منتديات سكون القمر

منتديات سكون القمر (https://www.skoon-elqmar.com/vb//index.php)
-   ۩۞۩{دواووين شعراء الشعر الحديث والجاهلي }۩۞۩ (https://www.skoon-elqmar.com/vb//forumdisplay.php?f=166)
-   -   موسوعة قصائد واشعار الفيلسوف والشاعر ابو العلاء المعري.. (https://www.skoon-elqmar.com/vb//showthread.php?t=182615)

عطر الزنبق 11-14-2019 11:29 PM



https://lh3.googleusercontent.com/W9...34219528035923
تُحِلُّ إِذا اِستَرَبتُ بِكَ اِهتِضامي

وَأَنتَ فَعَلتَ أَفعالَ المُريبِ

ضَريبُكَ في بَني الدُنيا كَثيرٌ

وَعَزَّ اللَهُ رَبُّكَ عَن ضَريبِ

وَما العُلَماءُ وَالجُهّالُ إِلّا

قَريبٌ حينَ تَنظُرُ مِن قَريبِ

مَتى ما يَأتِني أَجَلي بِأَرضي

فَنادِ عَلى الجَنازَةِ لِلغَريبِ

أَكاشِرُ مَن لَقيتُ عَلى حِذارٍ

وَلَيسَ عَلى اِعتِقادي مِن عَريبِ





عطر الزنبق 11-14-2019 11:29 PM



https://lh3.googleusercontent.com/W9...34219528035923

أَما وَالرِكابِ وَأَقتابِها

تَجوبُ الفَلاةَ بِمُجتابِها

تُنَصُّ بِكُلِّ فَتىً ناسِكٍ

صَحيحِ النُهى غَيرِ مُرتابِها

مَتى ذُكِرَت عِندَهُ مومِسٌ

فَلَيسَ حِذاراً بِمُغتابِها

وَأَجبالِ فِهرٍ وَأَحجارِها

وَكَعبَةِ كَعبٍ وَمُنتابِها

وَكُتبٍ يَبينُ اِتِّقاءُ المَليكِ

في دارِسيها وَكُتّابِها

لَقَد عُتِبَت هَذِهِ الحادِثاتُ

فَلَم تُرضِ خَلقاً بِإِعتابِها







عطر الزنبق 11-14-2019 11:30 PM



https://lh3.googleusercontent.com/W9...34219528035923


مَعاصٍ تَلوحُ فَأوصيكُمُ

بِهِجرانِها لا بِإِغبابِها

كَأَنَّ المُهَيمِنَ أَوصى النُفوسَ

بِعِشقِ الحَياةِ وَإِحبابِها

إِذا دَفَنَت في الثَرى هالِكاً

تَناسَت عُهوداً لِأَحبابِها

