عطر الزنبق
08-29-2022, 05:11 PM
إعجاز النبوة فى إلقاء المحبة في قلوب أشد خصومه.
كان ممن أنعم الله به على رسوله الكريم هو أن يقذف المحبة في قلوب أعدائه، ويصيرون من أكبر ناصريه ومحبيه، ولعل من أكبر الإجازات في ذلك ما ألقاه الله سبحانه وتعالى في قلب "هند بنت عتبة"، فمن شدة بغضها للرسول الكريم، مضغت كبد عمه حمزة ومثّلت بجثته، ثم أسلمت بعد ذلك واعترفت بفضل وقدر الرسول.
لما كان يوم الفتح أسلمت هند بنت عتبة، وأسلمت أم حكيم بنت الحارث بن هشام امرأة عكرمة بن أبي جهل، وأسلمت امرأة صفوان بن أمية ، وأسلمت فاطمة بنت الوليد بن المغيرة، وأسلمت هند بنت منبه بن الحجاج، وهي أم عبد الله بن عمرو بن العاص في عشر نسوة من قريش فأتين رسول الله صلى الله عليه وسلم فبايعنه، فدخلن عليه وعنده زوجته وابنته فاطمة، ونساء من نساء بني عبد المطلب.
فتكلمت هند بنت عتبة فقالت: يا رسول الله الحمد لله الذي أظهر الدين الذي اختاره لنفسه لتمسني رحمتك، يا محمد إني امرأة مؤمنة بالله مصدقة، ثم كشفت عن نقابها فقالت: هند بنت عتبة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مرحبًا بك.
فقالت: والله يا رسول الله ما كان على الأرض من أهل خباء أحب إلي أن يذلّوا من أهل خبائك، ولقد أصبحت وما على الأرض من أهل خباء أحب إلي أن يعزّوا من أهل خبائك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وزيادة أيضًا.
ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم عليهن القرآن وبايعهن فقالت هند من بينهن: يا رسول الله فما نماسحك، فقال: إني لا أصافح النساء إن قولي لمائة امرأة مثل قولي لامرأة واحدة، ويقال: وضع على يده ثوبًا ثم مسحن على يده يومئذ، ويقال: كان يؤتي بقدح من ماء فيدخل يده فيه ثم يدفعه إليهن فيدخلن أيديهن فيه.
قالت هند بنت عتبة: يا رسول الله إن أبا سفيان رجل مسيك- شحيح - ، فهل علي حرج أن أطعم من الذي له عيالنا؟ قال لها: لا، إلا بالمعروف.
وعن أميمة بنت رفيقة قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في نسوة نبايعه على الإسلام، فقلت: يا رسول الله نبايعك على أن لا نشرك بالله شيئا، ولا نسرق، ولا نزني، ولا نأتي ببهتان نفتريه بين أيدينا وأرجلنا، ولا نعصيك في معروف، قال: فيما استطعتن وأطقتن، فقلت: الله ورسوله أرحم بنا من أنفسنا نبايعك يا رسول الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إني لا أصافح النساء، إنما قولي لمائة امرأة كقولي لامرأة واحدة أو كمثل قولي لامرأة واحدة.
كان ممن أنعم الله به على رسوله الكريم هو أن يقذف المحبة في قلوب أعدائه، ويصيرون من أكبر ناصريه ومحبيه، ولعل من أكبر الإجازات في ذلك ما ألقاه الله سبحانه وتعالى في قلب "هند بنت عتبة"، فمن شدة بغضها للرسول الكريم، مضغت كبد عمه حمزة ومثّلت بجثته، ثم أسلمت بعد ذلك واعترفت بفضل وقدر الرسول.
لما كان يوم الفتح أسلمت هند بنت عتبة، وأسلمت أم حكيم بنت الحارث بن هشام امرأة عكرمة بن أبي جهل، وأسلمت امرأة صفوان بن أمية ، وأسلمت فاطمة بنت الوليد بن المغيرة، وأسلمت هند بنت منبه بن الحجاج، وهي أم عبد الله بن عمرو بن العاص في عشر نسوة من قريش فأتين رسول الله صلى الله عليه وسلم فبايعنه، فدخلن عليه وعنده زوجته وابنته فاطمة، ونساء من نساء بني عبد المطلب.
فتكلمت هند بنت عتبة فقالت: يا رسول الله الحمد لله الذي أظهر الدين الذي اختاره لنفسه لتمسني رحمتك، يا محمد إني امرأة مؤمنة بالله مصدقة، ثم كشفت عن نقابها فقالت: هند بنت عتبة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مرحبًا بك.
فقالت: والله يا رسول الله ما كان على الأرض من أهل خباء أحب إلي أن يذلّوا من أهل خبائك، ولقد أصبحت وما على الأرض من أهل خباء أحب إلي أن يعزّوا من أهل خبائك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وزيادة أيضًا.
ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم عليهن القرآن وبايعهن فقالت هند من بينهن: يا رسول الله فما نماسحك، فقال: إني لا أصافح النساء إن قولي لمائة امرأة مثل قولي لامرأة واحدة، ويقال: وضع على يده ثوبًا ثم مسحن على يده يومئذ، ويقال: كان يؤتي بقدح من ماء فيدخل يده فيه ثم يدفعه إليهن فيدخلن أيديهن فيه.
قالت هند بنت عتبة: يا رسول الله إن أبا سفيان رجل مسيك- شحيح - ، فهل علي حرج أن أطعم من الذي له عيالنا؟ قال لها: لا، إلا بالمعروف.
وعن أميمة بنت رفيقة قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في نسوة نبايعه على الإسلام، فقلت: يا رسول الله نبايعك على أن لا نشرك بالله شيئا، ولا نسرق، ولا نزني، ولا نأتي ببهتان نفتريه بين أيدينا وأرجلنا، ولا نعصيك في معروف، قال: فيما استطعتن وأطقتن، فقلت: الله ورسوله أرحم بنا من أنفسنا نبايعك يا رسول الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إني لا أصافح النساء، إنما قولي لمائة امرأة كقولي لامرأة واحدة أو كمثل قولي لامرأة واحدة.