![]() |
أَعلى المَمالِكِ ما يُبنى عَلى الأَسَلِ
وَالطَعنُ عِندَ مُحِبِّيهِنَّ كَالقُبَلِ وَما تَقِرُّ سُيوفٌ في مَمالِكِها حَتّى تُقَلقَلُ دَهراً قَبلُ في القَلَلِ مِثلُ الأَميرِ بَغى أَمراً فَقَرَّ بِهِ طولُ الرِماحِ وَأَيدي الخَيلِ وَالإِبِلِ وَعَزمَةٌ بَعَثَتها هِمَّةٌ زُحَلٌ مِن تَحتِها بِمَكانِ التُربِ مِن زُحَلِ عَلى الفُراتِ أَعاصيرٌ وَفي حَلَبٍ تَوَحُّشٌ لِمُلَقّي النَصرِ مُقتَبَلِ تَتلو أَسِنَّتُهُ الكُتبَ الَّتي نَفَذَت وَيَجعَلُ الخَيلَ أَبدالاً مِنَ الرُسُلِ يَلقى المُلوكَ فَلا يَلقى سِوى جَزَرٍ وَما أَعَدّوا فَلا يَلقي سِوى نَفَلِ صانَ الخَليفَةُ بِالأَبطالِ مُهجَتَهُ صِيانَةَ الذَكَرِ الهِندِيَّ بِالخَلَلِ الفاعِلُ الفِعلَ لَم يُفعَل لِشِدَّتِهِ وَالقائِلُ القَولَ لَم يُترَك وَلَم يُقَلِ وَالباعِثُ الجَيشَ قَد غالَت عَجاجَتُهُ ضَوءَ النَهارِ فَصارَ الظُهرُ كَالطَفَلِ الجَوُّ أَضيَقُ ما لاقاهُ ساطِعُها وَمُقلَةُ الشَمسِ فيهِ أَحيَرُ المُقَلِ يَنالُ أَبعَدَ مِنها وَهيَ ناظِرَةٌ فَما تُقابِلُهُ إِلّا عَلى وَجَلِ قَد عَرَّضَ السَيفَ دونَ النازِلاتِ بِهِ وَظاهَرَ الحَزمَ بَينَ النَفسِ وَالغِيَلِ وَوَكَّلَ الظَنَّ بِالأَسرارِ فَاِنكَشَفَت لَهُ ضَمائِرُ أَهلِ السَهلِ وَالجَبَلِ هُوَ الشُجاعُ يَعُدُّ البُخلَ مِن جُبُنٍ وَهوَ الجَوادُ يَعُدُّ الجُبنَ مِن بَخَلِ يَعودُ مِن كُلِّ فَتحٍ غَيرَ مُفتَخِرٍ وَقَد أَغَذَّ إِلَيهِ غَيرَ مُحتَفِلٍ وَلا يُجيرُ عَلَيهِ الدَهرُ بُغيَتَهُ وَلا تُحَصِّنُ دِرعٌ مُهجَةَ البَطَلِ إِذا خَلَعتُ عَلى عِرضٍ لَهُ حُلَلاً وَجَدتُها مِنهُ في أَبهى مِنَ الحُلَلِ بِذي الغَباوَةِ مِن إِنشادِها ضَرَرٌ كَما تُضِرُّ رِياحُ الوَردِ بِالجُعَلِ لَقَد رَأَت كُلُّ عَينٍ مِنكَ مالِئَها وَجَرَّبَت خَيرَ سَيفٍ خَيرَةُ الدُوَلِ فَما تُكَشِّفُكَ الأَعداءُ مِن مَلَلٍ مِنَ الحُروبِ وَلا الآراءِ عَن زَلَلِ وَكَم رِجالٍ بِلا أَرضٍ لِكَثرَتِهِم تَرَكتَ جَمعَهُمُ أَرضاً بِلا رَجُلِ ما زالَ طِرفُكَ يَجري في دِمائِهِمِ حَتّى مَشى بِكَ مَشيَ الشارِبِ الثَمِلِ يا مَن يَسيرُ وَحُكمُ الناظِرينَ لَهُ فيما يَراهُ وَحُكمُ القَلبِ في الجَذَلِ إِنَّ السَعادَةَ فيما أَنتَ فاعِلُهُ وُفِّقتَ مُرتَحِلاً أَو غَيرَ مُرتَحِلِ أَجرِ الجِيادَ عَلى ما كُنتَ مُجرِيَها وَخُذ بِنَفسِكَ في أَخلاقِكَ الأُوَلِ يَنظُرنَ مِن مُقَلٍ أَدمى أَحِجَّتَها قَرعُ الفَوارِسِ بِالعَسّالَةِ الذُبُلِ فَلا هَجَمتَ بِها إِلّا عَلى ظَفَرٍ وَلا وَصَلتَ بِها إِلّا عَلى أَمَلِ |
