نبض القلوب
12-01-2013, 09:10 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
http://forum.muslimh.net/pimg/a264ee85bc2def69dfef17c5454ff56d.png
حب الله وحب رسوله وحب المسلمين من أعظم الفرائض والواجبات التي على الأمة أن تتمسًّك بها،
إن تحقيق شهادة أن لا إله إلا الله يقتضي أن لا يحب إلا لله ،ولا يبغض إلا لله ،ولا يواد إلا لله ،ولا يُعادي إلا لله ،وأن يحب ما أحبه الله ،
ويبغض ما أبغضه الله
http://forum.muslimh.net/pimg/d7617998ca644b6f99794d0029789986.png
الحب في الله..,
المراد بالحب في الله أي لأجله وبسببه , لا لغرض آخر كميل أو إحسان , , أي الحب في جهته ووجهه كقوله تعالى
{ والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا } ,,أي في حقنا ومن أجلنا ولوجهنا خالصاً.
ولا تحب الشخص لأنه قريب لك، ولا لأن بينك وبينه معاملة دنيوية ولا شراكة، وإنما تحبه في كونه مستقيم على طاعة الله -عز وجل-
ولو كان بعيدا أعجميا، ولو كنت في المشرق وهو في المغرب،
قال رسول الله صل الله عليه وسلم ( ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان : أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ,
وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله , وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يلقى في النار )
{..,,
إن الحب في الله والبغض في الله عبادة مقيدة بشرطا قبول العمل وهما الإخلاص وموافقة الشرع
فأما شرط الإخلاص فيتحقق بأن تكون المحبة خالصة لله سبحانه و ألا تزيد بغير سبب من
الأسباب الشرعية وكذلك البغض أن لايزيد ولاينقص إلا بالأسباب الشرعية كما دل عليه
قوله عليه الصلاة والسلام :(لايحبه إلا لله ) .
http://forum.muslimh.net/pimg/d7617998ca644b6f99794d0029789986.png
وما قيل في المحبة يقال في البغض في الله فيشترط أن يكون البغض يراد به وجه الله لا لعداوة
شخصية أو غيرها من الأسباب غير الدينية .
وأسباب البغض الشرعية هي الكفر أو البدعة أو المعصية ولكن يبغض كل بحسب جرمه .
وعلامة الإخلاص في البغض في الله ألا يزيد بالإساءة الشخصية من المبغض للمبغض
ولاينقص بإحسانه إليه فالبغض في الله مبعثه انحراف المبغض عن دين الله بواحد من تلك
الأسباب فإن كان كذلك فهو لله وفي الله وإلا فهو لحظ النفس .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى:
(وَلْيَعْلَمْ أَنَّ الْمُؤْمِنَ تَجِبُ مُوَالَاتُهُ وَإِنْ ظَلَمَك وَاعْتَدَى عَلَيْك وَالْكَافِرُ تَجِبُ مُعَادَاتُهُ وَإِنْ أَعْطَاك وَأَحْسَنَ إلَيْك ؛ فَإِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ بَعَثَ الرُّسُلَ
وَأَنْزَلَ الْكُتُبَ لِيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ فَيَكُونُ الْحَبُّ لِأَوْلِيَائِهِ وَالْبُغْضُ لِأَعْدَائِهِ وَالْإِكْرَامُ لِأَوْلِيَائِهِ وَالْإِهَانَةُ لِأَعْدَائِهِ وَالثَّوَابُ لِأَوْلِيَائِهِ وَالْعِقَابُ لِأَعْدَائِهِ)
http://forum.muslimh.net/pimg/d7617998ca644b6f99794d0029789986.png
لوازم الحب في الله، و البغض في الله:
أنَّ الحب في الله والبغض في الله، عملان قلبيان، لكن لهذا الحب لوازم مثل: النصحللمسلمين، والإشفاق عليهم،
والدعاء لهم، والسلام، وزيارة مريضهم، وتشييع جنائزهم، وتفقد أحوالهم.
أما لوازم البغض فمنها: ألا نبتدئهم بالسلام، والهجرة من دار الكفرِ إلى دار الإسلام، وعدم التشبه بهم، وعدم مشاركتهم في الأعياد .
http://forum.muslimh.net/pimg/d7617998ca644b6f99794d0029789986.png
ثمار الحب في الله و البغض في الله
- تحقيق أوثق عرى الإيمان كما قال صلى الله عليه وسلم-
"أوثق عرى الإيمان: الحب في الله و البغض في الله".
- تذوق حلاوة الإيمان كما جاء في حديث أنس:
"ثلاث من كُنَّ فيه وجد حلاوة الإيمان"
وذكر منها صلى الله عليه وسلم-: "أن يحب المرء لا يحبه إلا لله"
- الدخول في ظل الله يوم لا ظلَّ إلا ظله؛ ففي الحديث:
"سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله"
وذكر صلى الله عليه وسلم-: "رجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرَّقا عليه".
