مشاهدة النسخة كاملة : زمن العزة....
عطر الزنبق
11-30-2024, 12:18 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
زمن العزة....
ذوالنورين 1
مجلس_الشورى1
* (( المصطفين الأخيار ))
بعد استشهاد امير المؤمنين عمر بن الخطاب انعقد مجلس الشورى تحت حراسة مشددة مؤلفة من 50 من رجال الأنصار
يترأسهم سيدنا أبو طلحة الأنصاري ، و سيدنا المقداد بن الأسود .. رضي الله عنهم جميعا ..
.. ، و ألقى سيدنا عبد الرحمن بن عوف كلمته الافتتاحية و التي طلب فيها من أعضاء المجلس الإدلاء بأصواتهم
حتى تتم تصفية عدد هؤلاء المرشحين المحتملين
ليصبحوا* 3 بدلا من 6* .... !!!
.. ، فبدأ سيدنا / الزبير بن العوام .. ، فتنازل عن حقه في الترشح للخلافة ، و أعطى صوته لسيدنا / علي بن أبي طالب ..
.. ، ثم تنازل سيدنا / طلحة بن عبيد الله عن الترشح و أعطى صوته لسيدنا / عثمان بن عفان ..
.. ، ثم تنازل* سيدنا / سعد بن أبي وقاص عن الترشح للخلافة ، و أعطى صوته لسيدنا / عبد الرحمن بن عوف ..
.. ، فأصبح عدد المرشحين المحتملين ثلاثة ..
.. ،* ثم بادر سيدنا / عبد الرحمن بن عوف فتنازل عن حقه في الترشح للخلا
فة على أن يكون هو المرجح لاختيار أحد الرجلين .. ( إما عثمان* ،
و إما علي* )
.. ،* و قال لهما عبد الرحمن بن عوف :
((* لله علي ألا آلو عن أفضلكما ))
.. ،* و الآن ...
كل أعضاء المجلس الموقر يترقبون*
قرار سيدنا / عبد الرحمن بن عوف الذي كان يشعر بثقل الأمانة التي احتملها ، و التي سيسأل عنها يوم القيامة* .. !!
..* لذلك أراد ألا يتعجل في قراره .. ، و أن يستغل ما تبقى من مهلة الثلاثة أيام في استشارة كبار الصحابة* ، ثم عمل
( استفتاء عام ) في المدينة كلها* حتى ينظر* لصالح من من
الرجلين الجليلين سيكون رأي الأغلبية ... ؟!!!!
......... تابعونا ..........
المرجع :
مؤلفات د . راغب السرجاني حفظه الله.
عطر الزنبق
11-30-2024, 12:18 AM
زمن_العزة
ذو_النورين2
مجلس_الشورى2
(( الخليفة الجديد ))
بدأ سيدنا / عبد الرحمن بن عوف بكبار الصحابة ، فخيرهم بين (* عثمان و علي* ) .. ، فأجمعوا على اختيار
(( ذي النورين )) رضي الله عنه .. ، فقد كان صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرفون أن ( عثمان ) هو أفضلهم بعد أبي بكر و عمر ...
.. ، و قد ثبت عن ( عبد الله بن عمر ) رضي الله عنه أنه قال :
(( كنا زمن النبي صلى الله عليه وسلم لا نعدل بأبي بكر أحدا .. ، ثم عمر .. ، ثم عثمان ..، ثم نترك أصحاب النبي لا نفاضل بينهم ))
.. ، ثم تحرك عبد الرحمن بن عوف ( بنفسه ) بين عوام المسلمين في المدينة ليجمع الأصوات ..
... فكان معظمهم يرشح ( عثمان ) ..
.. ، و في فجر اليوم الرابع* في آخر ذي الحجة 23 هجرية ..
اجتمع أعضاء الشورى الستة عند منبر رسول الله في المسجد النبوي الشريف بعد صلاة الفجر .. ، و اجتمع حولهم الأنصار و المهاجرون .. ، فوقف عبد الرحمن بن عوف خطيبا ..
.. ، فتشهد و حمد الله ..
.. ، ثم وجه كلامه إلى سيدنا ( علي ) قائلا له ؛
(( أما بعد ..
يا علي .. إني نظرت في أمر الناس* فلم أرهم يعدلون بعثمان ))
.. ، ثم وجه كلامه لعثمان .. فقال له :
(( يا عثمان .. إني* أبايعك على سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، و الخليفتين من بعده ))
.. ، فتقدم سيدنا علي بن أبي طالب .. بكل رضا .. فصافح (( ذي النورين )) و بايعه على الخلافة ..
.. ، ثم تقدم المهاجرون و الأنصار واحدا تلو الآخر ليبايعوا عثمان ..
يقول الإمام الذهبي رحمه الله :
(( فكان من أفضل أعمال عبد الرحمن بن عوف عزله لنفسه من الأمر وقت الشورى ، و اختياره لمن أشار به أهل الحل و العقد ))
** ........ تابعونا ........
المرجع :
مؤلفات د . راغب السرجاني.
عطر الزنبق
11-30-2024, 12:19 AM
زمن_العزة
ذو_النورين3
عصر_الرخاء1
(( رعاة .... لا جباة ))
عثمان بن عفان .. أمير المؤمنين* الجديد .. عمره يقترب من ال 70 سنة* ،* ومع ذلك فقد أدى واجبه تجاه الإسلام و المسلمين* على أكمل وجه طيلة 12 عاما كاملة .. من* سنة 23 إلى سنة 35 هجرية ..* هي فترة خلافته الراشدة رضي الله عنه ..
.. ،* و كان قد ورث ملكا عظيما من عمر بن الخطاب ..* ، فحافظ عليه ، و زاده و وسعه ..
.. ،* و عاش المسلمون في زمانه عيشة رغدة في سعة و رخاء بعد أن كثرت الأموال و الخيرات بسبب حركة الفتوحات الإسلامية ..
، و انتشر العدل و الأمن و الأمان في كل الأقطار الإسلامية
.. ،* و في العام الأول من خلافته ..
ترك عثمان نفس الولاة الذين عينهم عمر بن الخطاب كما هم في مناصبهم .. لم يعزل منهم أحدا .. ، و كتب إليهم بوصاياه قائلا :
(( أما بعد ..
فإن الله تعالى قد أمر الأئمة أن يكونوا ( رعاة ) .. ، و لم يأمرهم أن يكونوا
( جباة ) ... ، و ليوشكن أئمتكم أن يصيروا جباة* لا* رعاة .. ، و سيكون وقتها قد انقطع الحياء ،* و انقطعت الأمانة و الوفاء ..
أعطوا الناس ما لهم ، كما تأخذوا منهم ما عليهم .. ، و استوصوا بأهل الذمة خيرا .. أعطوهم ما لهم كما تأخذوا منهم الذي عليهم .. ))
و قد فرض سيدنا / عثمان عطاء خاصا من بيت المال لكل مولود جديد يولد للمسلمين .....* !!!!
ضاق المسجد الحرام بالحجيج* ، كما ضاق* المسجد النبوي بالمصلين بعد أن زاد عدد سكان المدينة ... !!!
.. ، فاستشار أمير المؤمنين / عثمان كبار الصحابة في ذلك .. ، فأجمعوا على ضرورة التوسعة ...
.. ،* فأعطى ذو النورين أوامره فورا* ببداية هذا المشروع الضخم .. ، و أنفق عليه من بيت مال المسلمين ...
.. ، فقاموا بهدم المسجد النبوي و توسعته .. ، كما قاموا بتوسعة المسجد الحرام ... !!!!
.. ،* و مع زيادة عدد ساكني المدينة المنورة و اتساع رقعتها لاحظ سيدنا عثمان أن الناس قد بدأوا يتأخرون عن صلاة الجمعة ، فلا يصل الكثير منهم إلى المسجد* إلا بعد بدء الخطبة .. ، فرأى رضي الله عنه أن يجعل أذانا أول لتنبيه الناس ، و ذلك قبل بدء خطبة الجمعة بفترة مناسبة ..
..* ، و استشار الصحابة في ذلك .. فوافقوا جميعا ..
.. ، و سيدنا عثمان قد اقتبس فكرته هذه من ( الأذان الأول )* الذي شرعه رسول الله صلى الله عليه وسلم في حياته لتنبيه الناس و إيقاظهم قبل أذان الفجر الصادق ...
...... تابعونا ..........
عطر الزنبق
11-30-2024, 12:19 AM
زمن_العزة
ذو_النورين4
الأسطول_البحري1
(( يركبون ثبج البحر .. ))
عندما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يذهب إلى مسجد قباء كان يزور بيت الصحابي الجليل عبادة بن الصامت و زوجته أم حرام بنت ملحان ، فقد كانا يسكنان بالقرب من المسجد .. ، فكانت السيدة / أم حرام تقدم الطعام للنبي .. ، و أحيانا يستريح و ينام عندهما قليلا ..
.. ، و في إحدى الأيام ...
أثناء تلك الزيارة نام النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم استيقظ وهو يضحك ..، وكان من الواضح أنه رأى في منامه رؤيا أسعدته .. !!!!
.. ، فقالت له ( أم حرام ) :
(( ماذا يضحكك يارسول الله .. ؟!! ))
.. ، فقال صلى الله عليه وسلم :
(( ناس من أمتي عرِضوا علي .. يعني : رآهم في منامه
.. غزاة في سبيل الله ، يركبون ثبَجَ هذا البحر .. يعني : وسط البحر .. ملوكا على الأسِرّة ، أو مثل الملوك على
الأسِرة .. يعني : كالملوك على عروشها في العظمة و القوة ))
.. ، فتمنت أم حرام لنفسها هذا الشرف ، فقالت للنبي :
(( يا رسول الله .. ادع الله أن يجعلني منهم ))
.. ، فدعا لها رسول الله .. ، ثم وضع رأسه مرة أخرى ، و نام .. ثم استيقظ وهو يضحك .. !!!
.. ، فسألته أم حرام : (( ماذا يضحكك يا رسول الله ؟!! ))
.. ، فقال : (( ناس من أمتي عرضوا علي غزاة في سبيل الله ، يركبون ثبج هذا البحر ملوكا على الأسِرّة ..يقصد : في حملة بحرية ثانية ))
.. ، فتمنت تلك الصحابية الجليلة التي بألف رجل من رجال زماننا أن تكون أيضا مع هذا الفوج الثاني الذي يغزو البحر فقالت : (( يارسول الله .. ، ادع الله أن يجعلني منهم )) ..
.. ، فقال لها : (( أنت مع الأوّلين )) ..يعني : ستكونين مع الفوج الأول فقط ، ولن تخرجي في الحملة البحرية الثانية ... !!!
.. ، وهذا الذي حدث بالفعل .. ، فقد خرجت السيدة أم حرام بنت ملحان في أولى حملات الأسطول البحري الإسلامي التي وجهها سيدنا / معاوية بن أبي سفيان والي الشام لفتح جزيرة قبرص .. ، ثم لم تخرج السيدة /أم حرام في الغزوة الثانية .. ، فقد ماتت هناك على ظهر جزيرة قبرص أثناء الغزوة الأولى ... !!
... كما سنرى بالتفصيل إن شاء الله ...
.. ، و هذا الحديث النبوي الشريف دليل من دلائل صدق النبوة .. ، فرسول الله صلى الله عليه وسلم يخبر بالقول الجازم المؤكد عن أحداث تحدث في المستقبل ، هي أبعد ما يكون عن أرض الواقع الذي يعيشه الصحابة في زمان النبي ، فهم لا يعرفون ركوب البحر و لا يجيدون السباحة ، بل و كثير منهم لم ير البحر في حياته ..
.. ، ثم نجد ما أخبر به النبي يتحقق .. تماما تماما كما أخبر ... !!!
(( و ما ينطق عن الهوى ، إن هو إلا وحي يوحى ... ))
.. ، و هذا الحديث كانت ترويه السيدة / أم حرام و زوجها
( عبادة بن الصامت ) على أسماع المسلمين في الشام كثيرا .. ،فتهيأت نفوس المسلمين لفكرة ركوب البحر .. ، و كانوا يشتاقون لذلك حتى يفوزوا ببشارة النبي صلى الله عليه وسلم رغم انعدام خبرتهم مع البحر .. ذلك المخلوق الضخم المخيف .. !!!
.. ، وكان أكثر المسلمين حماسا للفكرة هو سيدنا / معاوية ... لذلك أخذ يلح على أمير المؤمنين / عمر بن الخطاب ليوافق على غزو البحر ، و يحذره في رسائله من المخاطر التي تهدد الأراضي الإسلامية بسبب القرب الشديد لبلاد الروم من مدن شمال الشام .. ، فكان يكتب له قائلا :
(( إن قرية من قرى حمص يسمع أهلها نباح كلاب الروم ،
و صياح ديوكهم ))
.. ، فكانت تلك الرسائل من معاوية تقلق سيدنا /
عمر بن الخطاب جدا .. ، و لكنه في نفس الوقت كان يخاف على جند المسلمين من مخاطر ركوب البحر ..
.. ، فلما ازدادت حيرته قرر أن يستشير سيدنا /
عمرو بن العاص ( والي مصر وقتها ) في ذلك الأمر لما له من خبرة كبيرة في هذا المجال ...!!!
ملحوظة :
عمر بن الخطاب لم يركب البحر في حياته نهائيا ، لذلك لم يكن يعرف حجم المخاطر المتوقعة منه .. !!!
