منتديات سكون القمر

منتديات سكون القمر (https://www.skoon-elqmar.com/vb//index.php)
-   ۩۞۩{دواووين شعراء الشعر الحديث والجاهلي }۩۞۩ (https://www.skoon-elqmar.com/vb//forumdisplay.php?f=166)
-   -   موسوعة قصائد واشعار بشر بن ابي خازم.. (https://www.skoon-elqmar.com/vb//showthread.php?t=192181)

عطر الزنبق 06-01-2021 02:27 AM

https://i194.photobucket.com/albums/...uhs7ahq4el.gif


أَجَدَّ مِن آلِ فاطِمَةَ اِجتِنابا

وَأَقصَرَ بَعدَ ما شابَت وَشابا

وَشابَ لِداتُهُ وَعَدَلنَ عَنهُ

كَما أَبلَيتَ مِن لُبسٍ ثِيابا

فَإِن تَكُ نَبلُها طاشَت وَنَبلي

فَقَد نَرمي بِها حِقَباً صِيابا

فَتَصطادُ الرِجالَ إِذا رَمَتهُم

وَأَصطادُ المُخَبَّأَةَ الكَعابا

وَناجِيَةٍ حَمَلتَ عَلى سَبيلٍ

كَأَنَّ عَلى مَغابِنِها مَلابا





عطر الزنبق 06-01-2021 02:27 AM

https://i194.photobucket.com/albums/...uhs7ahq4el.gif


لَمِنَ الدِيارُ غَشيتُها بِالأَنعُمِ

تَبدو مَعارِفُها كَلَونِ الأَرقَمِ

لَعِبَت بِها ريحُ الصَبا فَتَنَكَّرَت

إِلّا بَقِيَّةَ نُؤيِها المُتَهَدِّمِ

دارٌ لِبَيضاءِ العَوارِضِ طَفلَةٍ

مَهضومَةِ الكَشحَينِ رَيّا المِعصَمِ

سَمِعَت بِنا قيلَ الوُشاةِ فَأَصبَحَت

صَرَمَت حِبالَكَ في الخَليطِ المُشئِمِ

فَظَلِلتَ مِن فَرطِ الصِبابَةِ وَالهَوى

طَرِفاً فُؤادُكَ مِثلَ فِعلِ الأَهيَمِ

لَولا تُسَلّي الهَمَّ عَنكَ بِجَسرَةٍ

عَيرانَةٍ مِثلِ الفَنيقِ المُكدَمِ

زَيّافَةٍ بِالرَحلِ صادِقَةِ السُرى

خَطّارَةٍ تَهِصُ الحَصا بِمُلَثَّمِ

سائِل تَميماً في الحُروبِ وَعامِراً

وَهَلِ المُجَرِّبُ مِثلُ مَن لا يَعلَمُ

غَضِبَت تَميمٌ أَن تُقَتَّلَ عامِرٌ

يَومَ النِسارِ فَأُعقِبوا بِالصَيلَمِ

كُنّا إِذا نَعَروا لِحَربٍ نَعرَةً

نَشفي صُداعَهُمُ بِرَأسٍ صِلدَمِ

نَعلو القَوانِسَ بِالسُيوفِ وَنَعتَزي

وَالخَيلُ مُشعَلَةُ النُحورِ مِنَ الدَمِ

