عطر الزنبق
01-01-2024, 09:58 PM
محمد صلى الله عليه وسلم
المعلم الأخلاقي.
كان رسول الله -عليه الصلاة والسلام- خير معلم للمسلمين في تلقينهم الأخلاق الحسنة التي يتوجون من خلالها أنفسهم فيكونون سلاطين العروش الإنسانية، لقد استطاع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن يكون قائد القوانين الإنسانية منذ ما يزيد على ألف وأربعمائة عام، حيث كان لا قانون يعلو على القوة في الجاهلية، فكان -في ذلك العصر- سيد الإنسانية، وكلما أراد رجل أن يضع دساتير للأخلاق لا ينفك أن يكون ذلك الدستور خلقًا لسيد الأرض والعالمين -عليه الصلاة والسلام-، وهو الذي كان يوقف رجالًا من أمثال أبي بكر وعمر بن الخطاب -رضي الله عنهما- في الصلاة من أجل طفل لم يبلغ الثالثة من عمره اعتلى رأسه في سجوده فكره أن ينزله. دافع رسول الله -عليه الصلاة والسلام- عن الحيوان منذ عشرة قرون فقال إنّ امرأة دخلت النار في هرة حبستها، لقد وازى ما بين إنسان عاقل بالغ راشد في الحقوق مع قطة صغيرة حرمت من طعامها وشرابها فأخذ الإنسان المسلم بجريرة تلك القطة، وذلك من دروس رسول الله -عليه الصلاة والسلام- حتى يعي الإنسان ألّا حق يعلو آخر مهما كان مرتكب الجرم عاليًا والمظلوم ضعيفًا، ولما أراد رسول الله -عليه الصلاة والسلام- أن يقطع يد امرأة شريفة حدًا للسرقة أراد أحد الصحابة أن يتشفع لها فغضب رسول الله غضبًا شديدًا حتى عرف غضبه في وجهه، وأخبر ذلك الرجل أنّ لو فاطمة سرقت لقطع يدها. لقد كان رسول الله معلمًا في كل شيء عظيم في الأمر كله لا يأخذ رجلًا دون أن يقيم الحجة عليه، عطوفًا على الأطفال رحيمًا بهم، فلما توفي ابنه إبراهيم وكان صغيرًا حمله رسول الله -عليه الصلاة والسلام- بين يديه وصار يبكي، فاستعجب من ذلك الفعل عبد الرحمن بن عوف وسأله متعجبًا عن بكائه، فلم يكن رد رسول الله -عليه الصلاة والسلام- سوى بضع من الكلمات حيث أخبره إنها رحمة، فكان في كل موقف يقدم الدروس العظيمة لصحابته -رضي الله عنهم.
المعلم الأخلاقي.
كان رسول الله -عليه الصلاة والسلام- خير معلم للمسلمين في تلقينهم الأخلاق الحسنة التي يتوجون من خلالها أنفسهم فيكونون سلاطين العروش الإنسانية، لقد استطاع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن يكون قائد القوانين الإنسانية منذ ما يزيد على ألف وأربعمائة عام، حيث كان لا قانون يعلو على القوة في الجاهلية، فكان -في ذلك العصر- سيد الإنسانية، وكلما أراد رجل أن يضع دساتير للأخلاق لا ينفك أن يكون ذلك الدستور خلقًا لسيد الأرض والعالمين -عليه الصلاة والسلام-، وهو الذي كان يوقف رجالًا من أمثال أبي بكر وعمر بن الخطاب -رضي الله عنهما- في الصلاة من أجل طفل لم يبلغ الثالثة من عمره اعتلى رأسه في سجوده فكره أن ينزله. دافع رسول الله -عليه الصلاة والسلام- عن الحيوان منذ عشرة قرون فقال إنّ امرأة دخلت النار في هرة حبستها، لقد وازى ما بين إنسان عاقل بالغ راشد في الحقوق مع قطة صغيرة حرمت من طعامها وشرابها فأخذ الإنسان المسلم بجريرة تلك القطة، وذلك من دروس رسول الله -عليه الصلاة والسلام- حتى يعي الإنسان ألّا حق يعلو آخر مهما كان مرتكب الجرم عاليًا والمظلوم ضعيفًا، ولما أراد رسول الله -عليه الصلاة والسلام- أن يقطع يد امرأة شريفة حدًا للسرقة أراد أحد الصحابة أن يتشفع لها فغضب رسول الله غضبًا شديدًا حتى عرف غضبه في وجهه، وأخبر ذلك الرجل أنّ لو فاطمة سرقت لقطع يدها. لقد كان رسول الله معلمًا في كل شيء عظيم في الأمر كله لا يأخذ رجلًا دون أن يقيم الحجة عليه، عطوفًا على الأطفال رحيمًا بهم، فلما توفي ابنه إبراهيم وكان صغيرًا حمله رسول الله -عليه الصلاة والسلام- بين يديه وصار يبكي، فاستعجب من ذلك الفعل عبد الرحمن بن عوف وسأله متعجبًا عن بكائه، فلم يكن رد رسول الله -عليه الصلاة والسلام- سوى بضع من الكلمات حيث أخبره إنها رحمة، فكان في كل موقف يقدم الدروس العظيمة لصحابته -رضي الله عنهم.