.. ، فماذا كان رأي عمرو بن العاص ... ؟!!!
............. تابعونا ............
المرجع :
مؤلفات د . راغب السرجاني حفظه الله
عطر الزنبق
11-30-2024, 12:20 AM
زمن_العزة
ذو_النورين5
الأسطول_البحري2
(( دود على عود ... ))
فأرسل امير المؤمنين / عمر بن الخطاب إلى سيدنا عمرو بن العاص في مصر يستشيره في أمر ركوب البحر .. ، و كتب له في رسالته :
(( صِف لي البحر و راكبه .. ، فإن نفسي تنازعني إليه ))
.. ، فرد عليه عمرو بن العاص ردا هول له فيه أمر البحر ...
قال له :
(( إني رأيت خَلقا كبيرا يركبه خَلق صغير .. ، إن ركن خرق القلوب ، و إن تحرك أزاغ العقول .. ،يزداد فيه اليقين قِلة ، و الشك كثرة ..، فالناس عليه كدود على عود ..
.. ، إن مال غرق ، و إن نجا برق .. ))
.. طبعا ..
هذا الرد المفزع جعل القضية منتهية عند أمير المؤمنين عمر الذي كان يعتبر أن أغلى شيئ عنده .. بعد دينه ..
هو (( أرواح المسلمين )) .. ، لأنه يعرف جيدا أنه سوف يسأل يوم القيامة عن سلامة كل فرد من أفراد رعيته ..، لذلك فلا يمكنه أبدا أن يعرض حياتهم لمثل هذا الخطر المحتمل
إذا ركبوا البحر ..... !!!
.. ، فأرسل سيدنا عمر رسالة إلى معاوية بن أبي سفيان والي الشام يرد فيها على إلحاحه في أمر إنشاء الأسطول الإسلامي قائلا له :
(( لا والذي بعث محمدا بالحق .. لا أحمل فيه مسلما أبدا ..
، و تالله لمسلم واحد أحب إلي مما حوته بلاد الروم .... ))
.. ، و بذلك أغلق سيدنا عمر ملف ( الأسطول البحري ) طوال فترة خلافته ... !!!
.. ، فلما استشهد عمر ، و تولى الأمر من بعده ذو النورين .. رضي الله عنه ، عاود سيدنا / معاوية إلحاحه على سيدنا عثمان ..
.. ، فرد عليه عثمان قائلا :
(( .... إني قد شهدت ما رد عليك به عمر حين استأذنته في
غزو البحر ... ))
.. يقصد : أنه على نفس رأي عمر .. ، و يخاف على المسلمين من مخاطر البحر .... !!!!!
.. ، و لكن معاوية لا يمكن أن يتنازل عن حلمه بفتح القسطنطينية ... ، كما أنه كان في ( موقع الحدث ) ، و يعرف جيدا أنه .. و إن كانت هناك مخاطر في ركوب البحر .. فيجب على المسلمين اقتحامها من أجل المنفعة الأعظم ، و منع الضرر الأكبر بحماية الثغور الإسلامية من خطر الروم المتوقع في أي وقت .... !!!!
......... تابعونا ...........
عطر الزنبق
11-30-2024, 12:20 AM
زمن_العزة
ذو_النورين6
الأسطول_البحري3
(( صاحب الضربة البحرية الأولى ))
.. ، و* بعد عدة محاولات من سيدنا / معاوية بن أبي سفيان وافق ذوالنورين على إنشاء الأسطول و غزو البحر ..
.. ،* فأعطى معاوية إشارة البدء في ترميم و إصلاح السفن التي غنموها من الرومان .. ، و أمر بتجهيز المواني الحربية* على سواحل الشام ...
.. ،* كما سمح أمير المؤمنين /* ذوالنورين لسيدنا عبدالله بن أبي السرح والي مصر أن يعد أسطولا* في الأسكندرية ...
.. ،* و بعد أن انتهى العمل ..
أرسل سيدنا / معاوية يستأذن أمير المؤمنين في
(( غزو جزيرة قبرص )) .. فتلك الجزيرة كانت موالية للرومان و يستفيدون بدعمها أثناء حملاتهم البحرية .. !!
.. ، فاشترط سيدنا / عثمان على معاوية ألا يكره أحدا من المسلمين على ركوب البحر .. ، و قال في كتابه له :
*** (( لا تنتخب الناس .. ، و لا تقرع بينهم لركوب البحر ))
.. ، كما اشترط عليه ألا يركب المسلمون البحر إلا إذا ركب هو معهم ، و وافقت زوجته أن تخرج* معه في تلك الحملة* .. !!
.. ، و كانت وجهة نظر ذي النورين من وراء هذا الشرط الأخير* أن المرأة دائما تكون أكثر قلقا و تخوفا من الرجال في مثل تلك المواقف* .. ، فإن تجرأت المرأة على ركوب البحر ، فالرجال أولى منها بذلك ...
.. ،* و فرح المسلمون بالأسطول الإسلامي الجديد فرحا عظيما .. ، و تسارعوا لينالوا شرف المشاركة في
( الغزوة البحرية الأولى )إلى جزيرة قبرص ، و خرج معاوية فيها بنفسه و معه زوجته .. ، و خرج فيها* أيضا سيدنا /
عبادة بن الصامت ، و زوجته السيدة / أم حرام بنت ملحان
..* ،* كما شارك معهم كثير من الصحابة ....
.. ،* و تحرك الأسطول الإسلامي من ( ميناء عكا ) متوجها إلى قبرص في سنة 28 هجرية ...
.. ، فلما نزل المسلمون على أرض الجزيرة* قدموا للسيدة
( أم حرام ) دابة لتركبها ،* و لكنها .. مع الأسف ..* سقطت من عليها ، فوقصتها الدابة* و ماتت .. ، فدفنها المسلمون في الجزيرة .. ، و* قبرها معروف حتى الآن باسم
* (( قبر* المرأة الصالحة )) .. تماما كما أخبر رسول الله صلى الله عليه و سلم في حياته ... !!!
.. ،* و أرسل سيدنا / معاوية رسالة إلى حاكم قبرص يعرفه فيها بأنه لم يأت للاستيلاء على خيرات الجزيرة ، و إنما أراد لهم الخير بأن يعبدوا الله .. إلها واحدا لا شريك له* ..
.. ، و لكن أهل الجزيرة رفضوا أن يتصالحوا مع المسلمين .. ، و دخلوا حصونهم ليتحصنوا فيها حتى تاتيهم النجدة من الرومان .. !!!!
.. ،* فحاصرهم سيدنا / معاوية بجيشه ..
.. ، و لم يطل أمد الحصار طويلا ، حيث لم تأت النجدة الرومانية التي كانوا ينتظرونها .. خذلهم الرومان .. ، فعرف أهل الجزيرة أنهم لن يصمدوا أمام المسلمين كثيرا ..
.. ، ففتحوا لهم الأبواب* ، و طلبوا التصالح* ... !!
.. ،* فصالحهم معاوية مقابل الجزية .. ، ولكن* بشروط :
1 _* أن يبلغ أهل قبرص المسلمين بأية تحركات للأسطول البيزنطي نحو البلاد الإسلامية* ..
2 _ و ألا يتعاونوا مع الرومان إذا أرادوا غزو بلاد المسلمين ..
.. ، فوافق حاكم قبرص على الشروط .. ، و تم الصلح ..
.. ،* و عاد معاوية بالأسطول الإسلامي بعد هذا الصلح دون أن يترك مسلما واحدا في الجزيرة .. ، و أدى ذلك بطبيعة الحال إلى أن نقض أهل الجزيرة عهدهم مع معاوية تحت ضغوط من القوات الرومانية ، و كان ذلك في سنة 32 هجرية .. أي بعد أربع سنوات فقط من عقد الصلح مع المسلمين .... !!!
.. ، و وصلت أخبار الخيانة إلى سيدنا / معاوية في الشام ... فأصدر قرارا عاجلا .... !!!!!!
.......... تابعونا ...........
عطر الزنبق
11-30-2024, 12:20 AM
زمن_العزة
ذوالنورين7
الأسطول_البحري4
(( جزاء الخيانة ))
..* أعطى سيدنا / معاوية بن أبي سفيان تعليماته للأسطول الإسلامي أن يتحرك فورا لتأديب أهل قبرص بعدما وصلته أخبار نقضهم للعهد و تواطئهم مع الرومان .... !!!
.. ، فخرج الأسطول* ، و هاجم الجزيرة ...
.. ، و دار قتال عنيف على أرضها قتل فيه المسلمون أعدادا كبيرة من مقاتلي قبرص .. ، و سبوا سبيا كثيرا ، و غنموا غنائم عظيمة ... حتى اضطر حاكم قبرص أن يعلن الاستسلام ، و أن يطلب إعادة الصلح مع المسلمين ..
.. ، فوافق سيدنا معاوية على نفس بنود ( الصلح الأول )
.. ،* و لكنه قرر ألا يترك الجزيرة هذه المرة إلا بعد أن يجعل فيها جيشا إسلاميا ليرابط فيها .. بحيث تكون إقامة دائمة .. ، وذلك لحماية الجزيرة من اعتداءات الرومان ، و حتى لا يفكر أهل قبرص في التمرد* و نقض العهد مرة أخرى ..!!
.. ،* و بالفعل .... كلف سيدنا معاوية 12 ألفا من جنود المسلمين أن يقيموا في قبرص ، و أن ينشئوا لهم فيها مدينة متواضعة خاصة بهم* كعادة المسلمين في كل البلاد المفتوحة .. ، وكان أول ما أنشأه المسلمون على أرض الجزيرة هو ..* (( المسجد ))* .. ،* فقد تعلموا ذلك من رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
.. ، و عاد الأسطول الإسلامي إلى الشام حاملا معه غنائم و سبي قبرص ... ، و أخذ الأسرى ينزلون تباعا على الساحل* في حالة من الذل و الانكسار ...
.. ، و اجتمع المسلمون* لاستقبال الأسطول .. ،* فكان من بين الحاضرين لهذا المشهد الصحابي الجليل / أبو الدرداء رضي الله عنه .. ، فأخذ ينظر إلى الأسرى و ما كساهم من الذل ، و هو يقول : (( ما أهون* الناس على الله إذا هم عصوه .. ؟!!
.. ، هؤلاء كانوا ظاهرين قاهرين ، فلما تركوا أمر الله عز وجل* و عصوه صاروا إلى هذا الذل و الهوان ، و سلط الله عليهم السبي ... !!! ))
.. ، و بعدها ظلت جزيرة قبرص هادئة مستقرة* ، و عاش فيها* المسلمون آمنين مطمئنين .. ، كما اطمأن سيدنا معاوية من زوال الخطر الذي كان يخشاه من جانبها ...
.. ، و تتابعت الغزوات البحرية للأسطول الإسلامي بعد ذلك في البحر المتوسط .. الذي كان الرومان يسمونه قديما* : (( بحر الروم )) .. ، فقد كان سيدنا معاوية يريد أن يسيطر* على كل جزر البحر المتوسط حتى يشل حركة الأسطول البيزنطي تماما .. تمهيدا لغزو القسطنطينية ....!!
.. ،* و بالفعل ...
سيطر الأسطول الإسلامي على جزيرة (( رودس )) .. ، ثم الجزر الواقعة بينها و بين (( برقة )) ..
.. ،* فجن جنون (( قسطنطين بن هرقل )) قيصر الروم* ، و شعر بالخطر الكبير التي يتهدده بسبب هذا الأسطول الإسلامي الناشئ .. ، فقرر أن ينسفه من الوجود ... !!!
............ تابعونا ..........
عطر الزنبق
11-30-2024, 12:21 AM
زمن_العزة
ذو_النورين8
الأسطول_البحري5
(( معركة ذات الصواري ))
.. جهز قيصر الروم ( قسطنطين ) أسطولا ضخما من 1000 سفينة حربية لينسف به هذا الأسطول الإسلامي الناشئ الذي بدأ يهدد( أمن القسطنطينية ) ...
.. ، و وصلت تلك الأخبار الصادمة إلى سيدنا /
معاوية بن ابي سفيان .. ، فلم يكن هناك مفر من المواجهة* رغم أن خبرة المسلمين في المعارك البحرية (( صفر )) ...!!!
.. ، كما أن معاوية لا يستطيع أن يجهز مثل هذا العدد الضخم من السفن الحربية ، و بالتالي فالمعركة مع هذا الأسطول الروماني القادم لن تكون متكافئة بالمرة ... !!
** دارت* مراسلات و مباحثات عاجلة بين سيدنا / معاوية ،
و نظيره في مصر سيدنا / عبد الله بن أبي السرح لمناقشة الوضع الراهن ، و اتفقا في النهاية على أن يخرج عبدالله بن أبي السرح بالأسطول المصري من ميناء الأسكندرية .. ، لينضم إلى أسطول الشام ، على أن يكون ابن أبي السرح بنفسه .. رضي الله عنه .. هو القائد العام للأسطولين مجتمعين .. !!!
.. ،* و بذلك استطاع سيدنا معاوية* أن يجهز
200 سفينة فقط ...!!!
... ، و كان قيصر الروم* المجرم قسطنطين الخبيث يخطط لاحتلال
( الأسكندرية ) من جديد بعد أن ينتهي من إبادة الأسطول الإسلامي من على وجه البحر .... !!
