منتديات سكون القمر

منتديات سكون القمر (https://www.skoon-elqmar.com/vb//index.php)
-   ۩۞۩{دواووين شعراء الشعر الحديث والجاهلي }۩۞۩ (https://www.skoon-elqmar.com/vb//forumdisplay.php?f=166)
-   -   موسوعة قصائد وأشعار شاعر العصر العباسي (أبو الطيب المتنبي )... (https://www.skoon-elqmar.com/vb//showthread.php?t=182598)

عطر الزنبق 06-25-2019 03:43 AM

عَذَلَت مُنادَمَةُ الأَميرِ عَواذِلي

في شُربِها وَكَفَت جَوابَ السائِلِ

مَطَرَت سَحابُ يَدَيكَ رِيَّ جَوانِحي

وَحَمَلتُ شُكرَكَ وَاِصطِناعُكَ حامِلي

فَمَتى أَقومُ بِشُكرِ ما أَولَيتَني

وَالقَولُ فيكَ عُلُوُّ قَدرِ القائِلِ

عطر الزنبق 06-25-2019 03:54 AM

https://upload.3dlat.com/uploads/13777478432.gif
أَرى حُلَلاً مَطَوّاةً حِساناً

عَداني أَن أَراكَ بِها اِعتِلالي

وَهَبكَ طَوَيتَها وَخَرَجتَ عَنها

أَتَطوي ما عَلَيكَ مِنَ الجَمالِ

لَقَد ظَلَّت أَواخِرُها الأَعالي

مَعَ الأولى بِجِسمِكَ في قِتالِ

تُلاحِظُكَ العُيونُ وَأَنتَ فيها

كَأَنَّ عَلَيكَ أَفإِدَةَ الرِجالِ

مَتى أَحصَيتُ فَضلَكَ في كَلامٍ

فَقَد أَحصَيتُ حَبّاتِ الرِمالِ

وَإِنَّ بِها وَإِنَّ بِهِ لَنَقصاً

وَأَنتَ لَها النِهايَةُ في الكَمالِ

عطر الزنبق 06-25-2019 03:55 AM



https://upload.3dlat.com/uploads/13777478432.gif


في الخَدِّ أَن عَزَمَ الخَليطُ رَحيلاً

مَطَرٌ تَزيدُ بِهِ الخُدُودُ مُحولا

يا نَظرَةً نَفَتِ الرُقادَ وَغادَرَت

في حَدِّ قَلبي ما حَيِيتُ فُلولا

كانَت مِنَ الكَحلاءِ سُؤلي إِنَّما

أَجَلي تَمَثَّلَ في فُؤادي سولا

أَجِدُ الجَفاءَ عَلى سِواكِ مُروءَةً

وَالصَبرَ إِلّا في نَواكِ جَميلا

وَأَرى تَدَلُّلَكِ الكَثيرَ مُحَبَّباً

وَأَرى قَليلَ تَدَلُّلٍ مَملولا

تَشكو رَوادِفَكِ المَطِيَّةَ فَوقَها

شَكوى الَّتي وَجَدَت هَواكَ دَخيلا

وَيُعيرُني جَذبُ الزِمامِ لِقَلبِها

فَمَها إِلَيكِ كَطالِبٍ تَقبيلا

حَدَقُ الحِسانِ مِنَ الغَواني هِجنَ لي

يَومَ الفِراقِ صَبابَةً وَغَليلا

حَدَقٌ يُذِمُّ مِنَ القَواتِلِ غَيرَها

بَدرُ بنُ عَمّارِ بنِ إِسماعيلا

الفارِجُ الكُرَبَ العِظامَ بِمِثلِها

وَالتارِكُ المَلِكَ العَزيزَ ذَليلا

مَحِكٌ إِذا مَطَلَ الغَريمُ بِدَينِهِ

جَعَلَ الحُسامَ بِما أَرادَ كَفيلا

نَطِقٌ إِذا حَطَّ الكَلامُ لِثامَهُ

أَعطى بِمَنطِقِهِ القُلوبَ عُقولا

أَعدى الزَمانَ سَخاؤُهُ فَسَخا بِهِ

وَلَقَد يَكونُ بِهِ الزَمانُ بَخيلا

وَكَأَنَّ بَرقاً في مُتونِ غَمامَةٍ

هِندِيُّهُ في كَفِّهِ مَسلولا

وَمَحَلُّ قائِمِهِ يَسيلُ مَواهِباً

لَو كُنَّ سَيلاً ما وَجَدنَ مَسيلا

رَقَّت مَضارِبُهُ فَهُنَّ كَأَنَّما

يُبدينَ مِن عِشقِ الرِقابِ نُحولا

أَمُعَفِّرَ اللَيثِ الهِزَبرِ بِسَوطِهِ

لِمَنِ اِدَّخَرتَ الصارِمَ المَصقولا

وَقَعَت عَلى الأُردُنِّ مِنهُ بَلِيَّةٌ

نُضِدَت بِها هامُ الرِفاقِ تُلولا

وَردٌ إِذا وَرَدَ البُحَيرَةَ شارِباً

وَرَدَ الفُراتَ زَئيرُهُ وَالنيلا

مُتَخَضِّبٌ بِدَمِ الفَوارِسِ لابِسٌ

