شايان
08-21-2021, 11:00 PM
https://www.wallpapertip.com/wmimgs/90-902053_missing-someone-in-rain.jpg
هل تتحــول الكلمــة إلى فيــروس؟
هذا ليس سؤالا عبثيا , وإنما جادا وعمليا ...
الفيروسات تخرب أنظمة عمل الخلايا الحية ,
وتجعلها تنتج بروتينات غريبة لم تعهدها من قبل ,
فتضطرب وتتخاصم وتتسبب بتداعيات مرضية خطيرة ...
وللفيروسات قدرة عالية على التطفل وامتهان الخلايا ,
وتسخيرها لغاياتها الخفية الشرسة
الفتاكة المدمرة للوجود البدني الحي ...
والكلمة ربما تتحول إلى فيروس ,
خصوصا الكلمة الخبيثة ,
عندما تتوطن أروقة الأدمغة البشرية ,
فأنها تؤثر على عمل خلايا الدماغ ,
وترغمها على التفاعل بأسلوب جديد ,
وآليات تتطابق وما فيها من قدرات العبث والخراب ...
فالكلمة الخبيثة كأي فيروس ,
يمكنها أن تصنع دوائرها الدماغية المتصلة بها ,
والمتعززة بقدرات التفاعل التصاعدي المتراكم ,
الذي يؤدي إلى صناعة حالة
ذات إستجابات أوتوماتيكية سريعة وقوية ...
فعندما تتعزز أركان الكلمة في أروقة الدماغ ,
فأنها تؤدي إلى تفاعلات سلوكية مرتبطة بها ,
ومعبرة عن إرادتها وما تهدف إليه
من الغايات والتوجهات والصيرورات
التي تريد تحقيقها.
وكل كلمة تدفع إلى سلوك يتوافق
وما فيها من المعاني والمقاصد ...
فالكلمات الفاسدة ستصنع سلوكا الفساد ,
والكلمات الشريرة ستحقق فعل الشر ...
والكلمات الطيبة ستؤدي إلى عمل الخير ...
وهكذا هي أحوال الكلمات والسلوك ,
لأن الأدمغة البشرية يمكن برمجتها بالكلمات ,
ويمكن تدميرها بالكلمات ,
ويمكن تحقيق أخطر الإلتهابات
والإضطرابات الفيروسية ,
بواسطة الكلمات الخبيثة ا
لمعبأة بطاقات إنفعالية سلبية ,
تزعزع أنظمة التفكير وتشل البصيرة ,
وتحيل البشر إلى دمية
أو آلة أو فريسة
لإرادتها ونواياها السيئة ...
وقد لعبت فيروسات الكلمات
دورها المخرب في بعض المجتمعات ,
ولا زالت منتشرة ,
بل ويتم نشرها من قبل مختبرات
توليدها ومصادر إطلاقها ,
لكي تعبث بالعقول وتدمر الأدمغة ,
وتحول أصحابها إلى ضحايا
على مائدة الإفتراس الحضاري
المروعة المعاصرة ,
المقنعة بأسمى المثل والقيم النبيلة.
فهل سنعي خطورة الكلمة
ونتوقى من فيروساتها الشرسة الباغية؟!!
و"الكلمة الطيبة صدقة"!!
راااق لي ~
هل تتحــول الكلمــة إلى فيــروس؟
هذا ليس سؤالا عبثيا , وإنما جادا وعمليا ...
الفيروسات تخرب أنظمة عمل الخلايا الحية ,
وتجعلها تنتج بروتينات غريبة لم تعهدها من قبل ,
فتضطرب وتتخاصم وتتسبب بتداعيات مرضية خطيرة ...
وللفيروسات قدرة عالية على التطفل وامتهان الخلايا ,
وتسخيرها لغاياتها الخفية الشرسة
الفتاكة المدمرة للوجود البدني الحي ...
والكلمة ربما تتحول إلى فيروس ,
خصوصا الكلمة الخبيثة ,
عندما تتوطن أروقة الأدمغة البشرية ,
فأنها تؤثر على عمل خلايا الدماغ ,
وترغمها على التفاعل بأسلوب جديد ,
وآليات تتطابق وما فيها من قدرات العبث والخراب ...
فالكلمة الخبيثة كأي فيروس ,
يمكنها أن تصنع دوائرها الدماغية المتصلة بها ,
والمتعززة بقدرات التفاعل التصاعدي المتراكم ,
الذي يؤدي إلى صناعة حالة
ذات إستجابات أوتوماتيكية سريعة وقوية ...
فعندما تتعزز أركان الكلمة في أروقة الدماغ ,
فأنها تؤدي إلى تفاعلات سلوكية مرتبطة بها ,
ومعبرة عن إرادتها وما تهدف إليه
من الغايات والتوجهات والصيرورات
التي تريد تحقيقها.
وكل كلمة تدفع إلى سلوك يتوافق
وما فيها من المعاني والمقاصد ...
فالكلمات الفاسدة ستصنع سلوكا الفساد ,
والكلمات الشريرة ستحقق فعل الشر ...
والكلمات الطيبة ستؤدي إلى عمل الخير ...
وهكذا هي أحوال الكلمات والسلوك ,
لأن الأدمغة البشرية يمكن برمجتها بالكلمات ,
ويمكن تدميرها بالكلمات ,
ويمكن تحقيق أخطر الإلتهابات
والإضطرابات الفيروسية ,
بواسطة الكلمات الخبيثة ا
لمعبأة بطاقات إنفعالية سلبية ,
تزعزع أنظمة التفكير وتشل البصيرة ,
وتحيل البشر إلى دمية
أو آلة أو فريسة
لإرادتها ونواياها السيئة ...
وقد لعبت فيروسات الكلمات
دورها المخرب في بعض المجتمعات ,
ولا زالت منتشرة ,
بل ويتم نشرها من قبل مختبرات
توليدها ومصادر إطلاقها ,
لكي تعبث بالعقول وتدمر الأدمغة ,
وتحول أصحابها إلى ضحايا
على مائدة الإفتراس الحضاري
المروعة المعاصرة ,
المقنعة بأسمى المثل والقيم النبيلة.
فهل سنعي خطورة الكلمة
ونتوقى من فيروساتها الشرسة الباغية؟!!
و"الكلمة الطيبة صدقة"!!
راااق لي ~