيم والتنبؤ بالمستقبل من خلال الأجرام السماوية، لكن هذه الطرق تختلف عن الطرق الإغريقية والشرق أوسطية وتعود لفترة أطول بكثير.
أحد المفارقات المضحكة في العلم أن الإهتمام بالسماء وأجرامها لم ينبع بسبب محاولة الإنسان لاستكشاف العالم، بل محاولة الإنسان التنبؤ بمستقبله، فيدين بذلك علم الفلك لأسلافنا وأساطيرهم، بزيادة الإهتمام بالكواكب وتحركاتها والفلك بشكل عام.
ما رأي العلم إذًا؟
لم يجد العلماء أي صلة ربط ما بين كونك من مواليد برج الأسد وكونك ذو طبع قاسٍ، فمن المستحيل أن تؤثر الأجرام السماوية على أحداث يومك أو شخصيتك بأي شكل من الأشكال.
بالطبع يمكن للأجرام السماوية أن تؤثر في حياتك، لكن ليس كما يدعي المنجمون، مثلاً يمكن للأشعة الناتجة عن إنفجار مستعر أعظم (سوبرنوفا) قريب من الأرض أن تدمر الغلاف الجوي للكوكب وتنهي حياتك كلياً، وهذا التأثير سيكون حقيقيا لأنه تأثر فيزيائي من جسم فيزيائي آخر، وليس له أي علاقة بالسيكولوجيا البشرية وما إلى ذلك.
ماذا عن المرات الذي يعطي فيها المنجمون وصفا دقيقا لشخصيتك أو يومك؟
قد تصادف في بعض الأحيان منشورات على الفيس بوك أو التلفاز تعطيك وصفا لشخصيتك على حسب تاريخ ميلادك، وقد يحدث أن تجدها مطابقة لكينونتك كأنها كتبت عنك، إذن ما التفسير المنطقي لهذه المصادفات؟
تعرف هذه الظاهرة بتأثير ”بارنوم“ ( أو تأثير فورير)، حيث يقبل الناس التعميمات التي تنطبق على الجميع على أنها تصفهم بشكل خاص، مثلاً قد تقرأ أن الأشخاص من مواليد برج العقرب سوف يمرون بأوقات عصيبة ولديهم قدرات خفية لم يكتشفوها بعد، وقد يقعون في مشاكل في العمل أو المنزل، قد تجد هذا الوصف متطابقا مع يومك وشخصيتك، ولكن ليس لصحته بل لأنه وصف مطاط مرن قابل للتأويل، وعام جداً بحيث يمكن أن ينطبق على أي شخص من مواليد أي برج.