.. ، و اقتربت سفن المسلمين من الأسطول البيزنطي في منطقة قريبة من ميناء الأسكندرية .. ، و دخل عليهم الليل و قد بات واضحا أن القتال سيبدأ في نهار اليوم التالي ... !!!
.. و كان مشهدا مهيبا .. مشهد الأسطول البيزنطي الضخم ..
.. ، فتزلزلت قلوب المؤمنين .. ، و بلغت القلوب الحناجر ..
.. ،* و ظنوا ألن ينجيهم من هذا البلاء العظيم إلا الله* ...
.. ، فبات المسلمون تلك الليلة يجأرون إلى ربهم ... ،
يصلون في الثلث الأخير ، و يستغيثون .. ، فكان لهم دوِي* كدوِي النحل على متن السفن* من الدعاء و القرآن و التهجد .... !!!
.. ، بينما بات الرومان على متن سفنهم يضربون النواقيس* و طبول الحرب ليرفعوا هِمة جنودهم ، و ليرهبوا* المسلمين ..
........ تابعونا .......
عطر الزنبق
11-30-2024, 12:21 AM
زمن_العزة
ذو_النورين9
الأسطول_البحري6
* (( معركة ذات الصواري .. معجزة البحر** ))
.. ، و بعد صلاة الفجر اجتمع سيدنا / عبد الله بن سعد أبي السرح مع مستشاريه على متن الأسطول ليتناقشوا في الأمر* .. ، فاتفقوا على ضرورة تحويل المعركة البحرية إلى معركة برية في عرض البحر* ، فالأسطول الإسلامي قد ينسف بالكامل إذا كان الاشتباك بالأسلحة البحرية ...
.. ، و لكن ... كيف .. ؟!!!
.. كيف يمكن للمسلمين أن يجبروا الرومان على خوض قتال بري ... ؟!!!
* فوجئ الأسطول البيزنطي بأن سفن المسلمين تقترب منهم اقترابا شديدا .. بسرعة و بجرأة عجيبة ..غير عابئين بالسهام و القذائف التي يطلقها جند الرومان عليهم ... !!!
.. ، ثم أخذ المسلمون يلقون بالخطاطيف على ظهر سفن الرومان و يجذبونها إليهم ، ثم قام فدائيون من المسلمين بالنزول إلى الماء ،و استطاعوا أن يربطوا سفن الرومان بسفنهم ... !!!
.. ، و ما هي إلا لحظات حتى تفاجأ الرومان بالمسلمين يقفزون على ظهر سفنهم ، و ينقضون عليهم بالسيوف كالأسود الضارية ...
.. ، و تحولت المعركة بالفعل إلى معركة برية .. رجل لرجل ..
كما أرادها المسلمون ...!!
(( و الله غالب على أمره ، و لكن أكثر الناس لا يعلمون ))
.. ،* وكان قتالا داميا رهيبا .. سالت فيه الدماء الغزيرة من الطرفين* ، و تساقطت جثث القتلى في البحر حتى تلون باللون الأحمر من كثرة الدماء .... !!!!!
.. ، و استشهد الكثير من المسلمين* ، و قتل من الرومان أكثر و أكثر .... ، و لكن صمد المسلمون صمودا مبهرا حتى كتب الله لهم النصر ... ، و كاد قائد الأسطول البيزنطي أن يقع في الأسر ، و لكنه استطاع أن يهرب بسفينته إلى
( جزيرة صقلية ) ... ، و لكن أهل الجزيرة قتلوه بمجرد أن وصل إليهم ... !!!
كانت ( معركة ذات الصواري معجزة البحر ) بحق .. ، فقد تجلت فيها عظمة الله سبحانه و قدرته إذ نصر القليل على الكثير ، و ثبت الضعيف أمام القوي .. سبحانه
**** (( .. إذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون ))
.. ، و بعد تلك المعجزة البحرية أصبحت السيادة على البحر المتوسط بالكامل للمسلمين .. ، فقد* استطاع الأسطول الإسلامي المبارك بعد (( ذات الصواري )) أن يفتح جزر كريت .. ، و صقلية .. ، و جزر البليار ... و غيرها ... ...
حتى و صلوا إلى ميناء جنوة* في (( إيطاليا )) ..!!
........... تابعونا ...........
****************
المرجع :
مؤلفات د. راغب السرجاني حفظه الله ...
عطر الزنبق
11-30-2024, 12:21 AM
زمن_العزة.
ذو_النورين ............ المصحف_العثماني1
(( مصحف واحد ))
من أعظم مفاخر أمير المؤمنين / عثمان بن عفان رضي الله عنه أنه جمع الأمة الإسلامية كلها .. و حتى يومنا هذا .. على (( مصحف واحد )) ... !!!
.. ، و كان السبب من وراء قيامه بهذا الإنجاز العظيم هو ذلك التحذير الذي جاءه من الصحابي الجليل / حذيفة بن اليمان رضي الله عنه حين أرسل إليه رسالة من العراق قال فيها :
(( يا أمير المؤمنين .. أدر ك هذه الأمة قبل أن يختلفوا في الكتاب اختلاف اليهود و النصارى )) ..
.. ، فقد رأى سيدنا / حذيفة المسلمين الجدد في العراق و الشام يختلفون في طريقة قراءة القرآن ، و ينكر بعضهم على بعض إنكارا شديدا .. ، وذلك لأنهم لم يكونوا يعرفون أن القرآن قد نزل على النبي صلى الله عليه وسلم على
(( سبعة أحرف )) .. يعني : سبع لهجات عربية ..
.. ، فما هي قصة هذه الأحرف السبع ... ؟!!!
.. ، و ما الفرق بين (( السبعة أحرف )) و (( القراءات السبع أو العشر المتواترة حتى الآن )) ... ؟!!!!
.. ، فلنبدأ القصة من أولها .. من زمن النبي صلى الله عليه وسلم .. حتى تتضح الأمور
........ تابعونا ........
عطر الزنبق
11-30-2024, 12:22 AM
زمن_العزة
ذو_النورين ...
المصحف_العثماني2
(( الأحرف السبعة ... !!! ))
في الفترة المكية نزل القرآن أول ما نزل بلسان قريش ( لهجتها ) .. ، فكانت تلاوته سهلة ميسورة عليهم .. ، فلما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة و بدأت القبائل العربية تدخل في الإسلام بأعداد كبيرة بعد فتح مكة شق عليهم أن يقرأوا القرآن بلهجة قريش حيث كانت لهم لهجات أخرى مختلفة تختلف في طريقة نطق الحروف العربية و في بعض الكلمات .. ،
و معظم العرب ( أميّون ) يصعب عليهم التحول من مألوف لهجاتهم إلى لهجة قريش بسهولة ، كما أن عامل ( السرعة ) كان مطلوبا حتى يتمكن الجدد من تلاوة القرآن و تعليمه لأطفالهم و نسائهم و شيوخهم .. ، لذلك دعا النبي صلى الله عليه وسلم ربه و طلب منه أن يرخص للمسلمين في قراءة القرآن على سبعة أحرف
( يعني : سبع لهجات ) تخفيفا على أمته ...
.. ، ففي الحديث الذي رواه مسلم في صحيحه :
أن النبي صلى الله عليه وسلم أتَاهُ جِبْرِيلُ عليه السَّلَام ، فَقالَ:
(( إنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكَ أَنْ تَقْرَأَ أُمَّتُكَ القُرْآنَ علَى حَرْف ))
.. ، فَقالَ له رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( أَسْأَلُ اللَّهَ مُعَافَاتَهُ وَمَغْفِرَتَهُ ، وإنَّ أُمَّتي لا تُطِيقُ ذلكَ ))
.. ، ثُمَّ أَتَاهُ جبريل الثَّانِيَةَ فَقالَ:
(( إنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكَ أَنْ تَقْرَأَ أُمَّتُكَ القُرْآنَ علَى حَرْفَيْنِ ))
.. ، فَقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( أَسْأَلُ اللَّهَ مُعَافَاتَهُ وَمَغْفِرَتَهُ ، وإنَّ أُمَّتي لا تُطِيقُ ذلكَ ))
.. ، ثُمَّ جَاءَهُ الثَّالِثَةَ فَقالَ:
(( إنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكَ أَنْ تَقْرَأَ أُمَّتُكَ القُرْآنَ علَى ثَلَاثَةِ أَحْرُفٍ ))
.. ، فَقالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( أَسْأَلُ اللَّهَ مُعَافَاتَهُ وَمَغْفِرَتَهُ ، وإنَّ أُمَّتي لا تُطِيقُ ذلكَ ))
.. ، ثُمَّ جَاءَهُ جبريل في المرة الرَّابِعَةَ فَقالَ:
(( إنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكَ أَنْ تَقْرَأَ أُمَّتُكَ القُرْآنَ علَى سبْعَة أَحرف
فأيُّما حَرْفٍ قَرَؤُوا عليه فقَدْ أَصَابُوا ))
.. ، فكانت هذه الأحرف السبعة رخصة و تيسيرا من الله سبحانه تعالى ... ،
و قد نزل القرآن بها جميعا حيث كان جبريل يقرأ على النبي بالأحرف السبعة فليست مجرد اجتهاد نبوي .. ، فسهل بذلك على الناس حفظ القرآن و تعليمه لأطفالهم و شيوخهم و نشره بين عشيرتهم ..
.. ، و قرأوا بتلك الأحرف السبعة في الصلوات و الخلوات ..
.. ، و قد فهم صحابة رسول الله الحكمة من تعدد الأحرف و أنها كلها من عند الله ،
و لذلك لم يعب بعضهم على بعض في قراءته .. ، ولكن الأمور اختلفت تماما بعد ذلك .. ، فعندما اتسعت رقعة الدولة الإسلامية بسبب الفتوحات ، و دخل في الإسلام
( أعاجم ) لا يعرفون لهجات العرب و لا يفهمون السبب من وراء اختلاف تلك القراءات بالأحرف السبعة أخذ بعضهم ينكر على بعض ، و كل من يقرأ بلهجة يخطئ من يقرأ بلهجة مختلفة ، و يرى كل واحد منهم أن قراءته فقط هي القراءة الصحيحة ... !!!
.. ، و كثر الجدال و الاختلاف .. ، و تزايدت حدته في فترة
خلافة ذي النورين عثمان رضي الله عنه ...، فماذا فعل ؟!
......... تابعونا ........
عطر الزنبق
11-30-2024, 12:22 AM
زمن_العزة
ذو_النورين ......... المصحف_العثماني3
(( اللجنة الرباعية ))
جمع سيدنا / عثمان بن عفان رضي الله عنه أصحابَ رسول الله صلى الله عليه وسلم و استشارهم في أمر جمع المسلمين على مصحف واحد منعا للاختلاف ..
.. ، فقال لهم عثمان في هذا الاجتماع :
(( أرى أن نجمع الناس على مصحف واحد فلا تكون فرقة
و لا يكون اختلاف ))
.. ، فوافقوا جميعا و عبروا عن استحسانهم للفكرة قائلين :
(( نعم ما رأيت ))
.. ، فطلب سيدنا / عثمان من أم المؤمنين حفصة أن تعطيه ذلك المصحف الذي جمعه أبو بكر الصديق في خلافته لينسخ منه عدة نسخ من المصحف العثماني الموحد ثم يرسلها إلى مختلف الأقطار الإسلامية ليجتمعوا عليه و لا يختلفوا بعد ذلك .. ، ووعدها ذو النورين أن يعيد إليها ( مصحف أبي بكر ) هذه بعد الانتهاء من عمليه النسخ ....
.. ، ثم شكل سيدنا عثمان (( لجنة رباعية )) على رأسها الصحابي الجليل / زيد بن ثابت رضي الله عنه للقيام بهذا العمل الضخم لأن سيدنا / زيد هو الذي اختاره أبو بكر الصديق في خلافته ليجمع المصحف ، فزيد من كتبة الوحي ، و من حفظة القرآن ، و قد حضر (( العرضة الأخيرة )) في العام العاشر من الهجرة ،
وهي العرضة التي عرض النبي صلى الله عليه وسلم فيها القرآن بالأحرف السبعة على من حضرها من أصحابه بعد أن دارسه جبريل عليه السلام القرآن مرتين في رمضان الأخير ، و استبعد منها الآيات التي نسخت ... !!!
.. ، و قد ضمت تلك اللجنة الرباعية أيضا :
سيدنا / عبد الله بن الزبير
و سيدنا / سعيد بن العاص
و سيدنا / عبد الرحمن بن الحارث بن هشام
رضي الله عنهم أجمعين ..
.. ، فكان سيدنا / زيد بن ثابت هو ( الأنصاري ) الوحيد في تلك اللجنة .. ، و الباقون من قريش .... لماذا ... ؟!!!
.. لأن سيدنا عثمان أراد أن يجمع الناس على ( حرف واحد ) .. أي : لهجة واحدة .. ، وهي لهجة قريش التي نزل بها القرآن في مكة في بداية الوحي قبل أن تنزل الرخصة بالقراءة على(( السبعة أحرف )) .. ، فلقد رأى سيدنا عثمان أن ( لهجة قريش ) هي الأصل ، و أن باقي الأحرف السبعة إنما كانت مجرد ( رخصة ) احتاج إليها المسلمون في فترة معينة حينما دخل الناس في دين الله أفواجا بعد فتح مكة ، ثم انتهت الحاجة إليها بعد أن استقر الإسلام و فتحت البلاد و انتشر القرآن ...
