منتديات سكون القمر

منتديات سكون القمر (https://www.skoon-elqmar.com/vb//index.php)
-   ۩۞۩{دواووين شعراء الشعر الحديث والجاهلي }۩۞۩ (https://www.skoon-elqmar.com/vb//forumdisplay.php?f=166)
-   -   موسوعة قصائد وأشعار شاعر العصر العباسي (أبو الطيب المتنبي )... (https://www.skoon-elqmar.com/vb//showthread.php?t=182598)

عطر الزنبق 06-25-2019 04:03 AM



https://upload.3dlat.com/uploads/13777478432.gif




لَقيتَ العُفاةَ بِاّمالِها

وَزُرتَ العُداةَ بِآجالِها

وَأَقبَلَتِ الرومُ تَمشي إِلَيكَ

بَينَ اللُيوثِ وَأَشبالِها

إِذا رَأَتِ الأُسدَ مَسبِيَّةً

فَأَينَ تَفِرُّ بِأَطفالِها

عطر الزنبق 06-26-2019 04:14 AM

http://img-fotki.yandex.ru/get/6404/...5ac2c81d_L.jpg



أَتَيتُ بِمَنطِقِ العَرَبِ الأَصيلِ


وَكانَ بِقَدرِ ما عايَنتُ قيلي

فَعارَضَهُ كَلامٌ كانَ مِنهُ

بِمَنزِلَةِ النِساءِ مِنَ البُعولِ

وَهَذا الدُرُّ مَأمونُ التَشَظّي

وَأَنتَ السَيفُ مَأمونُ الفُلولِ

وَلَيسَ يَصِحُّ في الأَفهامِ شَيءٌ



إِذا اِحتاجَ النَهارُ إِلى دَليلِ

عطر الزنبق 06-26-2019 04:14 AM



http://img-fotki.yandex.ru/get/6404/...5ac2c81d_L.jpg



شَديدُ البُعدِ مِن شُربِ الشُمولِ

تُرُنجُ الهِندِ أَو طَلعُ النَخيلِ

وَلَكِن كُلُّ شَيءٍ فيهِ طيبٌ

لَدَيكَ مِنَ الدَقيقِ إِلى الجَليلِ

وَمَيدانُ الفَصاحَةِ وَالقَوافي

وَمُمتَحَنُ الفَوارِسِ وَالخُيولِ




عطر الزنبق 06-26-2019 04:15 AM



http://img-fotki.yandex.ru/get/6404/...5ac2c81d_L.jpg


عِشِ اِبقَ اِسمُ سُد قُد جُد مُرِ اِنهَ رِفِ اِسرِ نَل

غِظِ اِرمِ صِبِ اِحمِ اِغزُ اِسبِ رُع زَع دِلِ اِثنِ نُل

وَهَذا دُعاءٌ لَو سَكَتُّ كُفِيتَهُ

لِأَنّي سَأَلتُ اللَهَ فيكَ وَقَد فَعَل




عطر الزنبق 06-26-2019 04:15 AM



http://img-fotki.yandex.ru/get/6404/...5ac2c81d_L.jpg
أَقِل أَنِل أُن صُنِ اِحمِل عَلِّ سَلِّ أَعِد