أَلَبَّت عَلى غَيرِ نَفعٍ لَها

وَذاكَ لِقِلَّةِ أَلبابِها

تَوَلّى الخَليلُ إِلى رَبِّهِ

وَخَلّى العَروضَ لِأَربابِها

فَلَيسَ بِذاكِرِ أَوتادِها

وَلا مُرتَجٍ فَضلَ أَسبابِها







https://lh3.googleusercontent.com/W9...34219528035923


مَعاصٍ تَلوحُ فَأوصيكُمُ

بِهِجرانِها لا بِإِغبابِها

كَأَنَّ المُهَيمِنَ أَوصى النُفوسَ

بِعِشقِ الحَياةِ وَإِحبابِها

إِذا دَفَنَت في الثَرى هالِكاً

تَناسَت عُهوداً لِأَحبابِها

أَلَبَّت عَلى غَيرِ نَفعٍ لَها

وَذاكَ لِقِلَّةِ أَلبابِها

تَوَلّى الخَليلُ إِلى رَبِّهِ

وَخَلّى العَروضَ لِأَربابِها

فَلَيسَ بِذاكِرِ أَوتادِها

وَلا مُرتَجٍ فَضلَ أَسبابِها








https://lh3.googleusercontent.com/W9...34219528035923

تُشاوِرُ بِكرَكَ في نَفسِها

وَتَنسى مُشاوَرَةَ الثَيِّبِ

وَأَنتَ سَفيهٌ رَأى مِثلَهُ

فَقالَ السَفاهُ لَهُ عَيِّبِ

أَيا جَسَدَ المَرءِ ماذا دَهاكَ

وَقَد كُنتَ مِن عُنصُرٍ طَيّبِ

تَخَبَّثتَ إِذ جُمِعَت أَربَعٌ

لَدَيكَ وَأَضحَكتَ في الحَيِّ بي

فَلا تَجزَعَنَّ إِذا ما الحِمامُ

صاحَ بِوَفدِ الضَنى هِيَّ بي

تَصيرُ طَهوراً إِذا ما رَجِعتَ

إِلا الأَصلِ كَالمَطَرِ الصَيِّبِ

وَما لَكَ مالٌ وَإِن جُزتَهُ

فَأَعطِ عُفاتَكَ أَو خَيِّبِ








https://lh3.googleusercontent.com/W9...34219528035923
إِذا اِبنا أَبٍ واحِدٍ أُلفِيا

جَواداً وَعَيراً فَلا تَعجَبِ

فَإِنَّ الطَويلَ نَجيبَ القَريضِ

أَخوهُ المَديدُ وَلَم يَنجُبِ

وَيَشجُبُ كُلُّ اِمرِئٍ في الزَمانِ

مِن آلِ عَدنانَ أَو يَشجُبِ











https://lh3.googleusercontent.com/W9...34219528035923
أَسطُرٌ لابَ حَولَهُنَّ جَهولٌ

