تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : صاحبة سر رسول الله


انثى برائحة الورد
06-19-2021, 03:24 PM
لما فرغ زيد بن ثابت - رضي اللَّه عنه - من جمع القرآن بأمر من أبى بكر - رضي اللَّه عنه -،
كانت الصحف التي جمع فيها القرآن عند أبى بكر، حتى توفاه اللَّه،
ثم عند عمر حتى توفاه اللَّه، ثم عند حفصة بنت عمر - رضي اللَّه عنها -
ثم أخذها عثمان - رضي اللَّه عنه - فنسخها،
ثم ردها إليها فكانت في حوزتها إلى أن ماتت.

وُلدت السيدة حفصة قبل بعثة النبي - صلى الله عليه وسلم - بخمس سنين، في بيت شريف كريم،
فأبوها أمير المؤمنين عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - وأمها السيدة زينب بنت مظعون بن حبيب.

أسلمتْ حفصة مبكرًا هي وزوجها خُنيس بن حذافة السهمي القرشي،
وهاجرت معه إلى الحبشة فرارًا بدينهما، ثم إلى المدينة بعد أن بدأت الدعوة في الانتشار،
وشهد زوجها بدرًا، ومات في غزوة أحد بعد جرح أصابه،
وترك حفصة شابة لم تتجاوز عامها الحادي والعشرين.
وعَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ أَخْبَرَنِي سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّهُ سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ - رضي الله عنهما - يُحَدِّثُ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ حِينَ تَأَيَّمَتْ حَفْصَةُ بِنْتُ عُمَرَ مِنْ خُنَيْسِ بْنِ حُذَافَةَ السَّهْمِيِّ وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَدْ شَهِدَ بَدْرًا تُوُفِّىَ بِالْمَدِينَةِ قَالَ عُمَرُ فَلَقِيتُ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ فَعَرَضْتُ عَلَيْهِ حَفْصَةَ فَقُلْتُ إِنْ شِئْتَ أَنْكَحْتُكَ حَفْصَةَ بِنْتَ عُمَرَ.
قَالَ: سَأَنْظُرُ فِي أَمْرِي. فَلَبِثْتُ لَيَالِي، فَقَالَ: قَدْ بَدَا لِي أَنْ لاَ أَتَزَوَّجَ يَوْمِي هَذَا.
قَالَ عُمَرُ: فَلَقِيتُ أَبَا بَكْرٍ فَقُلْتُ: إِنْ شِئْتَ أَنْكَحْتُكَ حَفْصَةَ بِنْتَ عُمَرَ. فَصَمَتَ أَبُو بَكْرٍ، فَلَمْ يَرْجِعْ إِلَىَّ شَيْئًا،
فَكُنْتُ عَلَيْهِ أَوْجَدَ مِنِّى عَلَى عُثْمَانَ،
فَلَبِثْتُ لَيَالِي، ثُمَّ خَطَبَهَا رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فَأَنْكَحْتُهَا إِيَّاهُ،
فَلَقِيَنِي أَبُو بَكْرٍ فَقَالَ: لَعَلَّكَ وَجَدْتَ عَلَىَّ حِينَ عَرَضْتَ عَلَىَّ حَفْصَةَ فَلَمْ أَرْجِعْ إِلَيْكَ قُلْتُ: نَعَمْ.
قَالَ: فَإِنَّهُ لَمْ يَمْنَعْنِي أَنْ أَرْجِعَ إِلَيْكَ فِيمَا عَرَضْتَ إِلاَّ أَنِّى قَدْ عَلِمْتُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَدْ ذَكَرَهَا،
فَلَمْ أَكُنْ لأُفْشِي سِرَّ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - ،
وَلَوْ تَرَكَهَا لَقَبِلْتُهَا.
(صحيح البخارى5/107 – 4005).

وبنى بها النبي - صلى الله عليه وسلم - في شعبان من السنة الثالثة للهجرة،
وكان زواج النبي - صلى الله عليه وسلم من حفصة -؛ إكرامًا لها ولأبيها وحُبّا فيهما،

وذات يوم قالت امرأة عمر له: عجبًا يا بن الخطاب!
ما تريد إلا أن تجادل وابنتك تجادل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى يظل يومه غضبان،
فذهب عمر ابن الخطاب من فوره إلى حفصة غضبان يقول لها: يا بنيتي إني أحذرك عقوبة اللَّه وغضب رسوله.
البخاري (4913) مطولا

كانت السيدة حفصة - رضي اللَّه عنها - عابدة خاشعة، تقوم الليل، وتصوم النهار،
لذا كرمها اللَّه – تعالى - بفضله وجعلها من نساء النبي - صلى الله عليه وسلم - في الجنة.

وشهدت حفصة - رضي اللَّه عنها - انتصارات الإسلام واتساع دولته،
وروت 60 حديثًا عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

توفيت حين بويع الحسن بن علي - رضي اللَّه عنهما -
وذلك في جمادى الأولى سنة 41 للهجرة،
وقيل توفيت سنة 45هـ.

نهيان
06-19-2021, 07:50 PM
جزاك الله بخير الجزاء والجنه
بارك الله فيك ونفع بك
وجعله في ميزان حسناتك

شايان
06-19-2021, 11:37 PM
بارك الله هذا العطاء
وهذا العطاء المميز
وجزاكي الله كل الخير

منصور
06-20-2021, 08:44 AM
الله يجزاك كل خير
وان شاء الله تكون في ميزان اعمالك
والله لايحرمك الأجر
يعطيك العافية
على جمال الطرح وقيمته

انثى برائحة الورد
06-20-2021, 01:20 PM
أجمل ابتسامه كأنها
الوان الطيف في شذى ربيعها
لهذا المرر الانيق

عطر الزنبق
06-21-2021, 12:10 AM
https://i.pinimg.com/originals/ec/83/96/ec83963e382178f644ce8d151b5b1ca2.gif

انثى برائحة الورد
06-21-2021, 12:20 PM
https://2img.net/h/i825.photobucket.com/albums/zz177/habataca1/goodwayinlife/goodwayinlifecom40.gif

ترانيم الشجن
06-22-2021, 04:04 PM
جزاك الله بكل الخير
وبارك فيك وجعله في ميزان حسناتك

ملاك الشوق
06-23-2021, 01:30 AM
https://archive.org/download/Jzak.allah18/Jzak.allah16.gif

حلوة الروح
06-26-2021, 07:11 PM
جزاك الله خير الجزاء
وجعله في ميزان حسناتك

مديح ال قطب
06-27-2021, 05:50 PM
http://up.skoon-elamar.com/uploads/162480508617151.png (http://up.skoon-elamar.com/)

انثى برائحة الورد
06-28-2021, 12:25 PM
النبض والمكان والحرف بقدومكم اجمل
لاحرمني الله من نوركم
قوافل من التحايا لسموكم

شغف
07-04-2021, 11:28 AM
جزاك الله خير
وبارك بعلمك و عملك

انثى برائحة الورد
07-06-2021, 02:33 PM
https://www.sqorebda3.com/vb/attachments/20406/