يَخرُجنَ مِن خَلَلِ الغُبارِ عَوابِساً

خَبَبَ السِباعِ بِكُلِّ أَكلَفَ ضَيغَمِ

مِن كُلِّ مُستَرخي النِجادِ مُنازِلٍ

يَسمو إِلى الأَقرانِ غَيرَ مُقَلَّمِ

فَفَضَضنَ جَمعَهُمُ وَأَفلَتَ حاجِبٌ

تَحتَ العَجاجَةِ في الغُبارِ الأَقتَمِ

وَرَأَوا عُقابَهُمُ المُدِلَّةَ أَصبَحَت

نُبِذَت بِأَفضَحَ ذي مَخالِبَ جَهضَمِ

أَقصَدنَ حُجراً قَبلَ ذَلِكَ وَالقَنا

شُرُعٌ إِلَيهِ وَقَد أَكَبَّ عَلى الفَمِ

يَنوي مُحاوَلَةَ القِيامِ وَقَد مَضَت

فيهِ مَخارِصَ كُلِّ لَدنٍ لَهذَمِ

وَبَنو نُمَيرٍ قَد لَقينا مِنهُمُ

خَيلاً تَضِبُّ لِثاتُها لِلمَغنَمِ

فَدَهِمنَهُم دَهماً بِكُلِّ طِمِرَّةٍ

وَمُقَطِّعٍ حَلَقَ الرِحالَةِ مِرجَمِ

وَلَقَد خَبَطنَ بَني كِلابٍ خَبطَةً

أَلصَقنَهُم بِدَعائِمِ المُتَخَيِّمِ

وَصَلَقنَ كَعباً قَبلَ ذَلِكَ صَلقَةً

بِقَناً تَعاوَرُهُ الأَكُفُّ مُقَوَّمِ

حَتّى سَقَينا الناسَ كَأساً مُرَّةً

مَكروهَةً حُسُواتُها كَالعَلقَمِ





عطر الزنبق 06-01-2021 02:28 AM




https://i194.photobucket.com/albums/...uhs7ahq4el.gif


سائِل هَوازِنَ عَنّا كَيفَ شَدَّتُنا

بِالحِنوِ يَومَ اِتَّقَونا بِاِبنِ مَثقوبِ

يَدعوا كِلاباً وَفيهِ صَدرُ مُطَّرِدٍ

لَدنٍ مَهَزَّتُهُ صُلبِ الأَنابيبِ

أَمّا عُقَيلٌ فَنَجّاها وَقَد شَرَعَت

فيها الأَسِنَّةُ رَكضٌ غَيرُ تَكذيبِ

بِكُلِّ مُقوَرَّةٍ جَرداءَ ضامِرَةٍ

فيها عُلالَةُ إِحضارٍ وَتَقريبِ

يَومَ اِتَّقَتنا قُشَيرٌ بِالحَريشِ هَوى

كِلا الفَريقَينِ مَحروبٍ وَمَسلوبِ




عطر الزنبق 06-01-2021 02:28 AM

https://i194.photobucket.com/albums/...uhs7ahq4el.gif

إِنَّكَ يا أَوسُ اللَئيمُ مَحتَدُه
عَبدٌ لِعَبدٍ في كِلابٍ تُسنِدُه
مُعَلهَجٌ فيهِم خَبيثٌ مَقعَدُه
إِذا أَتاهُ سائِلٌ لا يَحمَدُه
مِثلَ الحِمارِ في حَميرٍ تَرفِدُه
وَاللُؤمُ مَقصورٌ مُضافٌ عَمَدُه