في غيلِهِ مِن لِبدَتَيهِ غيلا

ما قوبِلَت عَيناهُ إِلّا ظُنَّتا

تَحتَ الدُجى نارَ الفَريقِ حُلولا

في وَحدَةِ الرُهبانِ إِلّا أَنَّهُ

لا يَعرِفُ التَحريمَ وَالتَحليلا

يَطَءُ الثَرى مُتَرَفِّقاً مِن تيهِهِ

فَكَأَنَّهُ آسٍ يَجُسُّ عَليلا

وَيَرُدُّ عُفرَتَهُ إِلى يافوخِهِ

حَتّى تَصيرَ لِرَأسِهِ إِكليلا

وَتَظُنُّهُ مِمّا يُزَمجِرُ نَفسُهُ

عَنها لِشِدَّةِ غَيظِهِ مَشغولا

قَصَرَت مَخافَتُهُ الخُطى فَكَأَنَّما

رَكِبَ الكَمِيُّ جَوادَهُ مَشكولا

أَلقى فَريسَتَهُ وَبَربَرَ دونَها

وَقَرُبتَ قُرباً خالَهُ تَطفيلا

فَتَشابَهُ الخُلُقانِ في إِقدامِهِ

وَتَخالَفا في بَذلِكَ المَأكولا

أَسَدٌ يَرى عُضوَيهِ فيكَ كِلَيهِما

مَتناً أَزَلَّ وَساعِداً مَفتولا

في سَرجِ ظامِئَةِ الفُصوصِ طِمِرَّةٍ

يَأبى تَفَرُّدُها لَها التَمثيلا

نَيّالَةِ الطَلَباتِ لَولا أَنَّها

تُعطي مَكانَ لِجامِها ما نيلا

تَندى سَوالِفُها إِذا اِستَحضَرتَها

وَيُظَنَّ عَقدُ عِنانِها مَحلولا

ما زالَ يَجمَعُ نَفسَهُ في زَورِهِ

حَتّى حَسِبتَ العَرضَ مِنهُ الطولا

وَيَدُقُّ بِالصَدرِ الحِجارَ كَأَنَّهُ

يَبغي إِلى ما في الحَضيضِ سَبيلا

وَكَأَنَّهُ غَرَّتهُ عَينٌ فَاِدَّنى

لا يُبصِرُ الخَطبَ الجَليلَ جَليلا

أَنَفُ الكَريمِ مِنَ الدَنِيَّةِ تارِكٌ

في عَينِهِ العَدَدَ الكَثيرَ قَليلا

وَالعارُ مَضّاضٌ وَلَيسَ بِخائِفٍ

مِن حَتفِهِ مَن خافَ مِمّا قيلا

سَبَقَ اِلتِقاءَكَهُ بِوَثبَةِ هاجِمٍ

لَو لَم تُصادِمُهُ لَجازَكَ ميلا

خَذَلَتهُ قُوَّتُهُ وَقَد كافَحتَهُ

فَاِستَنصَرَ التَسليمَ وَالتَجديلا

قَبَضَت مَنِيَّتُهُ يَدَيهِ وَعُنقَهُ

فَكَأَنَّما صادَفتَهُ مَغلولا

سَمِعَ اِبنُ عَمَّتِهي بِهِ وَبِحالِهِ

فَنَجا يُهَروِلُ مِنكَ أَمسِ مَهولا

وَأَمَرُّ مِمّا فَرَّ مِنهُ فِرارُهُ

وَكَقَتلِهِ أَن لا يَموتَ قَتيلا

تَلَفُ الَّذي اِتَّخَذَ الجَراءَةَ خُلَّةً

وَعَظَ الَّذي اِتَّخَذَ الفِرارَ خَليلا

لَو كانَ عِلمُكَ بِالإِلَهِ مُقَسَّماً

في الناسِ ما بَعَثَ الإِلَهُ رَسولا

لَو كانَ لَفظُكَ فيهِمِ ما أَنزَلَ ال

قُرآنَ وَالتَوراةَ وَالإِنجيلا

لَو كانَ ما تُعطِيهِمِ مِن قَبلِ أَن

تُعطِيهِمِ لَم يَعرِفوا التَأميلا

فَلَقَد عُرِفتَ وَما عُرِفتَ حَقيقَةً

وَلَقَد جُهِلتَ وَما جُهِلتَ خُمولا

نَطَقَت بِسُؤدُدِكَ الحَمامُ تَغَنِّياً

وَبِما تُجَشِّمُها الجِيادُ صَهيلا

ما كُلُّ مَن طَلَبَ المَعالِيَ نافِذاً

فيها وَلا كُلُّ الرِجالِ فُحولا

عطر الزنبق 06-25-2019 03:55 AM

https://upload.3dlat.com/uploads/13777478432.gif


بَقائي شاءَ لَيسَ هُمُ اِرتِحالا

وَحُسنَ الصَبرِ زَمّوا لا الجِمالا

تَوَلَّوا بَغتَةً فَكَأَنَّ بَيناً

تَهَيَّبَني فَفاجَأَني اِغتِيالا

فَكانَ مَسيرُ عيسِهِمِ ذَميلاً

وَسَيرُ الدَمعِ إِثرَهُمُ اِنهِمالا

كَأَنَّ العيسَ كانَت فَوقَ جَفني

مُناخاةٍ فَلَمّا ثُرنَ سالا

وَحَجَّبَتِ النَوى الظَبياتِ عَنّي

فَساعَدَتِ البَراقِعَ وَالحِجالا

لَبِسنَ الوَشيَ لا مُتَجَمِّلاتٍ

وَلَكِن كَي يَصُنَّ بِهِ الجَمالا

