تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : وجوب محبة النبي صلى الله عليه وسلم ونصرته الخطبه الثانيه


أنثى حالمه
07-19-2022, 08:51 PM
وجوب محبة النبي صلى الله عليه وسلم ونصرته

الخطبه الثانيه

الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله الحق المبين، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله الأمين.



أما بعد: عباد الله:

لقد أرسل الله هذا النبي الكريم رحمة للعالمين كما قال الله تعالى: ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ ﴾[24]. وجعله خاتم الأنبياء والمرسلين، ﴿ مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا ﴾[25]. فلا نبي بعده عليه الصلاة والسلام، وهو الداعي لكل خير، المحذر من كل شر لجميع الجن والإنس، ﴿ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا * وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا * وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ فَضْلًا كَبِيرًا * وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ وَدَعْ أَذَاهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا ﴾[26].



﴿ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ * يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ﴾ [27].



وهو عليه الصلاة والسلام منةٌ من الله تعالى على المؤمنين خاصة، ﴿ لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ﴾[28]. وقد عصمه الله تعالى وتكفل بحمايته فقال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ ﴾[29]. وكفاه الله تعالى المستهزئين فقال: ﴿ فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ * إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ * الَّذِينَ يَجْعَلُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ * وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ * وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ ﴾ [30].



فيا عبدالله المؤمن كن من الطائعين المتبعين لهذا النبي الكريم ولا تُعِن الكافرين بل أبغضهم لله رب العالمين ولا تتشبه بهم؛ فإن "من تشبه بقوم فهو منهم"، وانصر نبيك محمدًا صلى الله عليه وسلم باتباعه، ومحبته، ومقاطعة المشركين، والله تعالى ناصر نبيه ومُعلي كلمته ولو كره المشركون، ولو كره الكافرون، ولو كره المنافقون، ﴿ وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴾[31]. وقال عليه الصلاة والسلام: "والذي نفس محمد بيده لا يسمع بي أحدٌ من هذه الأمة: يهودي أو نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي أُرسلتُ به إلا كان من أصحاب النار"[32].



فدعوته صلى الله عليه وسلم عامة للإنس والجن إلى قيام الساعة، ومن آذاه وسبه فقد تولى الله عقابه في الدنيا والآخرة. ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا ﴾[33]. وقال: ﴿ أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ وَمَنْ يَلْعَنِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ نَصِيرًا ﴾[34].



فمن شتم رسول الله صلى الله عليه وسلم أونال منه فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين.



وقد أحسن حسانُ بن ثابت رضي الله عنه حين قال لمن سب النبي صلى الله عليه وسلم:

هجوتَ محمدًا فأجبتُ عنه
وعند الله في ذلك الجزاءُ
فإن أبي ووالدتي وعرضي
لعرضِ محمدٍ منكم وِقاءُ


فيا عبدالله أطع نبيك واتبعه ولا تطع الكافرين والمنافقين. اللهم صلِّ وسلم على نبيك وحبيبك وخليلك وخيرتِكَ من خلقك نبينا وقدوتنا محمد بن عبدالله، وارضَ اللهم عن أصحابه: أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وعن سائر أصحاب نبيك أجمعين، اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين والمستهزئين، وأنزل عليهم بأسك الذي لا يردُّ عن القوم المجرمين.



اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات، والمؤمنين والمؤمنات، الأحياء منهم والأموات، واغفر لأمواتنا وأموات المسلمين برحمتك يا أرحم الراحمين.



عباد الله:

﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴾[35]. فاذكروا الله تعالى يذكركم، واشكروه على نعمه يزدكم، ﴿ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ ﴾ [36].

ضي القمر
07-20-2022, 06:42 PM
بارك الله فيك وفي طرحك الايماني الطيب
جعله المولى بموازين اعمالك ونفع بك
دمت بحفظ الله

عطر الزنبق
07-20-2022, 08:19 PM
https://2img.net/h/forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1324517383_801.gif

أنثى حالمه
07-20-2022, 11:32 PM
ضي القمر
ولك بمثل مادعوتي لي به واكثر
اشكرك من الاعماق على
دعواتك الطيبه

أنثى حالمه
07-20-2022, 11:33 PM
عطر الزنبق

ولك بمثل مادعوتي لي به واكثر
اشكرك من الاعماق على
دعواتك الطيبه

منصور
07-21-2022, 05:32 AM
جزاك الله خيـر
وبارك الله في جهودك
وأسال الله لك التوفيق دائماً
وأن يجمعنا الله وأياكم
على الود والإخاء والمحبة
تحياتي لك

شايان
07-23-2022, 11:52 PM
https://2img.net/h/i825.photobucket.com/albums/zz177/habataca1/goodwayinlife/goodwayinlifecom71.gif

مستريح البال
07-24-2022, 01:00 AM
جزاكم الله خيراً ونفع بكم
واثابكم الفردوس الاعلى من الجنه
وجعل كل ما تقدمونه في موازين حسناتكم

انثى برائحة الورد
07-25-2022, 01:40 PM
جزاك الله خيـر
وبارك الله في جهودك

نهيان
07-27-2022, 07:41 PM
جزاك الله بخير الجزاء
والدرجة الرفيعه من الجنه
بارك الله فيك ونفع بك
وجعله في ميزان حسناتك

شغف
08-11-2022, 02:58 AM
جزاك الله خير
وبارك بعلمك وعملك