مستريح البال
04-18-2022, 01:48 AM
المسألة الأولى:
التَّوْبَة إِذا اسْتُجْمِعَتْ شروطها فَهِيَ صحيحة مَقْبولة
من أسماء الله الحسنى: التَّوَّاب، ومعناه: الذي يتوب على عباده التائبين، أولًا: بتوفيقهم للتوبة والإقبال بقلوبهم إليه، وثانيًا: بقبول توبتهم، والعفو عن خطاياهم،قال سبحانه:﴿ وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى ﴾ ( طـه: 82)، وقال تعالى: ﴿ وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ ﴾ (الشورى: 25)،وقال: ﴿ غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ﴾ (غافر: 3)، والآيات والأحاديث في هذا كثيرة جدًّا.
المسألة الثانية:
وجوب التوبة عام في الأشخاص والأحوال
أمر الله عباده- طائعهم وعاصيهم- بالتوبة، ويسر أسبابها، وفتح لهم أبوابها، وخاطب بها المؤمنين جميعا، قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا ﴾ [التحريم: 8]. وقال تعالى: ﴿ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ [النور: 31]. فدَلَّ هذا على أن كل مؤمن محتاج إليها، فلا ينفك عنه أحد البتة، وقد أشار الإمام القرطبي - في أكثر من موضع من تفسيره - إلى أنه لا خلاف بين الأمة في وجوب التوبة، وأَنَّهَا فَرْضٌ مُتَعَيِّنٌ
المسألة الثالثة:
إذا تاب العبد فهل يرجع إلى ما كان عليه قبل الذنب؟
للتوبة ثمرتان، إحداهما: تكفير السيئات حتى يصير كمن لا ذنب له.
والثانية: نيل الدرجات حتى يصير حبيبا، وللتكفير أيضا درجات، فبعضه محو لأصل الذنب بالكلية، وبعضه تخفيف له، ويتفاوت ذلك بتفاوت درجات التوبة
المسألة الرابعة:
تبديل السيئات حسنات
من فضل الله تعالى على عباده أنه يبدل سيئات التائبين حسنات إذا صدقوا في التوبة، وهذا ليس خاصًا بالكافر إذا أسلم، وإنما يشمل كذلك المسلم العاصي إذا تاب، يشير إلى ذلك قوله تعالى: ﴿ إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا ﴾
المسألة الخامسة:
الخوف بعد التوبة
ينبغي للعاقل أن يكون على خوف من ذنوبه، وإن تاب منها، وبكى عليها. وإنِّي- والكلام لابن الجوزي- رأيت أكثر الناس قد سكنوا إلى قبول التوبة، وكأنهم قد قطعوا على ذلك! وهذا أمر غائب!! ثم لو غُفِرَتْ؛ بقي الخجل مِنْ فعلها
وختامًا: أسأل الله تعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العُلا أن يرزقنا توبة نصوحا، وأن يثبتنا على دينه، ويميتنا عليه، إنه جواد كريم، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
التَّوْبَة إِذا اسْتُجْمِعَتْ شروطها فَهِيَ صحيحة مَقْبولة
من أسماء الله الحسنى: التَّوَّاب، ومعناه: الذي يتوب على عباده التائبين، أولًا: بتوفيقهم للتوبة والإقبال بقلوبهم إليه، وثانيًا: بقبول توبتهم، والعفو عن خطاياهم،قال سبحانه:﴿ وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى ﴾ ( طـه: 82)، وقال تعالى: ﴿ وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ ﴾ (الشورى: 25)،وقال: ﴿ غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ﴾ (غافر: 3)، والآيات والأحاديث في هذا كثيرة جدًّا.
المسألة الثانية:
وجوب التوبة عام في الأشخاص والأحوال
أمر الله عباده- طائعهم وعاصيهم- بالتوبة، ويسر أسبابها، وفتح لهم أبوابها، وخاطب بها المؤمنين جميعا، قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا ﴾ [التحريم: 8]. وقال تعالى: ﴿ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ [النور: 31]. فدَلَّ هذا على أن كل مؤمن محتاج إليها، فلا ينفك عنه أحد البتة، وقد أشار الإمام القرطبي - في أكثر من موضع من تفسيره - إلى أنه لا خلاف بين الأمة في وجوب التوبة، وأَنَّهَا فَرْضٌ مُتَعَيِّنٌ
المسألة الثالثة:
إذا تاب العبد فهل يرجع إلى ما كان عليه قبل الذنب؟
للتوبة ثمرتان، إحداهما: تكفير السيئات حتى يصير كمن لا ذنب له.
والثانية: نيل الدرجات حتى يصير حبيبا، وللتكفير أيضا درجات، فبعضه محو لأصل الذنب بالكلية، وبعضه تخفيف له، ويتفاوت ذلك بتفاوت درجات التوبة
المسألة الرابعة:
تبديل السيئات حسنات
من فضل الله تعالى على عباده أنه يبدل سيئات التائبين حسنات إذا صدقوا في التوبة، وهذا ليس خاصًا بالكافر إذا أسلم، وإنما يشمل كذلك المسلم العاصي إذا تاب، يشير إلى ذلك قوله تعالى: ﴿ إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا ﴾
المسألة الخامسة:
الخوف بعد التوبة
ينبغي للعاقل أن يكون على خوف من ذنوبه، وإن تاب منها، وبكى عليها. وإنِّي- والكلام لابن الجوزي- رأيت أكثر الناس قد سكنوا إلى قبول التوبة، وكأنهم قد قطعوا على ذلك! وهذا أمر غائب!! ثم لو غُفِرَتْ؛ بقي الخجل مِنْ فعلها
وختامًا: أسأل الله تعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العُلا أن يرزقنا توبة نصوحا، وأن يثبتنا على دينه، ويميتنا عليه، إنه جواد كريم، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين