انثى برائحة الورد
11-08-2021, 02:17 PM
1الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَن رَسُولَ اللهِ
- صلى الله عليه وسلم - قَالَ:
«مَا بَيْنَ بَيْتِي وَمِنْبَرِي رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ،
وَمِنْبَرِي عَلَى حَوْضِي»[1].
تخريج الحديث:
الحديث أخرجه مسلم حديث (1391)،
وأخرجه البخاري في "كتاب فضائل المدين"،
"باب 12" حديث (1888).
من فوائد الحديث:
الفائدة الأولى: الحديث دليل على تحديد الروضة
في مسجد النبي - صلى الله عليه وسلم -
ودليل على فضلها، أما تحديدها فهي
ما بين بيت النبي - صلى الله عليه وسلم -
(غرفة عائشة - رضي الله عنها) ومنبره -
صلى الله عليه وسلم - وأما فضلها فهي روضة من رياض الجنة.
واختلف في معنى (رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ) على أقوال:
قيل: أنها كروضة من رياض الجنة
في نزول الرحمة وحصول السعادة؛
[انظر الفتح، "كتاب فضائل المدينة"، "باب 12"، حديث (1888)].
وقيل: إن العبادة فيه تؤدي إلى الجنة،
وهذا القول ذكره النووي والذي يليه؛ [انظر شرح حديث (1391)].
وقيل: هو على ظاهره، وأن هذه الروضة
ستنقل إلى الجنة في الآخرة، ذكره ابن عبدالبر - رحمه الله -
وذكر قولًا رابعًا، فقال: "فقال قوم معناه أن البقعة ترفع يوم القيامة،
فتجعل روضة في الجنة، وقال آخرون: هذا على المجاز.
قال أبو عمرو - رحمه الله -:
"كأنهم يعنون أنه لما كان جلوسه وجلوس الناس إليه،
يتعلمون القرآن والإيمان والدين، هناك شبه ذلك الموضع بالروضة
لكرم ما يُجتنى فيها، وإضافتها إلى الجنة لأنها تقود
إلى الجنة"؛ [انظر: التمهيد (2/ 287)].
الفائدة الثانية: الحديث دليل على أن منبر النبي
- صلى الله عليه وسلم - على حوضه، واختلف في معنى هذا.
قال النووي - رحمه الله -: "قال القاضي:
قال أكثر العلماء – رحمهم الله – المراد منبره بعينه
الذي كان في الدنيا وهذا هو الأظهر ... وقيل: إن له هناك منبرًا على حوضه
وقيل: معناه أن قصد منبره والحضور عنده لملازمة الأعمال الصالحة
يورد صاحبه الحوض ويقتضي شربه منه"؛ [انظر شرحه لمسلم الحديث السابق].
[1] وبنحوه في الصحيحين من حديث عَبْدِاللهِ بْنِ زَيْدٍ الْمَازِنِي رضي الله عنه.
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَن رَسُولَ اللهِ
- صلى الله عليه وسلم - قَالَ:
«مَا بَيْنَ بَيْتِي وَمِنْبَرِي رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ،
وَمِنْبَرِي عَلَى حَوْضِي»[1].
تخريج الحديث:
الحديث أخرجه مسلم حديث (1391)،
وأخرجه البخاري في "كتاب فضائل المدين"،
"باب 12" حديث (1888).
من فوائد الحديث:
الفائدة الأولى: الحديث دليل على تحديد الروضة
في مسجد النبي - صلى الله عليه وسلم -
ودليل على فضلها، أما تحديدها فهي
ما بين بيت النبي - صلى الله عليه وسلم -
(غرفة عائشة - رضي الله عنها) ومنبره -
صلى الله عليه وسلم - وأما فضلها فهي روضة من رياض الجنة.
واختلف في معنى (رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ) على أقوال:
قيل: أنها كروضة من رياض الجنة
في نزول الرحمة وحصول السعادة؛
[انظر الفتح، "كتاب فضائل المدينة"، "باب 12"، حديث (1888)].
وقيل: إن العبادة فيه تؤدي إلى الجنة،
وهذا القول ذكره النووي والذي يليه؛ [انظر شرح حديث (1391)].
وقيل: هو على ظاهره، وأن هذه الروضة
ستنقل إلى الجنة في الآخرة، ذكره ابن عبدالبر - رحمه الله -
وذكر قولًا رابعًا، فقال: "فقال قوم معناه أن البقعة ترفع يوم القيامة،
فتجعل روضة في الجنة، وقال آخرون: هذا على المجاز.
قال أبو عمرو - رحمه الله -:
"كأنهم يعنون أنه لما كان جلوسه وجلوس الناس إليه،
يتعلمون القرآن والإيمان والدين، هناك شبه ذلك الموضع بالروضة
لكرم ما يُجتنى فيها، وإضافتها إلى الجنة لأنها تقود
إلى الجنة"؛ [انظر: التمهيد (2/ 287)].
الفائدة الثانية: الحديث دليل على أن منبر النبي
- صلى الله عليه وسلم - على حوضه، واختلف في معنى هذا.
قال النووي - رحمه الله -: "قال القاضي:
قال أكثر العلماء – رحمهم الله – المراد منبره بعينه
الذي كان في الدنيا وهذا هو الأظهر ... وقيل: إن له هناك منبرًا على حوضه
وقيل: معناه أن قصد منبره والحضور عنده لملازمة الأعمال الصالحة
يورد صاحبه الحوض ويقتضي شربه منه"؛ [انظر شرحه لمسلم الحديث السابق].
[1] وبنحوه في الصحيحين من حديث عَبْدِاللهِ بْنِ زَيْدٍ الْمَازِنِي رضي الله عنه.