وَضَفَّرنَ الغَدائِرَ لا لِحُسنٍ

وَلَكِن خِفنَ في الشَعَرِ الضَلالا

بِجِسمي مَن بَرَتهُ فَلَو أَصارَت

وِشاحي ثَقبَ لُؤلُؤَةٍ لَجالا

وَلَولا أَنَّني في غَيرِ نَومٍ

لَكُنتُ أَظُنُّني مِنّي خَيالا

بَدَت قَمَراً وَمالَت خوطَ بانٍ

وَفاحَت عَنبَراً وَرَنَت غَزالا

وَجارَت في الحُكومَةِ ثُمَّ أَبدَت

لَنا مِن حُسنِ قامَتِها اِعتِدالا

كَأَنَّ الحُزنَ مَشغوفٌ بِقَلبي

فَساعَةَ هَجرِها يَجِدُ الوِصالا

كَذا الدُنيا عَلى مَن كانَ قَبلي

صُروفٌ لَم يُدِمنَ عَلَيهِ حالا

أَشَدُّ الغَمِّ عِندي في سُرورٍ

تَيَقَّنَ عَنهُ صاحِبُهُ اِنتِقالا

أَلِفتُ تَرَحُّلي وَجَعَلتُ أَرضي

قُتودي وَالغُرَيرِيَّ الجُلالا

فَما حاوَلتُ في أَرضٍ مُقاماً

وَلا أَزمَعتُ عَن أَرضٍ زَوالا

عَلى قَلَقٍ كَأَنَّ الريحَ تَحتي

أُوَجِّهُها جَنوباً أَو شَمالا

إِلى البَدرِ بنِ عَمّارِ الَّذي لَم

يَكُن في غُرَّةِ الشَهرِ الهِلالا

وَلَم يَعظُم لِنَقصٍ كانَ فيهِ

وَلَم يَزَلِ الأَميرَ وَلَن يَزالا

بِلا مِثلٍ وَإِن أَبصَرتَ فيهِ

لِكُلِّ مُغَيَّبٍ حَسَنٍ مِثالا

حُسامٌ لِاِبنِ رائِقٍ المُرَجّى

حُسامِ المُتَّقي أَيّامَ صالا

سِنانٌ في قَناةِ بَني مَعَدٍّ

بَني أَسَدٍ إِذا دَعوا النِزالا

أَعَزُّ مُغالِبٍ كَفّاً وَسَيفاً

وَمَقدِرَةً وَمَحمِيَةً وَآلا

وَأَشرَفُ فاخِرٍ نَفساً وَقَوماً

وَأَكرَمُ مُنتَمٍ عَمّا وَخالا

يَكونُ أَحَقُّ إِثناءٍ عَلَيهِ

عَلى الدُنيا وَأَهليها مُحالا

وَيَبقى ضِعفُ ما قَد قيلَ فيهِ

إِذا لَم يَتَّرِك أَحَدٌ مَقالا

فَيا اِبنَ الطاعِنينَ بِكُلِّ لَدنٍ

مَواضِعَ يَشتَكي البَطَلُ السُعالا

وَيا اِبنَ الضارِبينَ بِكُلِّ عَضبٍ

مِنَ العَرَبِ الأَسافِلَ وَالقِلالا

أَرى المُتَشاعِرينَ غَروا بِذَمّي

وَمَن ذا يَحمَدُ الداءَ العُضالا

وَمَن يَكُ ذا فَمٍ مُرٍّ مَريضٍ

يَجِد مُرّاً بِهِ الماءَ الزُلالا

وَقالوا هَل يُبَلِّغُكَ الثُرَيّا

فَقُلتُ نَعَم إِذا شِئتُ اِستِفالا

هُوَ المُفني المَذاكي وَالأَعادي

وَبيضَ الهِندِ وَالسُمرِ الطِوالا

وَقائِدُها مُسَوَّمَةً خِفافاً

عَلى حَيٍّ تُصَبِّحُهُ ثِقالا

جَوائِلَ بِالقُنِيِّ مُثَقَّفاتٍ

كَأَنَّ عَلى عَوامِلِها الذُبالا

إِذا وَصِأَت بِأَيدِيَها صُخوراً

يَفِئنَ لِوَطءِ أَرجُلِها رِمالا

جَوابُ مُسائِلي أَلَهُ نَظيرٌ

وَلا لَكَ في سُؤالِكَ لا أَلالا

لَقَد أَمِنَت بِكَ الإِعدامَ نَفسٌ

تَعُدُّ رَجاءَها إِيّاكَ مالا

وَقَد وَجِلَت قُلوبٌ مِنكَ حَتّى

غَدَت أَوجالُها فيها وِجالا

سُرورُكَ أَن تَسُرُّ الناسَ طُرّاً

تُعَلِّمُهُم عَلَيكَ بِهِ الدَلالا

إِذا سَأَلوا شَكَرتَهُمُ عَلَيهِ

وَإِن سَكَتوا سَأَلتَهُمُ السُؤالا

وَأَسعَدُ مَن رَأَينا مُستَميحٌ

يُنيلُ المُستَماحَ بِأَن يَنالا

يُفارِقُ سَهمُكَ الرَجُلَ المُلاقي

فِراقَ القَوسِ ما لاقى الرِجالا

فَما تَقِفُ السِهامُ عَلى قَرارٍ

كَأَنَّ الريشَ يَطَّلِبُ النِصالا

سَبَقتَ السابِقينَ فَما تُجارى

وَجاوَزتَ العُلُوَّ فَما تُعالى

وَأُقسِمُ لَو صَلَحتَ يَمينَ شَيءٍ