فَهوَ يَرجو هَدياً بِأَسطَرلابِ

لا تَقِسني عَلى الَّذي شاعَ عَنّي

إِنَّ دُنياكَ مَعدِنٌ لِلخِلابِ

قَد يُسَمِّيَ الفَتى الجَبانَ أَبوهُ

أَسَداً وَهوَ مِن خِساسِ الكِلابِ

وَالبَرايا لَفظُ الزَمانِ وَلابُدَّ

لَهُ مِن تَغَيُّرٍ وَاِنقِلابِ

عَجِبَ اللَيلُ مِن سُرورِكَ فيهِ

وَأَتى العَينَ ثاكِلاً في سِلابِ









https://lh3.googleusercontent.com/W9...34219528035923


خَف دَنِيّاً كَما تَخافُ شَريفاً

صالَ لَيثُ الشَرى بِظُفرٍ وَنابِ

وَالصِلالُ الَّتي يَخافُ رَداها

شَرُّها في الرُؤوسِ وَالأَذنابِ

هَل جَنابٌ نَحُلُّهُ غَيرَ دُنيا

نا فَإِنّا مِنها بِشَرِّ جَنابِ

عُلِّقَ الحَينُ في الحَضارَةِ بِالخِد

رِ وَفي البَدوِ شُدَّ بِالأَطنابِ

لا تَدَرَّع مِنَ القَضاءِ فَما سَي

فُ المَنايا عَنِ الدُروعِ بِنابِ

زارَتِ الشامَ وَالعِراقَ وَكُلَّ الأَر

ضِ ما جانَبَت قَطينَ الجَنابِ

كَلَّ عِلمُ الطَبيبِ عَن مَرَضِ المَو

تِ وَقَد نابَ فيهِ كُلَّ مَنابِ

نَطَقَت أَلسُنُ الحِمامِ وَبِالإي

جازِ جاءَت وَكَثرَةِ الإِطنابِ

لا يَكادُ الفَتى يُجَهَّزُ إِلّا

عَن بَديلٍ مَكانَهُ مُستَنابِ








https://lh3.googleusercontent.com/W9...34219528035923

إِنَّ كُؤوسَ المُدامِ تُشبِهُها السُ

يوفُ وَالمَوتُ في مَضارِبِها

شُموسُها شَمسُ باطِلٍ شَرَقَت

فَلا يَكُن فوكَ مِن مَغارِبِها

وَنَملُها إِن تَدِبَّ في جَسَدٍ

أَضَرُّ لِلنَفسِ مِن عَقارِها

وَكُلُّ ما أَذهَبَ العُقولَ وَإِن

خالَفَها فَهوَ مِن أَقارِبِها

جَرَّبَها عالِمٌ بِشيمَتِها

وَيَذهَبُ اللُبُّ في تَجارِبِها

وَقَد تُقَضّى الحَياةُ راضِيَةً

بِدونِ ما نيلَ مِن مَآرِبِها

إِن شَرِبَت راحَها زَنَت وَجَنَت

فَلتَتَّقِ اللَهَ في مَشارِبِها








https://lh3.googleusercontent.com/W9...34219528035923
قَد أَهمَلَت لِلخِياطِ إِبرَتَها

فَصادَفَت إِبرَةً لِعَقرَبِها

فَهيَ تُسَقّى الحَليبَ لَيلَتَها

وَلَم يَكُن مِن لَذيذِ مَشرَبِها

وَإِنَّما الخَودَ في مَسارِبِها

كَرَبَّةِ السُمِّ في تَسَرُّبِها

فَلا تَكوني مِثلَ الَّتي لَدَغَت

تَبدَأُ في شَرِّها بِأَقرَبِها









https://lh3.googleusercontent.com/W9...34219528035923

إِتبَع طَريقاً لِلهُدى لاحِباً

وَخَلِّ آثاراً بِمَلحوبِ

أُفٍّ لِدُنيايَ فَإِنّي بِها

لَم أَخلُ مِن إِثمٍ وَمِن حوبِ

قُلتُ لَها اِمضي غَيرَ مَصحوبَةٍ

فَقالَت اِذهَب غَيرَ مَصحوبِ









https://lh3.googleusercontent.com/W9...34219528035923
ماوِيَّةُ المَرأَةِ لا تَصحَبُ الما

وِيَّةَ المَرأَةَ مِن عُجبِها

لِعِلمِها أَنَّ الَّذي صاغَها

آثَرَها بِالحُسنِ في حُجبِها

لَو كانَتِ الدُنيا لَها مَنزِلاً

ما قُلتُ عَن مَعرِفَةٍ عُج بِها

سيرَ بِنا فَاِنظُر إِلى رُفقَةٍ

لا تَضَعُ الأَكوارَ عَن نُجبِها









https://lh3.googleusercontent.com/W9...34219528035923

شُربي عَلى المُقلَةِ في مَقلَتٍ

وَأَكلِيَ المَشرِقَ بِالمَغرِبِ

آثَرُ عِندي مِن طَعامٍ لَهُم

يُشفَعُ بِالمُطرِفِ وَالمُطرِبِ

يا تَرِبَ الحالَةِ كُلٌّ إِلى التُر

بِ فَجَنِّب حَسَدَ المُترِبِ









https://lh3.googleusercontent.com/W9...34219528035923
البابِلِيَّةُ بابُ كُلِّ بَلِيَّةٍ