.. ، لذلك أوصى ذو النورين أعضاء اللجنة الرباعية أن يكتبوا المصحف العثماني بلهجة قريش .. ، فقال لهم :
(( إذا اختلفتم أنتم و زيد بن ثابت في شيئ من القرآن فاكتبوه بلسان قريش .. ، فإنما نزل بلسانهم ))
.. ، و يرى أكثر العلماء أن (( اللجنة الرباعية )) قد نسخت من هذا المصحف العثماني أربع نسخ .. ( و قيل أكثر ) .. ، ثم أرسل ذو النورين نسخة منها إلى الشام .. ، و أخرى إلى الكوفة .. ، و الثالثة إلى مصر ... ، و ترك الرابعة عنده في المدينة .. ، وهي النسخة التي تخضبت بدمه الشريف حينما قتل وهو يقرأ فيها .. !!
.. ، و بعث سيدنا عثمان واحدا من القراء مع كل نسخة إلى كل بلد ليعلم الناس طريقة القراءة الصحيحة منه ...
.. ، ثم قام سيدنا عثمان بغسل و حرق كل المصاحف الأخرى التي كانت عند الصحابة حتى لا تكون سببا للاختلاف بعد ذلك ...
.. ، و لكن ...
هل معنى هذا الكلام أن سيدنا عثمان قد ألغى في مصحفه باقي ( الأحرف السبعة ) نهائيا و لم يترك إلا لهجة قريش ..؟
هذا السؤال اختلف علماء المسلمين الكبار في الإجابة عليه ، فكانت لهم فيه ثلاثة أقوال يمكنكم البحث عنها ..
.. ، و أحب أن أختم هذا الموضوع بالتأكيد على أن
(( القراءات السبعة )) المشتهرة في زماننا تختلف عن
(( الأحرف السبعة )) ... ، و أن القراءات السبعة كلها متواترة .. ثابتة صحيحة عن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم بطرق لا تحصى لكثرتها ، و قد نقل الإمام ابن الجزري رحمه الله 980 طريقا للقراءات السبعة لا تختلف عن بعضها البعض في شيء من آيات القرآن الكريم .... !!!!!
.. ، و أضيف أن القراءات السبعة قد نشأت مما بقي و اشتهر و نقل لنا من الأحرف السبعة ..
.. ، و صدق الله العظيم حين قال :
(( إنا نحن نزلنا الذكر ، و إنا له لحافظون ))
......... تابعونا ........
عطر الزنبق
11-30-2024, 12:22 AM
زمن_العزة
ذو_النورين13
ابن_السوداء1
(( رأس الأفعى ))
عاش الناس في عهد أمير المؤمنين ( ذي_النورين ) رضي الله عنه في رغد و استقرار ... ، فقد كانوا يجنون ثمار الفتوحات المجيدة التي جعلت الدولة الإسلامية أقوي دولة على وجه الأرض .. ، فأنعشت الأحوال الاقتصادية في كل البلاد الإسلامية ... ، و كثر المال في بيت المال ، و فاض من غنائم الفرس و الروم ... ،
و أنفقت كنوز كسرى و قيصر في سبيل الله ..!!
كما وعد الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم ...
و بطبيعة الحال ...
فإن تلك الرفاهية لم تكن تسعد أعداء الإسلام الذين ضاع مُلكهم ، و فقدوا عِزهم على أيدي أبطال الإسلام ... ، فكان الحقد و الغل يملأ قلوب الفرس و اليهود ... ، فباتوا يتمنون اليوم الذي يرون فيه زوال مُلك المسلمين ... ،
و كانوا يخططون لذلك اليوم ليل نهار ... !!!
و كانت أولى محاولاتهم على يد ( ابن الفُرس ) أبي لولوة المجوسي الذي اغتال الفاروق عمر بن الخطاب ... ، و كانوا يظنون أنه بموت #عمر ستنهار الدولة الإسلامية ... ، فخيب الله تعالى رجاءهم ... ، و بقي الإسلام قويا عزيزا في السنوات الستة الأولى من خلافة عثمان رضي الله عنه ...،
حتى ظهر لنا على الساحة ( ابن السوداء ) .... ،
و بدأ يفكر ( خارج الصندوق ) ... ، يريد أن يتوصل إلى مؤامرة من نوع جديد لم يعهدها المسلمون منذ زمن طويل .... !!!!
فقد رأى أن فكرة ( المخططات الخارجية ) ، و عمليات الاغتيالات
( بأيادي أجنبية ) أصبحت فكرة مستهلكة قديمة ... .. ... حمقاء لا تؤتي ثمارها ..!!
و بعد أن ( فكّر و قدّر )
توصل ( ابن السوداء ) إلى معالم خطته الخبيثة ....!!!
، استلهمها من أبيه الروحي ... رأس المنافقين لعنه الله .... ، فقد قرر ابن_السوداء .. ( عبد الله بن سبأ ) .. أن يسير على درب
( عبد الله بن أبي ابن سلول ) ... ، و أن ينتهج نهجه .. حتى تكون الدماء في هذه المرة ( إسلامية إسلامية ) ...
دون أي تدخل خارجي في شئون البلاد الإسلامية ....!!!!
و بدأ ابن_السوداء ( عبد الله بن سبأ ) ... و قد لقب بذلك لأن أمه كانت يهودية سوداء من يهود صنعاء اليمن ... بدأ مخططه اللعين في سنة 30 هجرية .... ، و صبر .. ، و صابر .. ، و اجتهد .. خمس سنوات كاملة .. حتى و صل إلى مراده ، و أشعل نار الفتنة الموقدة التي فرقت بين الأخ و أخيه ... ، و جعلت بأس المسلمين بينهم شديدا ...فسالت دماءهم أنهارا ... !!!
( ابن السوداء ) كان من يهود صنعاء .. بدأ مؤامرته بأن ادعى الدخول في الإسلام ( نفاقا ) حتى يتمكن من الكيد للإسلام عن طريق إثارة الشائعات الكاذبة ، و أحاديث الإفك المهيجة للفتنة و التي كان يستهدف بها التأثير على جهلة المسلمين .. ، و على تلك الفئات الجديدة التي ظهرت في المجتمع المسلم ، ولم تكن موجودة من قبل ... ، وهي فئات من المسلمين الجدد التي ظهرت فيهم العصبيات القبلية ..، و الهمجية ، و الغوغائية ... ، هؤلاء الذين لا يوَقرون ( الكِبار ) من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ... ، و لا يعرفون قدر ( العلماء ) ... ، فقد تضاعفت أعدادهم كثيرا في فترة خلافة عثمان رضي الله عنه ... ، و كانوا يتبعون كل ناعق ... ، و لا يرقبون في مؤمن إلا ، و لا ذمة ... !!!!
حسبنا الله و نعم الوكيل ...
.....تابعونا .....
عطر الزنبق
11-30-2024, 12:23 AM
زمن_العزة
ذي_النورين14
ابن_السوداء2
(( مطابخ الفتن ))
كان الشيف عبدالله_بن_سبأ أستاذا في ( تسبيك الفتن ) .. يعرف جيدا كيف تطبخ حتى تلاقي إقبالا و قبولا من الناس ..!!
نظر اللعين يمينا و شمالا .. ، و دار بفكره في أقطار العالم الإسلامي كلها ليقرر من أين سيبدأ تحركاته ... ؟!!!
فوجد أن أخصب الأراضي التي يمكنه أن يزرع فيها بذور الفتنة هي (( بلاد العراق )) ... ففيها من ( الهمج الرعاع ) قبائل كثيرة ... قوية ... مسلحة ... و تاريخهم في التمرد و العصيان معروف ... ، فمنذ زمن الفاروق رضي الله عنه و شكاويهم الفارغة .. و اعتراضاتهم الحمقاء كانت تزعج عمر_بن_الخطاب رضي الله عنه ليل نهار ... !!!
اعترضوا على إمارة سيدنا / سعد بن أبي وقاص ..
وهو من هو ... بطل القادسية .. و خال رسول الله صلى الله عليه وسلم المبشر بالجنة ... ،
ثم اعترضوا على إمارة سيدنا / عمار بن ياسر .. الصحابي الجليل السابق للإسلام والمبشر بالجنة أيضا .... !!!
و كان الفاروق يحاول إرضاءهم فيعزل من الولاة من يعترضون عليه .. فلا يزيدهم ذلك إلا تمردا ، و نفورا .. ،
حتى كان رضي الله عنه يقول فيهم :
(( أعياني و أعضل بي أهل الكوفة .. ما يَرضَون أحدا .. إن استعملت عليهم لينا استضعفوه .. ، و إن استعملت عليهم شديدا شكوه . !!!! ))
و في خلافة #ذي_النورين فعلوا نفس الشيئ ..
فقد اعترض أهل الكوفة على ولاية الوليد_بن_عقبة ... الذي كان رفيقا لينا معهم .. ، تولى أمرهم خمس سنوات فلم يجعل لداره فيها حارسا و لا حاجبا ... كان يستمع إلى شكاويهم الكثيرة ، و يحاول أن يحكم فيهم بالعدل و الرحمة ..
كان يعاملهم ( كوالد ) ، و ليس ( كوالي ) .. !!
ومع كل ذلك .. تمردوا عليه .. ، و شكوه لعثمان .. ، و سبوه ، و قذفوه ، و اتهموه ظلما و بهتانا بأنه يشرب الخمر ، ثم جاءوا لأمير المؤمنين لعثمان بشهود زور على إفكهم هذا .. حتى اضطروه أن يعزل سيدنا / الوليد بن عقبة ، و أن يقيم عليه الحد ....!!!
ثم كلف ( ذو النورين ) رضي الله عنه سيدنا / سعيد بن العاص ليتولى أمر الكوفة بعد #الوليد ... فتمردوا عليه هو الآخر .. !!
رغم حلمه و حكمته في التعامل معهم ... كان كريما سخيا حليما حريصا على جمع شمل المسلمين .. يكره الفتن و الخصومات ... ، فاستضعفوه ، و أهانوه .. ، و أساءوا الأدب معه ... ، بل و أخذوا يتهمون أمير المؤمنين #عثمان نفسه ... فأخذوا يُشيعون عنه :
(( عثمان لا يُولي علينا إلا أقاربه ... أطلق أيديهم في شئون
البلاد و العباد ... ))
رغم أن ذي_النورين لم يُولّ من أقاربه إلا خمسة فقط .. من إجمالي كل ولاته في البلاد الإسلامية المترامية الأطراف ... !!
و حتى هؤلاء ( الخمسة ) لم يكن يختارهم لأنهم فقط أقاربه ... فلم يكن يعنيه ذلك من قريب أو بعيد .. إنما كان يختار للولاية
( القوي الأمين ) بغض النظر عن صلته و قرابته .. ،
فقد كان كل واحد من ( الخمسة ) نجما لامعا في سماء الإسلام ،
و بطلا عظيما من أبطاله الذين شاركوا في الفتوحات الإسلامية فأبلوا فيها بلاء حسنا ... ،
فضلا عن كونهم جميعا من خير الناس خلقا ، و دينا ....!!!
( إذَن ...
فالعراق هي المكان الأنسب الذي سأبدأ منه تحركاتي )
.... و كانت لابن السوداء مهارات خاصة في ...
مخاطبة ( المُغيّبين ) ... ،
و إقناع ( الجهلة و المُغفلين ) ... ،
و استقطاب الهمج و .... ... ( المواطنين الشرفاء ) .... !!
تابعونا....
عطر الزنبق
11-30-2024, 12:23 AM
زمن_العزة
ذي_النورين15
ابن_السوداء3
(( قرن الشيطان ))
ابن_السوداء ترك ( الراحة ) من أجل ( دعوته ) اللعينة ... !!
ترك ( بلده ) صنعاء .. مسقط رأسه و الذي فيه ملاعب صباه ..
، و انطلق يجوب الأرض شرقا و غربا بين الأمصار الإسلامية ليبث سمومه في كل مكان ..!!!!
توجه أولا إلى البصرة ..
و التقى بأهلها في المساجد ، و الأسواق ، و ( المنتديات الفكرية ) ... و استطاع أن يؤثر بأفكاره على العديد من أهل البصرة .. حتى وصلت أخباره إلى سيدنا (( عبد الله بن عامر )) والي البصرة .. فطرده منها على الفور ...
عبدالله_بن_عامر كان واليا كريما سخيا كثير المال ..
قام بإصلاحات داخلية عديدة .. ، و تحسنت أحوال الناس الاقتصادية بشكل كبير في فترة ولايته للبصرة .. ،
هذا بالإضافة إلى كونه بطلا من أبطال الفتوحات الإسلامية ) اللامعين حيث شارك بعملياته العسكرية الجريئة في القضاء
على ( الرمق الأخير ) للفرس ، و أنهى وجودهم بشكل كامل ..!!
كان بارعا .. رضي الله عنه .. في إدارة شئون البلاد ...
فعلا كان من الكفاءات النادرة ..،
ولكنه ( ابن خال ) أمير المؤمنين / عثمان ...
فهل هذا يعيبه ... ؟!!!!
