مستريح البال
11-26-2023, 01:01 AM
يانفس :
هذه الأعوام والشهور والأيام تتفلت من بين يدي سريعا ،
ولو تأملتيها بعين النصح واليقين لأصبحتِ غير مصدقة لسرعتها ،
ولا مستيقنة بمضيها .
آلا تذكرين - يانفس-
بداية هذا العام الذي انصرمت أيامه ،
وتقوضت ساعاته ،
كيف مرت سريعا كأن أول يوم فيها قد ابتدأ للتو ،
وإذا به عام قد انقضى من عمري كنت قد خلفت قبله أعواما .
يانفس :
قد غرتك الأماني ،
وسولت لك أمَّارتي بالسوء أن مهلة الإنتهاء من دنياي بعيدة ،
وساعة رحيلي منها غير قريبة ,
فلعلي أحاكمك لما لاتستطعين إنكاره :
ألم تقبري – يانفس – قريب أو صديق كان دونك في العمر ؟
ألم تواري جثمان طفل رضيع لم يبلغ الحنث ؟
كم خلّفت خلفك في المقابر من فتاة نضرة ؟
ودفنت بعدك شاب قد امتلئ بالقوة ؟
يانفس هذه قبورهم شاهدة عليهم ،
وآثارهم حاكمة بفنائهم
أُتراك بعدهم تُخلّدين ؟
أم أنك للموت تستبعدين ؟
يانفس :
قد وعدك الله الصادق الكريم – وهو أوفى من وعد –
أنك إن اغتنمت هذه الحياة القصيرة أن تحيي حياة كريمة لاتعرفين فيها الكدر،
ولاتشعرين فيها بالنكد ،
فكيف تفرطين في عيش رغيد ،
وملك عظيم ،
ونعيم لاينتهي ،
بحياة مليئة بالغصص ،
وعيش قد عبئ بالنكد .
يانفس :
لو قيل لك أنه بإمكانك ارجاع السنين التي مضت لتستدرك مافات لكنت أفرح شيئ بذلك ،
أتدري لماذا ؟
لعلمك أنك كنت على التفريط سادره ،
وللتسوف سائره -
فهذه حقيقتك -
فحتى متى تكوني هكذا ؟
يانفس :
كوني رحيمة بي فوربي إنني على عذاب الله لا أقوى
ولسخطه لا أطيق .
عجبا – والله – لي
كيف أشكوا نفسي لنفسي ،
وهل عندي أغلى من نفسي لنفسي ،
فهل تراني أرحم نفسي ؟
هذه الأعوام والشهور والأيام تتفلت من بين يدي سريعا ،
ولو تأملتيها بعين النصح واليقين لأصبحتِ غير مصدقة لسرعتها ،
ولا مستيقنة بمضيها .
آلا تذكرين - يانفس-
بداية هذا العام الذي انصرمت أيامه ،
وتقوضت ساعاته ،
كيف مرت سريعا كأن أول يوم فيها قد ابتدأ للتو ،
وإذا به عام قد انقضى من عمري كنت قد خلفت قبله أعواما .
يانفس :
قد غرتك الأماني ،
وسولت لك أمَّارتي بالسوء أن مهلة الإنتهاء من دنياي بعيدة ،
وساعة رحيلي منها غير قريبة ,
فلعلي أحاكمك لما لاتستطعين إنكاره :
ألم تقبري – يانفس – قريب أو صديق كان دونك في العمر ؟
ألم تواري جثمان طفل رضيع لم يبلغ الحنث ؟
كم خلّفت خلفك في المقابر من فتاة نضرة ؟
ودفنت بعدك شاب قد امتلئ بالقوة ؟
يانفس هذه قبورهم شاهدة عليهم ،
وآثارهم حاكمة بفنائهم
أُتراك بعدهم تُخلّدين ؟
أم أنك للموت تستبعدين ؟
يانفس :
قد وعدك الله الصادق الكريم – وهو أوفى من وعد –
أنك إن اغتنمت هذه الحياة القصيرة أن تحيي حياة كريمة لاتعرفين فيها الكدر،
ولاتشعرين فيها بالنكد ،
فكيف تفرطين في عيش رغيد ،
وملك عظيم ،
ونعيم لاينتهي ،
بحياة مليئة بالغصص ،
وعيش قد عبئ بالنكد .
يانفس :
لو قيل لك أنه بإمكانك ارجاع السنين التي مضت لتستدرك مافات لكنت أفرح شيئ بذلك ،
أتدري لماذا ؟
لعلمك أنك كنت على التفريط سادره ،
وللتسوف سائره -
فهذه حقيقتك -
فحتى متى تكوني هكذا ؟
يانفس :
كوني رحيمة بي فوربي إنني على عذاب الله لا أقوى
ولسخطه لا أطيق .
عجبا – والله – لي
كيف أشكوا نفسي لنفسي ،
وهل عندي أغلى من نفسي لنفسي ،
فهل تراني أرحم نفسي ؟