منتديات سكون القمر

منتديات سكون القمر (https://www.skoon-elqmar.com/vb//index.php)
-   ۩۞۩{دواووين شعراء الشعر الحديث والجاهلي }۩۞۩ (https://www.skoon-elqmar.com/vb//forumdisplay.php?f=166)
-   -   موسوعة قصائد واشعار الفيلسوف والشاعر ابو العلاء المعري.. (https://www.skoon-elqmar.com/vb//showthread.php?t=182615)

عطر الزنبق 08-06-2019 02:10 AM

http://www.bizipic.de/gb-pics/Trennelemente/11503.gif


خِدرُ العَروسِ وَإِن كانَت مُحَبَّبَةً

أَدهى وَأَفتَكُ مِن عَريسَةِ الأَسَدِ

وَشِركةُ الخِلِّ فيما هانَ تُفسِدُهُ

عَلَيكَ فَاِتَّقِ مِن أَخلاقِكَ الفُسُدِ

ما عاشَ جِسمانِ في الدُنِّيا بِواحِدَةٍ

مِنَ النُفوسِ وَلا النَفَسانِ بِالجَسَدِ

وَنيَّةُ الخَيرِ مِثلُ الطَيرِ آبيَّةٌ

صَدرَ الفَتى فَلِيُحاذِر صائِدَ الحَسَدِ

كَم سادَ في مُدَّةِ الأَيّامِ مِن رَجُلٍ

ثُمَّ اِنقَضى فَهوَ مِثلُ المَرءِ لَم يَسُدِ




عطر الزنبق 08-06-2019 02:12 AM

http://www.bizipic.de/gb-pics/Trennelemente/11503.gif


ما الخَيرُ صَومٌ يَذوبُ الصائِمونَ لَهُ

وَلا صَلاةٌ وَلا صوفٌ عَلى الجَسَدِ

إِنّما هُوَ تَركُ الشَرِّ مُطَّرِحاً

وَنفضُكَ الصَدرَ مِن غِلٍّ وَمِن حَسَدِ

ما دامَتِ الوَحشُ وَالإِنعامُ خائِفَةً

فَرَساً فَما صَحَّ أَمرُ النُسكِ لِلأَسَدِ





عطر الزنبق 08-06-2019 02:12 AM

http://www.bizipic.de/gb-pics/Trennelemente/11503.gif


ما الخَيرُ صَومٌ يَذوبُ الصائِمونَ لَهُ

وَلا صَلاةٌ وَلا صوفٌ عَلى الجَسَدِ

إِنّما هُوَ تَركُ الشَرِّ مُطَّرِحاً

وَنفضُكَ الصَدرَ مِن غِلٍّ وَمِن حَسَدِ

ما دامَتِ الوَحشُ وَالإِنعامُ خائِفَةً

فَرَساً فَما صَحَّ أَمرُ النُسكِ لِلأَسَدِ





عطر الزنبق 08-06-2019 02:13 AM

http://www.bizipic.de/gb-pics/Trennelemente/11503.gif


قَد أَهبِطُ الرَودَةَ الزَهراءَ عارِيَةً

سَدّى لَها الغَيثُ نسجاً فَالنَباتُ سَدِ

تُمسي لشَقائِقُ فيها وَهيَ قانِيَةٌ

مِمّا سَقاها رُعافُ الجَديِ وَالأَسَدِ

يَغنى بَنو المُلكِ إِن حَلّوا بِساحَتِها

عَن الزَرابيّ وَالأَنماطِ وَالوَسُدِ

لا حِسٌّ لِلجِسمِ بَعدَ الرَوحِ نَعلَمُهُ

فَهَل تَحِسُّ إِذا بانَت عَنِ الجَسَدِ

وَالطَبعُ يَهوي إِلى ما شانَ يَطلُبُهُ

لَكِن يُجَرُّ إِلى ما زانَ بِالمَسَدِ

وَفي الغَرائِزِ أَخلاقٌ مُذَمَّمَةٌ

فَهَل نُلامُ عَلى النَكراءِ وَالحَسَدِ

أَهَكَذا كانَ أَهلُ الأَرضِ قَبلَكُمُ

أَم غَيَّروا بِسَجايا مِنهُمُ فُسُدِ







عطر الزنبق 08-06-2019 02:13 AM

http://www.bizipic.de/gb-pics/Trennelemente/11503.gif


قَد أَهبِطُ الرَودَةَ الزَهراءَ عارِيَةً

