توجعك هموم لشهور وتبكيك أحزان لأعوام
لكن ما أسرع ما يتَحول هذا الطريق الطويل
إلى مُنعطف قصير يؤدي إلى شيءٍ جميل‹

الأمل بالله دوماً وأبداً

لولا إيماننا بالقضاء والقدر لقتلنا الحزن، ولولا إيماننا برحمة الله لقتلنا اليأس،
ولولا إيماننا بانتصار المثل العليا لجرفنا التيَّار، ولولا إيماننا بخلود الحق لحسدنا أهل الباطل
أو كنا منهم، ولولا إيماننا بقسمة الرزق لكنا من الجشعين
ولولا إيماننا بالمحاسبة عليه لكنا من البخلاء أو المسرفين،
ولولا إيماننا بعدالة الله لكنا من الظالمين، ولولا رؤيتنا آثار حكمته لكنا من المتحيِّرين.

سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك

اللهم اني اسألك
قلباً صادقاً
وعلماً نافعاً
وعملاً يرضيك

لاتحزن
‏‏هون عليك فإن الله فارجها
فوحده ربي يدري مخارجها
وافرح لها إن اشتدّت فشدتها
علامة من الله إيذاناً بفُرجتها
ما دام ما يجري بعلم الله فارضَ به
ولا تَمُت حُزناً على الدنيا وبهجتها
كم أزعجتك أمور كنت تحسبها شرّاً
حتى رأيتَ من الرحمن حكمتها
فوّض له الأمر في كل الشؤون تجد
للصدر شرحاً وللنفس سكينتها

ما طالَ ليلُ الأسى إلاَّ وأعقَبهُ
فَجرٌ يُفَجِّرُ في وجداننا الفَرَحا
كم ساهرٍ دامعِ العينينِ مكتئبٌٍ
وحينَ ناجَى الذي يَدري بهِ انْشَرَحا

لاتقلق من ذلك الباب المسدود
ولاتقلق من كل هم في قلبك موجـود
ارفع رأسك لخالق السماء بثقة وصـمود
وقل سلمـتك أمـري يا رب الوجود..
"ما فُتحت مغاليق الأمور بمثل قولك (لا حول ولا قوة إلَاّ بالله) ولو يعلم صاحب الحاجة ما في هذه الكلمة من العون والتوفيق والسداد ما تركها" ‏
قال رسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم اكثروا من قول : ( لَا حَوْل وَلَا قُوَّة إِلَّا بِاَلله ) فأنها كنز من كنوز الجنة

* إذا نجاك الله من مهلكة فلا تقل بسبب صلاتي للفجر، أو صدقتي،
أو أذكاري، وما يدريك أن الله قبلها؛ قل نجاني الله برحمته وحسبك
( فَلَمّا جاءَ أَمرُنا نَجَّينا صالِحًا وَالَّذينَ آمَنوا مَعَهُ بِرَحمَةٍ مِنّا).

(د.عبدالله بن بلقاسم)