لَما صَلَحَ العِبادُ لَهُ شِمالا

أُقَلِّبُ مِنكَ طَرفي في سَماءٍ

وَإِن طَلَعَت كَواكِبُها خِصالا

وَأَعجَبُ مِنكَ كَيفَ قَدَرتَ تَنشا

وَقَد أُعطيتَ في المَهدِ الكَمالا

عطر الزنبق 06-25-2019 03:56 AM



https://upload.3dlat.com/uploads/13777478432.gif


أَبعَدُ نَأيِ المَليحَةِ البَخَلُ

في البُعدِ ما لا تُكَلَّفُ الإِبلُ

مَلولَةٌ ما يَدومُ لَيسَ لَها

مِن مَلَلٍ دائِمٍ بِها مَلَلُ

كَأَنَّما قَدُّها إِذا اِنفَتَلَت

سَكرانُ مِن خَمرِ طَرفِها ثَمِلُ

يَجذِبُها تَحتَ خَصرِها عَجُزٌ

كَأَنَّهُ مِن فِراقِها وَجِلُ

بي حَرُّ شَوقٍ إِلى تَرَشُّفِها

يَنفَصِلُ الصَبرُ حينَ يَتَّصِلُ

الثَغرُ وَالنَحرُ وَالمُخَلخَلُ وَالـ

ـمِعصَمُ دائي وَالفاحِمُ الرَجِلُ

وَمَهمَهٍ جُبتُهُ عَلى قَدَمي

تَعجِزُ عَنهُ العَرامِسُ الذُلُلُ

بِصارِمي مُرتَدٍ بِمَخبُرَتي

مُجتَزِئٌ بِالظَلامِ مُشتَمِلُ

إِذا صَديقٌ نَكِرتُ جانِبَهُ

لَم تُعيِني في فِراقِهِ الحِيَلُ

في سَعَةِ الخافِقَينِ مُضطَرَبٌ

وَفي بِلادٍ مِن أُختِها بَدَلُ

وَفي اِعتِمارِ الأَميرِ بَدرِ بنِ عَم

مارٍ عَنِ الشُغلِ بِالوَرى شُغُلُ

أَصبَحَ مالٌ كَمالُهُ لِذَوي الـ

ـحاجَةِ لا يُبتَدى وَلا يُسَلُ

هانَ عَلى قَلبِهِ الزَمانُ فَما

يَبينُ فيهِ غَمٌّ وَلا جَذَلُ

يَكادُ مِن طاعَةِ الحِمامِ لَهُ

يَقتُلُ مَن مادَنا لَهُ أَجَلُ

يَكادُ مِن صِحَّةِ العَزيمَةِ ما

يَفعَلُ قَبلُ الفِعالِ يَنفَعِلُ

تُعرَفُ في عَينِهِ حَقائِقُهُ

كَأَنَّهُ بِالذَكاءِ مُكتَحِلُ

أُشفِقُ عِندَ اِتِّقادِ فِكرَتِهِ

عَلَيهِ مِنها أَخافُ يَشتَعِلُ

أَغَرُّ أَعداؤُهُ إِذا سَلِموا

بِالهَرَبِ اِستَكبَروا الَّذي فَعَلوا

يُقبِلُهُم وَجهَ كُلِّ سابِحَةٍ

أَربَعُها قَبلَ طَرفِها تَصِلُ

جَرداءَ مِلءِ الحِزامِ مُجفَرَةٍ

تَكونُ مِثلَي عَسيبِها الخُصَلُ

إِن أَدبَرَت قُلتَ لا تَليلَ لَها

أَو أَقبَلَت قُلتَ ما لَها كَفَلُ

وَالطَعنُ شَزرٌ وَالأَرضُ واجِفَةٌ

كَأَنَّما في فُؤادِها وَهَلُ

قَد صَبَغَت خَدَّها الدِماءُ كَما

يَصبُغُ خَدَّ الخَريدَةِ الخَجَلُ

وَالخَيلُ تَبكي جُلودُها عَرَقاً

بِأَدمُعٍ ما تَسُحُّها مُقَلُ

سارَ وَلا قَفرَ مِن مَواكِبِهِ

كَأَنَّما كُلُّ سَبسَبٍ جَبَلُ

يَمنَعُها أَن يُصيبُها مَطَرٌ

شِدَّةُ ما قَد تَضايَقَ الأَسَلُ

يا بَدرُ يا بَحرُ يا عَمامَةُ يا

لَيثَ الشَرى يا حَمامُ يا رَجُلُ

إِنَّ البَنانَ الَّذي تُقَلِّبُهُ

عِندَكَ في كُلِّ مَوضِعٍ مَثَلُ

إِنَّكَ مِن مَعشَرٍ إِذا وَهَبوا

ما دونَ أَعمارِهِم فَقَد بَخَلوا

قُلوبُهُم في مَضاءِ ما اِمتَشَقوا

قاماتُهُم في تَمامِ ما اِعتَقَلوا

أَنتَ نَقيضُ اِسمِهِ إِذا اِختَلَفَت

قَواضِبُ الهِندِ وَالقَنا الذُبُلُ

أَنتَ لِعَمري البَدرُ المُنيرُ وَلَ

كِنَّكَ في حَومَةِ الوَغى زُحَلُ

كَتيبَةٌ لَستَ رَبَّها نَفَلٌ

وَبَلدَةٌ لَستَ حَليَها عُطُلُ

قُصِدتَ مِن شَرقِها وَمَغرِبِها

حَتّى اِشتَكَتكَ الرِكابُ وَالسُبُلِ

لَم تُبقِ إِلّا قَليلَ عافِيَةٍ