سَدّى لَها الغَيثُ نسجاً فَالنَباتُ سَدِ

تُمسي لشَقائِقُ فيها وَهيَ قانِيَةٌ

مِمّا سَقاها رُعافُ الجَديِ وَالأَسَدِ

يَغنى بَنو المُلكِ إِن حَلّوا بِساحَتِها

عَن الزَرابيّ وَالأَنماطِ وَالوَسُدِ

لا حِسٌّ لِلجِسمِ بَعدَ الرَوحِ نَعلَمُهُ

فَهَل تَحِسُّ إِذا بانَت عَنِ الجَسَدِ

وَالطَبعُ يَهوي إِلى ما شانَ يَطلُبُهُ

لَكِن يُجَرُّ إِلى ما زانَ بِالمَسَدِ

وَفي الغَرائِزِ أَخلاقٌ مُذَمَّمَةٌ

فَهَل نُلامُ عَلى النَكراءِ وَالحَسَدِ

أَهَكَذا كانَ أَهلُ الأَرضِ قَبلَكُمُ

أَم غَيَّروا بِسَجايا مِنهُمُ فُسُدِ







عطر الزنبق 08-06-2019 02:15 AM

http://www.bizipic.de/gb-pics/Trennelemente/11503.gif


نِعمَ الوِسادُ يَميني ما بَقيتُ لَها

وَإِن أُغَيَّب أُوَسِّدها فَأَتَّسِدِ

التُربُ جَدّي وَساعاتي رَكائِبُ لي

وَالعَيشُ سَيري وَمَوتي راحَةُ الجَسَدِ

العَينُ مِن أَرَقٍ وَالشَخصُ مِن قَلَقٍ

وَالقَلبُ مِن أَمَلٍ وَالنَفسُ مِن حَسَدِ

إِنبَه وَسُد فَهُما هَمٌّ تُكابِدُهُ

وَاِخمُل إِذا شِئتَ أَن تَحظى وَلا تَسدِ

وَاِجبُن أَو اِشجَع فَطُرُقُ المَوتِ واحِدَةٌ

وَالظَبيُّ فيهِنَّ مِثلُ السَيِّدِ وَالأَسَدِ

وَذاتُ عِقدٍ تُلاقي مِن أَذاً وَقَذاً

كَما تُلاقيهِ ذاتُ الحَطبِ وَالمَسَدِ





عطر الزنبق 08-06-2019 02:17 AM

http://www.bizipic.de/gb-pics/Trennelemente/11503.gif




إِن كانَ قَلبُكَ فيهِ خَوفُ بارِئِهِ

فَلا تُجاوِز حِذارَ اللَهِ بِالحَسَدِ

هُما نَقيضانِ لا يَستَجمِعانِ بِهِ

وَالظَبيُ غَيرُ مُقيمٌ في ذَرا الأَسَدِ

وَالرَوحُ في حُبِّ دُنياها مُعَذَّبَةٌ

حَتّى يُقالُ لَها بِيني عَنِ الجَسَدِ

ما لا تُطيقُ هَلاكٌ حينَ تَحمِلُهُ

وَالدَرُّ يَهلِكُ دونَ النَظمِ في المَسَدِ







عطر الزنبق 08-06-2019 02:17 AM

http://www.bizipic.de/gb-pics/Trennelemente/11503.gif


لا بُدَّ لِلروحِ أَن تَنأى عَنِ الجَسَدِ

فَلا تُخَيِّم عَلى الأَضغانِ وَالحَسَدِ

وَاِجعَل لِعَزمَتِكَ الظَلماءَ ناجِيَةً

نُجومُها كَعُلوبِ النِسعِ وَالمَسَدِ

فَهَل تُحاذِر مِن طَعنِ السِماكِ رَداً

أَم بِالهِلالِ تُوَقّى مَخلِبَ الأَسَدِ

مَن لا يُسئِد وَيَسنِد في حَنادِسِهِ

وَيُسدِ خَيراً إِلى العافينَ لا يَسُدِ

حَملُ المَدَجَّجِ تَركاً فَوقَ هامَتِهِ

أَشَفُّ لِلرَأسِ مِن وَضعٍ عَلى الوُسُدِ

وَضَربَةُ القِرنِ في الهَيجاءِ مُنتَصِراً

أَولى بِهِ مِن خِصامِ الجيرَةِ الفُسُدِ

وَمُغرَمٌ بِالمَخازي طّالِبٌ صَلَةً

مُغَرّى بِتَنفيقِ أَشعارٍ لَهُ كُسُدِ





عطر الزنبق 08-06-2019 02:18 AM



http://www.bizipic.de/gb-pics/Trennelemente/11503.gif
ما زالَتِ الروحُ قَبلَ اليَومِ في دَعَةٍ

