عطر الزنبق
08-25-2024, 11:30 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
من هو الشيطان الحقيقي؟.
ان كلمة “نفس” هي كلمة في منتهى الخطورة، وقد ذُكرت في القرآن الكريم في آيات كثيرة،
يقول الله تبارك وتعالى في سورة (ق)
“وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ”.
نحن نؤمن بالله عز وجل، ونذكره ونصلي في المسجد ونقرأ القرآن، ونتصدق…إلخ،
وبالرغم من ذلك فما نزال نقع في المعاصي والذنوب
! فلماذا؟ السبب في ذلك هو أننا تركنا العدو الحقيقي وذهبنا إلى عدو ضعيف،
يقول الله تعالى في مُحكم كتابُه العزيز “إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا”،إنما العدو الحقيقي هو (النفس) نعم…
فالنفس هي القنبلة الموقوتة، واللغم الموجود في داخل الإنسان، يقول الله تبارك وتعالى في سورة (الإسراء)
“اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى’ بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا”.
وقوله تبارك وتعالى في سورة (غافر)
“الْيَوْمَ تُجْزَى’ كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ لَا ظُلْمَ الْيَوْمَ إِنَّ اللهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ”، وقوله تبارك وتعالى في سورة (المدثر) “كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ”،وقوله تبارك وتعالى في سورة (النازعات) “وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى'”،وقوله تبارك وتعالى في سورة (التكوير) “عَلِمَتْ نَفْسٌ مَّا أَحْضَرَتْ”.
لاحظوا أن الآيات السابقه تدور كلها حول كلمة (النفس)،
فما هي هذه النفس؟
يقول العلماء:
إن الآلِهة التي كانت تعبد من دون الله (اللات والعزى ومناة وسواع وود ويغوث ويعوق ونسرى)
كل هذه الأصنام هدمت ما عدا إله مزيف ما يزال يعبد من دون الله، يقول الله تبارك وتعالى: “أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَ’هَهُ هَوَاهُ”،ومعنى ذلك أن هوى النفس إذا تمكن من الإنسان، فإنه لا يصغى لشرع ولا لوازع ديني.
لذلك تجده يفعل ما يريد، يقول الإمام البصري في بردته “وخالف النفس والشيطان واعصيهُما”،
ففي جريمة (قتل قابيل لأخيه هابيل)، يقول الله تبارك وتعالى: “فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ”، عندما تسأل إنساناً وقع في معصية ما… وبعد ذلك ندم وتاب، ما الذي دعاك لفعل هذا سوف يقول لك:
أغواني الشيطان، وكلامه هذا يؤدي إلى أن كل فعل محرم وراءه شيطان.
إن السبب في المعاصي والذنوب إما من الشيطان، وإما من النفس الأمارة بالسوء،فالشيطان خطر..
ولكن النفس أخطر بكثير…
لذا فإن مدخل الشيطان على الإنسان هو النسيان فهو ينسيك الثواب والعقاب ومع ذلك تقع في المحظور،
قال الله عز وجل في محكم كتابه الكريم: “وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّو”.
وأخيراً نتضرع إلى المولى عز وجل ونقول:
(اللَّهُمَّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا، وَلَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ. فَاغْفِرْ لِي مَغْفِرَةً مِنْ عِنْدِكَ، وَارْحَمْنِي إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ)،
نعم من آثار اجتراح الذنوب والغفلة عن الله
تسليط الهموم والأحزان ونحوها من الآلام النفسية على العبد؛ قال ابن القيم -في تعداد عقوبات الذنوب-:
ومنها: المعيشة الضَّنْك في الدنيا، وفي البرزخ، والعذاب في الآخرة.
قال تعالى: {وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى (124)}.
من هو الشيطان الحقيقي؟.
ان كلمة “نفس” هي كلمة في منتهى الخطورة، وقد ذُكرت في القرآن الكريم في آيات كثيرة،
يقول الله تبارك وتعالى في سورة (ق)
“وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ”.
نحن نؤمن بالله عز وجل، ونذكره ونصلي في المسجد ونقرأ القرآن، ونتصدق…إلخ،
وبالرغم من ذلك فما نزال نقع في المعاصي والذنوب
! فلماذا؟ السبب في ذلك هو أننا تركنا العدو الحقيقي وذهبنا إلى عدو ضعيف،
يقول الله تعالى في مُحكم كتابُه العزيز “إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا”،إنما العدو الحقيقي هو (النفس) نعم…
فالنفس هي القنبلة الموقوتة، واللغم الموجود في داخل الإنسان، يقول الله تبارك وتعالى في سورة (الإسراء)
“اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى’ بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا”.
وقوله تبارك وتعالى في سورة (غافر)
“الْيَوْمَ تُجْزَى’ كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ لَا ظُلْمَ الْيَوْمَ إِنَّ اللهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ”، وقوله تبارك وتعالى في سورة (المدثر) “كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ”،وقوله تبارك وتعالى في سورة (النازعات) “وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى'”،وقوله تبارك وتعالى في سورة (التكوير) “عَلِمَتْ نَفْسٌ مَّا أَحْضَرَتْ”.
لاحظوا أن الآيات السابقه تدور كلها حول كلمة (النفس)،
فما هي هذه النفس؟
يقول العلماء:
إن الآلِهة التي كانت تعبد من دون الله (اللات والعزى ومناة وسواع وود ويغوث ويعوق ونسرى)
كل هذه الأصنام هدمت ما عدا إله مزيف ما يزال يعبد من دون الله، يقول الله تبارك وتعالى: “أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَ’هَهُ هَوَاهُ”،ومعنى ذلك أن هوى النفس إذا تمكن من الإنسان، فإنه لا يصغى لشرع ولا لوازع ديني.
لذلك تجده يفعل ما يريد، يقول الإمام البصري في بردته “وخالف النفس والشيطان واعصيهُما”،
ففي جريمة (قتل قابيل لأخيه هابيل)، يقول الله تبارك وتعالى: “فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ”، عندما تسأل إنساناً وقع في معصية ما… وبعد ذلك ندم وتاب، ما الذي دعاك لفعل هذا سوف يقول لك:
أغواني الشيطان، وكلامه هذا يؤدي إلى أن كل فعل محرم وراءه شيطان.
إن السبب في المعاصي والذنوب إما من الشيطان، وإما من النفس الأمارة بالسوء،فالشيطان خطر..
ولكن النفس أخطر بكثير…
لذا فإن مدخل الشيطان على الإنسان هو النسيان فهو ينسيك الثواب والعقاب ومع ذلك تقع في المحظور،
قال الله عز وجل في محكم كتابه الكريم: “وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّو”.
وأخيراً نتضرع إلى المولى عز وجل ونقول:
(اللَّهُمَّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا، وَلَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ. فَاغْفِرْ لِي مَغْفِرَةً مِنْ عِنْدِكَ، وَارْحَمْنِي إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ)،
نعم من آثار اجتراح الذنوب والغفلة عن الله
تسليط الهموم والأحزان ونحوها من الآلام النفسية على العبد؛ قال ابن القيم -في تعداد عقوبات الذنوب-:
ومنها: المعيشة الضَّنْك في الدنيا، وفي البرزخ، والعذاب في الآخرة.
قال تعالى: {وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى (124)}.