مستريح البال
01-18-2022, 11:37 PM
لما بلغ أبا ذر – رضي الله عنه – مبعث النبي – صلى الله عليه وسلم – بمكة قال لأخيه : اركب إلى هذا الوادي، فاعلم علم هذا الرجل الذي يزعم أنه يأتيه الخبر من السماء، فاسمع من قوله ثم ائتني به، فانطلق الآخر حتى قدم مكة، وسمع من قوله ثم رجع إلى أبي ذر فقال :
رأيته يأمر بمكارم الأخلاق وكلام ما هو بالشعر، فقال : ما شفيتني فيما أردت، فتزود وحمل قربة قديمة فيها ماء حتى قدم مكة، فأتى المسجد فالتمس النبي – صلى الله عليه وسلم – ولا يعرفه، وكره أن يسأل عنه حتى أدركه بعض الليل، فاضطجع فرآه علي فعلم أنه غريب .
فلما رآه تبعه فلم يسأل واحد منهما صاحبه عن شيء، حتى أصبح ثم احتمل قربته وزاده إلى المسجد فظل ذلك اليوم، ولا يرى النبي – صلى الله عليه وسلم – حتى أمسى فعاد إلى مضطجعه فمر به علي فقال: أما آن للرجل أن يعلم منزله ؟
فأقامه، فذهب به معه ولا يسأل واحد منهما صاحبه عن شيء، حتى إذا كان اليوم الثالث فعل مثل ذلك، فأقامه علي معه، ثم قال: ألا تحدثني ما الذي أقدمك هذا البلد ؟
قال : إن أعطيتني عهدا وميثاقا لترشدني فعلت، ففعل فأخبره، فقال : فإنه حق، وهو رسول الله، فإذا أصبحت فاتبعني فإن رأيت شيئا أخاف عليك قمت كأني أريق الماء، فإن مضيت فاتبعني حتى تدخل مدخلي .
ففعل فانطلق يقفوه، حتى دخل على النبي – صلى الله عليه وسلم – ودخل معه، فسمع من قوله وأسلم مكانه، فقال له النبي – صلى الله عليه وسلم -: ارجع إلى قومك فأخبرهم حتى يأتيك أمري، فقال :
والذي نفسي بيده لأصرخن بها بين ظهرانيهم، فخرج حتى أتى المسجد فنادى بأعلى صوته : أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وثار القوم فضربوه حتى أضجعوه، فأتى العباس فكب عليه فقال :
ويلكم ألستم تعلمون أنه من غفار وإن طريق تجارتكم إلى الشام عليهم ؟ فأنقذه منهم، ثم عاد من الغد لمثلها، وثاروا عليه فضربوه، فأكب عليه العباس فأنقذه .
رأيته يأمر بمكارم الأخلاق وكلام ما هو بالشعر، فقال : ما شفيتني فيما أردت، فتزود وحمل قربة قديمة فيها ماء حتى قدم مكة، فأتى المسجد فالتمس النبي – صلى الله عليه وسلم – ولا يعرفه، وكره أن يسأل عنه حتى أدركه بعض الليل، فاضطجع فرآه علي فعلم أنه غريب .
فلما رآه تبعه فلم يسأل واحد منهما صاحبه عن شيء، حتى أصبح ثم احتمل قربته وزاده إلى المسجد فظل ذلك اليوم، ولا يرى النبي – صلى الله عليه وسلم – حتى أمسى فعاد إلى مضطجعه فمر به علي فقال: أما آن للرجل أن يعلم منزله ؟
فأقامه، فذهب به معه ولا يسأل واحد منهما صاحبه عن شيء، حتى إذا كان اليوم الثالث فعل مثل ذلك، فأقامه علي معه، ثم قال: ألا تحدثني ما الذي أقدمك هذا البلد ؟
قال : إن أعطيتني عهدا وميثاقا لترشدني فعلت، ففعل فأخبره، فقال : فإنه حق، وهو رسول الله، فإذا أصبحت فاتبعني فإن رأيت شيئا أخاف عليك قمت كأني أريق الماء، فإن مضيت فاتبعني حتى تدخل مدخلي .
ففعل فانطلق يقفوه، حتى دخل على النبي – صلى الله عليه وسلم – ودخل معه، فسمع من قوله وأسلم مكانه، فقال له النبي – صلى الله عليه وسلم -: ارجع إلى قومك فأخبرهم حتى يأتيك أمري، فقال :
والذي نفسي بيده لأصرخن بها بين ظهرانيهم، فخرج حتى أتى المسجد فنادى بأعلى صوته : أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وثار القوم فضربوه حتى أضجعوه، فأتى العباس فكب عليه فقال :
ويلكم ألستم تعلمون أنه من غفار وإن طريق تجارتكم إلى الشام عليهم ؟ فأنقذه منهم، ثم عاد من الغد لمثلها، وثاروا عليه فضربوه، فأكب عليه العباس فأنقذه .