قَد وَفَدَت تَجتَدِيكَها العِلَلُ

عُذرُ المَلومَينِ فيكَ أَنَّهُما

آسٍ جَبانٌ وَمِبضَعٌ بَطَلُ

مَدَدتَ في راحَةِ الطَبيبِ يَداً

وَما دَرى كَيفَ يُقطَعُ الأَمَلُ

إِن يَكُنِ البَضعُ ضَرَّ باطِنِها

فَرُبَّما ضَرَّ ظَهرَها القُبَلُ

يَشُقُّ في عِرقِها الفِصادُ وَلا

يَشُقُّ في عِرقِ جودِها العَذَلُ

خامَرَهُ إِذ مَدَدتَها جَزَعٌ

كَأَنَّهُ مِن حَذافَةٍ عَجِلُ

جازَ حُدودَ اِجتِهادِهِ فَأَتى

غَيرَ اجتِهادٍ لِأُمِّهِ الهَبَلُ

أَبلَغُ ما يُطلَبُ النَجاحُ بِهِ ال

طَبعُ وَعِندَ التَعَمُّقِ الزَلَلُ

اِرثِ لَها إِنَّها بِما مَلَكَت

وَبِالَّذي قَد أَسَلتَ تَنهَمِلُ

مِثلُكَ يا بَدرُ لا يَكونُ وَلا

تَصلُحُ إِلّا لِمِثلِكَ الدُوَلُ

عطر الزنبق 06-25-2019 03:56 AM

https://upload.3dlat.com/uploads/13777478432.gif


وَمَنزِلٍ لَيسَ لَنا بِمَنزِلِ
وَلا لِغَيرِ الغادِياتِ الهُطَّلِ
نَدي الخُزامى ذَفِرِ القَرَنفُلِ
مُحَلَّلٍ مِلوَحشِ لَم يُحَلَّلِ
عَنَّ لَنا فيهِ مُراعي مُغزِلِ
مُحَيَّنُ النَفسِ بَعيدُ المَوإِلِ
أَغناهُ حُسنُ الجيدِ عَن لُبسِ الحُلي
وَعادَةُ العُريِ عَنِ التَفَضُّلِ
كَأَنَّهُ مُضَمَّخٌ بِصَندَلِ
مُعتَرِضاً بِمِثلِ قَرنِ الأَيِّلِ
يَحولُ بَينَ الكَلبِ وَالتَأَمُّلِ
فَحَلَّ كَلّابي وَثاقَ الأَحبُلِ
عَن أَشدَقٍ مُسَوجَرٍ مُسَلسَلِ
أَقَبَّ ساطٍ شَرِسٍ شَمَردَلِ
مِنها إِذا يُثغَ لَهُ لا يَغزَلِ
مُوَجَّدِ الفِقرَةَ رِخوِ المَفصِلِ
لَهُ إِذا أَدبَرَ لَحظُ المُقبِلِ
كَأَنَّما يَنظُرُ مِن سَجَنجَلِ
يَعدو إِذا أَحزَنَ عَدوَ المُسهِلِ
إِذا تَلا جاءَ المَدى وَقَد تُلي
يُقعي جُلوسَ البَدَوِيِّ المُصطَلي
بِأَربَعٍ مَجدولَةٍ لَم تُجدَلِ
فُتلِ الأَيادي رَبِذاتِ الأَرجُلِ
آثارُها أَمثالُها في الجَندَلِ
يَكادُ في الوَثبِ مِنَ التَفَتُّلِ
يَجمَعُ بَينَ مَتنِهِ وَالكَلكَلِ
وَبَينَ أَعلاهُ وَبَينَ الأَسفَلِ
شَبيهُ وَسمِيِّ الحِضارِ بِالوَلي
كَأَنَّهُ مُضَبَّرٌ مِن جَروَلِ
مُوَثَّقٌ عَلى رِماحٍ ذُبَّلِ
ذي ذَنَبٍ أَجرَدَ غَيرَ أَعزَلِ
يَخُطُّ في الأَرضِ حِسابَ الجُمَلِ
كَأَنَّهُ مِن جِسمِهِ بِمَعزِلِ
لَو كانَ يُبلي السَوطَ تَحريكٌ بَلي
نَيلُ المُنى وَحُكمُ نَفسِ المُرسِلِ
وَعُقلَةُ الظَبيِ وَحَتفُ التَتفُلِ
فَاِنبَرَيا فَذَّينِ تَحتَ القَسطَلِ
قَد ضَمِنَ الآخَرُ قَتلَ الأَوَّلِ
في هَبوَةٍ كِلاهُما لَم يَذهَلِ
لا يَأتَلي في تَركِ أَن لا يَأتَلي
مُقتَحِماً عَلى المَكانِ الأَهوَلِ
يَخالُ طولَ البَحرِ عَرضَ الجَدوَلِ
حَتّى إِذا قيلَ لَهُ نِلتَ اِفعَلِ
إِفتَرَّ عَن مَذروبَةٍ كَالأَنصُلِ
لا تَعرِفُ العَهدَ بِصَقلِ الصَيقَلِ
مُرَكَّباتٍ في العَذابِ المُنزَلِ
كَأَنَّها مِن سُرعَةٍ في الشَمأَلِ
كَأَنَّها مِن ثِقَلٍ في يَذبُلِ
كَأَنَّها مِن سَعَةٍ في هَوجَلِ
كَأَنَّهُ مِن عِلمِهِ بِالمَقتَلِ
عَلَّمَ بُقراطَ فِصادَ الأَكحَلِ
فَحالَ ما لِلقَفزِ لِلتَجَدُّلِ
وَصارَ ما في جِلدِهِ في المِرجَلِ
فَلَم يَضِرنا مَعهُ فَقدُ الأَجدَلِ
إِذا بَقيتَ سالِماً أَبا عَلي
فَالمُلكُ لِلَّهِ العَزيزِ ثُمَّ لي