زِد هَشَّ بَشَّ هَبِ اِغفِر أَدنِ سُرَّ صِلِ




عطر الزنبق 06-26-2019 04:16 AM



http://img-fotki.yandex.ru/get/6404/...5ac2c81d_L.jpg


أَجابَ دَمعي وَما الداعي سِوى طَلَلِ

دَعا فَلَبّاهُ قَبلَ الرَكبِ وَالإِبِلِ

ظَلِلتُ بَينَ أُصَيحابي أُكَفكِفُهُ

وَظَلَّ يَسفَحُ بَينَ العُذرِ وَالعَذَلِ

أَشكو النَوى وَلَهُم مِن عَبرَتي عَجَبٌ

كَذاكَ كُنتُ وَما أَشكو سِوى الكَلَلِ

وَما صَبابَةُ مُشتاقٍ عَلى أَمَلٍ

مِنَ اللِقاءِ كَمُشتاقٍ بِلا أَمَلِ

مَتى تَزُر قَومَ مَن تَهوى زِيارَتَها

لا يُتحِفوكَ بِغَيرِ البيضِ وَالأَسَلِ

وَالهَجرُ أَقتَلُ لي مِمّا أُراقِبُهُ

أَنا الغَريقُ فَما خَوفي مِنَ البَلَلِ

ما بالُ كُلِّ فُؤادٍ في عَشيرَتِها

بِهِ الَّذي بي وَما بي غَيرُ مُنتَقِلِ

مُطاعَةُ اللَحظِ في الأَلحاظِ مالِكَةٌ

لِمُقلَتَيها عَظيمُ المُلكِ في المُقَلِ

تَشَبَّهُ الخَفِراتُ الآنِساتُ بِها

في مَشيِها فَيَنَلنَ الحُسنَ بِالحِيَلِ

قَد ذُقتُ شِدَّةَ أَيّامي وَلَذَّتَها

فَما حَصَلتُ عَلى صابٍ وَلا عَسَلِ

وَقَد أَراني الشَبابُ الروحَ في بَدَني

وَقَد أَراني المَشيبُ الروحَ في بَدَلي

وَقَد طَرَقتُ فَتاةَ الحَيِّ مُرتَدِياً

بِصاحِبٍ غَيرِ عِزهاةٍ وَلا غَزِلٍ

فَباتَ بَينَ تَراقينا نُدَفِّعُهُ

وَلَيسَ يَعلَمُ بِالشَكوى وَلا القُبَلِ

ثُمَّ اِغتَدى وَبِهِ مِن رَدعِها أَثَرٌ

عَلى ذُؤابَتِهِ وَالجَفنِ وَالخِلَلِ

لا أَكسِبُ الذِكرَ إِلّا مِن مَضارِبِهِ

أَو مِن سِنانٍ أَصَمِّ الكَعبِ مُعتَدِلِ

جادَ الأَميرُ بِهِ لي في مَواهِبِهِ

فَزانَها وَكَساني الدِرعَ في الحُلَلِ

وَمِن عَلِيِّ بنِ عَبدِ اللَهِ مَعرِفَتي

بِحَملِهِ مَن كَعَبدِ اللَهِ أَو كَعَلي

مُعطي الكَواعِبِ وَالجُردِ السَلاهِبِ وَال

بيضِ القَواضِبِ وَالعَسّالَةِ الذَبُلِ

ضاقَ الزَمانُ وَوَجهُ الأَرضِ عَن مَلِكٍ

مِلءِ الزَمانِ وَمِلءِ السَهلِ وَالجَبَلِ

فَنَحنُ في جَذَلٍ وَالرومُ في وَجَلٍ

وَالبَرُّ في شُغُلٍ وَالبَحرُ في خَجَلِ

مِن تَغلِبَ الغالِبينَ الناسَ مَنصِبُهُ

وَمِن عَدِيٍّ أَعادي الجُبنِ وَالبَخَلِ

وَالمَدحُ لِاِبنِ أَبي الهَيجاءِ تُنجِدُهُ

بِالجاهِلِيَّةِ عَينُ العِيِّ وَالخَطَلِ

لَيتَ المَدائِحَ تَستَوفي مَناقِبَهُ

فَما كُلَيبٌ وَأَهلُ الأَعصُرِ الأُوَلِ

خُذ ما تَراهُ وَدَع شَيئاً سَمِعتَ بِهِ

