دعاء قضاء الدين وتفريج الهم
روى الترمذي وقال حسنٌ غريبٌ عن علي رضي الله عنه أن مُكاتبًا جاءه فقال: إني قد عجزت عن كتابتي، فأعني قال: ألا أُعلمك كلمات علمنيهنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم لو كان عليك مثلُ جبل صبر دَينًا أدَّاه الله عنك، قال: قُل: اللهم اكفني بحلالك عن حرامك وأغنني بفضلك عمَّن سواك[1].
روى أحمد بسند حسن عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما أصاب أحدًا قط همٌّ ولا حزنٌ فقال: اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أَمَتك، ناصيتي بيدك، ماضٍ فيَّ حكمك، عدلٌ في قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك سَميتَ به نفسك أو علَّمته أحدًا من خلقك، أو أنزلتَه في كتابك، أو استأثرتَ به في علم الغيب عندك - أن تجعل القرآن ربيع قلبي ونور صدري، وجلاء حُزني وذَهاب همي، إلا أذهب الله همَّه وحُزنه وأبدلَه مكانه فرجًا، قال: فقيل: يا رسول الله ألا نتعلمها فقال: بلى ينبغي لمن سمعها أن يتعلمها[2].
روى الترمذي وصححه الألباني عن سعد بن أبي وقاص قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: دعوة ذي النون إذ دعا وهو في بطن الحوت: لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، فإنه لم يدع بها رجلٌ مسلم في شيء قط إلا استجاب الله له[3].
ففي الصحيحين عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو عند الكرب يقول: لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب السماوات والأرض ورب العرش العظيم[4].