انثى برائحة الورد
06-23-2021, 12:20 PM
فواز بن علي بن عباس السليماني
صفة الميزان:
مما يجب الإيمان به في أحداث اليوم الآخر: الميزان
وهو ميزان حقيقي له لسان وكفتان
، توزن فيه أعمال العباد، فيرجح بمثقال ذرة من خير أو شر.
وقد دلت الأدلة من الكتاب والسنة على ثبوت الميزان:
قال تعالى: ﴿ وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ
الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا ﴾ [الأنبياء:47]
وقال تعالى: ﴿ فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَهُوَ
فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ * وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ ﴾ [القَارعة:6ـ 9].
وأخرج الشيخان عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«كلمتان حبيبتان إلى الرحمن، خفيفتان على اللسان
ثقيلتان في الميزان: سبحان الله وبحمده
سبحان الله العظيم»؛ رواه البخاري (7563)، ومسلم (2694).
وروى الإمام أحمد (1 /420)، والحاكم (3 /317)
وصححه ووافقه الذهبي، وغيرهما عن ابن مسعود
رضي الله عنه أنه تسلَّق أراكة وكان دقيق الساقين
فجعلت الريح تكفؤه - أي: تحرِّكه - فضحك القوم
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ممَّ تضحكون؟)
، قالوا: يا نبي الله، مِن دقَّة ساقيه، فقال:
(والذي نفسي بيده، لهما أثقلُ في الميزان من أُحد[1]).
والذي يوزن ثلاثة أشياء دلت على ذلك النصوص:
1- الأعمال:فإنها تجسَّم وتوزن؛ لحديث أبي هريرة رضي الله عنه السابق:
وفيه: (ثقيلتان في الميزان).
2- صُحف الأعمال: وقد دل على ذلك حديث عبدالله
بن عمرو رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
«إن الله سيخلص رجلًا من أمتي على رؤوس الخلائق
يوم القيامة، فينشر له تَسعة وتسعين سجلًا
كل سجل مثل مد البصر، ثم يقول: أتنكر من هذا شيئًا؟
أظلمك كتبتي الحافظون؟ فيقول: لا يا رب، فيقول:
ألك عذر أو حسنة؟ فيبهت الرجل، فيقول: لا يا رب،
فيقول: بلى إن لك عندنا حسنة واحدة لا ظلم عليك اليوم
فتخرج له بطاقة فيها: أشهد أن لا إله إلا الله
محمدًا رسول الله، فتوضع السجلات في كفة والبطاقة في كفة،
قال: فطاشت السجلات وثقُلت البطاقة، ولا يثقل شيء
بسم الله الرحمن الرحيم»؛ أخرجه أحمد (2 /213)،
والترمذي (2639) والحاكم (1 /6)، وصححه، ووافقه الذهبي[2].
وقوله: (بسم الله)؛ أي: مع اسم الله.
3- العامل نفسه:وقد دل على وزنه قوله تعالى:
﴿ فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا ﴾ [الكهف: 105]،
وكذلك حديث عبدالله بن مسعود السابق،
وأن ساقَيْه في الميزان أثقل من أُحد.
[1] قلت: وهو في "الصحيحة" برقم (2750) و"الصحيح المسند" (837).
[2] وهو في "الصحيحة" (135) و"الصحيح المسند" (787).
صفة الميزان:
مما يجب الإيمان به في أحداث اليوم الآخر: الميزان
وهو ميزان حقيقي له لسان وكفتان
، توزن فيه أعمال العباد، فيرجح بمثقال ذرة من خير أو شر.
وقد دلت الأدلة من الكتاب والسنة على ثبوت الميزان:
قال تعالى: ﴿ وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ
الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا ﴾ [الأنبياء:47]
وقال تعالى: ﴿ فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَهُوَ
فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ * وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ ﴾ [القَارعة:6ـ 9].
وأخرج الشيخان عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«كلمتان حبيبتان إلى الرحمن، خفيفتان على اللسان
ثقيلتان في الميزان: سبحان الله وبحمده
سبحان الله العظيم»؛ رواه البخاري (7563)، ومسلم (2694).
وروى الإمام أحمد (1 /420)، والحاكم (3 /317)
وصححه ووافقه الذهبي، وغيرهما عن ابن مسعود
رضي الله عنه أنه تسلَّق أراكة وكان دقيق الساقين
فجعلت الريح تكفؤه - أي: تحرِّكه - فضحك القوم
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ممَّ تضحكون؟)
، قالوا: يا نبي الله، مِن دقَّة ساقيه، فقال:
(والذي نفسي بيده، لهما أثقلُ في الميزان من أُحد[1]).
والذي يوزن ثلاثة أشياء دلت على ذلك النصوص:
1- الأعمال:فإنها تجسَّم وتوزن؛ لحديث أبي هريرة رضي الله عنه السابق:
وفيه: (ثقيلتان في الميزان).
2- صُحف الأعمال: وقد دل على ذلك حديث عبدالله
بن عمرو رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
«إن الله سيخلص رجلًا من أمتي على رؤوس الخلائق
يوم القيامة، فينشر له تَسعة وتسعين سجلًا
كل سجل مثل مد البصر، ثم يقول: أتنكر من هذا شيئًا؟
أظلمك كتبتي الحافظون؟ فيقول: لا يا رب، فيقول:
ألك عذر أو حسنة؟ فيبهت الرجل، فيقول: لا يا رب،
فيقول: بلى إن لك عندنا حسنة واحدة لا ظلم عليك اليوم
فتخرج له بطاقة فيها: أشهد أن لا إله إلا الله
محمدًا رسول الله، فتوضع السجلات في كفة والبطاقة في كفة،
قال: فطاشت السجلات وثقُلت البطاقة، ولا يثقل شيء
بسم الله الرحمن الرحيم»؛ أخرجه أحمد (2 /213)،
والترمذي (2639) والحاكم (1 /6)، وصححه، ووافقه الذهبي[2].
وقوله: (بسم الله)؛ أي: مع اسم الله.
3- العامل نفسه:وقد دل على وزنه قوله تعالى:
﴿ فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا ﴾ [الكهف: 105]،
وكذلك حديث عبدالله بن مسعود السابق،
وأن ساقَيْه في الميزان أثقل من أُحد.
[1] قلت: وهو في "الصحيحة" برقم (2750) و"الصحيح المسند" (837).
[2] وهو في "الصحيحة" (135) و"الصحيح المسند" (787).