لم ييأس ابن_السوداء وهو يتحرك ( وحده ) في الأرض بعد أن طرد من البصرة ... بل توجه مباشرة إلى ( الكوفة ) ... فوجد فيها قبولا رائعا لأفكاره الفاسدة ، و استطاع أن يُكوّن فيها( بُؤرا ) عديدة لإثارة الفتنة ...
فلما اطمأن أن بدعته ستأخذ في الانتشار السريع من بعده تحرك مباشرة إلى بلاد الشام .... !!!!
ولكن ... ماهي ( أفكاره الفاسدة) ... ؟!!!
وما هي ( بدعته ) تلك التي لاقت هذا القبول الواسع ... ؟!!
لقد ادعى ( اللعين ) أن سيدنا ( علي بن أبي طالب )
هو ( وَصِي ) النبي صلى الله عليه وسلم .. ، و زعم أن رسول الله قال :
( لكل نبي وصيّ ، و وَصيي علي بن أبي طالب ) ...!!
يقصد بذلك أن النبي قد أوصي لعلي بالخلافة من بعده .. ، فهو أحق بالخلافة من ( عثمان ) .. بل و من أبي بكر و عمر ... ، و لذلك فعلى كل المسلمين أن ينصروا عليا رضي الله عنه ، حتى يسترد حقه الذي سلبه منه #عثمان .... !!!!
و أخذ ابن_سبأ يروج لتلك ( البدعة ) بقوة في كل بلد ينزل فيها ... ، و بالطبع لم تكن دعوة ( ابن السوداء ) لمناصرة #علي حبا فيه ... إنما أراد أن يجمع كل هؤلاء المتمردين ، و الهمج الرعاع حول ( رمز ) عظيم من كبار الصحابة يكافئ ذي_النورين ... ، حتى إذا طالبوا بإسقاط ( الخليفة ) يكون عندهم ( البديل ) المناسب ..!!
و بذلك سينقسم المسلمون إلى فريقين متناحرين ... فريق يتشيع لعلي بن أبي طالب ( صاحب الحق المهضوم ) .. ، و فريق يدافع عن عثمان بن عفان ( الخليفة الشرعي ) ... فتسيل دماء المسلمين أنهارا .. ، و تسقط تلك الدولة التي أسقطت
( دولة اليهود ) ، و سادت العالم .... !!!
و كما ترون ... فعبد الله بن سبأ اليهودي الخبيث هذا هو أول من بذر بذرة ( التشيع ) البغيض لسيدنا ( علي ) ... ، و التي كانت .. و لا تزال حتى يومنا هذا ... سببا في إثارة الفتن ، و الحروب .. و إراقة الدماء داخل بلاد المسلمين .... !!!
و بالفعل .. بدأت الفتنة من ( المشرق ) .. من بلاد العراق
تماما كما أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم قائلا :
(( الفتنة ها هنا .. الفتنة ها هنا من حيث يطلع قرن الشيطان ..
أو قال قرن الشمس .. )) .. ، و أشار إلى المشرق .. !!
اللهم نجنا من الفتن .. ما ظهر منها و ما بطن ...
.... تابعونا
عطر الزنبق
11-30-2024, 12:23 AM
زمن_العزة
ذي_النورين16
ابن_السوداء4
(( دعاة على أبواب جهنم )) استطاع ابن_سبأ أن يدشن في الكوفة من ( جبهات الإنقاذ الوطنية) ،
و ( حملات التمرد) ما يكفي لاستمرار المؤامرة بعد رحيله عنها....!!!!
و أرسل والي الكوفة (( سعيد بن العاص)) يشتكي إلى أمير المؤمنين / عثمان رضي الله عنه من تردي الأوضاع في الكوفة بسبب الثورات المتكررة ، و الاعتراضات الدائمة عليه من هؤلاء ( السبئيين ) الذين كانوا يزعمون للناس أنهم يريدون إصلاح الأحوال السياسية... ، و أن تمردهم إنما هو من أجل (( الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر ))...!!!
فكانوا ينشرون روح العداوة ، و الكراهية للخليفة و ولاته بين المغفلين من أهل العراق...!!
و قال سعيد_بن_العاص في رسالته إلى أمير المؤمنين.. يشرح له أسباب تلك الفتنة :
(( إن أهل الكوفة قد اضطرب أمرهم ، و غُلٍب فيها أهل الشرف و الجهاد و السبق إلى الإسلام ، و أصبح الغالب المؤثر على الناس هم الأعراب و الرعاع ))
.... يقصد : أن كثيرا من أهل الكوفة قد انتكست أحوالهم* فأصبحوا لا يوَقرون أهل العلم و الفضل ، بل يطيعون الجهلة و الهمج أصحاب* الأصوات العالية ، و الشعارات البراقة.. ، خاصة بعد خروج* الأشراف ، و الوجهاء الصالحين في حملات الجهاد ، و الفتوحات ، ..* و خلو البلاد من معظمهم ..!!!
فأرسل إليه ( ذو النورين) يأمره بأن يترفق بالناس ، و أن يستمع إلى شكاويهم ، و أن يجتهد في إرضائهم... ، على أن يسعى .. في الجانب الآخر .. إلى رفع قدر أهل العلم ، و السبق ، و الفضل على غيرهم في مجالسه الاستشارية ، و في المناصب الهامة .......
* كان سيدنا عثمان رضي الله عنه
( طيب القلب)... أراد أن يسامح الناس ، و أن يرحمهم....
فما عرفوا قدره.. ، ولا* رحموه ....!!!!!
و ثار السبئيون على تلك السياسات الجديدة ، و أخذوا يشيعون عنها* أنها (( سياسات إقصائية )) لا تحقق مصالح البلاد.... ، و طالبوا بعزل واليهم .. الرجل الصالح.. سعيد بن العاص... ، بل و عزل أمير المؤمنين #عثمان نفسه..!!!
أما اللعين ابن_سبأ... فلما وصل إلى الشام ، حاول أن يبث* فيها فتنته ..... ، فوجد صدودا كبيرا من أهل الشام لأفكاره الهدامة ... ، و عجز أن يجعل له فيها أنصارا ... ،
و ذلك لأن أهل الشام كانوا يحبون واليهم .. الصحابي الجليل.. سيدنا / معاوية_بن_أبي_سفيان حبا عظيما...،
و يعرفون جيدا أنهم يعيشون في رغد ، و عافية ، و عدل ... فشرع الله مطبق ، و دينه ممكّن له في الأرض... لذلك كان أهل الشام شاكرين لأنعم الله تعالى عليهم ، و لم يتأثروا بدعاوى ابن سبأ المغرضة....!!!!
فترك ابن_السوداء بلاد الشام ، ورحل إلى مصر.. ، ليجد الأجواء فيها مهيأة تماما لغرس بذور* الفتنة... فاستقر فيها ، و أخذ يتواصل* باستمرار مع أشياعه في العراق من خلال رسائله المهيجة لمشاعر الحقد ، و الكراهية .... !!!!!!
و ضج والي الكوفة / سعيد بن العاص* من أزمة السبئيين التي أخذت تتصاعد عنده يوما بعد يوم... ، و تتابعت رسائله يشكوهم* إلى أمير المؤمنين.... ، فأمره #عثمان* أن يلقي القبض على رؤوسهم جميعا... و كانوا بضعة عشر رجلا... ، ثم يرسلهم إلي سيدنا / معاوية في الشام ليؤدبهم.... ،
وكتب ذو النورين* إلى معاوية يطلب منه أن ينظر في أمرهم ، و أن يخوفهم... فقد كان سيدنا معاوية رجلا حكيما قويا حازما..... ،
ولكن.... كيف سيتصرف معاوية_بن_أبي_سفيان مع هؤلاء السبئيين بعد أن أصبحوا في قبضته الحديدية ...؟!!
تابعونا....
عطر الزنبق
11-30-2024, 12:24 AM
زمن_العزة
ذي_النورين17
ابن_السوداء5
(( من جلدتنا ....... ))
وصلت ( عربة الترحيلات ) بالسبئيين المعتقلين من الكوفة إلى سيدنا /
( معاوية بن أبي سفيان ) والي الشام... ، وكان.. رضي الله عنه... قد قرر أن يعاملهم بحلمه... أراد أن يستمع إليهم* ليفهم حقيقة* ما وراءهم... ، فدارت بينه و بينهم جلسات ، و حوارات* مصارحة مفتوحة .... ، فتجرأوا عليه في الكلام ... ، حتى كانوا إذا نصحهم أن يتقوا الله ، و أن يلزموا جماعة المسلمين ، و يطيعوا حكامهم الشرعيين ولا يخرجوا عليهم .... كانوا يردون عليه قائلين :
(( بل أنت الذي عليك أن تتقي الله تعالى ، و أن تترك الحكم لمن هم أحق منك به..... ،* و ليس علينا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ))
كان سيدنا معاوية كما تعلمون من بني أمية* أقارب أمير المؤمنين عثمان
فلم ينظر* السبئيون إلى سيرته العطرة... ، و أخلاقه الكريمة... ، و إدارته الحكيمة لبلاد الشام... فأساءوا الأدب معه .... وهو من هو ... صاحب رسول الله صلي الله عليه وسلم الذي استأمنه على أجل و أدق الأعمال ...
على ( كتابة الوحي ) ... ، كما نال شرف رواية أحاديث النبي ... حيث روى 163 حديثا منها ما اتفق عليه البخاري* ، و مسلم في أعلى درجات الصحة....!!!
هذا البطل الذي اختاره الفاروق عمر* في فترة خلافته* ليكون من قادة* الجيوش الإسلامية في فتوحات الشام... ، ثم ولاه أمر بلاد الشام كلها...!!!
و وثق فيه بعد ذلك ذو_النورين فأبقاه على إمارة الشام ... فظل واليا عليها عشرين عاما كاملة قبل
أن يتنازل له الحسن_بن_علي .. سبط رسول الله .. عن الخلافة ليبقى بعدها خليفة للمسلمين عشرين سنة أخرى..!!!
لم يمنعهم حياء أن يتطاولوا على سيدنا معاوية صاحب المقام العالي في العلم و الدين....
و الذي قال عنه حبر الأمة سيدنا / عبدالله_بن_عباس
حينما رأى بعض الناس يعترضون على آراء معاوية
الفقهية .. أسكتهم قائلا* :
(( إنه فقيه...))
* يسيئون الأدب مع الرجل الصالح الذي* زكاه الصحابة الكرام ، و من بعدهم أكابر علماء الأمة .. حتى قال عنه الحافظ ابن كثير :
(( معاوية بن أبي سفيان كان حليما.. وقورا... رئيسا... سيدا كريما في قومه... عادلا شهما في حكمه... ، و كان جميل العفو... ، كثير الستر... ))
و بالفعل...
عامل سيدنا معاوية هؤلاء السبئيين بحلمه الواسع... فزجرهم ، و خوفهم... ، ولكن لم يعذبهم و لم يعاقبهم .... طالما لم يتجاوز أمرهم .. حتى الآن .. حد
( الاعتراض بالكلام ) فقط دون عدوان عملي ..!!!!
وأرسل سيدنا معاوية* رسالة إلى ( ذي النورين) يوضح له فيها حقيقة هؤلاء السبئيين حتى يتمكن في اتخاذ القرار المناسب في شأنهم .... !!!
فماذا قال سيدنا معاوية في تلك الرسالة... ؟!!
و ماذا فعل أمير المؤمنين معهم.... ؟!!!
سنعرف في الحلقة القادمة إن شاء الله..
.....فتابعونا.....
عطر الزنبق
11-30-2024, 12:24 AM
زمن_العزة
ذي_النورين18
ابن_السوداء6
(( يمرقون من الدين ))
خشي سيدنا / معاوية بن أبي سفيان من انتشار فتنة هؤلاء السبئيين في الشام كما انتشرت في العراق ، ووضح ذلك في رسالته إلى أمير المؤمنين #عثمان .... قال له :
(( .... إنهم يتكلمون بألسنة الشيطان ، و يزعمون أنهم يأتون الناس من قٍبَل القرآن .... يشَبهون على الناس ... ، وليس كل الناس يفهمون كيدهم و فتنتهم ... لقد تمكن الشيطان من قلوبهم ، و أفسدوا كثيرا من الناس من أهل الكوفة... ، ولست آمن إن أقاموا في الشام أن يفتنوا الناس بكلامهم ومكرهم ، فارددهم إلى مصرهم.... ))
فردهم عثمان إلى الكوفة بعد هذه الرسالة... على أمل أن يردعهم تخويف سيدنا ( معاوية ) لهم... ،
ولكنهم أطلقوا ألسنتهم بالشائعات ، و الأباطيل أكثر مما كانوا... ، تحثم خطابات اللعين ابن_السوداء المستمرة إليهم من مقره في مصر
وعاد والي الكوفة سيدنا / سعيد_بن_العاص يضج و يشتكي منهم من جديد.....!!!
فكلفه سيدنا عثمان أن يعتقلهم مرة ثانية ، و أن يتم ترحيلهم تلك المرة إلى ( عبد الرحمن بن خالد بن الوليد ).. البطل ابن البطل ....، و الذي كان وقتها واليا على مدينة حمص بالشام.... ، فلما وصلوا إليه شدّ عليهم.. ، و أدبهم تأديبا اضطرهم أن يتظاهروا أمامه بالتوبة ، و أن يعدوه بعدم إثارة الفتنة بعد ذلك ....
.. ، ففرقهم في الأمصار بأمر من ذي_النورين.... ،
وبعد فترة .....
