عطر الزنبق
12-01-2023, 12:33 PM
وللأخلاق حدود !.
للأخلاق حد.
متى جاوزته صارت عدوانا
و متى قصرت عنه كان نقصا و مهانه .
وللغضب حدود.
و هو الشجاعة المحمودة و الأنفة من الرذائل و النقائص
و هذا كماله . فإذا جاوز حدّه تعدى صاحبه و جار
و إن نقص عنه جبن و لم يأنف من الرذائل .
وللحرص حدود.
و هو الكفاية في أمور الدنيا و حصول البلاغ منها فمتى
نقص من ذلك كان مهانة و إضاعة و متى زاد عليه كان
شرها و رغبه فيما لا تحمد الرغبة فيه .
وللحسد حدود.
وهو المنافسه في طلب الكمال و الأنفة أن يتقدم عليه نظيره، فمتى تعدّى ذلك صار بغيا و ظلما يتمنى زوال النعمه عن المحسود و يحرص على إيذائه و متى نقص عن ذلك كان دناءة و ضعف همّه و صغر نفس .
وللشهوة حدود.
و هو راحة القلب و العقل من كد الطاعه و اكتساب الفضائل و الاستعانه بقضائها على ذلك فمتى زادت على ذلك صارت نقمة و التحق صاحبها بدرجة الحيوانات و متى نقصت عنه و لم يكن فراغا في طلب الكمال و الفضل كانت ضعفا و عجزا و مهانه .
وللراحة حدود.
و هو إجمام النفس و القوى المدركه الفعّاله للإستعداد للطاعه و اكتساب الفضائل و توفرها على ذلك بحيث لا يضعفها الكد و التعب و يضعف أثرها فمتى زاد على ذلك صار توانيا و كسلا و إضاعه و فات به أكثر مصالح العبد و متى نقص عنه صار مضّرا بالقوى موهنا لها و ربما انقطع به .
والجود له حد بين الطرفين.
فمتى جاوز حده صار إسرافا و تبذيرا
و متى نقص عنه كان بخلا و تقتيرا .
والغيره لها حدود.
اذا جاوزته صارت تهمه و ظنا سيئا بالبرئ
و اذا قصّرت عنه كانت تغافلا و مبادئ دياثه .
والتواضع حدود.
اذا جاوزه كان ذلا و مهانه
و من قصر عنه انحرف الى الكبر و الفخر .
وللعز حدود.
اذا جاوزه كان كبرا و خلقا مذموما
و إن قصّر عنه انحرف الى الذلّ و المهانه .
و ضابط هذا كله العدل و هو الأخذ بالوسط
الموضوع بين طرفي الإفراط و التفريط .
فخير الأمور الوسط.
للأخلاق حد.
متى جاوزته صارت عدوانا
و متى قصرت عنه كان نقصا و مهانه .
وللغضب حدود.
و هو الشجاعة المحمودة و الأنفة من الرذائل و النقائص
و هذا كماله . فإذا جاوز حدّه تعدى صاحبه و جار
و إن نقص عنه جبن و لم يأنف من الرذائل .
وللحرص حدود.
و هو الكفاية في أمور الدنيا و حصول البلاغ منها فمتى
نقص من ذلك كان مهانة و إضاعة و متى زاد عليه كان
شرها و رغبه فيما لا تحمد الرغبة فيه .
وللحسد حدود.
وهو المنافسه في طلب الكمال و الأنفة أن يتقدم عليه نظيره، فمتى تعدّى ذلك صار بغيا و ظلما يتمنى زوال النعمه عن المحسود و يحرص على إيذائه و متى نقص عن ذلك كان دناءة و ضعف همّه و صغر نفس .
وللشهوة حدود.
و هو راحة القلب و العقل من كد الطاعه و اكتساب الفضائل و الاستعانه بقضائها على ذلك فمتى زادت على ذلك صارت نقمة و التحق صاحبها بدرجة الحيوانات و متى نقصت عنه و لم يكن فراغا في طلب الكمال و الفضل كانت ضعفا و عجزا و مهانه .
وللراحة حدود.
و هو إجمام النفس و القوى المدركه الفعّاله للإستعداد للطاعه و اكتساب الفضائل و توفرها على ذلك بحيث لا يضعفها الكد و التعب و يضعف أثرها فمتى زاد على ذلك صار توانيا و كسلا و إضاعه و فات به أكثر مصالح العبد و متى نقص عنه صار مضّرا بالقوى موهنا لها و ربما انقطع به .
والجود له حد بين الطرفين.
فمتى جاوز حده صار إسرافا و تبذيرا
و متى نقص عنه كان بخلا و تقتيرا .
والغيره لها حدود.
اذا جاوزته صارت تهمه و ظنا سيئا بالبرئ
و اذا قصّرت عنه كانت تغافلا و مبادئ دياثه .
والتواضع حدود.
اذا جاوزه كان ذلا و مهانه
و من قصر عنه انحرف الى الكبر و الفخر .
وللعز حدود.
اذا جاوزه كان كبرا و خلقا مذموما
و إن قصّر عنه انحرف الى الذلّ و المهانه .
و ضابط هذا كله العدل و هو الأخذ بالوسط
الموضوع بين طرفي الإفراط و التفريط .
فخير الأمور الوسط.