عطر الزنبق 06-25-2019 03:57 AM





https://upload.3dlat.com/uploads/13777478432.gif




صِلَةُ الهَجرِ لي وَهَجرُ الوِصالِ

نَكَساني في السُقمِ نُكسَ الهِلالِ

فَغَدا الجِسمُ ناقِصاً وَالَّذي يَنـ

ـقُصُ مِنهُ يَزيدُ في بَلبالي

قِف عَلى الدِمنَتَينِ بِالدَوِّ مِن رَيـ

ـيا كَخالٍ في وَجنَةٍ جَنبَ خالِ

بِطُلولٍ كَأَنَّهُنَّ نُجومٌ

في عِراصٍ كَأَنَّهُنَّ لَيالي

وَنُؤِيٍّ كَأَنَّهُنَّ عَلَيهِنـ

ـنَ خِدامٌ خُرسٌ بِسوقٍ خِدالِ

لا تَلُمني فَإِنَّني أَعشَقُ العُشـ

ـشاقَ فيها يا أَعذَلَ العُذّالِ

ما تُريدُ النَوى مِنَ الحَيَّةِ الذَو

واقِ حَرَّ الفَلا وَبَردَ الظِلالِ

فَهوَ أَمضى في الرَوعِ مِن مَلَكِ المَو

تِ وَأَسرى في ظُلمَةٍ مِن خَيالِ

وَلِحِتفٍ في العِزِّ يَدنو مُحِبٌّ

وَلِعُمرٍ يَطولُ في الذُلِّ قالي

نَحنُ رَكبٌ مِلجِنِّ في زَيِّ ناسٍ

فَوقَ طَيرٍ لَها شُخوصِ الجِمالِ

مِن بَناتِ الجَديلِ تَمشي بِنا في الـ

ـبيدِ مَشيَ الأَيّامِ في الآجالِ

كُلُّ هَوجاءَ لِلدَياميمِ فيها

أَثَرُ النارِ في سَليطِ الذَبالِ

عامِداتٍ لِلبَدرِ وَالبَحرِ وَالضِر

غامَةِ اِبنِ المُبارَكِ المِفضالِ

مَن يَزُرهُ يَزُر سُلَيمانَ في المُلـ

ـكِ جَلالاً وَيوسُفاً في الجَمالِ

وَرَبيعاً يُضاحِكُ الغَيثُ فيهِ

زَهَرَ الشُكرِ مِن رِياضِ المَعالي

نَفَحَتنا مِنهُ الصَبا بِنَسيمٍ

رَدَّ روحاً في مَيِّتِ الآمالِ

هَمُّ عَبدِ الرَحمانِ نَفعُ المَوالي

وَبَوارُ الأَعداءِ وَالأَموالِ

أَكبَرُ العَيبِ عِندَهُ البُخلُ وَالطَعـ

ـنُ عَلَيهِ التَشبيهُ بِالرِئبالِ

وَالجِراحاتُ عِندَهُ نَغَماتٌ

سَبَقَت قَبلَ سَيبِهِ بِسُؤالِ

ذا السِراجُ المُنيرُ هَذا النَقِيُّ الـ

ـجَيبِ هَذا بَقِيَّةُ الأَبدالِ

فَخُذا ماءَ رِجلِهِ وَاِنضَحا في الـ

ـمُدنِ تَأمَن بَوائِقَ الزَلزالِ

وَاِمسَحا ثَوبَهُ البَقيرَ عَلى دا

ئِكُما تُشفَيا مِنَ الإِعلالِ

مالِئاً مِن نَوالِهِ الشَرقَ وَالغَر

بَ وَمِن خَوفِهِ قُلوبَ الرِجالِ

قابِضاً كَفَّهُ اليَمينَ عَلى الدُنـ

ـيا وَلَو شاءَ حازَها بِالشِمالِ

نَفسُهُ جَيشُهُ وَتَدبيرُهُ النَصـ

ـرُ وَأَلحاظُهُ الظُبى وَالعَوالي

وَلَهُ في جَماجِمِ المالِ ضَربٌ

وَقعُهُ في جَماجِمِ الأَبطالِ

فَهُبوا لِاِتِّقائِهِ الدَهرَ في يَو

مِ نِزالٍ وَلَيسَ يَومَ نِزالِ

رَجُلٌ طينُهُ مِنَ العَنبَرِ الوَر

دِ وَطينُ العِبادِ مِن صَلصالِ

فَبَقِيّاتُ طينِهِ لاقَتِ الما

ءَ فَصارَت عُذوبَةً في الزُلالِ

وَبَقايا وَقارِهِ عافَتِ النا

سَ فَصارَت رَكانَةً في الجِبالِ

لَستُ مِمَّن يَغُرُّهُ حُبُّكَ السِلـ

ـمَ وَأَن لا تَرى شُهودَ القِتالِ

ذاكَ شَيءٌ كَفاكَهُ عَيشُ شاني

كَ ذَليلاً وَقِلَّةُ الأَشكالِ

