عطر الزنبق
05-17-2024, 05:22 PM
بنت أبي العاص.
أمامة بنت أبي العاص بن الربيع القرشية ،
حفيدة رسول الله صلى عليه وسلم
التي حظيت بحب النبي صلى الله عليه وسلم واستأثرت بعطفه ،
فكان يكرمها ويحملها وهي طفلة.
- أمها زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
وجدتها لأمها خديجة بنت خويلد أم المؤمنين ،
وسيدة نساء العالمين في زمانها ،
وأول من آمن بالنبي صلى الله عليه وسلم وصدقه قبل كل أحد.
- وأبوها أبو العاصبن الربيع صهر النبي الكريم صلى الله عليه وسلم
وزوج ابنته زينب ، وابن أخت خديجة أم المؤمنين ، كان قد أسر يوم بدر
فأطلق بلا فداء كرامة لرسول الله صلى الله عليه وسلم بسبب زينب ،
ثم أسلم قبيل فتح مكة ، وحسن إسلامه.
- ولدت أمامةرضي الله عنها في حياة جدها رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
ورضعت الإيمان من أمها زينب ، وصنعت على عينها ، حيث غذتها بزاد التقوى ، وفطمتها على الصلاح.
فكانت أمامة بذلك كريمة النشأة والأًصل ، ولذا فقد كان عليه الصلاة والسلام يأنس بها ، ويهش لها ، وأحلها من قلبه الشريف مكاناً رحباً ، ومن عطفه حناناً يروي النفوس ويغذي.
- ولم تطل مدة حياة زينب رضي الله عنها ، حيث توفيت في السنة الثامنة ، تاركة أمامةالتي لم تبلغ الحلم بعد ، وكان فراق زينب أليماً على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى ابنتها الصغيرة ،ودخل عليه الصلاة والسلام على النساء وهن يغسلن زينب رضي الله عنها فقال : ( اغسلنها ثلاثاً أو خمساً ، أو أكثر من ذلك إن رأيتن ذلك ، بماء وسدر ،واجعلن في الآخرة كافوراً أو شيئاً من الكافور ، فإذا فرغتن فآذنني).
- فلما فرغن آذن رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعطينه حقوه
فقال : ( أشعرنها إياه) ، وصلى عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم‘
ثم دفنت في البقيع رضي الله عنها وأرضاها.
- ولقد سبق زينب إلى جوار الله تعالى أختاها رقية وأم كلثوم ،
فتركن في قلب النبي صلى الله عليه وسلم الحزن ولكنه صلى الله عليه وسلم
احتسبهن عند الله تعالى الذي لا تضيع لديه الأمانات ، فله ما أعطى وله ما أخذ ،وكل شيء عنده بأجل مسمى.
- ولقد لقيت أمامةمن النبي صلى الله عليه وسلم الرعاية ،
وأفاض عليها من حبه ما جعله يحملها حتى في الصلاة ،
فعن أبي قتادة صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
بينما نحن ننتظر رسول الله صلى الله عليه وسلم في الظهر أو العصر وقد دعا بلال للصلاة ، إذ خرج إلينا ، وأمامة بنت أبيالعاصبنت ابنته على عنقه
، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم في مصلاه وقمنا خلفه ،
وهي في مكانها الذي هي فيه. قال : فكبر فكبرنا.
حتى إذا أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يركع أخذها فوضعها ،
ثم ركع وسجد حتى إذا فرغ من سجوده ، ثم قام ، أخذها فردها في مكانها ،
فما زال رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع بها ذلك في كل ركعة حتى فرغ من صلاته.
- ولما توفي أبو العاصبن الربيع سنة اثنتي عشرة للهجرة ،
كان قد أوصى بابنتهأمامةإلى ابن خاله الزبير بن العوام ،
وقد زوجها الزبير من علي بن أبي طالب رضي الله عنه بعد وفاة خالتها
فاطمة رضي الله عنها ، وذلك في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه ،
وبقيت عنده مدة ، وجاءته الأولاد منها ،فلما قتل علي رضي الله عنه تأثرت أمامه لمقتله ،وقالت أم الهيثم النخعية تصف حزن أمامه :
أشاب ذؤابتي أذل ركبي ........أمامة حين فارقت القرينا
تطيف به لحاجتهـا إليه ...... فلما استيئست رفعت رهيناً.
- وعاشت أمامة بعد علي حتى تزوج بها
المغيرة بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب الهاشمي ، ثم توفيت
عنده بعد أن ولدت له يحي بن المغيرة ،
وكانت وفاتها في عهد معاوية بن أبي سفيان.