عطر الزنبق 06-01-2021 02:28 AM

https://i194.photobucket.com/albums/...uhs7ahq4el.gif

أَسائِلَةٌ عُمَيرَةُ عَن أَبيها

خِلالَ الجَيشِ تَعتَرِفُ الرِكابا

تُؤَمِّلُ أَن أَؤوبَ لَها بِنَهبٍ

وَلَم تَعلَم بِأَنَّ السَهمَ صابا

فَإِنَّ أَباكِ قَد لاقى غُلاماً

مِنَ الأَبناءِ يَلتَهِبُ اِلتِهابا

وَإِنَّ الوائِلِيَّ أَصابَ قَلبي

بِسَهمٍ لَم يَكُن يُكسى لُغابا

فَرَجّي الخَيرَ وَاِنتَظِري إِيابي

إِذا ما القارِظُ العَنَزِيُّ آبا

فَمَن يَكُ سائِلاً عَن بَيتِ بِشرٍ

فَإِنَّ لَهُ بِجَنبِ الرَدهِ بابا

ثَوى في مُلحَدٍ لا بُدَّ مِنهُ

كَفى بِالمَوتِ نَأياً وَاِغتِرابا

رَهينَ بِلىً وَكُلُّ فَتىً سَيَبلى

فَأَذري الدَمعَ وَاِنتَحِبي اِنتِحابا

مَضى قَصدَ السَبيلِ وَكُلُّ حَيٍّ

إِذا يُدعى لِمَيتَتِهِ أَجابا

فَإِن أَهلِك عُمَيرَ فَرُبَّ زَحفٍ

يُشَبَّهُ نَقعُهُ عَدواً ضَبابا

سَمَوتُ لَهُ لِأَلبِسَهُ بِزَحفٍ

كَما لَفَّت شَآمِيَةٌ سَحابا

عَلى رَبِذٍ قَوائِمُهُ إِذا ما

شَأَتهُ الخَيلُ يَنسَرِبُ اِنسِرابا

شَديدِ الأَسرِ يَحمِلُ أَريَحِيّاً

أَخا ثِقَةٍ إِذا الحَدَثانُ نابا

صَبوراً عِندَ مُختَلَفِ العَوالي

إِذا ما الحَربُ أَبرَزَتِ الكَعابا

وَطالَ تَشاجُرُ الأَبطالِ فيها

وَأَبدَت ناجِذاً مِنها وَنابا

فَعَزَّ عَلَيَّ أَن عَجِلَ المَنايا

وَلَمّا أَلقَ كَعباً أَو كِلابا

وَلَمّا أَلقَ خَيلاً مِن نُمَيرٍ

تَضِبُّ لِثاتُها تَرجو النِهابا

وَلَمّا تَلتَبِس خَيلٌ بِخَيلٍ

فَيَطَّعِنوا وَيَضطَرِبوا اِضطِرابا

فَيا لِلناسِ إِنَّ قَناةَ قَومي

أَبَت بِثَقافِها إِلّا اِنقِلابا

هُمُ جَدَعوا الأُنوفَ فَأَوعَبوها

وَهُم تَرَكوا وَهُم بَني سَعدٍ يَبابا





عطر الزنبق 06-01-2021 02:29 AM

https://i194.photobucket.com/albums/...uhs7ahq4el.gif


عَفَت مِن سُلَيمى رامَةٌ فَكَثيبُها

وَشَطَّت بِها عَنكَ النَوى وَشُعوبُها

وَغَيَّرَها ما غَيَّرَ الناسَ قَبلَها

فَبانَت وَحاجاتُ النُفوسِ تُصيبُها

أَلَم يَأتِها أَنَّ الدُموعَ نَطافَةٌ

لِعَينٍ يُوافي في المَنامِ حَبيبُها

تَحَدُّرَ ماءِ البِئرِ عَن جُرَشِيَّةٍ

عَلى جِربَةٍ تَعلو الدِبارَ غُروبُها

بِغَربٍ وَمَربوعٍ وَعودٍ تُقيمُهُ

مَحالَةُ خُطّافٍ تَصِرُّ ثُقوبُها

مُعالِيَةٌ لا هَمَّ إِلّا مُحَجِّرٌ

وَحَرَّةُ لَيلى السَهلُ مِنها وَلوبُها

رَأَتني كَأُفحوصِ القَطاةِ ذُؤابَتي

وَما مَسَّها مِن مُنعِمٍ يَستَثيبُها