وَاِغتِفارٌ لَو غَيَّرَ السُخطُ مِنهُ

جُعِلَت هامُهُم نِعالَ النِعالِ

لِجِيادٍ يَدخُلنَ في الحَربِ أَعرا

ءً وَيَخرُجنَ مِن دَمٍ في جَلالِ

وَاِستَعارَ الحَديدُ لَوناً وَأَلقى

لَونَهُ في ذَوائِبِ الأَطفالِ

أَنتَ طَوراً أَمَرُّ مِن ناقِعِ السُمـ

ـمِ وَطَوراً أَحلى مِنَ السَلسالِ

إِنَّما الناسُ حَيثُ أَنتَ وَما النا

سُ بِناسٍ في مَوضِعٍ مِنكَ خالي

عطر الزنبق 06-25-2019 03:57 AM





https://upload.3dlat.com/uploads/13777478432.gif


عَزيزُ أَسىً مَن داؤُهُ الحَدَقُ النُجلُ

عَياءٌ بِهِ ماتَ المُحِبّونَ مِن قَبلُ

فَمَن شاءَ فَليَنظُر إِلَيَّ فَمَنظَري

نَذيرٌ إِلى مَن ظَنَّ أَنَّ الهَوى سَهلُ

وَما هِيَ إِلّا لَحظَةٌ بَعدَ لَحظَةٍ

إِذا نَزَلَت في قَلبِهِ رَحَلَ العَقلُ

جَرى حُبُّها مَجرى دَمي في مَفاصِلي

فَأَصبَحَ لي عَن كُلِّ شُغلٍ بِها شُغلُ

وَمِن جَسَدي لَم يَترُكِ السُقمُ شَعرَةً

فَما فَوقَها إِلّا وَفيها لَهُ فِعلُ

إِذا عَذَلوا فيها أَجَبتُ بِأَنَّةٍ

حُبَيِّبَتا قَلباً فُؤادا هَيا جُملُ

كَأَنَّ رَقيباً مِنكِ سَدَّ مَسامِعي

عَنِ العَذلِ حَتّى لَيسَ يَدخُلُها العَذلُ

كَأَنَّ سُهادَ اللَيلِ يَعشَقُ مُقلَتي

فَبَينَهُما في كُلِّ هَجرٍ لَنا وَصلُ

أُحِبُّ الَّتي في البَدرِ مِنها مَشابِهٌ

وَأَشكو إِلى مَن لا يُصابُ لَهُ شَكلُ

إِلى واحِدِ الدُنيا إِلى اِبنِ مُحَمَّدٍ

شُجاعِ الَّذي لِلَّهِ ثُمَّ لَهُ الفَضلُ

إِلى الثَمَرِ الحُلوِ الَّذي طَيِّئٌ لَهُ

فُروعٌ وَقَحطانُ بنُ هودٍ لَهُ أَصلُ

إِلى سَيِّدٍ لَو بَشَّرَ اللَهُ أُمَّةً

بِغَيرِ نَبِيٍّ بَشَّرَتنا بِهِ الرُسلُ

إِلى القابِضِ الأَرواحِ وَالضَيغَمِ الَّذي

تُحَدِّثُ عَن وَقفاتِهِ الخَيلُ وَالرَجلُ

إِلى رَبِّ مالٍ كُلَّما شَتَّ شَملُهُ

تَجَمَّعَ في تَشتيتِهِ لِلعُلا شَملُ

هُمامٌ إِذا ما فارَقَ الغِمدَ سَيفُهُ

وَعايَنتَهُ لَم تَدرِ أَيُّهُما النَصلُ

رَأَيتُ اِبنَ أُمِّ المَوتِ لَو أَنَّ بَأسَهُ

فَشا بَينَ أَهلِ الأَرضِ لَاِنقَطَعَ النَسلُ

عَلى سابِحٍ مَوجَ المَنايا بِنَحرِهِ

غَداةَ كَأَنَّ النَبلَ في صَدرِهِ وَبلُ

وَكَم عَينِ قِرنٍ حَدَّقَت لِنِزالِهِ

فَلَم تُغضِ إِلّا وَالسِنانُ لَها كُحلُ

إِذا قيلَ رِفقاً قالَ لِلحِلمِ مَوضِعٌ

وَحِلمُ الفَتى في غَيرِ مَوضِعِهِ جَهلُ

وَلَولا تَوَلّي نَفسِهِ حَملَ حِلمِهِ

عَنِ الأَرضِ لَاِنهَدَّت وَناءَ بِها الحِملُ

تَباعَدَتِ الآمالُ عَن كُلِّ مَقصَدٍ

وَضاقَ بِها إِلّا إِلى بابِكَ السُبلُ

وَنادى النَدى بِالنائِمينَ عَنِ السُرى

فَأَسمَعَهُم هُبّوا فَقَد هَلَكَ البُخلُ

وَحالَت عَطايا كَفِّهِ دونَ وَعدِهِ

فَلَيسَ لَهُ إِنجازُ وَعدٍ وَلا مَطلُ

