عطيه الدماطى
03-30-2025, 06:14 PM
البتع فى دين الله
البتع فى الروايات والفقه اسم يطلق على واحد من أنواع الأشربة التى تختمر ومن ثم تتحول إلى خمر
والبتع فى لغتنا الشائعة يطلق على :
القوة فيقال أخذتها ببتع الذراع والمقصود :
بقوة الذراع
أو يطلق على كسب الإنسان من خلال عمل يده بيده وهم الحرفيين من الناس
وأهل الفقه عرفوه بكونه :
نبيذ يتخذ من العسل في اليمن
والنبيذ على نوعين فى العموم :
الأول :
نبيذ اليوم وهو وضع المادة سواء عسل أو تمر أو شعير أو غير هذا فى الماء واضافة مواد أخرى لها كالسكر الأبيض أو الأصفر أو ما شابههما ثم شرب وأكل المنبوذ فى الأكواب فى نفس اليوم وأحيانا من شدة الحر يتخمر بعد ساعات
الثانى:
النبيذ البائت وهو نفس الشىء السابق ولكنه يكون قد مر عليه يوم أو أكثر ومن ثم يتخمر ويتحول إلى خمر ولكن فى المناخ البارد قد يمكث النبيذ اليوم واليومين ولا يتخمر
الخلاصة :
أن كل نبيذ تغير طعمه عن الطعم العادى المعروف يتحول إلى خمر نتيجة شدة التفاعل بين المواد ومن ثم من شربه يسكر فلا يعرف شاربه ما يقول أو ما يفعل لأن عقله يغيب عنه
وقد حرم أهل الفقه البتع وأشباهه من الخمور اعتمادا على الروايات التى تقول :
كل شرابٍ أسكر فهو حرام
وتقول :
ما أسكر كثيره فقليله حرام
وخصص بعضهم الخمر بكونها:
النيء من ماء العنب إذا غلا واشتد وقذف بالزبد
وذلك بناء على الرواية التالية :
حرمت الخمر لعينها دون غيرها من سائر الأشربة.
ومن ثم رأى أهل الفقه فى البتع هو :
إذا كان لا يسكر فهو حلال وإن كان يسكر فهو حرام
والمقصود كما فى السابق هو :
أن تغير الطعم عند تناول البتع هو :
سبب حرمته لأنه تحول بالفعل إلى خمر
وهو ما نقول عنه بلغتنا :
حمض
وكلامهم مبنى على رواية :
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما سئل عن البتع قال:
كل شرابٍ أسكر فهو حرام يعني شرب منه حتى السكر
وأهل الفقه طبقا للروايات سموه خمرا يمانية ومن تلك الروايات :
4343 - حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ حَدَّثَنَا خَالِدٌ عَنِ الشَّيْبَانِيِّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَهُ إِلَى الْيَمَنِ فَسَأَلَهُ عَنْ أَشْرِبَةٍ تُصْنَعُ بِهَا فَقَالَ وَمَا هِيَ قَالَ الْبِتْعُ وَالْمِزْرُ فَقُلْتُ لِأَبِي بُرْدَةَ مَا الْبِتْعُ قَالَ نَبِيذُ الْعَسَلِ وَالْمِزْرُ نَبِيذُ الشَّعِيرِ فَقَالَ كُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ رَوَاهُ جَرِيرٌ وَعَبْدُ الْوَاحِدِ عَنِ الشَّيْبَانِيِّ عَنْ أَبِي بُرْدَة رواه البخارى
4344/4345 - حَدَّثَنَا مُسْلِمٌ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي بُرْدَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ بَعَثَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَدَّهُ أَبَا مُوسَى وَمُعَاذًا إِلَى الْيَمَنِ فَقَالَ يَسِّرَا وَلَا تُعَسِّرَا وَبَشِّرَا وَلَا تُنَفِّرَا وَتَطَاوَعَا فَقَالَ أَبُو مُوسَى يَا نَبِيَّ اللهِ إِنَّ أَرْضَنَا بِهَا شَرَابٌ مِنَ الشَّعِيرِ الْمِزْرُ وَشَرَابٌ مِنَ الْعَسَلِ الْبِتْعُ فَقَالَ كُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ فَانْطَلَقَا فَقَالَ مُعَاذٌ لِأَبِي مُوسَى كَيْفَ تَقْرَأُ الْقُرْآنَ قَالَ قَائِمًا وَقَاعِدًا وَعَلَى رَاحِلَتِي وَأَتَفَوَّقُهُ تَفَوُّقًا قَالَ أَمَّا أَنَا فَأَنَامُ وَأَقُومُ فَأَحْتَسِبُ نَوْمَتِي كَمَا أَحْتَسِبُ قَوْمَتِي وَضَرَبَ فُسْطَاطًا فَجَعَلَا يَتَزَاوَرَانِ فَزَارَ مُعَاذٌ أَبَا مُوسَى فَإِذَا رَجُلٌ مُوثَقٌ فَقَالَ مَا هَذَا فَقَالَ أَبُو مُوسَى يَهُودِيٌّ أَسْلَمَ ثُمَّ ارْتَدَّ فَقَالَ مُعَاذٌ لَأَضْرِبَنَّ عُنُقَهُ * تَابَعَهُ الْعَقَدِيُّ وَوَهْبٌ عَنْ شُعْبَةَ وَقَالَ وَكِيعٌ وَالْنَّضْرُ وَأَبُو دَاوُدَ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ سَعِيدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَوَاهُ جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ عَنِ الشَّيْبَانِيِّ عَنْ أَبِي بُرْدَة رواه مسلم
5586/5587 - حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ أَخْبَرَنِي أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنَّ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قَالَتْ سُئِلَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْبِتْعِ وَهُوَ نَبِيذُ (شَرَابُ) الْعَسَلِ وَكَانَ أَهْلُ الْيَمَنِ يَشْرَبُونَهُ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كُلُّ شَرَابٍ أَسْكَرَ فَهُوَ حَرَامٌ رواه مسلم
7172 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا الْعَقَدِيُّ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ قَالَ سَمِعْتُ أَبِي قَالَ بَعَثَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبِي وَمُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ إِلَى الْيَمَنِ فَقَالَ يَسِّرَا وَلَا تُعَسِّرَا وَبَشِّرَا وَلَا تُنَفِّرَا وَتَطَاوَعَا فَقَالَ لَهُ أَبُو مُوسَى إِنَّهُ يُصْنَعُ بِأَرْضِنَا الْبِتْعُ فَقَالَ كُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ * وَقَالَ النَّضْرُ وَأَبُو دَاوُدَ وَيَزِيدُ بْنُ هَارُونَ وَوَكِيعٌ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رواه البخارى
5264- [71-...] وحَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي خَلَفٍ ، وَاللَّفْظُ لاِبْنِ أَبِي خَلَفٍ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ عَدِيٍّ ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ ، وَهُوَ ابْنُ عَمْرٍو ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ ، حَدَّثَنَا أَبُو بُرْدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : بَعَثَنِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمُعَاذًا إِلَى الْيَمَنِ ، فَقَالَ : ادْعُوَا النَّاسَ ، وَبَشِّرَا وَلاَ تُنَفِّرَا ، وَيَسِّرَا وَلاَ تُعَسِّرَا ، قَالَ : فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللهِ ، أَفْتِنَا فِي شَرَابَيْنِ كُنَّا نَصْنَعُهُمَا بِالْيَمَنِ الْبِتْعُ وَهُوَ مِنَ الْعَسَلِ ، يُنْبَذُ حَتَّى يَشْتَدَّ ، وَالْمِزْرُ وَهُوَ مِنَ الذُّرَةِ وَالشَّعِيرِ ، يُنْبَذُ حَتَّى يَشْتَدَّ ، قَالَ : وَكَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ أُعْطِيَ جَوَامِعَ الْكَلِمِ بِخَوَاتِمِهِ ، فَقَالَ : أَنْهَى عَنْ كُلِّ مُسْكِرٍ أَسْكَرَ عَنِ الصَّلاَةِ.رواه مسلم
والقارىء لتلك الروايات يعرف تعارض الروايات فى التالى :
أن فى الرواية الأولى بعث النبى(ص) لليمن واحد وهو أبو موسى الأشعرى وفى بقية الروايات الأخرى بعث اثنين أبو موسى ومعاذ
فى الروايات تم السؤال عن شراب واحد فى بعض الروايات كحديث عائشة ورواية أخرى وفى بقية الروايات تم السؤال عن شرابين
وبالطبع هذا التعارض يدل على أن الروايات لم تحدث لتعارض أحداثها تعارضا يكذب بعضها البعض الأخر
ونجد هناك رواية أخرى عن عائشة لم تذكر فيها اليمن وهى :
5585 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مَالِكٌ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنَّ عَائِشَةَ قَالَتْ سُئِلَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْبِتْعِ فَقَالَ كُلُّ شَرَابٍ أَسْكَرَ فَهُوَ حَرَامٌ رواه البخارى
بالطبع لا يشك مسلم فى أن المسكرات وهى الخمور أيا كانت مكوناتها وأيا كان اسمها هى :
حرام
ويجب على المسلم تجنب شربها لأنها تتسبب فى كوارث أو مصائب وهى عداوة الناس والبعد عن الصلاة
وفى هذا قال سبحانه :
"إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء فى الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة"