في طَلعَةِ الشَمسِ ما يُغنيكَ عَن زُحَلِ

وَقَد وَجَدتَ مَجالَ القَولِ ذا سَعَةٍ

فَإِن وَجَدتَ لِساناً قائِلاً فَقُلِ

إِنَّ الهُمامَ الَّذي فَخرُ الأَنامِ بِهِ

خَيرُ السُيوفِ بِكَفَّي خَيرَةِ الدُوَلِ

تُمسي الأَمانِيُّ صَرعى دونَ مَبلَغِهِ

فَما يَقولُ لِشَيءٍ لَيتَ ذَلِكَ لي

أُنظُر إِذا اِجتَمَعَ السَيفانِ في رَهَجٍ

إِلى اِختِلافِهِما في الخَلقِ وَالعَمَلِ

هَذا المُعَدُّ لِرَيبِ الدَهرِ مُنصَلِتاً

أَعَدَّ هَذا لِرَأسِ الفارِسِ البَطَلِ

فَالعُربُ مِنهُ مَعَ الكُدرِيِّ طائِرَةٌ

وَالرومُ طائِرَةٌ مِنهُ مَعَ الحَجَلِ

وَما الفِرارُ إِلى الأَجبالِ مِن أَسَدٍ

تَمشي النَعامُ بِهِ في مَعقِلِ الوَعَلِ

جازَ الدُروبَ إِلى ما خَلفَ خَرشَنَةٍ

وَزالَ عَنها وَذاكَ الرَوعُ لَم يَزُلِ

فَكُلَّما حَلَمَت عَذراءُ عِندَهُمُ

فَإِنَّما حَلَمَت بِالسَبيِ وَالجَمَلِ

إِن كُنتَ تَرضى بِأَن يُعطو الجِزى بَذَلوا

مِنها رِضاكَ وَمَن لِلعورِ بِالحَوَلِ

نادَيتُ مَجدَكَ في شِعري وَقَد صَدَرا

يا غَيرَ مُنتَحِلٍ في غَيرِ مُنتَحِلِ

بِالشَرقِ وَالغَربِ أَقوامٌ نُحِبُّهُمُ

فَطالِعاهُم وَكونا أَبلَغَ الرُسُلِ

وَعَرِّفاهُم بِأَنّي في مَكارِمِهِ

أُقَلِّبُ الطَرفَ بَينَ الخَيلِ وَالخَوَلِ

يا أَيُّها المُحسِنُ المَشكورُ مِن جِهَتي

وَالشُكرُ مِن قِبَلِ الإِحسانِ لا قِبَلي

ما كانَ نَومِيَ إِلّا فَوقَ مَعرِفَتي

بِأَنَّ رَأيَكَ لا يُؤتى مِنَ الزَلَلِ

أَقِل أَنِل أَقطِعِ اِحمِل عَلِّ سَلِّ أَعِد

زِد هَشَّ بَشَّ تَفَضَّل أَدنِ سُرَّ صِلِ

لَعَلَّ عَتبَكَ مَحمودٌ عَواقِبُهُ

فَرُبَّما صَحَّتِ الأَجسامُ بِالعِلَلِ

وَما سَمِعتُ وَلا غَيري بِمُقتَدِرٍ

أَذَبَّ مِنكَ لِزورِ القَولِ عَن رَجُلِ

لِأَنَّ حِلمَكَ حِلمٌ لا تَكَلَّفُهُ

لَيسَ التَكَحُّلُ في العَينَينِ كَالكَحَلِ

وَما ثَناكَ كَلامُ الناسِ عَن كَرَمٍ

وَمَن يَسُدُّ طَريقَ العارِضِ الهَطِلِ

أَنتَ الجَوادُ بِلا مَنٍّ وَلا كَدَرٍ

وَلا مِطالٍ وَلا وَعدٍ وَلا مَذَلِ

أَنتَ الشُجاعُ إِذا ما لَم يَطَأ فَرَسٌ

غَيرَ السَنَوَّرِ وَالأَشلاءِ وَالقُلَلِ

وَرَدَّ بَعضُ القَنا بَعضاً مُقارَعَةً

كَأَنَّهُ مِن نُفوسِ القَومِ في جَدَلِ

لا زِلتَ تَضرِبُ مَن عاداكَ عَن عُرُضٍ

بِعاجِلِ النَصرِ في مُستَأخِرِ الأَجَلِ




عطر الزنبق 06-26-2019 04:16 AM