- *تحصيل ولاية الله تبارك وتعالى، قال الله تعالى في الحديث القدسي:
"وما تقرب عبدي بشيء أحب إلى مما افترضته عليه، ولا يزال العبد يتقرب
إلى بالنوافل حتى أحبه".(البخارى )
- النجاة والسلامة من فتن الاتباع: قال تعالى
﴿وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ إِلاَّتَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ﴾
http://forum.muslimh.net/pimg/a264ee85bc2def69dfef17c5454ff56d.png
حب الله وحب رسوله وحب المسلمين من أعظم الفرائض والواجبات التي على الأمة أن تتمسًّك بها،
إن تحقيق شهادة أن لا إله إلا الله يقتضي أن لا يحب إلا لله ،ولا يبغض إلا لله ،ولا يواد إلا لله ،ولا يُعادي إلا لله ،وأن يحب ما أحبه الله ،
ويبغض ما أبغضه الله
http://forum.muslimh.net/pimg/d7617998ca644b6f99794d0029789986.png
الحب في الله..,
المراد بالحب في الله أي لأجله وبسببه , لا لغرض آخر كميل أو إحسان , , أي الحب في جهته ووجهه كقوله تعالى
{ والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا } ,,أي في حقنا ومن أجلنا ولوجهنا خالصاً.
ولا تحب الشخص لأنه قريب لك، ولا لأن بينك وبينه معاملة دنيوية ولا شراكة، وإنما تحبه في كونه مستقيم على طاعة الله -عز وجل-
ولو كان بعيدا أعجميا، ولو كنت في المشرق وهو في المغرب،
قال رسول الله صل الله عليه وسلم ( ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان : أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ,
وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله , وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يلقى في النار )
{..,,
إن الحب في الله والبغض في الله عبادة مقيدة بشرطا قبول العمل وهما الإخلاص وموافقة الشرع
فأما شرط الإخلاص فيتحقق بأن تكون المحبة خالصة لله سبحانه و ألا تزيد بغير سبب من
الأسباب الشرعية وكذلك البغض أن لايزيد ولاينقص إلا بالأسباب الشرعية كما دل عليه
قوله عليه الصلاة والسلام :(لايحبه إلا لله ) .
http://forum.muslimh.net/pimg/d7617998ca644b6f99794d0029789986.png
وما قيل في المحبة يقال في البغض في الله فيشترط أن يكون البغض يراد به وجه الله لا لعداوة
شخصية أو غيرها من الأسباب غير الدينية .
وأسباب البغض الشرعية هي الكفر أو البدعة أو المعصية ولكن يبغض كل بحسب جرمه .
وعلامة الإخلاص في البغض في الله ألا يزيد بالإساءة الشخصية من المبغض للمبغض
ولاينقص بإحسانه إليه فالبغض في الله مبعثه انحراف المبغض عن دين الله بواحد من تلك
الأسباب فإن كان كذلك فهو لله وفي الله وإلا فهو لحظ النفس .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى:
(وَلْيَعْلَمْ أَنَّ الْمُؤْمِنَ تَجِبُ مُوَالَاتُهُ وَإِنْ ظَلَمَك وَاعْتَدَى عَلَيْك وَالْكَافِرُ تَجِبُ مُعَادَاتُهُ وَإِنْ أَعْطَاك وَأَحْسَنَ إلَيْك ؛ فَإِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ بَعَثَ الرُّسُلَ
وَأَنْزَلَ الْكُتُبَ لِيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ فَيَكُونُ الْحَبُّ لِأَوْلِيَائِهِ وَالْبُغْضُ لِأَعْدَائِهِ وَالْإِكْرَامُ لِأَوْلِيَائِهِ وَالْإِهَانَةُ لِأَعْدَائِهِ وَالثَّوَابُ لِأَوْلِيَائِهِ وَالْعِقَابُ لِأَعْدَائِهِ)
http://forum.muslimh.net/pimg/d7617998ca644b6f99794d0029789986.png
لوازم الحب في الله، و البغض في الله:
أنَّ الحب في الله والبغض في الله، عملان قلبيان، لكن لهذا الحب لوازم مثل: النصحللمسلمين، والإشفاق عليهم،
والدعاء لهم، والسلام، وزيارة مريضهم، وتشييع جنائزهم، وتفقد أحوالهم.
أما لوازم البغض فمنها: ألا نبتدئهم بالسلام، والهجرة من دار الكفرِ إلى دار الإسلام، وعدم التشبه بهم، وعدم مشاركتهم في الأعياد .
http://forum.muslimh.net/pimg/d7617998ca644b6f99794d0029789986.png
ثمار الحب في الله و البغض في الله
- تحقيق أوثق عرى الإيمان كما قال صلى الله عليه وسلم-
"أوثق عرى الإيمان: الحب في الله و البغض في الله".
- تذوق حلاوة الإيمان كما جاء في حديث أنس:
"ثلاث من كُنَّ فيه وجد حلاوة الإيمان"
وذكر منها صلى الله عليه وسلم-: "أن يحب المرء لا يحبه إلا لله"
- الدخول في ظل الله يوم لا ظلَّ إلا ظله؛ ففي الحديث:
"سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله"
وذكر صلى الله عليه وسلم-: "رجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرَّقا عليه".
- *تحصيل ولاية الله تبارك وتعالى، قال الله تعالى في الحديث القدسي:
"وما تقرب عبدي بشيء أحب إلى مما افترضته عليه، ولا يزال العبد يتقرب
إلى بالنوافل حتى أحبه".(البخارى )
- النجاة والسلامة من فتن الاتباع: قال تعالى
﴿وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ إِلاَّتَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ﴾