أَجَبنا بَني سَعدِ بنِ ضَبَّةَ إِذ دَعَوا

وَلَلَّهِ مَولى دَعوَةٍ لا يُجيبُها

وَكُنّا إِذا قُلنا هَوازِنُ أَقبِلي

إِلى الرُشدِ لَم يَأتِ السَدادَ خَطيبُها

عَطَفنا لَهُم عَطفَ الضَروسِ مِنَ المَلا

بِشَهباءَ لا يَمشي الضَراءَ رَقيبُها

فَلَمّا رَأَونا بِالنِسارِ كَأَنَّنا

نَشاصُ الثُرَيّا هَيَّجَتها جَنوبُها

فَكانوا كَذاتِ القِدرِ لَم تَدرِ إِذ غَلَت

أَتُنزِلُها مَذمومَةً أَم تُذيبُها

قَطَعناهُمُ فَبِاليَمامَةِ فِرقَةٌ

وَأُخرى بِأَوطاسٍ يَهِرُّ كَليبُها

نَقَلناهُمُ نَقلَ الكِلابِ جِراءَها

عَلى كُلِّ مَعلوبِ يَثورُ عَكوبُها

لَحَوناهُمُ لَحوَ العِصِيِّ فَأَصبَحوا

عَلى آلَةٍ يَشكو الهَوانَ حَريبُها

لَدُن غُدوَةً حَتّى أَتى اللَيلُ دونَهُم

وَأَدرَكَ جَريَ المُبقِياتِ لُغوبُها

جَعَلنَ قُشَيراً غايَةً يُهتَدى بِها

كَما مَدَّ أَشطانَ الدِلاءِ قَليبُها

إِذا ما لَحِقنا مِنهُمُ بِكَتيبَةٍ

تُذُكِّرَ مِنها ذَحلُها وَذُنوبُها

بَني عامِرٍ إِنّا تَرَكنا نِساءَكُم

مِنَ الشَلِّ وَالإيجافِ تَدمى عُجوبُها

عَضاريطُنا مُستَبطِنو البيضِ كَالدُمى

مُضَرَّجَةً بِالزَعفَرانِ جُيوبُها

تَبيتُ النِساءُ المُرضِعاتُ بِرَهوَةٍ

تَفَزَّعُ مِن خَوفِ الجَنانِ قُلوبُها

دَعوا مَنبِتَ السيفَينِ إِنَّهُما لَنا

إِذا مُضَرُ الحَمراءُ شُبَّت حُروبُها





عطر الزنبق 06-01-2021 02:29 AM




https://i194.photobucket.com/albums/...uhs7ahq4el.gif

أَلا هَل أَتاها كَيفَ ناوَأَ قَومُها

بِجَنبِ قُلابِ إِذ تَدانى القَبائِلُ

فَلاقاهُمُ مِنّا بِدَمخٍ عِصابَةٌ

عَلى المُقرَباتِ الجُردِ فيها تَخابُلُ

رَمَوهُم فَلَمّا اِستَمكَنَت مِن نُحورِهِم

قِطاعٌ خِفافٌ ريشُها وَالمَعابِلُ

تَوَلَّوا عَلَيهِم يَضرِبونَ رُؤوسَهُم

كَما تَعضِدُ الطَلحَ الوَريقَ المَعاوِلُ

قَتَلنا الَّذي يَسمو إِلى المَجدِ مِنهُمُ

وَتَأوي إِلَيهِ في الشِتاءِ الأَرامِلُ





عطر الزنبق 06-01-2021 02:29 AM

https://i194.photobucket.com/albums/...uhs7ahq4el.gif

أَنِيَّةُ الغَداةِ أَمِ اِنتِقالُ

لِمُنصَرِفِ الظَعائِنِ أَم دَلالُ

جَعَلنَ قَنا قُراقِرَةٍ يَميناً

لِنِيَّتِهِنَّ فَاِنجَذَمَ الوِصالُ

كَأَنَّ عَلى الحُدوجِ مُخَدَّراتٍ

دُمى صَنعاءَ خُطَّ لَها مِثالُ

أَوِ البيضَ الخُدودِ بِذي سُدَيرٍ

أَطاعَ لَهُنَّ عُبرِيٌّ وَضالُ

فَسَلِّ الهَمَّ عَنكَ بِذاتِ لَوثٍ

صَموتٍ ما تَخَوَّنَها الكَلالُ