http://img-fotki.yandex.ru/get/6404/...5ac2c81d_L.jpg


أَيَقدَحُ في الخَيمَةِ العُذَّلُ

وَتَشمَلُ مَن دَهرَها يَشمَلُ

وَتَعلو الَّذي زُحَلٌ تَحتَهُ

مُحالٌ لَعَمرُكَ ما تُسأَلُ

فَلِم لا تُلومُ الَّذي لامَها

وَما فَصُّ خاتَمِهِ يَذبُلُ

تَضيقُ بِشَخصِكَ أَرجاؤُها

وَيَركُضُ في الواحِدِ الجَحفَلُ

وَتَقصُرُ ما كُنتَ في جَوفِها

وَتُركَزُ فيها القَنا الذُبَّلُ

وَكَيفَ تَقومُ عَلى راحَةٍ

كَأَنَّ البِحارَ لَها أَنمُلُ

فَلَيتَ وَقارَكَ فَرَّقتَهُ

وَحَمَّلتَ أَرضَكَ ما تَحمِلُ

فَصارَ الأَنامُ بِهِ سادَةً

وَسُدتَهُمُ بِالَّذي يَفضُلُ

رَأَت لَونَ نورِكَ في لَونِها

كَلَونِ الغَزالَةِ لا يُغسَلُ

وَأَنَّ لَها شَرَفاً باذِخاً

وَأَنَّ الخِيامَ بِها تَخجَلُ

فَلا تُنكِرَنَّ لَها صَرعَةً

فَمِن فَرَحِ النَفسِ ما يَقتُلُ

وَلَو بُلِّغَ الناسُ ما بُلِّغَت

لَخانَتهُمُ حَولَكَ الأَرجُلُ

وَلَمّا أَمَرتَ بِتَطنيبِها

أُشيعُ بِأَنَّكَ لا تَرحَلُ

فَما اِعتَمَدَ اللَهُ تَقويضَها

وَلَكِن أَشارَ بِما تَفعَلُ

وَعَرَّفَ أَنَّكَ مِن هَمِّهِ

وَأَنَّكَ في نَصرِهِ تَرفُلُ

فَما العانِدونَ وَما أَثَّلوا

وَما الحاسِدونَ وَما قَوَّلوا

هُم يَطلُبونَ فَمَن أَدرَكوا

وَهُم يَكذِبونَ فَمَن يَقبَلُ

وَهُم يَتَمَنَّونَ ما يَشتَهونَ

وَمِن دونِهِ جَدُّكَ المُقبِلُ

وَمَلمومَةٌ زَرَدٌ ثَوبُها

وَلَكِنَّهُ بِالقَنا مُخمَلُ

يُفاجِئُ جَيشاً بِها حَينُهُ

وَيُنذِرُ جَيشاً بِها القَسطَلُ

جَعَلتُكَ بِالقَلبِ لي عُدَّةً

لِأَنَّكَ بِاليَدِ لا تُجعَلُ

لَقَد رَفَعَ اللَهُ مِن دَولَةٍ

لَها مِنكَ يا سَيفَها مُنصُلُ

فَإِن طُبِعَت قَبلَكَ المُرهَفاتُ

فَإِنَّكَ مِن قَبلِها المِقصَلُ

وَإِن جادَ قَبلَكَ قَومٌ مَضَوا

فَإِنَّكَ في الكَرَمِ الأَوَّلُ

وَكَيفَ تُقَصِّرُ عَن غايَةٍ

وَأُمُّكَ مِن لَيثِها مُشبِلُ

وَقَد وَلَدَتكَ فَقالَ الوَرى

أَلَم تَكُنِ الشَمسُ لا تُنجَلُ

فَتَبّاً لِدينِ عَبيدِ النُجومِ

وَمَن يَدَّعي أَنَّها تَعقِلُ

وَقَد عَرَفَتكَ فَما بالُها

تَراكَ تَراها وَلا تَنزِلُ

وَلَو بِتُّما عِندَ قَدرَيكُما

لَبِتَّ وَأَعلاكُما الأَسفَلُ

أَنَلتَ عِبادَكَ ما أَمَّلوا

أَنالَكَ رَبُّكَ ما تَأمُلُ




عطر الزنبق 06-26-2019 04:16 AM



http://img-fotki.yandex.ru/get/6404/...5ac2c81d_L.jpg
يُؤَمِّمُ ذا السَيفُ آمالَهُ