البتع فى الروايات والفقه اسم يطلق على واحد من أنواع الأشربة التى تختمر ومن ثم تتحول إلى خمر
والبتع فى لغتنا الشائعة يطلق على :
القوة فيقال أخذتها ببتع الذراع والمقصود :
بقوة الذراع
أو يطلق على كسب الإنسان من خلال عمل يده بيده وهم الحرفيين من الناس
وأهل الفقه عرفوه بكونه :
نبيذ يتخذ من العسل في اليمن
والنبيذ على نوعين فى العموم :
الأول :
نبيذ اليوم وهو وضع المادة سواء عسل أو تمر أو شعير أو غير هذا فى الماء واضافة مواد أخرى لها كالسكر الأبيض أو الأصفر أو ما شابههما ثم شرب وأكل المنبوذ فى الأكواب فى نفس اليوم وأحيانا من شدة الحر يتخمر بعد ساعات
الثانى:
النبيذ البائت وهو نفس الشىء السابق ولكنه يكون قد مر عليه يوم أو أكثر ومن ثم يتخمر ويتحول إلى خمر ولكن فى المناخ البارد قد يمكث النبيذ اليوم واليومين ولا يتخمر
الخلاصة :
أن كل نبيذ تغير طعمه عن الطعم العادى المعروف يتحول إلى خمر نتيجة شدة التفاعل بين المواد ومن ثم من شربه يسكر فلا يعرف شاربه ما يقول أو ما يفعل لأن عقله يغيب عنه
وقد حرم أهل الفقه البتع وأشباهه من الخمور اعتمادا على الروايات التى تقول :
كل شرابٍ أسكر فهو حرام
وتقول :
ما أسكر كثيره فقليله حرام
وخصص بعضهم الخمر بكونها:
النيء من ماء العنب إذا غلا واشتد وقذف بالزبد
وذلك بناء على الرواية التالية :
حرمت الخمر لعينها دون غيرها من سائر الأشربة.
ومن ثم رأى أهل الفقه فى البتع هو :
إذا كان لا يسكر فهو حلال وإن كان يسكر فهو حرام
والمقصود كما فى السابق هو :
أن تغير الطعم عند تناول البتع هو :
سبب حرمته لأنه تحول بالفعل إلى خمر
وهو ما نقول عنه بلغتنا :
حمض
وكلامهم مبنى على رواية :
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما سئل عن البتع قال:
كل شرابٍ أسكر فهو حرام يعني شرب منه حتى السكر
وأهل الفقه طبقا للروايات سموه خمرا يمانية ومن تلك الروايات :
4343 - حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ حَدَّثَنَا خَالِدٌ عَنِ الشَّيْبَانِيِّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَهُ إِلَى الْيَمَنِ فَسَأَلَهُ عَنْ أَشْرِبَةٍ تُصْنَعُ بِهَا فَقَالَ وَمَا هِيَ قَالَ الْبِتْعُ وَالْمِزْرُ فَقُلْتُ لِأَبِي بُرْدَةَ مَا الْبِتْعُ قَالَ نَبِيذُ الْعَسَلِ وَالْمِزْرُ نَبِيذُ الشَّعِيرِ فَقَالَ كُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ رَوَاهُ جَرِيرٌ وَعَبْدُ الْوَاحِدِ عَنِ الشَّيْبَانِيِّ عَنْ أَبِي بُرْدَة رواه البخارى
4344/4345 - حَدَّثَنَا مُسْلِمٌ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي بُرْدَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ بَعَثَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَدَّهُ أَبَا مُوسَى وَمُعَاذًا إِلَى الْيَمَنِ فَقَالَ يَسِّرَا وَلَا تُعَسِّرَا وَبَشِّرَا وَلَا تُنَفِّرَا وَتَطَاوَعَا فَقَالَ أَبُو مُوسَى يَا نَبِيَّ اللهِ إِنَّ أَرْضَنَا بِهَا شَرَابٌ مِنَ الشَّعِيرِ الْمِزْرُ وَشَرَابٌ مِنَ الْعَسَلِ الْبِتْعُ فَقَالَ كُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ فَانْطَلَقَا فَقَالَ مُعَاذٌ لِأَبِي مُوسَى كَيْفَ تَقْرَأُ الْقُرْآنَ قَالَ قَائِمًا وَقَاعِدًا وَعَلَى رَاحِلَتِي وَأَتَفَوَّقُهُ تَفَوُّقًا قَالَ أَمَّا أَنَا فَأَنَامُ وَأَقُومُ فَأَحْتَسِبُ نَوْمَتِي كَمَا أَحْتَسِبُ قَوْمَتِي وَضَرَبَ فُسْطَاطًا فَجَعَلَا يَتَزَاوَرَانِ فَزَارَ مُعَاذٌ أَبَا مُوسَى فَإِذَا رَجُلٌ مُوثَقٌ فَقَالَ مَا هَذَا فَقَالَ أَبُو مُوسَى يَهُودِيٌّ أَسْلَمَ ثُمَّ ارْتَدَّ فَقَالَ مُعَاذٌ لَأَضْرِبَنَّ عُنُقَهُ * تَابَعَهُ الْعَقَدِيُّ وَوَهْبٌ عَنْ شُعْبَةَ وَقَالَ وَكِيعٌ وَالْنَّضْرُ وَأَبُو دَاوُدَ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ سَعِيدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَوَاهُ جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ عَنِ الشَّيْبَانِيِّ عَنْ أَبِي بُرْدَة رواه مسلم