حَتّى اِستَقَرَّت بِحُكمِ اللَهِ في الجَسَدِ

فَالآنَ تِلكَ وَهَذا مِن قَذىً وَأَذىً

لا يُخلِيانِكَ بَلهَ الغِلِّ وَالحَسَدِ

قالَ الدَنيُّ لِمالٍ كانَ سادَ بِهِ

لَأَكرِمَنَّكَ لَولا أَنتَ لَم أَسُدِ







عطر الزنبق 08-06-2019 02:19 AM

http://www.bizipic.de/gb-pics/Trennelemente/11503.gif


خَوى دَنُّ شَربٍ فَاِستَحابوا إِلى التُقى

فَعيسُهُمُ نَحوَ الطَوافِ خَوادي

تَوي دَيِّنٌ في ظَنِّهِ ما حَرائِرٌ

نَظائِرَ آمٍ وُكِّلَت بِتَوادي

رُوَيدَكَ لَو لَم يُلحِدِ السَيفُ لَم تَكُن

لِتَحمِلَ هامَ المُلحِدينَ هَوادِ

تَغَيَّرَتِ الأَشياءُ في كُلِّ مَوطِنٍ

وَمَن لِجَوادٍ نائِلاً بِجَوادِ

فَما لِلسَوادي بِالمَعاشِرِ في الدُجى

لَقَد غَفَلَت عَن رِحلَةٍ بِسَوادِ

وَلَيسَ رِكابي عَن رِضايَ عَوادِناً

وَلَكِن عَداها أَن تَسيرَ عَوادي

أَتُجمَعُ في رَبعٍ قِيانٌ كَأَنَّها

شَوادِنُ بِاللَحنِ الخَفيفِ شَوادي

بِوادٍ نَأَت عَنهُ العُيونُ وَعِندَهُ

بَوادِنُ لِلأَمرِ القَبيحِ بَوادي

وَما تُشبِه الشَمسُ الرَوادِنُ مُرَّداً

كَخَيلٍ بِميدانِ الفُسوقِ رَوادِ

وَكُلُّ رَوادٍ لا تُصابُ أَبيَّةٌ

مَتّى نوزِعَت في مَنطِقٍ لِرِوادِ

فَهَل قاتِلٌ مِنهُنَّ غَيداءُ مَرَّةً

فَوادٍ وَهَل لِلمومِساتِ فَوادي

تَفَرَّعَتِ الجُردَ العِرابَ لِعِزَّةٍ

كَوادِنُ بَينَ المُقَرِّفاتِ كَوادي

تَروحُ إِلَيهِنَّ الغُواةُ عَشيَّةً

وَهُنَّ عَلى ضِدِّ الجَميلِ غَوادي

حَوى دينَ قَومٍ مالُهُم فَنُفوسُهُم

إِلى الفَتَكاتِ المُخزِياتِ حَوادي

وَقامَت عَلى أَهلِ الرَشادِ نَوادِبٌ

وَغَصَّت بِأَهلِ المُندِياتِ نَوادي

أَرى دَيرَ نَصرانِيَّةٍ مُتَظاهِرٌ

بِنُسكٍ أَلا إِنَّ الذِئابَ أَوادي

سِوى دَيدَنِ الجُهّالِ يَذهَبُ عَنهُمُ

وَقَد طالَ جَهري فيهُمُ وَسَوادي

وَتَدري المَواضي ما دَواءَ دَوائِبٍ

يَبِتنَ لِرَهطِ المَرءِ شَرَّ دَوادي

وَإِنَّ دُواداً حينَ أَنكَرَ عَقلَهُ

لَغَيرُ مَقيتٍ عِندَ أُمِّ دُوادِ

أَتَأمَلُ رَيّاً بِالوُرودِ رَكائِبٌ

صَوادِرُ عَن صَدّاءَ وَهِيَ صَوادِ





الساعة الآن 02:54 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.

 ملاحظة: كل مايكتب في هذا المنتدى لا يعبر عن رأي إدارة الموقع أو الأعضاء بل يعبر عن رأي كاتبه فقط

دعم وتطوير نواف كلك غلا