فَأَقرَبُ مِن تَحديدِها رَدُّ فائِتٍ

وَأَيسَرُ مِن إِحصائِها القَطرُ وَالرَملُ

وَما تَنقِمُ الأَيّامُ مِمَّن وُجوهُها

لِأَخمَصِهِ في كُلِّ نائِبَةٍ نَعلُ

وَما عَزَّهُ فيها مُرادٌ أَرادَهُ

وَإِن عَزَّ إِلّا أَن يَكونَ لَهُ مِثلُ

كَفى ثُعَلاً فَخراً بِأَنَّكَ مِنهُمُ

وَدَهرٌ لِأَن أَمسَيتَ مِن أَهلِهِ أَهلُ

وَوَيلٌ لِنَفسٍ حاوَلَت مِنكَ غِرَّةً

وَطوبى لِعَينٍ ساعَةً مِنكَ لا تَخلو

فَما بِفَقيرٍ شامَ بَرقَكَ فاقَةٌ

وَلا في بِلادٍ أَنتَ صَيِّبُها مَحلُ

عطر الزنبق 06-25-2019 03:57 AM





https://upload.3dlat.com/uploads/13777478432.gif


قِفا تَرَيا وَدقي فَهاتا المَخايِلُ

وَلا تَخشَيا خُلفاً لِما أَنا قائِلُ

رَماني خِساسُ الناسِ مِن صائِبِ اِستِهِ

وَآخَرُ قُطنٌ مِن يَدَيهِ الجَنادِلُ

وَمِن جاهِلٍ بي وَهوَ يَجهَلُ جَهلَهُ

وَيَجهَلُ عِلمي أَنَّهُ بِيَ جاهِلُ

وَيَجهَلُ أَنّي مالِكَ الأَرضِ مُعسِرٌ

وَأَنّي عَلى ظَهرِ السَماكَينِ راجِلُ

تُحَقِّرُ عِندي هِمَّتي كُلَّ مَطلَبٍ

وَيَقصُرُ في عَيني المَدى المُتَطاوِلُ

وَما زِلتُ طَوداً لا تَزولُ مَناكِبي

إِلى أَن بَدَت لِلضَيمِ فيَّ زَلازِلُ

فَقَلقَلتُ بِالهَمِّ الَّذي قَلقَلَ الحَشا

قَلاقِلَ عيسٍ كُلُّهُنَّ قَلاقِلُ

إِذا اللَيلُ وارانا أَرَتنا خِفافُها

بِقَدحِ الحَصى مالا تُرينا المَشاعِلُ

كَأَنّي مِنَ الوَجناءِ في ظَهرِ مَوجَةٍ

رَمَت بي بِحاراً ما لَهُنَّ سَواحِلُ

يُخَيَّلُ لي أَنَّ البِلادَ مَسامِعي

وَأَنِّيَ فيها ما تَقولُ العَواذِلُ

وَمَن يَبغِ ما أَبغي مِنَ المَجدِ وَالعُلا

تَساوى المَحايِي عِندَهُ وَالمَقاتِلُ

أَلا لَيسَتِ الحاجاتُ إِلّا نُفوسَكُم

وَلَيسَ لَنا إِلّا السُيوفَ وَسائِلُ

فَما وَرَدَت روحَ اِمرِئٍ روحُهُ لَهُ

وَلا صَدَرَت عَن باخِلٍ وَهوَ باخِلُ

غَثاثَةُ عَيشي أَن تَغِثَّ كَرامَتي

وَلَيسَ بِغَثٍّ أَن تَغِثَّ المَآكِلُ

عطر الزنبق 06-25-2019 03:58 AM





https://upload.3dlat.com/uploads/13777478432.gif


قَد شَغَلَ الناسَ كَثرَةُ الأَمَلِ

وَأَنتَ بِالمَكرُماتِ في شُغُلِ

تَمَثَّلوا حاتِماً وَلَو عَقَلوا

لَكُنتَ في الجودِ غايَةَ المَثَلِ

أَهلاً وَسَهلاً بِما بَعَثتَ بِهِ

إيهاً أَبا قاسِمٍ وَبِالرُسُلِ

هَدِيَّةٌ ما رَأَيتُ مُهديها

إِلّا رَأَيتُ العِبادَ في رَجُلِ

أَقَلُّ ما في أَقَلِّها سَمَكٌ

يَلعَبُ في بِركَةٍ مِنَ العَسَلِ

كَيفَ أُكافي عَلى أَجَلِّ يَدٍ

مَن لا يَرى أَنَّها يَدٌ قِبَلي


الساعة الآن 03:04 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

 ملاحظة: كل مايكتب في هذا المنتدى لا يعبر عن رأي إدارة الموقع أو الأعضاء بل يعبر عن رأي كاتبه فقط

دعم وتطوير نواف كلك غلا