عاد السبئيون إلى التآمر و تأجيج الفتنة بشكل
أوسع ، و أوسع ، و تضاعفت أعداد أنصارهم في العراق وفي مصر ....!!!!!
فاضطر ( سعيد بن العاص) والي الكوفة أن يخرج بنفسه إلى أمير المؤمنين في المدينة ليطلعه على تطورات الأوضاع ... ، فجمع زعيم السبئيين في الكوفة المدعو
( يزيد بن قيس) أنصاره ، و خرجوا هم أيضا إلي المدينة ، يريدون المطالبة بعزل سعيد_بن_العاص... و كانوا قرابة الألف... ، فالتقوا بركب سعيد بن العاص في طريق عودته إلى الكوفة... فاستوقفوه بكل وقاحة... وقالوا له :
(( عد من حيث أتيت ، ولا حاجة لنا بك.. ، ولن نسمح لك أن تدخل إلى الكوفة بعد الآن )) .......!!!!!
فكيف سيتصرف معهم ( الوالي) .. ؟!!!
تابعونا.....
عطر الزنبق
11-30-2024, 12:24 AM
زمن_العزة
ذوالنورين19
ابن_السوداء7
(( و يتكلمون بألسنتنا ... ))
استوقف السبئيون ركب سعيد بن العاص والي الكوفة و منعوه من دخولها... ، و أصروا على أن يعزله أمير المؤمنين عثمان...!!!
فقرر ( الوالي) ألا يشتبك معهم.. حقنا للدماء.. ، و عاد إلى سيدنا عثمان في المدينة يخبره بما حدث...!!!!
فنفذ ذو_النورين رضي الله عنه طلبهم ...!!!!
عزل سعيد بن العاص ، و عين مكانه الصحابي الجليل / أباموسى_الأشعري رضي الله عنه...،
كما أرسل سيدنا عثمان رسائل إلى شعب الكوفة ، و إلى كل الشعوب الإسلامية التي ظهرت فيهم الفتنة...
لتهدئة الموقف المتأزم... قال فيها :
((.... والله لأفرشن لكم عٍرضي... ، و لأبذلن لكم صبري.. ، و لأصلحنكم بجهدي.... ،سلوني ما أحببتم .. مما لا معصية لله فيه .. فسأعطيه لكم ، حتى لا يكون لكم عليَّ حُجة...))
ما أحلمه.... وما أكرمه... رضي الله عنه... ذلك الشيخ الكبير الذي ناهز الثمانين عاما* ...!!!!
فهل هدأت الأمور بعد ذلك... ؟!!!!
و هل رضي الناس... ؟!!!
بالطبع لا ...
فهم لا يشعلون نار الفتنة لتخمد .....
..... إنما يشعلونها لتحرق..!!
أرسل ذوالنورين مفتشين لكل الأمصار التي كثرت فيها حملات التمرد* ضد الولاة... ، حرصا منه على أن يتأكد من صحة ما يصل إليه من الشكاوى و الاعتراضات.. ، و حتى يرى المفتشون بأعينهم أحوال عموم الناس في تلك البلاد... وهل يعيشون في حياة طيبة...؟!!!
،* أم يعانون كما يدعي أتباع ابن_السوداء... ؟!!!
و اختار أمير المؤمنين لتلك المهمة...* عددا من خيرة الصحابة... الذين لا يختلف اثنان على صدقهم ، و دينهم.... فأرسل رضي الله عنه :
سيدنا / محمد بن مسلمة إلى الكوفة ، و
سيدنا / عمار بن ياسر إلى مصر.. ، و
سيدنا / عبد الله بن عمر إلى الشام.. ، و
سيدنا / أسامة بن زيد إلى البصرة....،
و بالفعل...
قام هؤلاء المفتشون بالتحرك بين الناس داخل كل بلد...، استمعوا إليهم...، و رأوا أحوالهم...
ثم رفعوا تقاريرهم إلى أمير المؤمنين...
يؤكدون فيها أن أحوال عموم* الناس في كل الأمصار جيدة جدااااا.... ، و أن الولاة يتعاملون معهم* بالعدل و الإحسان ، و يحرصون على مصالحهم.. ، و أن الناس يعيشون في رغد و أمن و أمان.... ،
إلا أن هناك بعض الإشاعات المغرضة التي تتحدث عن* بعض الناس بأنهم* ظلٍموا من الولاة.. ، بل و ضربوا ، و شتِموا.... ، و لكن ليست هناك وقائع واضحة... بالأسماء... تؤكد تلك الشائعات...!!!!
فأخذ* سيدنا عثمان رضي الله عنه أمر تلك الشائعات مأخذ الجد... ، و أرسل* رسائل إلى كل الأمصار...
قال فيها :
((.... وبعد ، فإني أجمع عمالي.. ( يقصد : الولاة ).. في كل موسم حج ، و قد رُفِع إليّ أن أقواما يُشتمون ، و آخرين يُضربون... ، فيا مَن ضرِب سرا.. ، و يا مَن شتٍم سرا.. ، تعالوا في موسم الحج لتأخذوا حقكم مني ، ومن عمالي.. ،
أو أن تصدقوا.. فإن الله يجزي المتصدقين.... ))
و قرأت رسائل سيدنا* / عثمان على المسلمين في كل بلد... فبكوا... ، و دعوا لعثمان بالخير... ، و قالوا :
(( إن الأمة لتمخض بِشر....)).......!!!!!!!!!
و صدقوا.....!!!!!!!
...تابعونا ....
عطر الزنبق
11-30-2024, 12:25 AM
زمن_العزة
ذوالنورين20
ابن_السوداء8
(( كقطع الليل المظلم ))
عقد أمير المؤمنين عثمان اجتماعا موسعا على أعلى مستوى لمناقشة الوضع الراهن ، و تدارك الأزمة.... ، و استدعى لهذا الاجتماع عددا من ولاة الأمصار.....
فكان ممن حضر الاجتماع :
سيدنا / عبد الله بن عامر ( والي البصرة) ، و
سيدنا / عبدالله بن أبي السرح ( والي مصر ) ، و
سيدنا / معاوية بن ابي سفيان ( والي الشام ) ، و
سيدنا / عمرو بن العاص ، و سعيد بن العاص... ،
بصفتهما من الولاة السابقين المعزولين ....!!!!!!!
فقال لهم سيدنا عثمان :
(( أشيروا علي بالعلاج ))....
فأشار عليه معاوية بالحلم.. ، و أن يتألف قلوب الناس باللين ، و حسن المعاملة.... ، فأعجب #عثمان بذلك الرأي ومال إليه....!!!!
، ولكن باقي الولاة كان لهم راي آخر.....
فقال عبدالله_بن_أبي_السرح :
(( يا أمير المؤمنين... خذ من الناس الذي عليهم
( يقصد : السمع و الطاعة لولي الأمر ) ، إذا أعطيتهم الذي لهم ، ولا تدعهم يشعلون الفتنة في كل بلد ))
فأكد سيدنا / عمرو بن العاص على هذا الرأي قائلا :
(( يا أمير المؤمنين.... أراك قد لنت لهم ، وزدتهم من كرمك... ، و أرى أن تلزم طريقة صاحبك ( يقصد : عمر بن الخطاب) ، فتشدد عليهم في موضع الشدة ، و تلين لهم في موضع اللين... ، فإنك قد عاملت الجميع باللين... حتى أهل الشر من الناس... ))
و بعد أن سمع سيدنا #عثمان آراء كل الحاضرين..
قام ليخطب فيهم بقراره النهائي ، وليضع لهم الأسس التي سيلتزمون بها جميعا في التعامل مع الناس ...
فحمد الله ، و أثنى عليه... ثم قال :
(( لقد سمعت ما أشرتم به... ، و إن هذه الفتنة الكائنة لا يغلق بابها إلا باللين.. إلا في حد من حدود الله..
ولقد علم الله أني ما أردت للناس إلا الخير.. ، و و الله إن رحى الفتنة لدائرة ، فطوبى لعثمان إن مات و لم يحركها.. ، فأعطوا الناس حقوقهم.. ، و اغفروا لهم زلاتهم.. ، و اصبروا عليهم....))
صبر اللئيم عبدالله_بن_سبأ قرابة الخمس سنوات على دعوته.. حتى شعر أن ( الطبخة استوت )..!!!
، فرأى شعاراته الخبيثة قد انتشرت في كل مكان ... ،
و أشياعه ينادون بال.... :
(( العيش و الحرية ، و العدالة الاجتماعية ))....
في أنحاء البلاد ...!!!
، و يزعمون أنهم يحاربون
(( الظلم ، و الفساد السياسي ))
فيصدقهم الهمج و الغوغاء ...!!!!
كما استطاعوا أن يجمعوا حولهم قطعان السذج و المغفلين .. هؤلاء الذين يتحركون وراء عواطفهم بغير عقل ولا علم .. ظانين أنهم بذلك
( يأمرون بالمعروف ، و ينهون عن المنكر )....!!!
وبعد هذا النجاح الرائع الذي حققه #ابن_السوداء بدأ يخطط لرفع سقف المطالب....!!!!!!
يجهز للضربة القاصمة....!!!!
تابعونا...
عطر الزنبق
11-30-2024, 12:26 AM
زمن_العزة
ذوالنورين21
ابن_السوداء9
(( من أجابهم إليها قذفوه فيها .... ))
وحتى يعطي عبد الله بن سبأ شرعية لمؤامرته.. أخذ يكتب هو و أتباعه من السبئيين خطابات مزورة لتقرأ على الناس في كل الأمصار...، ومضمون تلك الرسائل أن بعض الصحابة الكرام ( السيدة / عائشة ، و سيدنا / طلحة بن عبيد الله ، و الزبير بن العوام ، و علي بن أبي طالب) يستصرخون المسلمين ليخرجوا إلى المدينة المنورة للجهاد فيها ضد الظلم و الفساد ، فهو الجهاد الحقيقي ، وهو الآن خير من جهاد الأعداء على الحدود .....!!!!!! ،
و من أجل أن يرفعوا سقف مطالبهم فيصبح
( خلع أمير المؤمنين #ذي_النورين نفسه... ، أو قتله )..
كانوا يلفقون في تلك الرسائل المكذوبة على لسان الصحابة نداء :
(( أقبلوا إلى مَن غيّر دين الله ))
وصدّق الهمج الغوغاء تلك الأكاذيب ... ،
و صدّقوا أنفسهم أنهم سيخرجون للجهاد في سبيل الله... ،
و نسوا أن سيدنا (( عثمان بن عفان )) رضي الله عنه من الخلفاء الراشدين المهديين... ،
نسوا قول رسول الله صلي الله عليه وسلم :
((... فعليكم بسنتي ، و سنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي.. ، عضوا عليها بالنواجذ... ))
نسوا كل شيئ أمام شعارات #ابن_السوداء البراقة.. ،
و بدأوا يخططون لساعة الصفر ....!!!!!
فاتفق معهم عبد الله بن سبأ.. ابن اليهودية اللعين... أن يخرجوا جميعا مع وفود الحجيج الخارجة من مصر و العراق و الشام.. وكأنهم منهم يريدون الحج... حتى لا تظهر نواياهم الخبيثة فيمنعهم الولاة .... ،
فإذا وصلوا إلى المدينة فعليهم أن يبقوا فيها ، و ألا يخرجوا إلى مكة مع الحجاج لأداء المناسك ...،
فإذا أصبحت المدينة ( فارغة) من معظم أهلها فليفرضوا سيطرتهم على كل أركانها ، و ليحاصروا أمير المؤمنين عثمان في بيته......!!!!!!!!
وفي شوال 35 هجرية....
خرج من الكوفة ألف من هؤلاء السبئيين... ، و خرج من#مصر ألف يقودهم ابن_السوداء ... ،
و خرج من البصرة ألف ...!!!!
وتمت الخطة بنجاح...
و فوجئ أهل المدينة بطيور الظلام تنتشر في كل مكان ... ، و بعبد الله #ابن_سبأ و جنوده يحاصرون بيت أمير المؤمنين.. ، وقد وضعوه تحت الإقامة الجبرية...!!!!!
تابعونا....
عطر الزنبق
11-30-2024, 12:26 AM
زمن_العزة
ذوالنورين21
ابن_السوداء9
(( من أجابهم إليها قذفوه فيها .... ))
وحتى يعطي عبد الله بن سبأ شرعية لمؤامرته.. أخذ يكتب هو و أتباعه من السبئيين خطابات مزورة لتقرأ على الناس في كل الأمصار...، ومضمون تلك الرسائل أن بعض الصحابة الكرام ( السيدة / عائشة ، و سيدنا / طلحة بن عبيد الله ، و الزبير بن العوام ، و علي بن أبي طالب) يستصرخون المسلمين ليخرجوا إلى المدينة المنورة للجهاد فيها ضد الظلم و الفساد ، فهو الجهاد الحقيقي ، وهو الآن خير من جهاد الأعداء على الحدود .....!!!!!! ،
و من أجل أن يرفعوا سقف مطالبهم فيصبح
( خلع أمير المؤمنين #ذي_النورين نفسه... ، أو قتله )..