أمامة بنت أبي العاص بن الربيع القرشية ،
حفيدة رسول الله صلى عليه وسلم
التي حظيت بحب النبي صلى الله عليه وسلم واستأثرت بعطفه ،
فكان يكرمها ويحملها وهي طفلة.
- أمها زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
وجدتها لأمها خديجة بنت خويلد أم المؤمنين ،
وسيدة نساء العالمين في زمانها ،
وأول من آمن بالنبي صلى الله عليه وسلم وصدقه قبل كل أحد.
- وأبوها أبو العاصبن الربيع صهر النبي الكريم صلى الله عليه وسلم
وزوج ابنته زينب ، وابن أخت خديجة أم المؤمنين ، كان قد أسر يوم بدر
فأطلق بلا فداء كرامة لرسول الله صلى الله عليه وسلم بسبب زينب ،
ثم أسلم قبيل فتح مكة ، وحسن إسلامه.
- ولدت أمامةرضي الله عنها في حياة جدها رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
ورضعت الإيمان من أمها زينب ، وصنعت على عينها ، حيث غذتها بزاد التقوى ، وفطمتها على الصلاح.
فكانت أمامة بذلك كريمة النشأة والأًصل ، ولذا فقد كان عليه الصلاة والسلام يأنس بها ، ويهش لها ، وأحلها من قلبه الشريف مكاناً رحباً ، ومن عطفه حناناً يروي النفوس ويغذي.
- ولم تطل مدة حياة زينب رضي الله عنها ، حيث توفيت في السنة الثامنة ، تاركة أمامةالتي لم تبلغ الحلم بعد ، وكان فراق زينب أليماً على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى ابنتها الصغيرة ،ودخل عليه الصلاة والسلام على النساء وهن يغسلن زينب رضي الله عنها فقال : ( اغسلنها ثلاثاً أو خمساً ، أو أكثر من ذلك إن رأيتن ذلك ، بماء وسدر ،واجعلن في الآخرة كافوراً أو شيئاً من الكافور ، فإذا فرغتن فآذنني).
- فلما فرغن آذن رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعطينه حقوه
فقال : ( أشعرنها إياه) ، وصلى عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم‘
ثم دفنت في البقيع رضي الله عنها وأرضاها.
- ولقد سبق زينب إلى جوار الله تعالى أختاها رقية وأم كلثوم ،
فتركن في قلب النبي صلى الله عليه وسلم الحزن ولكنه صلى الله عليه وسلم
احتسبهن عند الله تعالى الذي لا تضيع لديه الأمانات ، فله ما أعطى وله ما أخذ ،وكل شيء عنده بأجل مسمى.
- ولقد لقيت أمامةمن النبي صلى الله عليه وسلم الرعاية ،
وأفاض عليها من حبه ما جعله يحملها حتى في الصلاة ،
فعن أبي قتادة صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
بينما نحن ننتظر رسول الله صلى الله عليه وسلم في الظهر أو العصر وقد دعا بلال للصلاة ، إذ خرج إلينا ، وأمامة بنت أبيالعاصبنت ابنته على عنقه
، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم في مصلاه وقمنا خلفه ،
وهي في مكانها الذي هي فيه. قال : فكبر فكبرنا.
حتى إذا أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يركع أخذها فوضعها ،
ثم ركع وسجد حتى إذا فرغ من سجوده ، ثم قام ، أخذها فردها في مكانها ،
فما زال رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع بها ذلك في كل ركعة حتى فرغ من صلاته.
- ولما توفي أبو العاصبن الربيع سنة اثنتي عشرة للهجرة ،
كان قد أوصى بابنتهأمامةإلى ابن خاله الزبير بن العوام ،
وقد زوجها الزبير من علي بن أبي طالب رضي الله عنه بعد وفاة خالتها
فاطمة رضي الله عنها ، وذلك في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه ،
وبقيت عنده مدة ، وجاءته الأولاد منها ،فلما قتل علي رضي الله عنه تأثرت أمامه لمقتله ،وقالت أم الهيثم النخعية تصف حزن أمامه :
أشاب ذؤابتي أذل ركبي ........أمامة حين فارقت القرينا
تطيف به لحاجتهـا إليه ...... فلما استيئست رفعت رهيناً.
- وعاشت أمامة بعد علي حتى تزوج بها
المغيرة بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب الهاشمي ، ثم توفيت
عنده بعد أن ولدت له يحي بن المغيرة ،
وكانت وفاتها في عهد معاوية بن أبي سفيان.