5586/5587 - حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ أَخْبَرَنِي أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنَّ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قَالَتْ سُئِلَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْبِتْعِ وَهُوَ نَبِيذُ (شَرَابُ) الْعَسَلِ وَكَانَ أَهْلُ الْيَمَنِ يَشْرَبُونَهُ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كُلُّ شَرَابٍ أَسْكَرَ فَهُوَ حَرَامٌ رواه مسلم
7172 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا الْعَقَدِيُّ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ قَالَ سَمِعْتُ أَبِي قَالَ بَعَثَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبِي وَمُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ إِلَى الْيَمَنِ فَقَالَ يَسِّرَا وَلَا تُعَسِّرَا وَبَشِّرَا وَلَا تُنَفِّرَا وَتَطَاوَعَا فَقَالَ لَهُ أَبُو مُوسَى إِنَّهُ يُصْنَعُ بِأَرْضِنَا الْبِتْعُ فَقَالَ كُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ * وَقَالَ النَّضْرُ وَأَبُو دَاوُدَ وَيَزِيدُ بْنُ هَارُونَ وَوَكِيعٌ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رواه البخارى
5264- [71-...] وحَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي خَلَفٍ ، وَاللَّفْظُ لاِبْنِ أَبِي خَلَفٍ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ عَدِيٍّ ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ ، وَهُوَ ابْنُ عَمْرٍو ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ ، حَدَّثَنَا أَبُو بُرْدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : بَعَثَنِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمُعَاذًا إِلَى الْيَمَنِ ، فَقَالَ : ادْعُوَا النَّاسَ ، وَبَشِّرَا وَلاَ تُنَفِّرَا ، وَيَسِّرَا وَلاَ تُعَسِّرَا ، قَالَ : فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللهِ ، أَفْتِنَا فِي شَرَابَيْنِ كُنَّا نَصْنَعُهُمَا بِالْيَمَنِ الْبِتْعُ وَهُوَ مِنَ الْعَسَلِ ، يُنْبَذُ حَتَّى يَشْتَدَّ ، وَالْمِزْرُ وَهُوَ مِنَ الذُّرَةِ وَالشَّعِيرِ ، يُنْبَذُ حَتَّى يَشْتَدَّ ، قَالَ : وَكَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ أُعْطِيَ جَوَامِعَ الْكَلِمِ بِخَوَاتِمِهِ ، فَقَالَ : أَنْهَى عَنْ كُلِّ مُسْكِرٍ أَسْكَرَ عَنِ الصَّلاَةِ.رواه مسلم
والقارىء لتلك الروايات يعرف تعارض الروايات فى التالى :
أن فى الرواية الأولى بعث النبى(ص) لليمن واحد وهو أبو موسى الأشعرى وفى بقية الروايات الأخرى بعث اثنين أبو موسى ومعاذ
فى الروايات تم السؤال عن شراب واحد فى بعض الروايات كحديث عائشة ورواية أخرى وفى بقية الروايات تم السؤال عن شرابين
وبالطبع هذا التعارض يدل على أن الروايات لم تحدث لتعارض أحداثها تعارضا يكذب بعضها البعض الأخر
ونجد هناك رواية أخرى عن عائشة لم تذكر فيها اليمن وهى :
5585 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مَالِكٌ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنَّ عَائِشَةَ قَالَتْ سُئِلَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْبِتْعِ فَقَالَ كُلُّ شَرَابٍ أَسْكَرَ فَهُوَ حَرَامٌ رواه البخارى
بالطبع لا يشك مسلم فى أن المسكرات وهى الخمور أيا كانت مكوناتها وأيا كان اسمها هى :
حرام
ويجب على المسلم تجنب شربها لأنها تتسبب فى كوارث أو مصائب وهى عداوة الناس والبعد عن الصلاة
وفى هذا قال سبحانه :
"إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء فى الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة"