مستريح البال
05-13-2023, 03:44 PM
سعد بن أبي وقاص - رضي الله عنه
واسمه مالك بن أهيب بن عبدمناف القرشي، أبو إسحاق الزهري، أحدُ العشرة، وفارس الإسلام.
"كان أحد الفرسان الشجعان الذين كانوا يحرسون رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في مغازيه، وهو الذي كوَّف الكوفة، وطرد الأعاجم، وتولى قتال فارس، أمَّره عمرُ على ذلك، وفتح الله على يديه أكثر فارس، ثم كان ممَّن لزم بيته في الفتنة، ومات في قصره بالعقيق على عشرة أميال من المدينة، وحُمِل على الرقاب إلى البَقيع فدُفِن به في سنة خمس وخمسين، وقيل سنة ست، وقيل سنة سبع، وله بضع وسبعون سنة، وهو آخر العشرة وفاةً.
أول مَن رمى بسهم في سبيل الله:
عن الزهري قال: بعَث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سريَّة فيها سعد بن أبي وقاص إلى جانب من الحجاز يدعى رابغ، وهو من جانب الجُحْفة، فانكفأ المشركون على المسلمين، فحماهم سعد يومئذٍ بسهامه، فكان هذا أوَّل قتال في الإسلام، فقال سعد:
ألا هل أتى رسولَ اللهِ أني
حميتُ صحابتي بصدورِ نبلي
فما يعتد رامٍ في عدوٍّ
بسهمٍ يا رسول الله قبلي[7]
سعد بن أبي وقاص وقيادة ناجحة في القادسية:
تولَّى سعدُ بن أبي وقَّاص مهمة قيادة جيش المسلمين في أصعب مرحلة من مراحل الحرب في بلاد فارس والعراق، فاستطاع بفضل الله أولاً، ثم بكفاءته وقدرته القيادية، وتوجيهات أمير المؤمنين وجيش يملؤه الإيمان أن يهزمَ الفرس هزيمة ساحقة في القادسية.
كان أول قرارٍ صحيح اتَّخذه سعد أثناء قيادته للجيش هو اختياره لموقعِ القادسية من أجل المعركة الحاسمة مع الفرس، فقد توافرت في هذا الموقع:
1- عزلته عن أهل البلاد الذين لم يكن سعد ليشعر بالطمأنينة إليهم.
2- وقوع القادسية بين حاجزين جغرافيين (الخندق والعتيق) لحماية قواته.
3- قرب الموقع من الموارد الحياتية المياه والطعام، مما يضمن له سهولة التأمين الإداري لقوات المسلمين.
4- عدم وجود حاجز طبيعي يعوق حركة القوات، إذا ما أرادت الانسحاب وإعادة تجميعها لاستئناف القتال.
5- حصر الفرس عند القتال بحاجز طبيعي (نهر الفرات).
وقد كان من قراراته الصحيحة أثناء المعركة في ميدان القتال إرسال قوات لحماية النقاط الضعيفة، والتوغل والالتفاف من حول القوات، ثم تحديد بداية المعركة مع موعد الظهر؛ إذ تكون حدَّة الشمس قد ارتفعت عن أعين المقاتلين، وكذلك تنظيم عملية القتال الليلية (ليلة الهرير)، التي قررت مصير المعركة الحاسمة
واسمه مالك بن أهيب بن عبدمناف القرشي، أبو إسحاق الزهري، أحدُ العشرة، وفارس الإسلام.
"كان أحد الفرسان الشجعان الذين كانوا يحرسون رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في مغازيه، وهو الذي كوَّف الكوفة، وطرد الأعاجم، وتولى قتال فارس، أمَّره عمرُ على ذلك، وفتح الله على يديه أكثر فارس، ثم كان ممَّن لزم بيته في الفتنة، ومات في قصره بالعقيق على عشرة أميال من المدينة، وحُمِل على الرقاب إلى البَقيع فدُفِن به في سنة خمس وخمسين، وقيل سنة ست، وقيل سنة سبع، وله بضع وسبعون سنة، وهو آخر العشرة وفاةً.
أول مَن رمى بسهم في سبيل الله:
عن الزهري قال: بعَث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سريَّة فيها سعد بن أبي وقاص إلى جانب من الحجاز يدعى رابغ، وهو من جانب الجُحْفة، فانكفأ المشركون على المسلمين، فحماهم سعد يومئذٍ بسهامه، فكان هذا أوَّل قتال في الإسلام، فقال سعد:
ألا هل أتى رسولَ اللهِ أني
حميتُ صحابتي بصدورِ نبلي
فما يعتد رامٍ في عدوٍّ
بسهمٍ يا رسول الله قبلي[7]
سعد بن أبي وقاص وقيادة ناجحة في القادسية:
تولَّى سعدُ بن أبي وقَّاص مهمة قيادة جيش المسلمين في أصعب مرحلة من مراحل الحرب في بلاد فارس والعراق، فاستطاع بفضل الله أولاً، ثم بكفاءته وقدرته القيادية، وتوجيهات أمير المؤمنين وجيش يملؤه الإيمان أن يهزمَ الفرس هزيمة ساحقة في القادسية.
كان أول قرارٍ صحيح اتَّخذه سعد أثناء قيادته للجيش هو اختياره لموقعِ القادسية من أجل المعركة الحاسمة مع الفرس، فقد توافرت في هذا الموقع:
1- عزلته عن أهل البلاد الذين لم يكن سعد ليشعر بالطمأنينة إليهم.
2- وقوع القادسية بين حاجزين جغرافيين (الخندق والعتيق) لحماية قواته.
3- قرب الموقع من الموارد الحياتية المياه والطعام، مما يضمن له سهولة التأمين الإداري لقوات المسلمين.
4- عدم وجود حاجز طبيعي يعوق حركة القوات، إذا ما أرادت الانسحاب وإعادة تجميعها لاستئناف القتال.
5- حصر الفرس عند القتال بحاجز طبيعي (نهر الفرات).
وقد كان من قراراته الصحيحة أثناء المعركة في ميدان القتال إرسال قوات لحماية النقاط الضعيفة، والتوغل والالتفاف من حول القوات، ثم تحديد بداية المعركة مع موعد الظهر؛ إذ تكون حدَّة الشمس قد ارتفعت عن أعين المقاتلين، وكذلك تنظيم عملية القتال الليلية (ليلة الهرير)، التي قررت مصير المعركة الحاسمة