تَرى الطَرَقَ المُعَبَّدَ مِن يَدَيها

لِشُذّانِ الحَصى مِنهُ اِنتِضالُ

تَخِرُّ نِعالُها وَلَها نَفِيٌّ

نَفِيَّ الحَبِّ تَطحَرُهُ المِلالُ

أَلا تَنسى الكَفورَ وَكُلَّ شَيءٍ

مِنَ الأَخلاقِ تَنتَجِعُ الرِجالُ

إِلى أَوسِ بنِ حارِثَةَ بنِ لَأمٍ

وَحَقَّ لِقاءُ رَبِّكَ لَو يُنالُ

وَما لَيثٌ بِعَثَّرَ في غَريفٍ

مُعيدُ الهَصرِ خَطفَتُهُ شِمالُ

بِأَصدَقَ عَدوَةً مِنهُ وَبَأساً

غَداةَ الرَوعِ إِذ خَلَتِ الحِجالُ

وَلَو جاراكَ أَبيَضُ مُتلَئِبٌّ

قُرى نَبَطِ السَوادِ لَهُ عِيالُ

تَهِفُّ يَداكَ مِن هَذا وَهَذا

وَتُغرَفُ مِن جَوانِبِهِ السِجالُ

لَأَصبَحَتِ السَفينُ مُخَوِّياتٍ

عَلى القُذُفاتِ لَيسَ لَها بِلالُ







عطر الزنبق 06-01-2021 02:30 AM

https://i194.photobucket.com/albums/...uhs7ahq4el.gif


إِنَّ الفُؤادَ بِآلِ كَبشَةَ مُدنَفُ

قَطَعَ القَرينَةَ غَدوَةً مَن تَألَفُ

فَكَأَنَّ أَطلالاً وَباقي دِمنَةٍ

بِجَدودَ أَلواحٌ عَلَيها الزُخرُفُ

فَجِمادِ ذي بَهدى فَجَوِّ ظُلامَةٍ

عُرّينَ لَيسَ بِهِنَّ عَينٌ تَطرِفُ

إِلّا الجَآذِرَ تَمتَري بِأُنوفِها

عوذاً إِذا تَلَعَ النَهارُ تَعَطَّفُ

حُمَّ القَوادِمِ ما يَعُرُّ ضُروعَها

حَلَبُ الأَكُفِّ لَها قَرارٌ مُؤنِفُ

فَظَلِلتُ مُكتَئِباً كَأَنَّ مُدامَةً

يَسعى بِلَذَّتِها عَلَيَّ مُنَطَّفُ

حَتّى إِذا تَلَعَ النَهارُ وَهاجَني

لِلهَمِّ ذِعلِبَةٌ تُنيفُ وَتَصرِفُ

هَوجاءُ ناجِيَةٌ كَأَنَّ جَديلَها

في جيدِ خاضِبَةٍ إِذا ما أَوجَفوا

يَبري لَها خَرِبُ المُشاشِ مُصَلِّمٌ

صَعلٌ هِبَلٌّ ذو مَناسِفَ أَسقَفُ

أَكّالُ تَنّومِ النِقاعِ كَأَنَّهُ

حَبَشِيُّ حازِقَةٍ عَلَيهِ القَرطَفُ

فَإِلى اِبنِ أُمِّ إِياسَ أَرحَلُ ناقَتي

عَمرٍو سَتُنجِحُ حاجَتي أَو تُزحِفُ

مَلِكٌ إِذا نَزَلَ الوُفودُ بِبابِهِ

غَرَفوا غَوارِبَ مُزبِدٍ لا يُنزَفُ

مُتَحَلِّبُ الكَفَّينِ غَيرُ غُضُبَّةٍ

جَزلُ المَواهِبِ مُخلِفٌ ما يُتلِفُ

يَكفيكَ ما اِجتَرَحَت يَداكَ وَيَعتَلي

ما كانَ مِن نَطَفٍ وَما لا يَنطَفُ

الواهِبُ البيضَ الكَواعِبَ كَالدُمى

حوراً بِأَيديها المَزاهِرُ تَعزِفُ

يُعطي النَجائِبَ بِالرِحالِ كَأَنَّها

بَقَرُ الصَرائِمِ وَالجِيادَ تَوَذَّفُ





عطر الزنبق 06-01-2021 02:48 AM

https://i194.photobucket.com/albums/...uhs7ahq4el.gif



تَغَيَّرَتِ المَنازِلُ مِن سُلَيمى

بِرامَةَ فَالكَثيبِ إِلى بُطاحِ

