مستريح البال
05-31-2022, 01:04 AM
نشأتها في بيت النبوة :
هي أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب بن عبدالمطلب الهاشمية ، شقيقة الحسن والحسين ، ولدت في حياة جدها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، في حدود سنة ست من الهجرة ، وقد سماها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بأم كلثوم ، وقد رأتِ النبي صلى الله عليه وآله وسلم ولم تروِ عنه شيئاًنشأت السيدة أم كلثوم رضي الله عنها في البيت الذي أذهب الله عنه الرجس وطهره تطهيراً ، ونعمت بأكرم أم في الدنيا فاطمة البتول بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سيدة نساء العالمين ، ولما بلغت أم كلثوم أشدها كانت من أفصح بنات قريش ، وكيف لا وقد غذيت البلاغة في البيت النبوي القرشي ؟ فأكرم به من بيت .
زواجها من أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه :
أحب عمر بن الخطاب – وهو أمير المؤمنين- أن يصل نسبه وسببه برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، بزواجه من أم كلثوم ابنة علي وفاطمة رضي الله عنهم ، وانطلق عمر فأتى علياً وخطب إليه ابنته أم كلثوم وكلمه في أمرها – وكانت ما تزال صبية دون البلوغ –فقال علي : " إنما حبست بناتي على بني جعفر - أولاد أخيه - .
فقال عمر : زوجنيها يا علي فوالله ما على ظهر الأرض رجل يرصد من حسن صحابتها ما أرصد - أي أعدّ - فقال الأمام علي : قد فعلت .
ثم غدا الإمام علي كرم الله وجهه على بيته وأمر ببرد فطواه ، وقال لأم كلثوم : انطلقي بهذا لأمير المؤمنين فقولي له : أرسلني أبي ، وهو يقرئك السلام ويقول : إن رضيت البرد فأمسكه ، وإن سخطته فرده ، فلما أتت عمر قال : بارك الله فيك وفي أباكِ قد رضينا ، فرجعت أم كلثوم إلى أبيها فقالت : ما نشر البرد ولا نظر إلا إليّ . فزوجها إياه .
مساعدتها للمحتاجين :
إذا كان عمر يقضي حوائج المسلمين بنفسه ، فإن زوجه السيدة أم كلثوم بنت علي – رضي الله عنها- لم تكن أقل منه رتبة في هذا الشأن ، فقد كانت كلما رفع راية الخير تلقتها أم كلثوم باليمين لتفوز بالأجر والثواب
أم كلثوم وابنها زيد بن عمر :
توفي زيد شاباً ، وسبب وفاته أن فتنة وقعت في بني عدي ليلا فخرج زيد ليصلح ذات بينهم ، فضربه رجل منهم في الظلمة فشجه وصرعه ، وخرجت أمه وهي تقول : يا ويلاه ، ما لقيت من صلاة الغداة (الصبح) .
وفي سير أعلام النبلاء للذهبي : أنه حضر جنازيتهما الحسن والحسين وعبدالله بن عمر - رضي الله عنهم أجمعين-، فقال ابن عمر للحسن : تقدم فصلّ على أختك وابن أختك ، فقال الحسن لابن عمر : بل تقدم فصلّ على أمك وأخيك .
فتقدم ابن عمر رضي الله عنه فجعل زيداً مما يليه ، وأم كلثوم وراءه ، فصلى عليهما وكبر أربعاً ، وخلفه الحسن والحسين رضي الله عنهم .
وروي في المعرفة والتاريخ (1/214) : أن الذي صلى على زيد وأمه ، أمير المدينة المنورة وقتذاك سعيد بن العاص ، وفي الناس: (أي ضمن المصلين) ابن عباس ، وأبو هريرة ، وأبو سعيد الخدري وأبو قتادة رضي الله عنهم أجمعين . وهذا ضمن كتاب ولعل الرواية الثانية تكون أرجح .
رضي الله تعالى عن الحفيدة السيدة أم كلثوم سليلة البيت الطاهر الذي أذهب الله عنه الرجس وطهره تطهيرا وهي المرأة القرشية التي شهد أبوها وجدها وزوجها بدراً .
فجدها نبينا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .
وأبوها الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه .
وزوجها عمر بن الخطاب رضي الله عنه .
