تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : سيرة العشرة المبشرة/9/طلحة بن عبيدالله


ناطق العبيدي
08-28-2024, 11:07 AM
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين
طلحة بن عبيد الله أحد العشرة المبشرين بالجنة
من سره أن ينظر الى رجل يمشي على الأرض " وقد قضى نحبه ، فلينظر الى طلحة حديث شريف
طلحة بن عبيـد اللـه بن عثمان التيمـي القرشي المكي المدني ، أبو محمـد
لقد كان في تجارة له بأرض بصرى ، حين لقي راهبا من خياررهبانها ، وأنبأه أن النبي الذي سيخرج من أرض الحرم ، قد أهل عصره ، ونصحه
باتباعه وعاد الى مكـة ليسمع نبأ الوحي الذييأتي الصادق الأميـن ،والرسالة التي يحملها، فسارع الى أبي بكرفوجـده الى جانب محمد مؤمنا ، فتيقن أن الاثنان لن يجتمعا الا علـى الحق ، فصحبه أبـو بكر الىالرسـول -صلى الله عليه وسلم-حيث أسلم وكان من المسلمين الأوائل
ايمانه
لقد كان طلحة -رضي الله عنه- من أثرياء قومه ومع هذا نال حظه من اضطهاد المشركين ، وهاجر الى المدينة وشهد المشاهد كلها مع الرسول -صلى الله عليه وسلم- الا غزوة بدر ، فقد ندبه النبي -صلى الله عليه وسلم- ومعه سعيد بن زيد الى خارج المدينة ، وعند عودتهما عاد المسلمون من بدر ،فحزنا الا يكونا مع المسلمين ، فطمأنهما النبي -صلى الله عليه وسلم- بأن لهما أجرالمقاتلين تماما ، وقسم لهما من غنائم بدر كمن شهدها وقد سماه الرسول الكريم يوم أحُد ( طلحة الخير ) وفي غزوة العشيرة ( طلحة الفياض ) ويوم حنين ( طلحة الجود (
بطولته يوم أحد
في أحد أبصر طلحة -رضي الله عنه- جانب المعركة الذي يقف
فيه الرسول -صلى الله عليه وسلم- فلقيه هدفا للمشركين فسارع وسط زحام السيوف والرماح الى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فرآه والدم يسيل من وجنتيه ، فجن جنونه وقفز أمام الرسول -صلى الله عليه وسلم- يضرب المشركين بيمينه ويساره ، وسند الرسول -صلى الله عليه وسلم وحمله بعيدا عن الحفرة التي زلت فيها قدمه ، ويقول أبو بكر رضي الله عنه- عندما يذكر أحدا ذلك كله كان يوم طلحة ،كنت أول من جاء الى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال لي الرسول ولأبي عبيدة بن الجراح :"دونكم أخاكم" ونظرنا ،واذا به بضع وسبعون بين طعنة وضربة ورمية ، واذاأصبعه مقطوعة ، فأصلحنا من شأنه ) وقد نزل قوله تعالى :" من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ، ومنهم من ينتظر ، وما بدلوا تبديلا " تلا رسول الله -صلىالله عليه وسلم- هذه الآية أمام الصحابة الكرام ، ثم أشارالى طلحة قائلا من سره أن ينظر الى رجل يمشي على الأرض ،وقد قضى نحبه ، فلينظر الى طلحة ) ما
أجملها من بشرى لطلحة -رضي الله عنه- ، فقد علم أن الله سيحميه من الفتنة طوال حياته وسيدخله الجنة فما أجمله من ثواب عطائه وجوده وهكذا عاش طلحة -رضي الله عنه- وسط المسلمين مرسيا لقواعد الدين ، مؤديا لحقوقه ، واذا أدى حق ربه اتجه لتجارته ينميها ، فقد كان من أثرى المسلمين ، وثروته كانت دوما في خدمة الدين ، فكلما أخرج منها الشيء الكثير ،أعاده الله اليه مضاعفا ، تقول زوجته سعدى بنت عوف دخلت على طلحة يوما فرأيته مهموما ، فسألته : ما شأنك ؟ فقال : المال الذي عندي ، قد كثر حتى أهمني وأكربني وقلت له : ماعليك ، اقسمه فقام ودعا الناس ، وأخذ يقسمه عليهم حتى ما بقي منه درهما ) وفي احدى الأيام باع أرضا له بثمن عال ، فلما رأىا لمال أمامه فاضت عيناه من الدمع وقال ان رجلا تبيت هذه الأموال في بيته لا يدري مايطرق من أمر ، لمغرور بالله ) فدعابعض أصحابه وحملوا المال معه ومضى في الشوارع يوزعها حتى أسحر وما عنده منها درهماوكان -رضي الله عنه- من أكثر الناس برا بأهله وأقاربه ، وكان يعولهم جميعا ، لقد قيل كان لا يدع أحدا من بني تيم عائلا الاكفاه مئونته ، ومئونة عياله )( وكان يزوج أياماهم ، ويخدم عائلهم ، ويقضي دين غارمهم ) ويقول السائب بن زيد صحبت طلحة بن عبيد الله في السفر و الحضر فما وجدت أحدا، أعم سخاء على الدرهم ، والثوب ، والطعام من طلحة (
طلحة والفتنة
عندما نشبت الفتنة في زمن عثمان بن عفان -رضي الله عنه- أيد طلحة حجة المعارضين لعثمان ، وزكى معظمهم في ماينشدون من اصلاح ، ولكن أن يصل الأمر الى قتل عثمان -رضي الله عنه-،لا لكان قاوم الفتنة ، وما أيدها بأي صورة ، ولكن ماكان كان،أتم المبايعة هو والزبير لعلي -رضي الله عنهم جميعا- وخرجوا الى مكة معتمرين ، ومن هناك الى البصرة للأخذ بثأر عثمان وكانت ( وقعةالجمل ) عام 36 هجري طلحة والزبير في فريق وعلي في الفريق الآخر ، وانهمرت دموع علي -رضي الله عنه-عندما رأى أم المؤمنين ( عائشة ) في هودجها بأرض المعركة، وصاح بطلحة ياطلحة ، أجئت بعرس رسول الله تقاتل بها ،وخبأت عرسك في البيت ؟) ثم قال للزبير يا زبير : نشدتك الله أتذكر يوم مر بك رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ونحن بمكان كذا ، فقال لك : يا زبير ، الا تحب عليا ؟؟ فقلت : ألا أحب ابن خالي ، وابن عمي ، ومن هو على ديني ؟؟ فقال لك : يا زبير، أما والله لتقاتلنه وأنت له ظالم ) فقال الزبير نعم أذكر الآن، وكنت قد نسيته ،والله لا أقاتلك ) الشهادة وأقلع طلحـة و الزبيـر -رضي الله عنهما- عن الاشتراك في هذه الحرب ، ولكن دفعـا حياتهما ثمنا لانسحابهما ، ولكن لقياربهما قريرة أعينهما بما قررا ، فالزبير تعقبه رجل اسمه عمرو بن جرموز وقتله غدرا وهو يصلي ، وطلحة رماه مروان بن
الحكم بسهم أودى بحياته وبعد أن انتهى علي -رضي الله عنه- من دفنهما ودعهما بكلمات أنهاها قائلا اني لأرجو أن أكون أنا وطلحـةوالزبيـر وعثمـان من الذين قال الله فيهم ونزعنا ما في صدورهم من غل اخوانا
على سرر متقابلين ) ثم نظر الى قبريهما وقال سمعت أذناي هاتان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول طلحة و الزبير،جاراي في الجنة ) قبر طلحة لمّاقُتِلَ طلحة دُفِنَ الى جانب الفرات ، فرآه حلماً بعض أهله فقال ألاّ تُريحوني من هذا الماء فإني قد غرقت ) قالها ثلاثاً،فأخبر من رآه ابن عباس ، فاستخرجوه بعد بضعة وثلاثين سنة ،فإذا هو أخضر كأنه السِّلْق ، ولم يتغير منه إلا عُقْصته ،فاشتروا له داراً بعشرة آلاف ودفنوه فيها ، وقبره معروف بالبصرة ، وكان عمره يوم قُتِلَ ستين سنة وقيل أكثر من ذلك