فَتَوَقَّيَنَّ هُجومَ ذاكَ البابِ

جَرَّت مُلاحاةَ الصَديقِ وَهَجرَهُ

وَأَذى النَديمِ وَفُرقَةَ الأَحبابِ

أُمُّ الحَبابِ وَإِن أُميتَ لَهيبُها

بِمَزاجِها وافَت كَأُمِّ حُبابِ

هَتَكَت حِجابَ المُحَصَناتِ وَجَشَّمَت

مُهَنَ العَبيدِ تَهَضُّمُ الأَربابِ

وَتُوَهِّمُ الشَيبَ المَدالِفَ أَنَّهُم

لَبِسوا عَلى كِبَرٍ بُرودَ شَبابِ

وَإِذا تَأَمَّلتَ الحَوادِثَ أُلفِيَت

صُهُبُ الدَنانِ أَعادِيَ الأَلبابِ






https://lh3.googleusercontent.com/W9...34219528035923

خَبِرَ الحَياةَ شُرورَها وَسُرورَها

مَن عاشَ عِدَّةَ أَوَّلِ المُتَقارِبِ

وافى بِذَلِكَ أَربَعينَ فَما لَهُ

عُذرٌ إِذا أَمسى قَليلَ تَجارُبِ

يا ضارِبَ العَودِ البَطيءِ وَظَهرُهُ

لا وِزرَ يَحمِلُهُ كَوِزرِ الضارِبِ

أُرفُق بِهِ فَشَهِدتُ أَنَّكَ ظالِمٌ

في ظالِمينَ أَباعِدٍ وَأَقارِبِ

قُل لِلمُدامَةِ وَهيَ ضِدٌّ لِلنُهى

تَنضو لَها أَبَداً سُيوفَ مُحارِبِ

لَو كانَ لَم يَحظُركِ غَيرَ أَذيَّةٍ

شَيءٌ لَبِتِّ مُباحَةً لِلشارِبِ

لَكِن حَماكِ العَقلُ وَهوَ مُؤَمَّرٌ

فَاِنأَي وَراءَكِ في التُرابِ التارِبِ








https://lh3.googleusercontent.com/W9...34219528035923
أَهلاً بِغائِلَةِ الرَدى وَإِيابِها

كَيما تُسَتِّرُني بِفَضلِ ثِيابِها

دُنياكَ دارٌ إِن يَكُن شُهّادُها

عُقَلاءَ لا يَبكوا عَلى غُيّابِها

قَد أَظهَرَت نُوَباً تَزيدُ عَلى الحَصى

عَدَداً وَكَم في ضَبنِها وَعِيابِها

تَفريهِمُ بِسُيوفِها وَتَكُبُّهُم

بِرِماحِها وَتَنالُهُم بِصُيابِها

ما الظافِرونَ بِعِزِّها وَيَسارِها

إِلّا قَريبو الحالِ مِن خُيّابِها

أَنيابُ جامِعَةِ السِمامِ فَمُ الَّتي

أَطغَت فَخِلتُ الراحَ في أَنيابِها

إِنَّ المَنِيَّةَ لَم تَهَب مُتَهَيَّباً

فَالعَجزُ وَالتَفريطُ في هُيّابِها

وَمِنَ العَجائِبِ أَنَّ كُلّاً راغِبٌ

في أُمِّ دَفرٍ وَهوَ مِن عُيّابِها

فَاِتفُل عَنِ التُربِ الفَصاحَةَ إِنَّها

تَقضي لِناعيها عَلى زُريابِها










https://lh3.googleusercontent.com/W9...34219528035923
لا تَلبَسِ الدُنيا فَإِنَّ لِباسَها

سَقَمٌ وَعَرِّ الجِسمَ مِن أَثوابِها

أَنا خائِفٌ مِن شَرِّها مُتَوَقِّعٌ

إِكآبَها لا الشُربَ مِن أَكوابِها

فَلتَفعَلِ النَفسُ الجَميلَ لِأَنَّهُ

خَيرٌ وَأَحسَنُ لا لِأَجلِ ثَوابِها

في بَيتِهِ الحَكَمُ الَّذي هُوَ صادِقٌ

فَأتوا بُيوتَ القَومِ مِن أَبوابِها

وَتَخالُفُ الرُؤَساءِ يَشهَدُ مُقسِماً

إِنَّ المَعاشِرَ ما اِهتَدَت لِصَوابِها

وَإِذا لُصوصُ الأَرضِ أَعيَت والِياً

أَلقى السُؤالَ بِها عَلى تُوّابِها

جيبَت فَلاةٌ لِلغِنى فَأَصابَهُ

نَفَرٌ وَصينَ الغَيبُ عَن جَوّابِها

آوى بِها اللَهُ الأَنامَ فَما أَوى

لِمُحالِفي دَدِها وَلا أَوّابِها








https://lh3.googleusercontent.com/W9...34219528035923
لا رَيبَ أَنَّ اللَهَ حَقٌّ فَلتَعُد

