ياستاذي
اذا كان واقع الامة العقائدي مظطرب
وقد تركنا اكبر قضية تهدد واقعنا ومستقبلنا
وهي قضية مسرى رسولنا وقبلتنا الاولى فحمايته لا تقتصر على الفلسطينيين وحدهم
اذا كنا تركنا هذه القضية
وتبعنا سياسة المذاهب واصبح كل منا يطعن الأمة في مقتل تعددت مذاهبنا وتفرقت قلوبنا
واوغلت صدورنا على بعضنا بحجة حماية الدين
واصبحنا
هذا سلفي
وهذا اشعري
وهذا صوفي
وكل واحد يقول انا في الجنة والبقية في النار
واصبح كل واحد فينا ينصب نفسه مسؤولا عن حماية
الدين
وليتهم حموه من اعدائه الحقيقيين
الذين زرعو الفتنة في البلاد واوغلو صدور العباد
وزرعو الفتنة بين الشعوب ليطيحو بقادتهم وامدو القاد
ة بالسلاح والجنود ليقتلو شعوبهم
هذا هو الواقع يا أستاذي
فلو صلحت عقيدة الامة واتفق العلماء على ان كل من
شهد لله بالوحدانية هو مسلم وتركو محاسبة الخلق للخالق
واتحدو للدفاع عن ارضهم وطهرو اقصاهم من اليهود الغاصبين لكنا الآن في واقع غير هذا الواقع المزري
الذي لم نعد نعرف فيه اي فرقة على حق يا أستاذي
علماء الأمة افسدو عقيدتها
هذا ما اعرفه عن الواقع الذي تحدثت به
وهذا ما استطيع ان اقوله وبقلبي الكثير من الالم

استاذي خلف الشبلي
اتمنى ان لا تزعجك مداخلتي
لك ودي واحترامي

وليه انزعج او ازعل كلامك عين الواقع المزري الرسول اخبرنا ان امته ستكون 73 فرقة وكلهم في انار الا الناس الذين ساروا على سنته والواقع الذي اعرفه ان المصادمات وسب الحكام والسخرية من اسلوبهم ونكران الجميل من الاسباب التي قست القلوب وفرقت الامة شيعا لو يسكت هؤلاء الابواق للشيطان لصار كل شيء عادي
شاهدت محاورة بي يهودي وبين عربي كان اليهودي يدافع عن السعودية والعربي يهاجمها اعلم ان دفاع اليهودي ليس لله بل لتاجيج نار الفتنة ويضحك علينا وهو يتفرج
اشكر وربنا يعيد وافعنا الاسلامي ويفكنا من خطباء الفتنة

تحياتي