عطر الزنبق
05-20-2024, 03:22 AM
حياء الملائكة.
كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ذاتَ يومٍ قد وضَع ثَوبَه بين فخِذَيه
فجاء أبو بكرٍ فاستَأذَن فأَذِن له النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على هَيئَتِه
ثم جاء عُمَرُ بمِثلِ هذه الصفةِ ثم أُناسٌ من أصحابِه
والنبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على هَيئَتِه
ثم جاء عُثمانُ فاستَأذَن عليه
ثم أخَذ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ثَوبَه فتَجَلَّله فتَحَدَّثوا ثم خَرَجوا
فقلتُ يا رسولَ اللهِ جاء أبو بكرٍ وعُمَرُ وعليٌّ وناسٌ من أصحابِك وأنت على حالِك
فلما جاء عُثمانُ تَجَلَّلتَ ثَوبَك
قال أوَلا أستَحي ممن تَستَحي منه الملائكةُ
الراوي :
حفصة بنت عمر | المحدث : الطحاوي
المصدر : شرح مشكل الآثار | خلاصة حكم المحدث : صحيح
في هذا الحديثِ
تَحكي عائشَةُ رضِي اللهُ عنها أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم
كان مُضطجِعًا في بَيتِه كاشفًا عن فَخِذَيه أو ساقَيْه، فاستَأذنَ أَبو بكرٍ،
فأَذِنَ لَه بالدُّخولِ وَهوَ عَلى تلكَ الحالِ، فتَحدَّثَ، ثُمَّ استَأذَنَ عُمرُ،
فأَذِنَ لَه بالدُّخولِ وهوَ كَذلكَ، فتَحدَّث، ثُمَّ استأذَنَ عُثمانُ،
فجَلَس صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، أي: بَعدَما كان مُضطَجِعًا وسَوَّى ثِيابَه،
أي: بَعدَ عَدمِ تَسويَتِه؛ فلمَّا خَرجَ عُثمانُ وخَرجَ القَومُ
سَألتْ عائشَةُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: دَخلَ أَبو بَكرٍ فلَمْ "تَهتَشَّ له"،
والهَشاشَةُ: البَشاشَةُ وطَلاقَةُ الوَجهِ وحُسنُ الالتِقاءِ،
"ولم تُبالِه"، أي: تَكتَرِثْ له، ثُمَّ دَخلَ عُمَرُ فَلم تَهتَشَّ لَه ولم تُبالِه،
ثُمَّ دَخلَ عُثمانُ فجَلَسْتَ وسَوَّيْتَ ثِيابَك؟! فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم:
أَلا أَستحِيي مِن رَجلٍ تَستَحيي مِنه الملائكَةُ؟!
وهَذا وإنْ كانَ فِيه فَضيلةٌ لعثمانَ
إلَّا أنَّه لا يَحطُّ مِن مَنصبِ أَبي بكرٍ وعُمَرَ رضِي اللهُ عنهما عندَه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم،وقِلَّةُ الالتِفاتِ إليهما؛
لأنَّ قاعدَةَ المَحبَّةِ إذا كَمُلَت واشتَدَّت ارتَفَعَ التَّكلُّفُ
كما قيلَ:
إذا حَصَلتِ الأُلفَةُ بَطَلتِ الكُلفَةُ، واللهُ أعلمُ.
في الحديثِ:
فَضلُ عُثمانَ رضِي اللهُ عنه، وشِدَّة حيائِه.
وفيه: أنَّ الحياءَ صِفةٌ جَميلةٌ مِن صِفاتِ المَلائكَةِ.
كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ذاتَ يومٍ قد وضَع ثَوبَه بين فخِذَيه
فجاء أبو بكرٍ فاستَأذَن فأَذِن له النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على هَيئَتِه
ثم جاء عُمَرُ بمِثلِ هذه الصفةِ ثم أُناسٌ من أصحابِه
والنبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على هَيئَتِه
ثم جاء عُثمانُ فاستَأذَن عليه
ثم أخَذ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ثَوبَه فتَجَلَّله فتَحَدَّثوا ثم خَرَجوا
فقلتُ يا رسولَ اللهِ جاء أبو بكرٍ وعُمَرُ وعليٌّ وناسٌ من أصحابِك وأنت على حالِك
فلما جاء عُثمانُ تَجَلَّلتَ ثَوبَك
قال أوَلا أستَحي ممن تَستَحي منه الملائكةُ
الراوي :
حفصة بنت عمر | المحدث : الطحاوي
المصدر : شرح مشكل الآثار | خلاصة حكم المحدث : صحيح
في هذا الحديثِ
تَحكي عائشَةُ رضِي اللهُ عنها أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم
كان مُضطجِعًا في بَيتِه كاشفًا عن فَخِذَيه أو ساقَيْه، فاستَأذنَ أَبو بكرٍ،
فأَذِنَ لَه بالدُّخولِ وَهوَ عَلى تلكَ الحالِ، فتَحدَّثَ، ثُمَّ استَأذَنَ عُمرُ،
فأَذِنَ لَه بالدُّخولِ وهوَ كَذلكَ، فتَحدَّث، ثُمَّ استأذَنَ عُثمانُ،
فجَلَس صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، أي: بَعدَما كان مُضطَجِعًا وسَوَّى ثِيابَه،
أي: بَعدَ عَدمِ تَسويَتِه؛ فلمَّا خَرجَ عُثمانُ وخَرجَ القَومُ
سَألتْ عائشَةُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: دَخلَ أَبو بَكرٍ فلَمْ "تَهتَشَّ له"،
والهَشاشَةُ: البَشاشَةُ وطَلاقَةُ الوَجهِ وحُسنُ الالتِقاءِ،
"ولم تُبالِه"، أي: تَكتَرِثْ له، ثُمَّ دَخلَ عُمَرُ فَلم تَهتَشَّ لَه ولم تُبالِه،
ثُمَّ دَخلَ عُثمانُ فجَلَسْتَ وسَوَّيْتَ ثِيابَك؟! فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم:
أَلا أَستحِيي مِن رَجلٍ تَستَحيي مِنه الملائكَةُ؟!
وهَذا وإنْ كانَ فِيه فَضيلةٌ لعثمانَ
إلَّا أنَّه لا يَحطُّ مِن مَنصبِ أَبي بكرٍ وعُمَرَ رضِي اللهُ عنهما عندَه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم،وقِلَّةُ الالتِفاتِ إليهما؛
لأنَّ قاعدَةَ المَحبَّةِ إذا كَمُلَت واشتَدَّت ارتَفَعَ التَّكلُّفُ
كما قيلَ:
إذا حَصَلتِ الأُلفَةُ بَطَلتِ الكُلفَةُ، واللهُ أعلمُ.
في الحديثِ:
فَضلُ عُثمانَ رضِي اللهُ عنه، وشِدَّة حيائِه.
وفيه: أنَّ الحياءَ صِفةٌ جَميلةٌ مِن صِفاتِ المَلائكَةِ.