http://img-fotki.yandex.ru/get/6404/..._85688c7_L.jpg
إِلامَ طَماعِيَةُ العاذِلِ وَلا رَأى في الحُبِّ لِلعاقِلِ يُرادُ مِنَ القَلبِ نِسيانُكُم وَتَأبى الطِباعُ عَلى الناقِلِ وَإِنّي لَأَعشَقُ مِن عِشقِكُم نُحولي وَكُلَّ اِمرِئٍ ناحِلِ وَلَو زُلتُمُ ثُمَّ لَم أَبكِكُم بَكَيتُ عَلى حُبِّيَ الزائِلِ أَيُنكِرُ خَدّي دُموعي وَقَد جَرَت مِنهُ في مَسلَكٍ سابِلِ أَأَوَّلُ دَمعٍ جَرى فَوقَهُ وَأَوَّلُ حُزنٍ عَلى راحِلِ وَهَبتُ السُلُوَّ لِمَن لامَني وَبِتُّ مِنَ الشَوقِ في شاغِلِ كَأَنَّ الجُفونَ عَلى مُقلَتي ثِيابٌ شُقِقنَ عَلى ثاكِلِ وَلَو كُنتَ في أَسرِ غَيرِ الهَوى ضَمِنتُ ضَمانَ أَبي وائِلِ فَدى نَفسَهُ بِضَمانِ النُضارِ وَأَعطى صُدورَ القَنا الذابِلِ وَمَنّاهُمُ الخَيلَ مَجنوبَةً فَجِئنَ بِكُلِّ فَتىً باسِلِ كَأَنَّ خَلاصَ أَبي وائِلٍ مُعاوَدَةُ القَمَرِ الآفِلِ دَعا فَسَمِعتَ وَكَم ساكِتٍ عَلى البُعدِ عِندَكَ كَالقائِلِ فَلَبَّيتَهُ بِكَ في جَحفَلٍ لَهُ ضامِنٍ وَبِهِ كافِلِ خَرَجنَ مِنَ النَقعِ في عارِضٍ وَمِن عَرَقِ الرَكضِ في وابِلِ فَلَمّا نَشِفنَ لَقينَ السِياطَ بِمِثلِ صَفا البَلَدِ الماحِلِ شَفَنَّ لِخَمسٍ إِلى مَن طَلَبنَ قُبَيلَ الشُفونِ إِلى نازِلِ فَدانَت مَرافِقُهُنَّ الثَرى عَلى ثِقَةٍ بِالدَمِ الغاسِلِ وَما بَينَ كاذَتَي المُستَغيرِ كَما بَينَ كاذَتي البائِلِ فَلُقّينَ كُلَّ رُدَينِيَّةٍ وَمَصبوجَةٍ لَبَنَ الشائِلِ وَجَيشَ إِمامٍ عَلى ناقَةٍ صَحيحِ الإِمامَةِ في الباطِلِ فَأَقبَلنَ يَنحَزنَ قُدّامَهُ نَوافِرَ كَالنَحلِ وَالعاسِلِ فَلَمّا بَدَوتَ لِأَصحابِهِ رَأَت أُسدُها آكِلَ الآكِلِ بِضَربٍ يَعُمُّهُمُ جائِرٍ لَهُ فيهِمِ قِسمَةُ العادِلِ وَطَعنٍ يُجَمِّعُ شُذّانَهُم كَما اِجتَمَعَت دِرَّةُ الحافِلِ إِذا ما نَظَرتَ إِلى فارِسٍ تَحَيَّرَ عَن مَذهَبِ الراجِلِ فَظَلَّ يُخَضِّبُ مِنهَ اللُحى فَتىً لا يُعيدُ عَلى الناصِلِ وَلا يَستَغيثُ إِلى ناصِرٍ وَلا يَتَضَعضَعُ مِن خاذِلِ وَلا يَزَعُ الطَرفَ عَن مُقدَمٍ وَلا يَرجِعُ الطَرفَ عَن هائِلِ إِذا طَلَبَ التَبلَ لَم يَشأَهُ وَإِن كانَ ديناً