ضي القمر
05-07-2024, 01:41 AM
عروة بن الزبير قطعت رجله لمرض أصابه ..
وفي نفس اليوم توفي أعز أبنائه السبعة على قلبه
بعد أن رفسه فرس ومات ..
فقال عروة : اللهم لك الحمد وإنّا لله وإنّا إليه راجعون ,
أعطاني سبعة أبناء وأخذ واحداً , وأعطاني أربعة أطراف
وأخذ واحداً إن أبتلى فطالما عافا , وإن أخذ فطالما أعطى ,
وإني أسأل الله أن يجمعني بهما في الجنة .
ومرت الأيام ... و ذات مرة دخل مجلس الخليفة ,
فوجد شيخاً طاعناً في السن مهشم الوجه أعمى البصر ,
فقال الخليفة : يا عروة سل هذا الشيخ عن قصته .
قال عروة : ما قصتك يا شيخ ؟
قال الشيخ : يا عروة أعلم أني بت ذات ليلة في وادٍ ,
وليس في ذلك الوادي أغنى مني ولا أكثر مني مالاً وحلالاً وعيالاً , فأتانا السيل بالليل فأخذ عيالي ومالي وحلالي ,
وطلعت الشمس وأنا لا أملك إلا طفل صغير وبعير واحد ,
فهرب البعير فأردت اللحاق به , فلم أبتعد كثيراً حتى
سمعت خلفي صراخ الطفل فألتفتُ فإذا برأس الطفل في
فم الذئب فأنطلقت لإنقاذه فلم أقدر على ذلك فقد مزقه
الذئب بأنيابه , فعدت لألحق بالبعير فضربني بخفه على وجهي ,
فهشم وجهي وأعمى بصري !!!
قال عروة : وما تقول يا شيخ بعد هذا فقال الشيخ :
أقول اللهم لك الحمد ترك لي قلباً عامراً ولساناً ذاكراً .
هذا هو الصبر .. هؤلاء الذين بشرهم الله بقوله :
( إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب )
ماهي مصائبنا لكي نحزن ونتضايق !
هل تقاس بمصائبهم !
هم صبروا فبشرهم الله ، ونحن جزعنا فماذا لنا ؟!
ربنا لك الحمد حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه
تعيش بين أهلك تتمتّع بالصحه والعافيه
تنام على فراش خاص بك
تأكل و تشرب وتخرج وتعيش بأمان !!!
ولاتشعر بالخوف حولك
وكل ماترغب به تحصل عليه
إما بوقته أو بعد حين
تضحك وتتحرك وتتتمتع بكامل
( قواك العقليه والجسدية)
لكن تكتب بالرساله الخاصه
(يا همومي أرحميني ماعاد أقوى الصبر)
(يا موت خذني كم بدنياي عانيت)
وتتصنع الحزن
وتضع صور لأناس يبكون ويتألمون
أريد أن أعرف "
عن أي حزن يتحدثون
أحمدوا الله وأشكروه فإنكم لاتعلمُون
ماهو ( الهمّ ) والخوف والفزع والجوع والتشريد
أخشى أن يبتلينا الله لنذوق حقيقة مانكتب
تأملوها رُبما البعض يتغير عن تصنع الأحزان
فالحمد لله حمداً يليق بجلال وجهه وعظيم سلطانه
وفي نفس اليوم توفي أعز أبنائه السبعة على قلبه
بعد أن رفسه فرس ومات ..
فقال عروة : اللهم لك الحمد وإنّا لله وإنّا إليه راجعون ,
أعطاني سبعة أبناء وأخذ واحداً , وأعطاني أربعة أطراف
وأخذ واحداً إن أبتلى فطالما عافا , وإن أخذ فطالما أعطى ,
وإني أسأل الله أن يجمعني بهما في الجنة .
ومرت الأيام ... و ذات مرة دخل مجلس الخليفة ,
فوجد شيخاً طاعناً في السن مهشم الوجه أعمى البصر ,
فقال الخليفة : يا عروة سل هذا الشيخ عن قصته .
قال عروة : ما قصتك يا شيخ ؟
قال الشيخ : يا عروة أعلم أني بت ذات ليلة في وادٍ ,
وليس في ذلك الوادي أغنى مني ولا أكثر مني مالاً وحلالاً وعيالاً , فأتانا السيل بالليل فأخذ عيالي ومالي وحلالي ,
وطلعت الشمس وأنا لا أملك إلا طفل صغير وبعير واحد ,
فهرب البعير فأردت اللحاق به , فلم أبتعد كثيراً حتى
سمعت خلفي صراخ الطفل فألتفتُ فإذا برأس الطفل في
فم الذئب فأنطلقت لإنقاذه فلم أقدر على ذلك فقد مزقه
الذئب بأنيابه , فعدت لألحق بالبعير فضربني بخفه على وجهي ,
فهشم وجهي وأعمى بصري !!!
قال عروة : وما تقول يا شيخ بعد هذا فقال الشيخ :
أقول اللهم لك الحمد ترك لي قلباً عامراً ولساناً ذاكراً .
هذا هو الصبر .. هؤلاء الذين بشرهم الله بقوله :
( إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب )
ماهي مصائبنا لكي نحزن ونتضايق !
هل تقاس بمصائبهم !
هم صبروا فبشرهم الله ، ونحن جزعنا فماذا لنا ؟!
ربنا لك الحمد حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه
تعيش بين أهلك تتمتّع بالصحه والعافيه
تنام على فراش خاص بك
تأكل و تشرب وتخرج وتعيش بأمان !!!
ولاتشعر بالخوف حولك
وكل ماترغب به تحصل عليه
إما بوقته أو بعد حين
تضحك وتتحرك وتتتمتع بكامل
( قواك العقليه والجسدية)
لكن تكتب بالرساله الخاصه
(يا همومي أرحميني ماعاد أقوى الصبر)
(يا موت خذني كم بدنياي عانيت)
وتتصنع الحزن
وتضع صور لأناس يبكون ويتألمون
أريد أن أعرف "
عن أي حزن يتحدثون
أحمدوا الله وأشكروه فإنكم لاتعلمُون
ماهو ( الهمّ ) والخوف والفزع والجوع والتشريد
أخشى أن يبتلينا الله لنذوق حقيقة مانكتب
تأملوها رُبما البعض يتغير عن تصنع الأحزان
فالحمد لله حمداً يليق بجلال وجهه وعظيم سلطانه