فَأَجزاعِ اللِوى فَبِراقِ خَبتٍ

عَفَتها المُعصِفاتُ مِنَ الرِياحِ

دِيارٌ قَد تَحُلُّ بِها سُلَيمى

هَضيمَ الكَشحِ جائِلَةَ الوِشاحِ

لَيالِيَ تَستَبيكَ بِذي غُروبٍ

يُشَبَّهُ ظَلمُهُ خَضِلَ الأَقاحي

كَأَنَّ نِطافَةً شيبَت بِمِسكٍ

هُدوءاً في ثَناياها بِراحِ

سَلي إِن كُنتِ جاهِلَةً بِقَومي

إِذا ما الخَيلُ فِئنَ مَنَ الجِراحِ

نَحُلُّ مَخوفَ كُلِّ حِمىً وَثَغرٍ

وَما بَلَدٌ نَليهِ بِمُستَباحِ

بِكُلِّ طِمِرَّةٍ وَأَقَبَّ طِرفٍ

شَديدِ الأَسرِ نَهدٍ ذي مِراحِ

وَما حَيٌّ نَحُلُّ بِعَقوَتَيهِم

مِنَ الحَربِ العَوانِ بِمُستَراحِ

إِذا ما شَمَّرَت حَربٌ سَمَونا

سُمُوَّ البُزلِ في العَطَنِ الفَياحِ

عَلى لُحُقٍ أَياطِلُهُنَّ قُبٍّ

يُثِرنَ النَقعَ بِالشُعثِ الصِباحِ

وَمُقفِرَةٍ يَحارُ الطَرفُ فيها

عَلى سَنَنٍ بِمُندَفِعِ الصُداحِ

تَجاوَبُ هامُها في غَورَتَيها

إِذا الحِرباءُ أَوفى بِالبَراحِ

وَخَرقٍ قَد قَطَعتُ بِذاتِ لَوثِ

أَمونٍ ما تَشَكّى مِن جِراحِ

مُضَبَّرَةٍ كَأَنَّ الرَحلَ مِنها

وَأَجلادي عَلى لَهَقِ لَياحِ

وَمُعتَرَكٍ كَأَنَّ الحَيلَ فيهِ

قَطا شَرَكٍ يَشِبُّ مِنَ النَواحي

شَهِدتُ وَمُحجَرٍ نَفَّستُ عَنهُ

رَعاعَ الخَيلِ تَنحِطُ في الصِياحِ

بِكُلِّ كَسيبَةٍ لا عَيبَ فيها

أَرَدتُ ثَراءَ مالي أَو صَلاحي

بِإِرقاصِ المَطِيَّةِ في المَطايا

وَتَكرِمَةِ المُلوكِ وِبِالقِداحِ

وَخَيلٍ قَد لَبَستُ بِجَمعِ خَيلٍ

عَلى شَقّاءَ عِجلِزَةٍ وَقاحِ

يُشَبَّهُ شَخصُها وَالخَيلُ تَهفو

هُفُوّاً ظِلَّ فَتخاءِ الجَناحِ

إِذا خَرَجَت يَداها مِن قَبيلٍ

أُيَمِّمُها قَبيلاً ذا سِلاحِ

أُجالِدُ صَفَّهُم وَلَقَد أَراني

عَلى قَرواءَ تَسجُدُ لِلرِياحِ

مُعَبَّدَةِ السَقائِفِ ذاتِ دُسرٍ

مُضَبِّرَةٍ جَوانِبُها رَداحِ

إِذا رَكِبَت بِصاحِبها خَليجاً

تَذَكَّرَ ما لَدَيهِ مِن جُناحِ

يَمُرُّ المَوجُ تَحتَ مُشَجَّراتٍ

يَلينُ الماءَ بِالخُشُبِ الصِحاحِ

وَنَحنُ عَلى جَوانِبِها قُعودٌ

نَغُضُّ الطَرفَ كَالإِبِلِ القِماحِ

فَقَد أوقِرنَ مِن قُسطٍ وَرَندٍ

وَمِن مِسكٍ أَحَمَّ وَمِن سِلاحِ

فَطابَت ريحُهُنَّ وَهُنَّ جونٌ

جَآجِئُهُنَّ في لُجَجٍ مِلاحِ






الساعة الآن 03:08 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

 ملاحظة: كل مايكتب في هذا المنتدى لا يعبر عن رأي إدارة الموقع أو الأعضاء بل يعبر عن رأي كاتبه فقط

دعم وتطوير نواف كلك غلا