وَلا يَفعَلُ السَيفُ أَفعالَهُ

إِذا سارَ في مَهمَهٍ عَمَّهُ

وَإِن سارَ في جَبَلٍ طالَهُ

وَأَنتَ بِما نُلتَنا مالِكٌ

يُثَمِّرُ مِن مالِهِ مالَهُ

كَأَنَّكَ ما بَينَنا ضَيغَمٌ

يُرَشِّحُ لِلفَرسِ أَشبالَهُ




عطر الزنبق 06-26-2019 04:17 AM



http://img-fotki.yandex.ru/get/6404/...5ac2c81d_L.jpg


لا الحِلمُ جادَ بِهِ وَلا بِمِثالِهِ

لَولا اِدِّكارُ وَداعِهِ وَزِيالِهِ

إِنَّ المُعيدَ لَنا المَنامُ خَيالَهُ

كانَت إِعادَتُهُ خَيالَ خَيالِهِ

بِتنا يُناوِلُنا المُدامَ بِكَفِّهِ

مَن لَيسَ يَخطُرُ أَن نَراهُ بِبالِهِ

نَجني الكَواكِبَ مِن قَلائِدِ جيدِهِ

وَنَنالُ عَينَ الشَمسِ مِن خَلخالِهِ

بِنتُم عَنِ العَينِ القَريحَةِ فيكُمُ

وَسَكَنتُمُ ظَنَّ الفُؤادِ الوالِهِ

فَدَنَوتُمُ وَدُنُوُّكُم مِن عِندِهِ

وَسَمَحتُمُ وَسَماحُكُم مِن مالِهِ

إِنّي لَأُبغِضُ طَيفَ مَن أَحبَبتُهُ

إِذ كانَ يَهجُرُنا زَمانَ وِصالِهِ

مِثلُ الصَبابَةِ وَالكَآبَةِ وَالأَسى

فارَقتُهُ فَحَدَثنَ مِن تَرحالِهِ

وَقَدِ اِستَقَدتُ مِنَ الهَوى وَأَذَقتُهُ

مِن عِفَّتي ما ذُقتُ مِن بَلبالِهِ

وَلَقَد ذَخَرتُ لِكُلِّ أَرضٍ ساعَةً

تَستَجفِلُ الضِرغامَ عَن أَشبالِهِ

تَلقى الوُجوهُ بِها الوُجوهَ وَبَينَها

ضَربٌ يَجولُ المَوتُ في أَجوالِهِ

وَلَقَد خَبَأتُ مِنَ الكَلامِ سُلافُهُ

وَسَقَيتُ مَن نادَمتُ مِن جِريالِهِ

وَإِذا تَعَثَّرَتِ الجِيادُ بِسَهلِهِ

بَرَّزتُ غَيرَ مُعَثَّرٍ بِحِبالِهِ

وَحَكَمتُ في البَلَدِ العَراءِ بِناعِجٍ

مُعتادِهِ مُجتابِهِ مُغتالِهِ

يَمشي كَما عَدَتِ المَطِيُّ وَرائَهُ

وَيَزيدُ وَقتَ جَمامِها وَكَلالِهِ

وَتُراعُ غَيرَ مُعَقَّلاتٍ حَولَهُ

فَيَفوتُها مُتَجَفِّلاً بِعِقالِهِ

فَغَدا النَجاحُ وَراحَ في أَخفافِهِ

وَغَدا المِراحُ وَراحَ في إِرقالِهِ

وَشَرِكتُ دَولَةَ هاشِمٍ في سَيفِها

وَشَقَقتُ خيسَ المُلكِ عَن رِئبالِهِ

عَن ذا الَّذي حُرِمَ اللُيوثُ كَمالَهُ

يُنسي الفَريسَةَ خَوفَهُ بِجَمالِهِ

وَتَواضَعُ الأُمَراءُ حَولَ سَريرِهِ

وَتُري المَحَبَّةَ وَهيَ مِن آكالِهِ

وَيُميتُ قَبلَ قِتالِهِ وَيَبَشُّ قَب

لَ نَوالِهِ وَيُنيلُ قَبلَ سُؤالِهِ

إِنَّ الرِياحَ إِذا عَمَدنَ لِناظِرٍ

أَغناهُ مُقبِلُها عَنِ اِستِعجالِهِ

أَعطى وَمَنَّ عَلى المُلوكِ بِعَفوِهِ

حَتّى تَساوى الناسُ في إِفضالِهِ

وَإِذا غَنوا بِعَطائِهِ عَن هَزِّهِ

والى فَأَغنى أَن يَقولوا والِهِ

وَكَأَنَّما جَدواهُ مِن إِكثارِهِ

حَسَدٌ لِسائِلِهِ عَلى إِقلالِهِ

غَرَبَ النُجومُ فَغُرنَ دونَ هُمومِهِ

وَطَلَعنَ حينَ طَلَعنَ دونَ مَنالِهِ

وَاللَهُ يُسعِدُ كُلَّ يَومٍ جَدَّهُ

وَيَزيدُ مِن أَعدائِهِ في آلِهِ

لَو لَم تَكُن تَجري عَلى أَسيافِهِ

مُهجاتُهُم لَجَرَت عَلى إِقبالِهِ

لَم يَترُكوا أَثَراً عَلَيهِ مِنَ الوَغى

إِلّا دِماءهُمُ عَلى سِربالِهِ

فَلِمِثلِهِ جَمَعَ العَرَمرَمُ نَفسَهُ

وَبِمِثلِهِ اِنفَصَمَت عُرى أَقتالِهِ

يا أَيُّها القَمَرُ المُباهي وَجهَهُ

لا تُكذَبَنَّ فَلَستَ مِن أَشكالِهِ

وَإِذا طَما البَحرُ المُحيطُ فَقُل لَهُ

دَع ذا فَإِنَّكَ عاجِزٌ عَن حالِهِ

وَهَبَ الَّذي وَرِثَ الجُدودَ وَما رَأى

أَفعالَهُم لِاِبنٍ بِلا أَفعالِهِ

حَتّى إِذا فَنِيَ التُراثُ سِوى العُلا

قَصَدَ العُداةَ مِنَ القَنا بِطِوالِهِ

وَبِأَرعَنٍ لَبِسَ العَجاجَ إِلَيهِمِ

فَوقَ الحَديدِ وَجَرَّ مِن أَذيالِهِ

فَكَأَنَّما قَذِيَ النَهارُ بِنَقعِهِ

أَو غَضَّ عَنهُ الطَرفَ مِن إِجلالِهِ

الجَيشُ جَيشُكَ غَيرَ أَنَّكَ جَيشُهُ

في قَلبِهِ وَيَمينِهِ وَشِمالِهِ

تَرِدُ الطِعانَ المُرَّ عَن فُرسانِهِ

وَتُنازِلُ الأَبطالَ عَن أَبطالِهِ

كُلٌّ يُريدُ رِجالَهُ لِحَياتِهِ

يا مَن يُريدُ حَياتَهُ لِرِجالِهِ

دونَ الحَلاوَةِ في الزَمانِ مَرارَةٌ

لا تُختَطى إِلّا عَلى أَهوالِهِ

فَلِذاكَ جاوَزَها عَلِيٌّ وَحدَهُ

وَسَعى بِمُنصُلِهِ إِلى آمالِهِ




عطر الزنبق 06-26-2019 04:17 AM



http://img-fotki.yandex.ru/get/6404/...5ac2c81d_L.jpg
بِنا مِنكَ فَوقَ الرَملِ ما بِكَ في الرَملِ