بِاللَومِ أَنفُسُكُم عَلى مُرتابِها

وَغَدَت عُقولُكُمُ تُعاتِبُ أَنفُساً

لَيسَت تَريعُ لِنُصحِها وَعِتابَها

هَلّا تَتوبُ مِنَ الذُنوبِ خَواطِئٌ

قَبلَ اِعتِراضِ المَوتِ دونَ مَتابِها

بَنَتِ النَصارى لِلمَسيحِ كَنائِساً

كانَت تَعيبُ الفِعلَ مِن مُنتابِها

وَمَتى ذَكَرتُ مُحَمَّداً وَكِتابَهُ

جاءَت يَهودُ بِجَحدِها وَكِتابِها

أَفَمِلَّةُ الإِسلامِ يُنكِرُ مُنكِرٌ

وَقَضاءُ رَبِّكَ صاغَها وَأَتى بِها

أَينَ الهُدى فَنَرومَهُ بِمَشَقَّةٍ

في البيدِ ساطِيَةٍ عَلى مُجتابِها

وَالعَيسُ أَقتابٌ لَها مَستورَةٌ

شَكَتِ الَّذينَ سَرَوا عَلى أَقتابِها










https://lh3.googleusercontent.com/W9...34219528035923

إِدأَب لِرَبِّكَ لا يَلومُكَ عاقِلٌ

في سَجنِ هَذي النَفسِ أَو إِدآبِها

سَنَؤوبُ في عُقبى الحَياةِ مَساكِناً

لا عِلمَ لي بِالأَمرِ بَعدَ مَآبِها

لا تَأمَنَنَّ مِنَ الدُهورِ تَغَيُّراً

حَتّى تَكونُ ظِبائُها كَذِئابِها

وَيَصيرُ في شَيبانَ مَجنى غَرسِها

وَيَعودُ مَسقِطُ ثَلجِها في آبِها

أَبقَت أَحاديثَ الرِجالِ وَأَهلَكَت

سَلَفي عُتَيبَتَهَا وَآلَ ذُؤابِها









https://lh3.googleusercontent.com/W9...34219528035923
كَم غادَةٍ مِثلَ الثُرَيّا في العُلا

وَالحُسنُ قَد أَضحى الثَرى مِن حُجبِها

وَلِعُجبِها ما قَرَّبَت مِرآتَها

نَزَّهتُ خِلّي عَن مَقالي عُج بِها









https://lh3.googleusercontent.com/W9...34219528035923

قَد قيلَ إِنَّ الروحَ تَأسَفُ بَعدَما

تَنأى عَنِ الجَسَدِ الَّذي غَنِيَت بِهِ

إِن كانَ يَصحَبُها الحِجى فَلَعَلَّها

تَدري وَتَأبَهُ لِلزَمانِ وَعَتبِهِ

أَو لا فَكَم هَذَيانِ قَومٍ غابِرٍ

في الكُتبِ ضاعَ مِدادُهُ في كَتبِه









https://lh3.googleusercontent.com/W9...34219528035923
كَم أُمَّةٍ لَعِبَت بِها جُهّالُها