كانوا يلفقون في تلك الرسائل المكذوبة على لسان الصحابة نداء :
(( أقبلوا إلى مَن غيّر دين الله ))
وصدّق الهمج الغوغاء تلك الأكاذيب ... ،
و صدّقوا أنفسهم أنهم سيخرجون للجهاد في سبيل الله... ،
و نسوا أن سيدنا (( عثمان بن عفان )) رضي الله عنه من الخلفاء الراشدين المهديين... ،
نسوا قول رسول الله صلي الله عليه وسلم :
((... فعليكم بسنتي ، و سنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي.. ، عضوا عليها بالنواجذ... ))
نسوا كل شيئ أمام شعارات #ابن_السوداء البراقة.. ،
و بدأوا يخططون لساعة الصفر ....!!!!!
فاتفق معهم عبد الله بن سبأ.. ابن اليهودية اللعين... أن يخرجوا جميعا مع وفود الحجيج الخارجة من مصر و العراق و الشام.. وكأنهم منهم يريدون الحج... حتى لا تظهر نواياهم الخبيثة فيمنعهم الولاة .... ،
فإذا وصلوا إلى المدينة فعليهم أن يبقوا فيها ، و ألا يخرجوا إلى مكة مع الحجاج لأداء المناسك ...،
فإذا أصبحت المدينة ( فارغة) من معظم أهلها فليفرضوا سيطرتهم على كل أركانها ، و ليحاصروا أمير المؤمنين عثمان في بيته......!!!!!!!!
وفي شوال 35 هجرية....
خرج من الكوفة ألف من هؤلاء السبئيين... ، و خرج من#مصر ألف يقودهم ابن_السوداء ... ،
و خرج من البصرة ألف ...!!!!
وتمت الخطة بنجاح...
و فوجئ أهل المدينة بطيور الظلام تنتشر في كل مكان ... ، و بعبد الله #ابن_سبأ و جنوده يحاصرون بيت أمير المؤمنين.. ، وقد وضعوه تحت الإقامة الجبرية...!!!!!
تابعونا....
عطر الزنبق
11-30-2024, 12:26 AM
زمن_العزة
ذوالنورين23
ابن_السوداء11
(( يبغونكم الفتنة ، و فيكم سماعون لهم ))
لما وصلت تلك الأخبار الصادمة إلى سيدنا /
( معاوية بن أبي سفيان ) في الشام أرسل إلى أمير المؤمنين عثمان يقول له :
(( سأبعث إليك جيشا من جند الشام ))
كما بدأ سيدنا / عبد الله بن أبي السرح يجهز جيشا ليخرج من مصر ... ، وكذلك تم تجهيز جيش من جند الكوفة بقيادة / القعقاع بن عمرو لمواجهة هؤلاء السبئيين في المدينة ، و فك حصار سيدنا / عثمان ....
ولكن....
من الأسف الشديد .. كان تتابع الأحداث في داخل المدينة أسرع من تلك الجيوش... فقد انتبه جند ابن_السوداء لتلك التحركات ، و قرروا أن ينهوا مؤامرتهم الدنيئة قبل وصول تلك الجيوش....!!!
فضيقوا الخناق على ذي_النورين ، و منعوه حتى من الخروج إلى المسجد ليصلي بالناس... ،
و جعلوا ( إمام المسجد النبوي) واحدا منهم.... !!!!!
و كان أمرا لا يطاق أن يجد أهل المدينة إمامهم في الصلاة .. في مسجد النبي .. قد أصبح رجلا من هؤلاء الهمج..
طبعا بقوة السلاح....!!!!!
فاشتكى المسلمون إلى سيدنا عثمان من ذلك الإمام... ، فطلب منهم ألا يعترضوا عليه ... ، و أن يصلوا خلفه...!!!!
و كانت الزيارات لسيدنا عثمان .. حتى ذلك الوقت .. مسموح بها في محبسه.. ، فكان شباب أهل المدينة إذا دخلوا عليه يلحون عليه بشدة أن يأذن لهم في الدفاع عنه ،
و قتال هؤلاء الغوغاء...، فكان عثمان يرفض رفضا قاطعا... ، و يعزم عليهم ألا يفعلوا.. قائلا لهم :
(( أعزم على كل من كانت لي عليه طاعة ألا يقاتل ))
فأشار عليه بعض الصحابة أن يتدخلوا لفك حصاره حتى يخرج من
( المدينة ) إلى مكة.. أو إلى الشام لينجو بنفسه... فكان يقول لهم :
(( لا أفارق دار هجرتي... ،
ولا أبيع جوار رسول الله صلي الله عليه وسلم بشيئ... ،
ولو كان فيه قطع رقبتي..))
كان سيدنا / عثمان يعلم علم اليقين أنه سيموت شهيدا على بلوى تصيبه كما أخبره رسول الله .. و ها هو قد تجاوز الثمانين... ورأى
( البلوى).. ، فكان يعرف أن شهادته ستكون على أيدي هؤلاء السبئيبن.. ، فأراد أن يلقى ربه دون أن يرى دماء المسلمين تسيل في طرقات المدينة....!!!!!
ضحى بنفسه... رضي الله عنه... حقنا لدماء المسلمين... ، و كان يرجو أن تنتهى تلك الفتنة إذا حقق السبئيون مرادهم و فازوا برأسه ....!!!!
دخل المجرمون على سيدنا عثمان.. ،
و كلموه بأسلوب فظ غليط قائلين :
(( عليك أن تحسم أمرك ... إما أن تخلع نفسك...
، أو أن تقتل....))
فرفض عثمان أن يخلع نفسه...
حتى لا يكون ( مقام الخلافة ) من بعده ( ألعوبة) في أيدي الناس.. فذلك يفقد ( الخليفة ) هيبته ، و يسقط الدولة كلها... ، كما أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قد أوصى
سيدنا / عثمان في حياته ألا يستجيب لمن سيطالبونه
بخلع ( قميصه ).....!!!!
تابعونا....
عطر الزنبق
11-30-2024, 12:27 AM
زمن_العزة
ذو_النورين
الوداع
الفتنة_الكبرى
*
عشنا معكم من زمن_العزة
في سلسلة الخليفة ذو_النورين
ثمان وعشررون حلقة
من احداث تولي عثمان بن عفان الخلافة حتى استشهاده...
وكان قتله أول فتنة انفتحت بين المسلمين فلم تنغلق إلى اليوم. قال الحافظ الذهبي هاجت رؤوس الفتنة والشر، وأحاطوا به وحاصروه ليخلع نفسه من الخلافة، وقاتلوه فصبر، وكف نفسه وعبيده حتى ذبح صبرا في داره والمصحف بين يديه وزوجته نائلة عنده
عثمان بن عفان .. الصحابي الجليل، ثالث الخلفاء الراشدين، جهز جيش العسرة، بشره النبي بالجنة، ووعده بالشهادة، ومات وهو راض عنه، تزوج من ابنتي رسول الله، واستشهد وهو يقرأ القرآن
منذ استشهاد.. عثمان_بن_عفان_رضي الله عنه انتهت زمن_العزة
وابتدات زمن_النفاق_والشقاق
في عصر زمن_الفتنة_الكبرى
تابعونا* في سلسلة جديدة من زمن_العزة
في سلسلة جديدة* بعنوان الأمام_علي
رضي الله عنه..
عطر الزنبق
11-30-2024, 12:27 AM
زمن_العزة
الأمام_علي1
الشقيقان2
(( فقد جعلنا لوليه سلطانا .... ))
بمجرد أن عرف سيدنا / علي بن أبي طالب رضي الله عنه بمقتل عثمان دخل داره ، و أغلق عليه بابه ... و أخذ يبكي حزينا على ما آلت إليه الأحداث في المدينة ...!!
فإذا بالناس يطرقون عليه الباب .. و معهم السبئيون* .. يريدون أن يبايعوه على الخلافة .. !!!
فرفض سيدنا علي رفضا قاطعا ، و قال لهم* :
( دعوني .. و التمسوا غيري )
فأخذ المسلمون يلحون عليه خشية اختلاف الناس و ازدياد الفتنة .... خاصة و أن السبئيين يريدونه هو
( بالاسم ) أميرا للمؤمنين حتى يرجعوا إلى بلادهم ،
و يفكوا حصارهم لأهل المدينة ... !!!
فقالوا لعلي* :
(( ننشدك بالله أن تقبل البيعة .. ألا ترى الفتنة ..
ألا تخاف الله ... ؟!!! ))
فرد قائلا :
(( إن أجبتكم ركبت بكم ما أعلم .. ، و إن تركتموني فإنما أنا أحدكم ، أسمع و أطيع لمن وليتموه أمركم ))
و مع إصرار علي بن أبي طالب على موقفه رجع المسلمون ...،
ولكن السبئيين بدءوا في الضغط عليهم بالتهديد و الوعيد ..
هددوهم بأنهم لن يخرجوا من المدينة إلا بعد مبايعة الخليفة الجديد .. ، و إن لم يتم ذلك في خلال ثلاثة أيام فسيبدأون في قتل الصحابة ، و الاعتداء على أهل المدينة ... !!!!
فعاد المسلمون في اليوم التالي إلى بيت علي ،* و معهم كبار الصحابة من الأنصار* و المهاجرين ..،
و أخذوا يرجونه أن يقبل الخلافة ، و يشرحون له خطورة الموقف ... !!!!
فتراجع سيدنا / علي عن موقفه أمام إلحاح الجميع ..
و طلب أن تكون البيعة في المسجد ... أمام جميع المسلمين ...
و بالفعل..
تمت البيعة بإجماع الصحابة ، و قام الناس يصافحون الخليفة الجديد
و بايعه معهم ابن_السوداء* ، و* قتلة عثمان ..!!
جميع الصحابة .. بلا استثناء .. يعرفون أن علي_بن_أبي_طالب هو الأحق بالخلافة بعد سيدنا / عثمان ...
(* حتى* سيدنا معاوية بن أبي سفيان يعرف ذلك جيداا )
و وصلت أخبار مقتل عثمان و مبايعة علي إلى سيدنا معاوية_بن_أبي_سفيان الذي كان ساعتها واليا على بلاد الشام .. !!!!!
وصلت تلك الأخبار إلى الشام مع الصحابي الجليل /
النعمان_بن_بشير رضي الله عنه ..
فقد أرسلته أم المؤمنين / أم حبيبة ( رملة بنت أبي سفيان ) ، و أعطته
( قميص عثمان ) الذي قتل فيه و عليه دمه .. ليسلمه إلى أخيها* ( معاوية ) بصفته ( ولي الدم ) الذي عليه أن يطالب بالقصاص العادل
* لدم ( ابن عمه عثمان ) .. فكلاهما من بني أمية ..
* وقد قال الله تعالى :
(( ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا ،
فلا يسرف في القتل ، إنه كان منصورا ))
و نقل سيدنا / النعمان بن بشير لمعاوية تلك الصورة البشعة التي وصلت إليها مدينة رسول الله صلى الله عليه و سلم : مقتل عثمان ..، و سيطرة ابن_السوداء و جنوده على المدينة بالكامل .. ، و إرهابهم للمسلمين ... ،
و تهديدهم بقتل الصحابة .. ، و انتهابهم لبيت المال ... !!!!
فكان مشهدا مفجعا أليما لسيدنا معاوية رضي الله عنه .. و غضب لذلك غضبا شديدا ..
فكيف يقتل ذو_النورين هكذا أمام أعين الناس ... ؟!!
هذا أمر عظيم لا يمكن السكوت عليه ... !!!
وقام سيدنا_معاوية في مسجد دمشق خطيبا في أهل الشام .. حاملا معه قميص عثمان ..
و أعلن أمام الجميع أنه لن يهدأ له بال حتى يتم القصاص من قتلة ابن عمه الشهيد رضي الله عنه* ...
فأجهش أهل الشام جميعا بالبكاء .. ،
و أخذوا يتنادون فيما بينهم بضرورة الانتقام للشهيد ..
**** (( القصاص ... القصاص ... القصاص .... ))
و كانت تلك الغضبة من أهل الشام* .. ، و هذه المشاعر الثائرة أمرا طبيعيا جدا ، و متوقعا من أي إنسان مسلم غيور على حرمات الله .. محب لسيدنا / عثمان أمير المؤمنين رضي الله عنه ....!!!!!
تابعونا ...
عطر الزنبق
11-30-2024, 12:27 AM
زمن_العزة
الأمام_علي2
الشقيقان3 *** .....*
(( حلقة هامة ))
** (( طائفتان من المؤمنين ))
أرسل سيدنا / علي بن أبي طالب إلى سيدنا / معاوية بن أبي سفيان يطلب منه أن يبايعه على الخلافة بعد أن أجمع ( أهل الحل و العقد* ) من الصحابة على مبايعته .. فهو الآن* ( الخليفة الشرعي ) للمسلمين ،
و بذلك وجب على جميع المسلمين في كل البلاد الإسلامية أن يبايعوه ،
و أن يدينوا له بالولاء و الطاعة طالما أنه يحكمهم بشرع الله و لا يأمرهم بمعصية .... ، و الذي يخرج على تلك البيعة يكون ( آثما )
فأعلن سيدنا / معاوية أمام أهل الشام أنه سيطالب الخليفة الجديد بالقصاص لدم عثمان ( أولا )* .. لأن معاوية هو ( ولي الدم ) .. ، و أنه
( سيؤجل ) مبايعته لعلي بن أبي طالب* لحين الانتهاء من محاكمة السبئيين .....!!!!!