مراجعة وتقديم ناطق ابراهيم العبيدي

نهيان
08-28-2024, 05:47 PM
جزاكـ الله بخير الجزاء والجنه
باركـ الله فيكـ ونفع بكـ
وجعله في موازين حسناتك
اضعاف مضاعفه لاتعد ولا تحصى

عطر الزنبق
08-29-2024, 07:20 PM
https://i.pinimg.com/564x/cf/5e/5d/cf5e5d14af5ea7dcc158bad8d72b52cc.jpg

رهيبة
09-07-2024, 07:37 PM
جزاك الله خير
وجعله في ميزان حسناتك ..

شغف
09-11-2024, 02:44 AM
جزاك الله خير
وبارك بعلمك وعملك

شايان
09-11-2024, 12:41 PM
اثابكم الله خير الدنيا والآخرة

انثى برائحة الورد
09-11-2024, 01:38 PM
جزاك الله كل خير
تسلم آيديك على الطرح القيم وآنتقائك آلمميز

أسد الأطلس
09-28-2024, 01:09 AM
https://www.raed.net/img?id=706896





https://i.pinimg.com/564x/11/c2/ef/11c2efdbabee3c32350b3bc862b34e73.jpg

ملكة الحنان
09-28-2024, 07:10 AM
تسلم ايدينك على روعة طرحك
الله يعطيك العافية و عساك على القوة
في انتظار روائع جديدك القادم

أسد الأطلس
10-02-2024, 03:00 PM
https://www.raed.net/img?id=706896

https://2img.net/h/www.nalwrd.com/vb/upload/13076nalwrd.gif



https://i.pinimg.com/564x/ba/b5/79/bab57901bf3e1842d27b5aec3f9e35e8.jpg

ناطق العبيدي
10-07-2024, 09:53 AM
جزاكم ألله خيرا...ولكم من الحسنات العدد الأوفر لطهارة حبركم...ونبل قلوبكم
عطرتم المكان...وزاد بكم إبداعا آخر
لكم سلامي و تحيتي

عطر الزنبق
11-13-2024, 02:12 PM
https://i.pinimg.com/564x/45/6f/a7/456fa7e9a1047b10286721e7e2eeceab.jpg