وَهَذا الَّذي يُضني كَذاكَ الَّذي يُبلي

كَأَنَّكَ أَبصَرتَ الَّذي بي وَخِفتَهُ

إِذا عِشتَ فَاِختَرتَ الحِمامَ عَلى الثُكلِ

تَرَكتَ خُدودَ الغانِياتِ وَفَوقَها

دُموعٌ تُذيبُ الحُسنَ في الأَعيُنِ النُجلِ

تَبُلُّ الثَرى سوداً مِنَ المِسكِ وَحدَهُ

وَقَد قَطَرَت حُمراً عَلى الشَعَرِ الجَثلِ

فَإِن تَكُ في قَبرٍ فَإِنَّكَ في الحَشى

وَإِن تَكُ طِفلاً فَالأَسى لَيسَ بِالطِفلِ

وَمِثلُكَ لا يُبكي عَلى قَدرِ سِنِّهِ

وَلَكِن عَلى قَدرِ المَخيلَةِ وَالأَصلِ

أَلَستَ مِنَ القَومِ الأُلى مِن رِماحِهِم

نَداهُم وَمِن قَتلاهُمُ مُهجَةُ البُخلِ

بِمَولودِهِم صَمتُ اللِسانِ كَغَيرِهِ

وَلَكِنَّ في أَعطافِهِ مَنطِقَ الفَضلِ

تُسَلّيهِمُ عَلياؤهُم عَن مُصابِهِم

وَيَشغَلُهُم كَسبُ الثَناءِ عَنِ الشُغلِ

أَقَلُّ بِلاءً بِالرَزايا مِنَ القَنا

وَأَقدَمُ بَينَ الجَحفَلَينِ مِنَ النَبلِ

عَزاءَكَ سَيفَ الدَولَةِ المُقتَدى بِهِ

فَإِنَّكَ نَصلٌ وَالشَدائِدُ لِلنَصلِ

مُقيمٌ مِنَ الهَيجاءِ في كُلِّ مَنزِلٍ

كَأَنَّكَ مِن كُلِّ الصَوارِمِ في أَهلِ

وَلَم أَرَ أَعصى مِنكَ لِلحُزنِ عَبرَةً

وَأَثبَتَ عَقلاً وَالقُلوبُ بِلا عَقلِ

تَخونُ المَنايا عَهدَهُ في سَليلِهِ

وَتَنصُرُهُ بَينَ الفَوارِسِ وَالرَجلِ

وَيَبقى عَلى مَرِّ الحَوادِثِ صَبرُهُ

وَيَبدو كَما يَبدو الفِرِندُ عَلى الصَقلِ

وَمَن كانَ ذا نَفسٍ كَنَفسِكَ حُرَّةٍ

فَفيهِ لَها مُغنٍ وَفيها لَهُ مُسلي

وَما المَوتُ إِلّا سارِقٍ دَقَّ شَخصُهُ

يَصولُ بِلا كَفٍّ وَيَسعى بِلا رِجلِ

يَرُدُّ أَبو الشِبلِ الخَميسَ عَنِ اِبنِهِ

وَيُسلِمُهُ عِندَ الوِلادَةِ لِلنَملِ

بِنَفسي وَليدٌ عادَ مِن بَعدِ حَملِهِ

إِلى بَطنِ أُمٍّ لا تُطَرِّقُ بِالحَملِ

بَدا وَلَهُ وَعدُ السَحابَةِ بِالرَوى

وَصَدَّ وَفينا غُلَّةُ البَلَدِ المَحلِ

وَقَد مَدَّتِ الخَيلُ العِتاقُ عُيونَها

إِلى وَقتِ تَبديلِ الرِكابِ مِنَ النَعلِ

وَريعَ لَهُ جَيشُ العَدُوِّ وَما مَشى

وَجاشَت لَهُ الحَربُ الضَروسُ وَما تَغلي

أَيَفطِمُهُ التَورابُ قَبلَ فِطامِهِ

وَيَأكُلُهُ قَبلَ البُلوغِ إِلى الأَكلِ

وَقَبلَ يَرى مِن جودِهِ ما رَأَيتَهُ

وَيَسمَعَ فيهِ ما سَمِعتَ مِنَ العَذلِ

وَيَلقى كَما تَلقي مِنَ السِلمِ وَالوَغى

وَيُمسي كَما تُمسي مَليكاً بِلا مِثلِ

تُوَلّيهِ أَوساطَ البِلادِ رِماحُهُ

وَتَمنَعُهُ أَطرافُهُنَّ مِنَ العَزلِ

نُبَكّي لِمَوتانا عَلى غَيرِ رَغبَةٍ

تَفوتُ مِنَ الدُنيا وَلا مَوهِبٍ جَزلِ

إِذا ما تَأَمَّلتَ الزَمانَ وَصَرفَهُ

تَيَقَّنتَ أَنَّ المَوتَ ضَربٌ مِنَ القَتلِ

هَلِ الوَلَدُ المَحبوبُ إِلّا تَعِلَّةٌ

وَهَل خَلوَةُ الحَسناءِ إِلّا أَذى البَعلِ

وَقَد ذُقتُ حَلواءَ البَنينَ عَلى الصِبا

فَلا تَحسَبَنّي قُلتُ ما قُلتُ عَن جَهلِ

وَما تَسَعُ الأَزمانُ عِلمي بِأَمرِها

وَلا تُحسِنُ الأَيّامُ تَكتُبُ ما أُملي

وَما الدَهرُ أَهلٌ أَن تُؤَمَّلَ عِندَهُ

حَياةٌ وَأَن يُشتاقَ فيهِ إِلى النَسلِ





الساعة الآن 05:20 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

 ملاحظة: كل مايكتب في هذا المنتدى لا يعبر عن رأي إدارة الموقع أو الأعضاء بل يعبر عن رأي كاتبه فقط

دعم وتطوير نواف كلك غلا