فَتَنَطَّسَت مِن قَبلُ في تَعذيبِها

الخَوفُ يُلجِئُها إِلى تَصديقِها

وَالعَقلُ وَيحمِلُها عَلى تَكذيبِها

وَجِبِلَّةُ الناسِ الفَسادُ فَظَلَّ مَن

يَسمو بِحِكمَتِهِ إِلى تَهذيبِها

يا ثُلَّةً في غَفلَةٍ وَأُوَيسُها ال

القَرَنِيُّ مِثلُ أُوَيسِها أَي ذيبِها

سُبحانَ مُجَمِّدِ راكِدٍ وَمُقِرِّهِ

وَمُميرِ لَجَّةِ زاخِرٍ وَمُذيبُها









https://lh3.googleusercontent.com/W9...34219528035923

جَدَثٌ أُريحُ وَأَستَريحُ بِلَحدِهِ

خَيرٌ مِنَ القَصرِ الَّذي آذى بِهِ

وَصَدَقتُ هَذا العَيشَ في حُبّي لَهُ

وَاِغتَرَّني بِخِداعِهِ وَكِذابِهِ

وَجَذَبتُ مِن مَرَسِ الحَياةِ مُغارَهُ

فَالآنَ أَخشى البَتُّ عِندَ جِذابِهِ

وَلَأَشرَبَنَّ مِنَ الحِمامِ كُؤوسَهُ

ما بَينَ جامِدِهِ وَبَينَ مُذابِهِ

عَذبٌ يُعَذِّبُني البَقاءُ وَلِلرَدى

يَومٌ يُخَلِّصُ مِن فُنونِ عَذابِهِ









https://lh3.googleusercontent.com/W9...34219528035923


مَن يَخضُبُ الشَعَراتِ يُحسَبُ ظالِماً

وَيُعَدُّ أَخرَقَ كَالظَليمِ الخاضِبِ

وَالشَيبُ في لَونِ الحُسامِ فَلا تَدَع

جَسَدَ النَجيعِ عَلى الحُسامِ القاضِبِ

عُمري غَديرٌ كُلُّ أَنفاسي بِهِ

جُرَعٌ تُغادِرُهُ كَأَمسِ الناضِبِ






عطر الزنبق 11-14-2019 11:30 PM



https://lh3.googleusercontent.com/W9...34219528035923


مَعاصٍ تَلوحُ فَأوصيكُمُ

بِهِجرانِها لا بِإِغبابِها

كَأَنَّ المُهَيمِنَ أَوصى النُفوسَ

بِعِشقِ الحَياةِ وَإِحبابِها

إِذا دَفَنَت في الثَرى هالِكاً

تَناسَت عُهوداً لِأَحبابِها

أَلَبَّت عَلى غَيرِ نَفعٍ لَها

وَذاكَ لِقِلَّةِ أَلبابِها

تَوَلّى الخَليلُ إِلى رَبِّهِ

وَخَلّى العَروضَ لِأَربابِها

فَلَيسَ بِذاكِرِ أَوتادِها

وَلا مُرتَجٍ فَضلَ أَسبابِها





عطر الزنبق 11-14-2019 11:30 PM


https://lh3.googleusercontent.com/W9...34219528035923

تُشاوِرُ بِكرَكَ في نَفسِها

وَتَنسى مُشاوَرَةَ الثَيِّبِ

وَأَنتَ سَفيهٌ رَأى مِثلَهُ

فَقالَ السَفاهُ لَهُ عَيِّبِ

أَيا جَسَدَ المَرءِ ماذا دَهاكَ

وَقَد كُنتَ مِن عُنصُرٍ طَيّبِ

تَخَبَّثتَ إِذ جُمِعَت أَربَعٌ

لَدَيكَ وَأَضحَكتَ في الحَيِّ بي

فَلا تَجزَعَنَّ إِذا ما الحِمامُ

صاحَ بِوَفدِ الضَنى هِيَّ بي

تَصيرُ طَهوراً إِذا ما رَجِعتَ

إِلا الأَصلِ كَالمَطَرِ الصَيِّبِ

وَما لَكَ مالٌ وَإِن جُزتَهُ

فَأَعطِ عُفاتَكَ أَو خَيِّبِ





عطر الزنبق 11-14-2019 11:31 PM



https://lh3.googleusercontent.com/W9...34219528035923
إِذا اِبنا أَبٍ واحِدٍ أُلفِيا

جَواداً وَعَيراً فَلا تَعجَبِ

فَإِنَّ الطَويلَ نَجيبَ القَريضِ

أَخوهُ المَديدُ وَلَم يَنجُبِ

وَيَشجُبُ كُلُّ اِمرِئٍ في الزَمانِ

مِن آلِ عَدنانَ أَو يَشجُبِ





عطر الزنبق 11-14-2019 11:31 PM



https://lh3.googleusercontent.com/W9...34219528035923
أَسطُرٌ لابَ حَولَهُنَّ جَهولٌ

فَهوَ يَرجو هَدياً بِأَسطَرلابِ

لا تَقِسني عَلى الَّذي شاعَ عَنّي

إِنَّ دُنياكَ مَعدِنٌ لِلخِلابِ

قَد يُسَمِّيَ الفَتى الجَبانَ أَبوهُ

أَسَداً وَهوَ مِن خِساسِ الكِلابِ

وَالبَرايا لَفظُ الزَمانِ وَلابُدَّ

لَهُ مِن تَغَيُّرٍ وَاِنقِلابِ

عَجِبَ اللَيلُ مِن سُرورِكَ فيهِ

وَأَتى العَينَ ثاكِلاً في سِلابِ





عطر الزنبق 11-14-2019 11:31 PM



https://lh3.googleusercontent.com/W9...34219528035923


خَف دَنِيّاً كَما تَخافُ شَريفاً

صالَ لَيثُ الشَرى بِظُفرٍ وَنابِ

وَالصِلالُ الَّتي يَخافُ رَداها

شَرُّها في الرُؤوسِ وَالأَذنابِ

هَل جَنابٌ نَحُلُّهُ غَيرَ دُنيا

نا فَإِنّا مِنها بِشَرِّ جَنابِ

عُلِّقَ الحَينُ في الحَضارَةِ بِالخِد

رِ وَفي البَدوِ شُدَّ بِالأَطنابِ

لا تَدَرَّع مِنَ القَضاءِ فَما سَي

فُ المَنايا عَنِ الدُروعِ بِنابِ

زارَتِ الشامَ وَالعِراقَ وَكُلَّ الأَر

ضِ ما جانَبَت قَطينَ الجَنابِ

كَلَّ عِلمُ الطَبيبِ عَن مَرَضِ المَو

تِ وَقَد نابَ فيهِ كُلَّ مَنابِ

نَطَقَت أَلسُنُ الحِمامِ وَبِالإي

جازِ جاءَت وَكَثرَةِ الإِطنابِ

لا يَكادُ الفَتى يُجَهَّزُ إِلّا

عَن بَديلٍ مَكانَهُ مُستَنابِ




عطر الزنبق 11-14-2019 11:32 PM



https://lh3.googleusercontent.com/W9...34219528035923

إِنَّ كُؤوسَ المُدامِ تُشبِهُها السُ

يوفُ وَالمَوتُ في مَضارِبِها

شُموسُها شَمسُ باطِلٍ شَرَقَت

فَلا يَكُن فوكَ مِن مَغارِبِها

وَنَملُها إِن تَدِبَّ في جَسَدٍ

أَضَرُّ لِلنَفسِ مِن عَقارِها

وَكُلُّ ما أَذهَبَ العُقولَ وَإِن

خالَفَها فَهوَ مِن أَقارِبِها

جَرَّبَها عالِمٌ بِشيمَتِها

وَيَذهَبُ اللُبُّ في تَجارِبِها

وَقَد تُقَضّى الحَياةُ راضِيَةً

بِدونِ ما نيلَ مِن مَآرِبِها

إِن شَرِبَت راحَها زَنَت وَجَنَت

فَلتَتَّقِ اللَهَ في مَشارِبِها




عطر الزنبق 11-14-2019 11:32 PM



https://lh3.googleusercontent.com/W9...34219528035923
قَد أَهمَلَت لِلخِياطِ إِبرَتَها

فَصادَفَت إِبرَةً لِعَقرَبِها

فَهيَ تُسَقّى الحَليبَ لَيلَتَها

وَلَم يَكُن مِن لَذيذِ مَشرَبِها

وَإِنَّما الخَودَ في مَسارِبِها

كَرَبَّةِ السُمِّ في تَسَرُّبِها

فَلا تَكوني مِثلَ الَّتي لَدَغَت

تَبدَأُ في شَرِّها بِأَقرَبِها






الساعة الآن 07:19 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

 ملاحظة: كل مايكتب في هذا المنتدى لا يعبر عن رأي إدارة الموقع أو الأعضاء بل يعبر عن رأي كاتبه فقط

دعم وتطوير نواف كلك غلا