عَلى ماطِلِ خُذوا ما أَتاكُم بِهِ وَاِعذِروا فَإِنَّ الغَنيمَةَ في العاجِلِ وَإِن كانَ أَعجَبَكُم عامُكُم فَعودوا إِلى حِمصَ مِن قابِلِ فَإِنَّ الحُسامَ الخَضيبَ الَّذي قُتِلتُم بِهِ في يَدِ القاتِلِ يَجودُ بِمِثلِ الَّذي رُمتُمُ فَلَم تُدرِكوهُ عَلى السائِلِ أَمامَ الكَتيبَةِ تُزهى بِهِ مَكانَ السِنانِ مِنَ العامِلِ وَإِنّي لَأَعجَبُ مِن آمِلٍ قِتالاً بِكُم عَلى بازِلِ أَقالَ لَهُ اللَهُ لا تَلقَهُم بِماضٍ عَلى فَرَسٍ حائِلِ إِذا ما ضَرَبتَ بِهِ هامَةً بَراها وَغَنّاكَ في الكاهِلِ وَلَيسَ بِأَوَّلِ ذي هِمَّةٍ دَعَتهُ لِما لَيسَ بِالنائِلِ يُشَمِّرُ لِلُّجِّ عَن ساقِهِ وَيَغمُرُهُ المَوجُ في الساحِلِ أَما لِلخِلافَةِ مِن مُشفِقٍ عَلى سَيفِ دَولَتِها الفاصِلِ يَقُدُّ عِداها بِلا ضارِبٍ وَيَسري إِلَيهِم بِلا حامِلِ تَرَكتَ جَماجِمُهُم في النَقا وَما يَتَخَلَّصنَ لِلناخِلِ فَأَنبَتَّ مِنهُم رَبيعَ السِباعِ فَأَثنَت بِإِحسانِكَ الشامِلِ وَعُدتَ إِلى حَلَبٍ ظافِراً كَعَودِ الحُلِيِّ إِلى العاطِلِ وَمِثلُ الَّذي دُستَهُ حافِياً يُؤَثِّرُ في قَدَمِ الناعِلِ وَكَم لَكَ مِن خَبَرٍ شائِعٍ لَهُ شِيَةَ الأَبلَقِ الجائِلِ وَيَومٍ شَرابُ بَنيهِ الرَدى بَغيضُ الحُضورِ إِلى الواغِلِ تَفُكُّ العُناةَ وَتُغني العُفاةَ وَتَغفِرُ لِلمُذنِبِ الجاهِلِ فَهَنَّأَكَ النَصرَ مُعطيكَهُ وَأَرضاهُ سَعيُكَ في الآجِلِ فَذي الدارُ أَخوَنُ مِن مومِسٍ وَأَخدَعُ مِن كَفَّةِ الحابِلِ تَفانى الرِجالُ عَلى حُبِّها وَما يَحصُلونَ عَلى طائِلِ |
http://img-fotki.yandex.ru/get/6404/..._85688c7_L.jpg
نُعِدُّ المَشرَفِيَّةَ وَالعَوالي وَتَقتُلُنا المَنونُ بِلا قِتالِ وَنَرتَبِطُ السَوابِقَ مُقرَباتٍ وَما يُنجينَ مِن خَبَبِ اللَيالي وَمَن لَم يَعشَقِ الدُنيا قَديماً وَلَكِن لا سَبيلَ إِلى الوِصالِ نَصيبُكَ في حَياتِكَ مِن حَبيبٍ نَصيبُكَ في مَنامِكَ مِن خَيالِ رَماني الدَهرُ بِالأَرزاءِ حَتّى فُؤادي في غِشاءٍ مِن نِبالِ فَصِرتُ إِذا أَصابَتني سِهامٌ تَكَسَّرَتِ النِصالُ عَلى النِصالِ وَهانَ فَما أُبالي بِالرَزايا لِأَنّي ما اِنتَفَعتُ بِأَن أُبالي وَهَذا أَوَّلُ الناعينَ طُرّاً لِأَوَّلِ مَيتَةٍ في ذا الجَلالِ كَأَنَّ المَوتَ لَم يَفجَع بِنَفسٍ وَلَم يَخطُر لِمَخلوقٍ بِبالِ صَلاةُ اللَهِ خالِقِنا حَنوطٌ عَلى الوَجهِ المُكَفَّنِ بِالجَمالِ عَلى المَدفونِ قَبلَ التُربِ صَوناً وَقَبلَ اللَحدِ في كَرَمِ الخِلالِ فَإِنَّ لَهُ بِبَطنِ الأَرضِ شَخصاً جَديداً ذِكرُناهُ وَهُوَ بالي وَما أَحَدٌ يُخَلَّدُ في البَرايا بَلِ الدُنيا تَؤولُ إِلى زَوالِ أَطابَ النَفسَ أَنَّكَ مُتَّ مَوتاً تَمَنَّتهُ البَواقي وَالخَوالي وَزُلتِ وَلَم تَرى يَوماً كَريهاً يُسَرُّ الروحُ فيهِ بِالزَوالِ رِواقُ العِزِّ حَولَكِ مُسبَطِرٌّ وَمُلكُ عَلِيٍّ اِبنِكِ في كَمالِ سَقى مَثواكَ غادٍ في الغَوادي نَظيرُ نَوالِ كَفِّكِ في النَوالِ لِساحيهِ عَلى الأَجداثِ حَفشٌ كَأَيدي الخَيلِ أَبصَرَتِ المَخالي أُسائِلُ عَنكِ بَعدَكِ كُلَّ مَجدٍ وَما عَهدي بِمَجدٍ عَنكِ خالي يَمُرُّ بِقَبرِكِ العافي فَيَبكي وَيَشغَلُهُ البُكاءُ عَنِ السُؤالِ وَما أَهداكِ لِلجَدوى عَلَيهِ لَوَ أَنَّكِ تَقدِرينَ عَلى فَعالِ بِعَيشِكِ هَل سَلَوتِ فَإِنَّ قَلبي وَإِن جانَبتُ أَرضَكِ غَيرُ سالي نَزَلتِ عَلى الكَراهَةِ في مَكانٍ بَعُدتِ عَنِ النُعامى وَالشَمالِ تُحَجَّبُ عَنكِ رائِحَةُ الخُزامى وَتُمنَعُ مِنكِ أَنداءُ الطِلالِ بِدارٍ كُلُّ ساكِنِها غَريبٌ طَويلُ الهَجرِ مُنبَتُّ الحِبالِ حَصانٌ مِثلُ ماءِ المُزنِ فيهِ كَتومُ السِرِّ صادِقَةُ المَقالِ يُعَلِّلُها نِطاسِيُّ الشَكايا وَواحِدُها نِطاسِيُّ المَعالي إِذا وَصَفوا لَهُ داءً بِثَغرٍ سَقاهُ أَسِنَّةَ الأَسلِ الطِوالِ وَلَيسَت كَالإِناثِ وَلا اللَواتي تُعَدُّ لَها القُبورُ مِنَ الحِجالِ وَلا مَن في جَنازَتِها تِجارٌ يَكونُ وَداعُها نَفضَ النِعالِ مَشى الأُمَراءُ حَولَيها حُفاةً كَأَنَّ المَروَ مِن زِفِّ الرِئالِ وَأَبرَزَتِ الخُدورُ مُخَبَّآتٍ يَضَعنَ النَقسَ أَمكِنَةَ الغَوالي أَتَتهُنَّ المُصيبَةُ غافِلاتٍ فَدَمعُ الحُزنِ في دَمعِ الدَلالِ وَلَو كانَ النِساءُ كَمَن فَقَدنا لَفُضِّلَتِ النِساءُ عَلى الرِجالِ وَما التَأنيثُ لِاِسمِ الشَمسِ عَيبٌ وَلا التَذكيرُ فَخرٌ لِلهِلالِ وَأَفجَعُ مَن فَقَدنا مَن وَجَدنا قُبَيلَ الفَقدِ مَفقودَ المِثالِ يُدَفِّنُ بَعضُنا بَعضاً وَتَمشي أَواخِرُنا عَلى هامِ الأَوالي وَكَم عَينٍ مُقَبَّلَةِ النَواحي كَحيلٌ بِالجَنادِلِ وَالرِمالِ وَمُغضٍ كانَ لا يُغدي لِخِطبٍ وَبالٍ كانَ يُفكِرُ في الهُزالِ أَسَيفَ الدَولَةِ اِستَنجِد بِصَبرٍ وَكَيفَ بِمِثلِ صَبرِكَ لِلجِبالِ فَأَنتَ تُعَلِّمُ الناسَ التَعَزّي وَخَوضَ المَوتِ في الحَربِ السِجالِ وَحالاتُ الزَمانِ عَلَيكَ شَتّى وَحالُكَ واحِدٌ في كُلِّ حالِ فَلا غيضَت بِحارُكَ يا جَموماً عَلى عَلَلِ الغَرائِبِ وَالدِخالِ رَأَيتُكَ في الَّذينَ أَرى مُلوكاً كَأَنَّكَ مُستَقيمٌ في مُحالِ فَإِن تَفُقِ الأَنامَ وَأَنتَ مِنهُم فَإِنَّ المِسكَ بَعضُ دَمِ الغَزالِ |
http://img-fotki.yandex.ru/get/6404/..._85688c7_L.jpg
رُوَيدَكَ أَيُّها المَلِكُ الجَليلُ تَأَنَّ وَعُدَّهُ مِمّا تُنيلُ وَجودَكَ بِالمُقامِ وَلَو قَليلاً فَما فيما تَجودُ بِهِ قَليلُ لِأَكبِتَ حاسِداً وَأَرى عَدُوّاً كَأَنَّهُما وَداعُكَ وَالرَحيلُ وَيَهدَأَ ذا السَحابُ فَقَد شَكَكنا أَتَغلِبُ أَم حَياهُ لَكُم قَبيلُ وَكُنتُ أَعيبُ عَذلاً في سَماحٍ فَها أَنا في السَماحِ لَهُ عَذولُ وَما أَخشى نُبوَّكَ عَن طَريقٍ وَسَيفُ الدَولَةِ الماضي الصَقيلُ وَكُلُّ شَواةِ غِطريفٍ تَمَنّى لِسَيرِكَ أَنَّ مَفرِقَها السَبيلُ وَمِثلِ العَمقِ مَملوءٍ دِماءً جَرَت بِكَ في مَجاريهِ الخُيولُ إِذا اِعتادَ الفَتى خَوضَ المَنايا فَأَهوَنُ ما يَمُرُّ بِهِ الوُحولُ وَمَن أَمَرَ الحُصونَ فَما عَصَتهُ أَطاعَتهُ الحُزونَةُ وَالسُهولُ أَتَخفِرُ كُلَّ مَن رَمَتِ اللَيالي وَتُنشِرُ كُلَّ مَن دَفَنَ الخُمولُ وَنَدعوكَ الحُسامَ وَهَل حُسامٌ يَعيشُ بِهِ مِنَ المَوتِ القَتيلُ وَما لِلسَيفِ إِلّا القَطعَ فِعلٌ وَأَنتَ القاطِعُ البَرُّ الوَصولُ وَأَنتَ الفارِسُ القَوّالُ صَبراً وَقَد فَنِيَ التَكَلُّمُ وَالصَهيلُ يَحيدُ الرُمحُ عَنكَ وَفيهِ قَصدٌ وَيَقصُرُ أَن يَنالَ وَفيهِ طولُ فَلَو قَدَرَ السِنانُ عَلى لِسانٍ لَقالَ لَكَ السِنانُ كَما أَقولُ وَلَو جازَ الخُلودُ خَلَدتَ فَرداً وَلَكِن لَيسَ لِلدُنيا خَليلُ |
http://img-fotki.yandex.ru/get/6404/..._85688c7_L.jpg
فِداً لَكَ مَن يُقَصِّرُ عَن مَداكا فَلا مَلِكٌ إِذَن إِلّا فَداكا وَلَو قُلنا فِداً لَكَ مَن يُساوي دَعَونا بِالبَقاءِ لِمَن قَلاكا وَآمَنّا فِداءَكَ كُلَّ نَفسٍ وَإِن كانَت لِمَملَكَةٍ مِلاكا وَمَن يَظَنُّ نَثرَ الحَبِّ جوداً وَيَنصِبُ تَحتَ ما نَثَرَ الشِباكا وَمَن بَلَغَ التُرابَ بِهِ كَراهُ وَقَد بَلَغَت بِهِ الحالُ السُكاكا فَلَو كانَت قُلوبُهُمُ صَديقاً لَقَد كانَت خَلائِقُهُم عِداكا لِأَنَّكَ مُبغِضٌ حَسَباً