فوافق جميع أهل الشام على رأي معاوية
لاحظ أن سيدنا معاوية وصلته الأخبار بأن السبئيين بايعوا عليا ،
و أصبحوا من جنده ، و يلزمهم طاعته ...
، و مع ذلك هم* لا يزالون محتلين للمدينة .. !!!
فخشي معاوية أن تزداد شوكتهم إذا طال الوقت* فيعجز أمير المؤمنين #علي عن القصاص منهم ..
.. فيضيع دم سيدنا #عثمان ...!!!!
بينما رأى سيدنا / علي أن الوقت غير مناسب الآن للقصاص .. فالجميع يعلم أن في هؤلاء السبئيين
( زعماء قبائل ) كبيرة .. مسلحة .. في البصرة و في الكوفة و في غيرها من بلاد المسلمين .. ، و أن محاولة ( المساس ) بأي واحد من هؤلاء ستؤدي إلى ثورات عارمة ...
، و إلى* ( حرب أهلية )* .. !!
ï؟½ï؟½ لذلك كان سيدنا / #علي يرى أن ( توحيد الأمة ) يجب أن يكون
( أولا ) حتى تكون للدولة ( قوة ) لمواجهة هؤلاء ( الخوارج ) .. ثم يتم القصاص لدم عثمان ...
كل تلك المخاطر و التصورات كان يفهمها
( الشقيقان ) الصحابيان الجليلان ..
( علي و معاوية ) جيدا ...
، ولكن كان لكل واحد منهما وجهة نظر في محاولة
( احتواء الأزمة ) .. حقنا لدماء المسلمين ... ، و لإخماد تلك الفتنة الكبرى التي اشتعلت .. و التي إذا لم تتم السيطرة عليها ( بحكمة )* فسوف تحرق الأخضر و اليابس ..!
إذن .......
الشقيقان كانا يريدان مصلحة المسلمين ..
الشقيقان لم يختلفا من أجل مصالحهما الشخصية .. ، ولم يكن موقف سيدنا / معاوية رضي الله عنه طمعا في انتزاع الخلافة من ( علي ) .. كما ادعى هؤلاء
( الذين جاءوا بالإفك ) قديما و حديثا ... !!
فمعاوية يعلم جيدا أن ( علي بن أبي طالب ) هو أحق الصحابة بالخلافة بعد عثمان* ...
الشقيقان كانا يتحركان ( بنص ) شرعي ...
و* يريدان أن يقيما حدود الله ..
فسيدنا / معاوية_بن_أبي_سفيان معه
قول الله تعالى :
(( ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا فلا يسرف في القتل إنه كان منصورا ))
و سيدنا / علي_بن_أبي_طالب معه
قول الله تعالى :
(( يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله و أطيعوا الرسول ،
و أولي الأمر منكم .. ))
كما يجب التنبيه على شيئ هام جداااا :
من الذي يعلم حقيقة شخصية سيدنا / معاوية ، و مكانته في الإسلام ،
و أهدافه من وراء مواقفه ... ؟!!!
هل هم ( الصحابة ) الذين عرفوه ، و عاصروه ... ؟!!
أم ( المستشرقون ) الدجالون المضلون .. ؟!!!
أم المستغربون* ( أذناب المستشرقين ) من أمثال
طه حسين وغيره ... ؟!!!
أم ( الشيعة ) الكذابون الأفاكون من تلامذة و أحفاد* #ابن_السوداء اللعين ... ... ؟!!!
طبعا .. و بلا أدنى شك ..
الصحابة هم الأعلم بحال الشقيقين ( معاوية و علي ) ،
* فالأحداث عاصروها بأنفسهم ....
فهل عندنا أي دليل ، أو أية رواية صحيحة على ألسنة الصحابة* أنهم كانوا يسبون ( معاوية ) رضي الله عنه ، و يتهمونه بالطمع في الخلافة ، و القتال من أجلها .... ؟!!
طبعا ... لا يوجد أي دليل على ذلك ...
و بالتالي كان منهج علماء أهل السنة و الجماعة
( وسط ) بين ( تطرفين ) ...
فلا يدعون العصمة لعلي ، ولا لأي أحد من الصحابة ...
كما أنهم لا ينسون ( فضلهم ) ،
و أن ( الله* ) تعالى بنفسه زكاهم في ( القرآن ) فقال :
**** (( و السابقون الأولون من المهاجرين و الأنصار ، و الذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ، و رضوا عنه ، و أعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا ، ذلك الفوز العظيم* )) .... سورة التوبة
فتلك الآية* تتضمن الشقيقين* ( معاوية ) و ( عليا )
رضي الله عنهما ....
كما أن النبي صلى الله عليه وسلم قد مات وهو راض عنهما .... ، و أوصى قائلا في الحديث الصحيح :
********** (( لا تسبوا أصحابي .... ))
لذلك كانت خلاصة* قول علماء ( أهل السنة و الجماعة ) ... و* الذي يطمئن قلوب المؤمنين .. ، و يحفظ مقام ( الصحابة ) هو كالتالي :
سيدنا / علي بن أبي طالب اجتهد في المسألة ( فأصاب ) ... فله ( أجران ) ..* ،
و سيدنا / معاوية بن أبي سفيان
اجتهد ( فأخطأ ) .. فله ( أجر ) ...
.....تابعونا.....
عطر الزنبق
11-30-2024, 12:28 AM
زمن_العزة
الأمام_علي3
الشقيقان4
(( فقاتلوا التي تبغي .. ))
رد سيدنا / معاوية بن أبي سفيان على رسالة أمير المؤمنين / علي بن أبي طالب معتذرا عن تقديم البيعة له مؤقتا .. حتى يتم القصاص من قتلة عثمان أولا .. !!
فأرسل إليه سيدنا / علي يخبره أن القصاص منهم مستحيل في ذلك الوقت .. فهم يسيطرون على المدينة بالكامل .. ، و أنه سيضطر لتأجيل هذا القصاص حتى يجمع شمل الأمة أولا .. !!
فرد عليه سيدنا / معاوية يخبره أنه على استعداد كامل أن يرسل إليه قوات من الشام لتدعمه إن كان عاجزا عن مواجهة السبئيين .. !!
فبعث إليه سيدنا / علي يوضح له أن أي عمل عسكري تجاه السبئيين في الوقت الحالي سوف يؤدي إلى حرب أهلية طاحنة .. ، و أن ( الحكمة ) تقتضي تأجيل هذا الأمر .. !!
فغضب سيدنا / معاوية من موقف أمير المؤمنين
علي .. و اعتبره عجزا ..، فأرسل إليه يخبره أنه لن يبايعه ، ... و كذلك لن يبايعه أهل الشام جميعا إلا بعد القصاص ... !!!!
واستمرت المراسلات بين ( الشقيقين ) ثلاثة أشهر كاملة ، .. و لكن دون جدوى ... ، و كان سيدنا / علي يرى أن مرور الأيام .. بل و الشهور بهذه الطريقة دون الوصول إلى حل للأزمة .. يضعف موقفه ، و يعزز موقف السبئيين .. فكان لزاما عليه أن يتخذ قرارات حاسمة .. !!
و بالفعل ....
قرر سيدنا / علي أن يعزل سيدنا / معاوية ، و أن يعين مكانه سيدنا سهل_بن_حنيف رضي الله عنه .. !!
و وصل سيدنا / سهل بن حنيف إلى حدود الشام ليتولى مهام منصبه .. فإذا بجند الشام يعترضون طريقه ، و يمنعونه من الدخول .. حتى أجبروه على الرجوع إلى المدينة .. !!
و أمام ذلك التصعيد الخطير للأزمة من قبل معاوية .. قرر أمير المؤمنين / علي بن أبي طالب أن يخرج بجيشه إلى الشام ......... !!!
و بالطبع ...
كاد ابن_السوداء ، و أشياعه يطيرون فرحا عندما أعلن سيدنا / علي أمام الناس قراره هذا .... !!!!!!
فلم يكونوا يتوقعون كل هذا النجاح لخطتهم الدنيئة ..!!فأعلنوا منذ اللحظة الأولى أنهم يشجعون هذا القرار بمنتهى القوة ... ، و أنهم مع
( أمير المؤمنين ) قلبا و قالبا .. ، و سيكونون في الصفوف الأولى من جيشه..
( فداء لوحدة الأمة ) .... !!!
تابعونا ...
عطر الزنبق
11-30-2024, 12:28 AM
زمن_العزة
الأمام_علي4
الشقيقان5
(( فأثابكم غما بغم .. ))
استنفر أمير المؤمنين / علي بن أبي طالب
أهل المدينة ، و صحابة رسول الله للخروج معه في جيشه إلى سيدنا معاوية في الشام ... ،
فرفض ( معظم الصحابة ) الخروج حتى لا يشاركوا في إراقة دماء المسلمين ، فهم يعلمون قدر حرمتها .. ، و خطورة ذلك عند الله يوم القيامة .. !!
خصوصا وهم يرون أن ابن_السوداء ، و من معه من ( الهمج ) يشكلون جزء كبيرا من جيش سيدنا / علي ،
ولا يستطيع أن يخرج إلى الشام بدونهم .. ، و بالطبع هذا الوضع ينذر بكارثة ...!!!!
لذلك اعتزل أكثر الصحابة تلك الفتنة ليسلم لهم دينهم عند الله ... ،
و حاول بعضهم أن يقنع سيدنا / علي بعدم الخروج إلى الشام ( حقنا للدماء ) ....
فحاول سيدنا / عبد الله بن سلام أن يثني عليا عن الخروج ، و يحذره من خطورة الأمر ... !!!!
بل و حاول معه أيضا سيدنا ( الحسن بن علي ) .. ابنه .. رضي الله عنه ...!!، و لكن أمير المؤمنين كان يرى أنه ليس عنده أي خيار آخر لتوحيد الأمة .. بعد أن فشلت كل المحاولات السلمية مع سيدنا / معاوية_بن_أبي_سفيان طوال
( ثلاثة أشهر ) كاملة ...!!!!
و بالفعل ....
جهز سيدنا / علي جيشه .. ، و بدأ يتحرك به نحو الشام .. !!!
و عيون السبئيين في جيشه تكاد تتراقص فرحا من هذا المشهد .. !!!
فكم كانوا ينتظرون .. بفارغ الصبر .. ذلك اليوم الذين يرون فيه دماء المسلمين تتفجر أنهارا فأيدي إخوانهم المسلمين .. !!
و في المقابل ...
لم يخرج في هذا الجيش من ( الأنصار و المهاجرين )
إلا القليل جدا ....، فقد مكث معظمهم في المدينة يسألون الله السلامة .. ، و قلوبهم وجلة من تلك ( الفتنة الكبرى ) التي انفلت زمامها .... !!!!
وفي طريقه إلى الشام ....
جاءت ( أخبار صادمة ) إلى سيدنا / علي بن أبي طالب ..!!
فقد وصله أن الصحابيين الجليلين :
الزبير_بن_العوام ، و معه طلحة_بن_عبيد_الله قد خرجا بجيش من مكة تتقدمه ( أم المؤمنين / عائشة )
في طريقهم إلى ( بلاد العراق ) .. يريدون القصاص من قتلة عثمان الذين عادوا إلى بلادهم بعد أن أنهوا جريمتهم البشعة .. .. !!
فغضب أمير المؤمنين / علي غضبا شديدا ..
فهذا الجيش لم يستأذنه قبل أن يخرج .. !!!
و سيزيد من حالة الشقاق و الفرقة بين المسلمين ..!!
و قد تتعرض أم المؤمنين عائشة لمخاطر جسيمة تهدد حياتها بسبب ذلك .... !!
فقرر سيدنا / علي .. على الفور .. أن يغير وجهته ..
و أن يتحرك إلى العراق قبل أن تحدث مصيبة هناك ..!!
و لكن ..
ما قصة ذلك ( الجيش المكي ) ... ؟!!!
ملكة الحنان
12-01-2024, 02:39 PM
أشكرك علي هذا الطرح الرائع كروعتك
وعلي كل هذا المجهود الرائع
لا حرمنا الله منك ومن جديدك الشيق
بارك الله فيك ونفع بك..
على اطروحاتك ومواضيعك القيمة..
شاكرين لك جهودك المثمرة..
والله يعطيك العافية.
:169
عطر الزنبق
12-30-2024, 04:00 AM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ملكة الحنان https://www.skoon-elqmar.com/vb/SKOO2021/buttons/viewpost.gif (https://www.skoon-elqmar.com/vb/showthread.php?p=912338#post912338)
أشكرك علي هذا الطرح الرائع كروعتك
وعلي كل هذا المجهود الرائع
لا حرمنا الله منك ومن جديدك الشيق
شكرا لكم على المتابعة..
بارك الله فيكم وجزاكم خيرا..
تحيتي وتقديري لكم..
عطر الزنبق
12-30-2024, 04:03 AM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رضوى https://www.skoon-elqmar.com/vb/SKOO2021/buttons/viewpost.gif (https://www.skoon-elqmar.com/vb/showthread.php?p=918668#post918668)
بارك الله فيك ونفع بك..
على اطروحاتك ومواضيعك القيمة..
شاكرين لك جهودك المثمرة..
والله يعطيك العافية.
:169
شكرا لكم على المتابعة..
بارك الله فيكم وجزاكم خيرا..
تحيتي وتقديري لكم..
vBulletin® v3.8.11, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir