لذة مطر ..!
01-30-2022, 05:41 AM
( “من كان همّه الآخرة جَمَعَ اللهُ شَملهُ، )
ماذا لو أننا نُدرك حقًا أننا لسنا في دار قرار لنطمئن لها، أن كلّ مانملك ليس
ملكنا ولا هوَ باقٍ لنا!
خطرت عليَّ هذه الجملة اليوم وأنا أتأمل البيوت والسيّارات والأسواق،
وما دار في ذهني إلا أن كلّ هذا ملكٌ زائل، سينتهي! و سنرحل عنه
كما ولجناه، ببساطة لأن كل ما نملأ به أيدينا وقلوبنا سينتهي يومًا ما،
لو أن كل شخص يدرك أن جريَه لاهثًا وراء الدنيا وزينتها لن يعطيه خيرًا زائدًا
عمّا كتب له و أن المال لن يزيده عمرٌ فوق عمره و أن الجاه و السلطة و المنصب
لن تحميه من النوائب وتقلبات الدهر،
لو أننا تأمّلنا و عملنا بقول الرسول عليه الصلاة والسلام:
( “من كان همّه الآخرة جَمَعَ اللهُ شَملهُ، وجعلَ غِناه في قَلبه، وَ أتتهُ الدّنيَا وَهيَ راغمَةٌ.” )
نحن نأخذ ونتزوّد من نعيم الدنيا الزائل و نُفكّر في غدٍ و بعد غد ونخطط لبعد عشر سنين، لكن لم يخطر في بالنا يومًا أن نعدَّ العدّة لما بعد هذه الحياة، -حديثي هذا لا ينافي السَّعي في مناكب الحياة-
يقول عزَّ وجل :
( “ وابتغِ فيما أتاك الله الدّار الآخرة ولا تنسَى نصيبك من الدّنيا.” )
لكنَّي أفكِّر ماذا لو كان للآخرة نصيب من سَعينا يوافق تمامًا سَعينا وراء الدنيا،
لو أنَّ للآخرة حيّزًا من تفكيرنا لهانت علينا الفجائع لهانت علينا هموم الدنيا
لهانت علينا أوجاعها لأنَّ قلوبنا امتلأت يقينًا أن الدنيا ليست إلا “كظل شجرة.”
لا شيء فيها باقٍ ولا دائم، لأيقنّا أن كل مصائب الدنيا لا تساوي مثقال
ذرّة أمام الآخرة و أهوالها.
وأخيرًا يوصينّا ربّنا فيقول عزّّ و جلَّ:
( “ وَ اصبر نفسك مع الذينَ يدعون ربَّهم بالغداة والعشيّ يُريدونَ
وجهه وَلا تعدُ عيناكَ عنهم تُريد زينَة الحياةِ الدّنيا.” )
فاللهُمَّ لاتجعل الدنيا أكبر همّنا ولا مَبلغ علمنا
ماذا لو أننا نُدرك حقًا أننا لسنا في دار قرار لنطمئن لها، أن كلّ مانملك ليس
ملكنا ولا هوَ باقٍ لنا!
خطرت عليَّ هذه الجملة اليوم وأنا أتأمل البيوت والسيّارات والأسواق،
وما دار في ذهني إلا أن كلّ هذا ملكٌ زائل، سينتهي! و سنرحل عنه
كما ولجناه، ببساطة لأن كل ما نملأ به أيدينا وقلوبنا سينتهي يومًا ما،
لو أن كل شخص يدرك أن جريَه لاهثًا وراء الدنيا وزينتها لن يعطيه خيرًا زائدًا
عمّا كتب له و أن المال لن يزيده عمرٌ فوق عمره و أن الجاه و السلطة و المنصب
لن تحميه من النوائب وتقلبات الدهر،
لو أننا تأمّلنا و عملنا بقول الرسول عليه الصلاة والسلام:
( “من كان همّه الآخرة جَمَعَ اللهُ شَملهُ، وجعلَ غِناه في قَلبه، وَ أتتهُ الدّنيَا وَهيَ راغمَةٌ.” )
نحن نأخذ ونتزوّد من نعيم الدنيا الزائل و نُفكّر في غدٍ و بعد غد ونخطط لبعد عشر سنين، لكن لم يخطر في بالنا يومًا أن نعدَّ العدّة لما بعد هذه الحياة، -حديثي هذا لا ينافي السَّعي في مناكب الحياة-
يقول عزَّ وجل :
( “ وابتغِ فيما أتاك الله الدّار الآخرة ولا تنسَى نصيبك من الدّنيا.” )
لكنَّي أفكِّر ماذا لو كان للآخرة نصيب من سَعينا يوافق تمامًا سَعينا وراء الدنيا،
لو أنَّ للآخرة حيّزًا من تفكيرنا لهانت علينا الفجائع لهانت علينا هموم الدنيا
لهانت علينا أوجاعها لأنَّ قلوبنا امتلأت يقينًا أن الدنيا ليست إلا “كظل شجرة.”
لا شيء فيها باقٍ ولا دائم، لأيقنّا أن كل مصائب الدنيا لا تساوي مثقال
ذرّة أمام الآخرة و أهوالها.
وأخيرًا يوصينّا ربّنا فيقول عزّّ و جلَّ:
( “ وَ اصبر نفسك مع الذينَ يدعون ربَّهم بالغداة والعشيّ يُريدونَ
وجهه وَلا تعدُ عيناكَ عنهم تُريد زينَة الحياةِ الدّنيا.” )
فاللهُمَّ لاتجعل الدنيا أكبر همّنا ولا مَبلغ علمنا