ضي القمر
05-08-2022, 05:06 PM
#1
أنظر نحو السماء ..
-
عندما ينتصف عمر الأماني ، و تخبو معاني الأشياء ..
و ترى الهواء يفر بعيدًا عنك، ولا يولي لبكائك اهتمامًا
عندما تفقد ايمانك بالوقت،و بالغد
و تخشى الظلام و النور معًا
و تخشى البكاء في العلن أيضَا ..
-
عندما تتساقط عليك زخات المطر الحلوة الباردة فتشعر بها حِممًا
و لا تستلذ طعمها كأنها علقم ..
و تبدو لك قطع السكر و الحلوى التي تحب ديدانًا نافقة ..
-
عندما تجد ان الأحياء و الموتى قد ماتوا في مقبرة قلبك
و أن الكفن مجرد غيمة
و أن الشرائط المجدولة مع الشعر وُجدت لتعلق
رقبتك بها و تتدلى من سقف الغرفة
-
عندما تتوه عن سربك و عن حلمك ، و تغدو غريبا وسط أهلك
و تنأى الروح عن الجسد
-
عندما تفقد بوصلة الزمان والمكان
وتبدو الضفة الأخرى ضربًا من الخيال
و تبدو الأرجوحة ثعبانًا نهمًا يستعد لالتهامك
-
عندما ترى الغرق في البحر ولا ترى الزرقة الخرافية
و لون الرمل الذهبي و الأسماك الآتية من نهاية قوس قزح
عندما ترى الأنياب ولا ترى الأجنحة
-
عندما تختفى ملامح الأشياء و الطرق و المدن
عندما يصير الماضي والمستقبل ثقبًا دوديًا أسود
و الحاضر بين فكي وحش مهول
عندما لا يتسع الفضاء الرحب
-
انظر نحو السماء ، الى تلك النجمة التي لا يموت ضوؤها
رغم أنها رمادٌ اشتعل
استلقي على العشب الندِّي، شُمَّ الأرض و التراب
أسقط ثقلك مع الجاذبية إلى العالم السفلي
و اترك نفسك تطفو الى السماء، نحو الغيوم إلى النجوم
الى السديم البعيد
عانق وطنًا آخر، و أزهر من جديد ..
أنظر نحو السماء ..
-
عندما ينتصف عمر الأماني ، و تخبو معاني الأشياء ..
و ترى الهواء يفر بعيدًا عنك، ولا يولي لبكائك اهتمامًا
عندما تفقد ايمانك بالوقت،و بالغد
و تخشى الظلام و النور معًا
و تخشى البكاء في العلن أيضَا ..
-
عندما تتساقط عليك زخات المطر الحلوة الباردة فتشعر بها حِممًا
و لا تستلذ طعمها كأنها علقم ..
و تبدو لك قطع السكر و الحلوى التي تحب ديدانًا نافقة ..
-
عندما تجد ان الأحياء و الموتى قد ماتوا في مقبرة قلبك
و أن الكفن مجرد غيمة
و أن الشرائط المجدولة مع الشعر وُجدت لتعلق
رقبتك بها و تتدلى من سقف الغرفة
-
عندما تتوه عن سربك و عن حلمك ، و تغدو غريبا وسط أهلك
و تنأى الروح عن الجسد
-
عندما تفقد بوصلة الزمان والمكان
وتبدو الضفة الأخرى ضربًا من الخيال
و تبدو الأرجوحة ثعبانًا نهمًا يستعد لالتهامك
-
عندما ترى الغرق في البحر ولا ترى الزرقة الخرافية
و لون الرمل الذهبي و الأسماك الآتية من نهاية قوس قزح
عندما ترى الأنياب ولا ترى الأجنحة
-
عندما تختفى ملامح الأشياء و الطرق و المدن
عندما يصير الماضي والمستقبل ثقبًا دوديًا أسود
و الحاضر بين فكي وحش مهول
عندما لا يتسع الفضاء الرحب
-
انظر نحو السماء ، الى تلك النجمة التي لا يموت ضوؤها
رغم أنها رمادٌ اشتعل
استلقي على العشب الندِّي، شُمَّ الأرض و التراب
أسقط ثقلك مع الجاذبية إلى العالم السفلي
و اترك نفسك تطفو الى السماء، نحو الغيوم إلى النجوم
الى السديم البعيد
عانق وطنًا آخر، و أزهر من جديد ..