نَحيفا إِذا أَبصَرتَ دُنياهُ ضِناكا أَروحُ وَقَد خَتَمتَ عَلى فُؤادي بِحُبِّكَ أَن يَحِلَّ بِهِ سِواكا وَقَد حَمَّلتَني شُكراً طَويلاً ثَقيلاً لا أُطيقُ بِهِ حَراكا أُحاذِرُ أَن يَشُقَّ عَلى المَطايا فَلا تَمشي بِنا إِلّا سِواكا لَعَلَّ اللَهُ يَجعَلُهُ رَحيلاً يُعينُ عَلى الإِقامَةِ في ذَراكا وَلَو أَنّي اِستَطَعتُ خَفَضتُ طَرفي فَلَم أُبصِر بِهِ حَتّى أَراكا وَكَيفَ الصَبرُ عَنكَ وَقَد كَفاني نَداكَ المُستَفيضُ وَما كَفاكا أَتَترُكُني وَعَينُ الشَمسِ نَعلي فَتَقطَعُ مِشيَتي فيها الشِراكا أَرى أَسَفي وَما سِرنا شَديداً فَكَيفَ إِذا غَدا السَيرُ اِبتِراكا وَهَذا الشَوقُ قَبلَ البَينِ سَيفٌ فَها أَنا ما ضُرِبتُ وَقَد أَحاكا إِذا التَوديعُ أَعرَضَ قالَ قَلبي عَلَيكَ الصَمتُ لا صاحَبتَ فاكا وَلَولا أَنَّ أَكثَرَ ما تَمَنّى مُعاوَدَةٌ لَقُلتُ وَلا مُناكا قَدِ اِستَشفَيتَ مِن داءٍ بِداءٍ وَأَقتَلُ ما أَعَلَّكَ ما شَفاكا فَأَستُرُ مِنكَ نَجوانا وَأَخفي هُموماً قَد أَطَلتُ لَها العِراكا إِذا عاصَيتُها كانَت شِداداً وَإِن طاوَعتُها كانَت رِكاكا وَكَم دونَ الثَوِيَّةِ مِن حَزينٍ يَقولُ لَهُ قُدومي ذا بِذاكا وَمِن عَذبِ الرُضابِ إِذا أَنَخنا يُقَبِّلُ رَحلَ تُروَكَ وَالوِراكا يُحَرِّمُ أَن يَمَسَّ الطيبَ بَعدي وَقَد عَبِقَ العَبيرُ بِهِ وَصاكا وَيَمنَعُ ثَغرَهُ مِن كُلِّ صَبٍّ وَيَمنَحُهُ البَشامَةَ وَالأَراكا يُحَدِّثُ مُقلَتَيهِ النَومُ عَنّي فَلَيتَ النَومَ حَدَّثَ عَن نَداكا وَأَنَّ البُختَ لا يُعرِقنَ إِلّا وَقَد أَنضى العُذافِرَةَ اللِكاكا وَما أَرضى لِمُقلَتِهِ بِحُلمٍ إِذا اِنتَبَهَت تَوَهَّمَهُ اِبتِشاكا وَلا إِلّا بِأَن يُصغي وَأَحكي فَلَيتَهُ لا يُتَيِّمُهُ هَواكا وَكَم طَرِبِ المَسامِعِ لَيسَ يَدري أَيَعجَبُ مِن ثَنائي أَم عُلاكا وَذاكَ النَشرُ عِرضُكَ كانَ مِسكاً وَذاكَ الشِعرُ فِهري وَالمَداكا فَلا تَحمَدهُما وَاِحمَد هُماماً إِذا لَم يُسمِ حامِدُهُ عَناكا أَغَرَّ لَهُ شَمائِلُ مِن أَبيهِ غَداً يَلقى بَنوكَ بِها أَباكا وَفي الأَحبابِ مُختَصٌّ بِوَجدٍ وَآخَرُ يَدَّعي مَعَهُ اِشتِراكا إِذا اِشتَبَهَت دُموعٌ في خُدودٍ تَبَيَّنَ مَن بَكى مِمَّن تَباكى أَذَمَّت مَكرُماتُ أَبي شُجاعٍ لِعَينِيَ مِن نَوايَ عَلى أُلاكا فَزُل يا بُعدُ عَن أَيدي رِكابٍ لَها وَقعُ الأَسِنَّةِ في حَشاكا وَأَيّا شِئتِ يا طُرُقي فَكوني أَذاةً أَو نَجاةً أَو هَلاكا فَلَو سِرنا وَفي تَشرينَ خَمسٌ رَأَوني قَبلَ أَن يَروا السِماكا يُشَرِّدُ يُمنُ فَنّاخُسرَ عَنّي قَنا الأَعداءِ وَالطَعنِ الدِراكا وَأَلبَسُ مِن رِضاهُ في طَريقي سِلاحاً يَذعَرُ الأَبطالَ شاكا وَمَن أَعتاضُ عَنكَ إِذا اِفتَرَقنا وَكُلُّ الناسِ زورٌ ما خَلاكا وَما أَنا غَيرُ سَهمٍ في هَواءٍ يَعودُ وَلَم يَجِد فيهِ اِمتِساكا حَيِيٌ مِن إِلَهي أَن يَراني وَقَد فارَقتُ دارَكَ وَاِصطَفاكا |
http://img-fotki.yandex.ru/get/6404/..._85688c7_L.jpg لَئِن كانَ أَحسَنَ في وَصفِها لَقَد تَرَكَ الحُسنَ في الوَصفِ لَك لِأَنَّكَ بَحرٌ وَإِنَّ البِحارَ لَتَأنَفَ مِن مَدحِ هَذي البِرَك كَأَنَّكَ سَيفُكَ لا ما مَلَكتَ يَبقى لَدَيكَ وَلا ما مَلَك فَأَكثَرُ مِن جَريِها ما وَهَبتَ وَأَكثَرُ مِن مائِها ما سَفَك أَسَأتَ وَأَحسَنتَ عَن قُدرَةٍ وَدُرتَ عَلى الناسِ دَورَ الفَلَك |
http://img-fotki.yandex.ru/get/6404/..._85688c7_L.jpg قَد بَلَغتَ الَّذي أَرَدتَ مِنَ البِر رِ وَمِن حَقِّ ذا الشَريفِ عَلَيكا وَإِذا لَم تَسِر إِلى الدارِ في وَقـ ـتِكَ ذا خِفتُ أَن تَسيرَ إِلَيكا |
http://img-fotki.yandex.ru/get/6404/..._85688c7_L.jpg يا أَيُّها المَلِكُ الَّذي نُدَماؤُهُ شُرَكاؤُهُ في مِلكِهِ لا مُلكِهِ في كُلِّ يَومٍ بَينَنا دَمُ كَرمَةٍ لَكَ تَوبَةٌ مِن تَوبَةٍ مِن سَفكِهِ وَالصِدقُ مِن شِيَمِ الكِرامِ فَنَبِّنا أَمِنَ الشَرابِ تَتوبُ أَم مِن تَركِهِ |
http://img-fotki.yandex.ru/get/6404/..._85688c7_L.jpg لَم تَرَ مَن نادَمتُ إِلّاكا لا لِسِوى وُدِّكَ لي ذاكا وَلا لِحُبّيها وَلَكِنَّني أَمسَيتُ أَرجوكَ وَأَخشاكا |
http://img-fotki.yandex.ru/get/6404/..._85688c7_L.jpg تُهَنّا بِصورٍ أَم نُهَنِّئُها بِكَ وَقَلَّ الَّذي صورٌ وَأَنتَ لَهُ لَكا وَما صَغُرَ الأُردُنُّ وَالساحِلُ الَّذي حُبيتَ بِهِ إِلّا إِلى جَنبِ قَدرِكا تَحاسَدَتِ البُلدانُ حَتّى لَوَ أَنَّها نُفوسٌ لَسارَ الشَرقُ وَالغَربُ نَحوَكا وَأَصبَحَ مِصرٌ لا تَكونُ أَميرَهُ وَلَو أَنَّهُ ذو مُقلَةٍ وَفَمٍ بَكى |
الساعة الآن 12:50 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by
Advanced User Tagging (Lite) -
vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.