وهذه منقبة لم تتوفر لإمرأة قرشية غيرها ، فرضي الله عنـها وأرضاها
هي أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب بن عبدالمطلب الهاشمية ، شقيقة الحسن والحسين ، ولدت في حياة جدها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، في حدود سنة ست من الهجرة ، وقد سماها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بأم كلثوم ، وقد رأتِ النبي صلى الله عليه وآله وسلم ولم تروِ عنه شيئاًنشأت السيدة أم كلثوم رضي الله عنها في البيت الذي أذهب الله عنه الرجس وطهره تطهيراً ، ونعمت بأكرم أم في الدنيا فاطمة البتول بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سيدة نساء العالمين ، ولما بلغت أم كلثوم أشدها كانت من أفصح بنات قريش ، وكيف لا وقد غذيت البلاغة في البيت النبوي القرشي ؟ فأكرم به من بيت .
زواجها من أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه :
أحب عمر بن الخطاب – وهو أمير المؤمنين- أن يصل نسبه وسببه برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، بزواجه من أم كلثوم ابنة علي وفاطمة رضي الله عنهم ، وانطلق عمر فأتى علياً وخطب إليه ابنته أم كلثوم وكلمه في أمرها – وكانت ما تزال صبية دون البلوغ –فقال علي : " إنما حبست بناتي على بني جعفر - أولاد أخيه - .
فقال عمر : زوجنيها يا علي فوالله ما على ظهر الأرض رجل يرصد من حسن صحابتها ما أرصد - أي أعدّ - فقال الأمام علي : قد فعلت .
ثم غدا الإمام علي كرم الله وجهه على بيته وأمر ببرد فطواه ، وقال لأم كلثوم : انطلقي بهذا لأمير المؤمنين فقولي له : أرسلني أبي ، وهو يقرئك السلام ويقول : إن رضيت البرد فأمسكه ، وإن سخطته فرده ، فلما أتت عمر قال : بارك الله فيك وفي أباكِ قد رضينا ، فرجعت أم كلثوم إلى أبيها فقالت : ما نشر البرد ولا نظر إلا إليّ . فزوجها إياه .
مساعدتها للمحتاجين :
إذا كان عمر يقضي حوائج المسلمين بنفسه ، فإن زوجه السيدة أم كلثوم بنت علي – رضي الله عنها- لم تكن أقل منه رتبة في هذا الشأن ، فقد كانت كلما رفع راية الخير تلقتها أم كلثوم باليمين لتفوز بالأجر والثواب
أم كلثوم وابنها زيد بن عمر :
توفي زيد شاباً ، وسبب وفاته أن فتنة وقعت في بني عدي ليلا فخرج زيد ليصلح ذات بينهم ، فضربه رجل منهم في الظلمة فشجه وصرعه ، وخرجت أمه وهي تقول : يا ويلاه ، ما لقيت من صلاة الغداة (الصبح) .
وفي سير أعلام النبلاء للذهبي : أنه حضر جنازيتهما الحسن والحسين وعبدالله بن عمر - رضي الله عنهم أجمعين-، فقال ابن عمر للحسن : تقدم فصلّ على أختك وابن أختك ، فقال الحسن لابن عمر : بل تقدم فصلّ على أمك وأخيك .
فتقدم ابن عمر رضي الله عنه فجعل زيداً مما يليه ، وأم كلثوم وراءه ، فصلى عليهما وكبر أربعاً ، وخلفه الحسن والحسين رضي الله عنهم .
وروي في المعرفة والتاريخ (1/214) : أن الذي صلى على زيد وأمه ، أمير المدينة المنورة وقتذاك سعيد بن العاص ، وفي الناس: (أي ضمن المصلين) ابن عباس ، وأبو هريرة ، وأبو سعيد الخدري وأبو قتادة رضي الله عنهم أجمعين . وهذا ضمن كتاب ولعل الرواية الثانية تكون أرجح .
رضي الله تعالى عن الحفيدة السيدة أم كلثوم سليلة البيت الطاهر الذي أذهب الله عنه الرجس وطهره تطهيرا وهي المرأة القرشية التي شهد أبوها وجدها وزوجها بدراً .
فجدها نبينا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .
وأبوها الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه .
وزوجها عمر بن الخطاب رضي الله عنه .
وهذه منقبة لم تتوفر لإمرأة قرشية غيرها ، فرضي الله عنـها وأرضاها