تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : غايةُ الإحسانِ، ومنتهى الفضلِ


شايان
07-17-2021, 03:31 PM
قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [آل عمران: 134].

تأمل القاسم المشترك الذي يجمع هؤلاء الذين أثنى الله تعالى عليهم، ووصفهم بتلك الصفات التي تبدو لأول وهلة صفات متباعدة، لا رابط بينها!

وصفهم الله تعالى بأنهم يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ، وَوصفهم بالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ، ووصفهم وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ، ثم أخبرَ أنه يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ، وما قال: وَاللَّهُ يُحِبُّ من كان كذلك، أو وَاللَّهُ يُحِبُّ الْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ.

وإنما أشار إلى الرابط الذي بين هؤلاء جميعًا وهو الإحسان، نعم إنه الإحسان في أجمل صوره، وأسمى معانيه، فإنَّ الإنفاق فِي السَّرَّاءِ كرمٌ وجودٌ، لكنه فِي الضَّرَّاءِ غايةُ الإحسانِ، ومنتهى الفضلِ، فهو يحتاج إلى من يواسيه، ويفرج كربه، ومع ذلك يواسي غيره، كالذي يضمد جراح مجروح وجرحه ينزف، ويسقي غيره وهو يكاد أن يقتله الظمأ، إنه غاية الإحسان.

والصنف الثاني: ﴿ الْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ ﴾، مَنْ اعتُدِيَ عليه فكظم غيظه ولو شاء لأنفذه وانتصر ممن أساء إليه، ولكنه آثر رضوان الله، وآثر الجنة، على ما به من شدة الغيظ، وحب الانتقام، وشهوة التشفي، فترك نوازع الانتقام، رغبة فيما عند الله، إن الإحسان في أسمى صوره.

والصنف الثالث: ﴿ الْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ﴾، مَنْ اعتُدِيَ عليه فكظم غيظه، ثم تصدق على المسيء الظلوم بمحو أثر الذنب، وهضم النفس بتجاوزه عن الحق، ولا شك أنها حالة أرفع رتبة من مجرد كظم الغيظ ففي الكلا ترقٍ من الأدني للأعلى، ولا شك أنها الغاية في الإحسان.

أرأيت لم قال الله تعالى بعد ذكره لتلك الصفات: ﴿ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ﴾؟

عطر الزنبق
07-17-2021, 03:33 PM
بارك الله فيك
وجزاك خيرا
وجعل كل ما طرحت بموازين حسناتك
وأظلك الله يوم لا ظل الا ظله
بحفظ المولى

شايان
07-17-2021, 04:22 PM
حلوة المبسم
اشكر رقي مرورك واناقته

النسر الجنوبي
07-18-2021, 02:38 AM
بارك الله فيكي

حلوة الروح
07-18-2021, 03:20 AM
جزاك الله خير الجزاء
وجعله في ميزان حسناتك

شغف
07-18-2021, 05:38 AM
جزاك الله خير
وبارك بعلمك و عملك

منصور
07-18-2021, 10:09 PM
الله يجزاك كل خير
وان شاء الله تكون في ميزان اعمالك
والله لايحرمك الأجر
يعطيك العافية
على جمال الطرح وقيمته

مٌهُرِة أًلًخُلَيّجٌ ♕
07-19-2021, 10:28 PM
https://i.servimg.com/u/f98/17/16/79/21/tm/12808410.gif

نهيان
07-19-2021, 10:50 PM
جزاك الله عنا بخير الجزاء
والدرجة الرفيعه من الجنه
بارك الله فيك ونفع بك
وجعله في ميزان حسناتك

مستريح البال
07-20-2021, 02:43 AM
بارك الله بك وجزاك عنا الخير

غيـِــم♪
07-21-2021, 10:04 PM
https://upload.3dlat.com/uploads/13545529365.gif

مديح ال قطب
07-24-2021, 08:52 PM
https://www10.0zz0.com/2021/07/24/17/207233193.jpg (https://www.0zz0.com)

انثى برائحة الورد
07-25-2021, 05:46 PM
يعطيك الف عافيه
جزاك الله خير
وجعله الله في ميزان حسناتك