![]() |
http://lafannette.l.a.pic.centerblog.net/9dmv2xi4.gif عَجِبتُ لِلظَبي بانَت عَنهُ صاحِبَةٌ لاقَت جُنودَ مَنايا لا تُناخيها فَاِرتاعَ يَوماً وَيَوماً ثُمَّ ثالِثَةً وَمالَ بَعدُ إِلى أُخرى يُواخيها ما شَدَّ صَرفُ زَمانٍ عِقدَةً لِأَذىً إِلّا وَمَرُّ لَياليهِ يُراخيها |
http://lafannette.l.a.pic.centerblog.net/9dmv2xi4.gif حَسبي مِنَ الجَهلِ عِلمي أَن آخِرَتي هِيَ المَآلُ وَأَنّي لا أُراعيها وَأَنَّ دُنيايَ دارٌ لا قَرارَ بِها وَما أَزالُ مُعَنّاً في مَساعيها كَذَلِكَ النَفسُ مازالَت مُعَلَّلَةً بِباطِلِ العَيشِ حَتّى قامَ ناعيها يا أُمَّةً مِن سَفاهٍ لا حُلومَ لَها ما أَنتِ إِلّا كَضَأنٍ غابَ راعيها تُدعى لِخَيرٍ فَلا تَصغى لَهُ أُذُناً فَما يُنادي لِغَيرِ الشَرِّ داعيها |
http://lafannette.l.a.pic.centerblog.net/9dmv2xi4.gif حاشَيتُ غَيري وَنَفسي ما أُحاشيها خَشيَّتُها وَحَليفُ اللُبِّ خاشيها وَاِستَجهَلَتني رِجالٌ لَم تَزَل جُهلاً إِنَّ الأَوابِيَ هاجَتها عَواشيها أَما العِراقُ فَعَمَّت أَرضَهُ فِتَنٌ مِثلُ القِيامَةِ غَشَتها غَواشيها وَالشامُ أَصلَحُ إِلّا أَنَّ هامَتَهُ فُضَّت وَأَسرى عَلى النيرانِ عاشيها وَالقَومُ يَردونَ مَن لاقَوا بِأَردِيَةٍ أَعلامُها الدَمُ لَم تُكفَف حَواشيها ذَواتُ قَرٍّ يَظُنّوا دارِجاتِ قِرىً مَضَت عَلَيها وَلَم تَقفُل مَواشيها أَنَسَتكَ هِنداً سُيوفُ الهِندِ ماحِيَةً ما قالَ عاذِلُها أَو قالَ واشيها وَلِلزَمانِ عَلى أَبنائِهِ أَبَداً حُكومَةٌ لا يَرُدُّ الحُكمَ راشيها |
http://lafannette.l.a.pic.centerblog.net/9dmv2xi4.gif نادَيتُ أَقضِيَةَ اللَهِ الَّتي سَلَفَت إِنَّ المَعالِيَ بَذَّتَها مَعاليها وَضَعتُ نَفسي فَعاليها عَلى قَتَبٍ مِنَ الغِنى يُعرِفُ الجَدوى فَعاليها نَوائِبُ الدَهرِ تَستَقري غَرائِزَها حَتّى تَرى كَحَواليها خَواليها أَمّا نِبالُ المَنايا فَهيَ مُصمِيَةٌ فَما نِبالُ مَقالٍ لا أُباليها لا تَمنَعُ الغادَةَ الحَسناءَ نِعمَتُها وَأَن تَقومَ حَوالَيها حَواليها وَما تُفيدُ الغَواني مِن لَآليها نَفَعاً إِذا جاءَ كَيدٌ مِن لَياليها وَلَم تَجِدني طُغاةُ الناسِ في طَمَعٍ حَتّى تَعيشَ أَواليها أُواليها جَماعَةُ القَومِ جَدَّت في تَناظُرِها كَعانَةِ الوَحشِ جَدَّت في تَغاليها حَقٌّ عَلى أَنفُسٍ مِنهُم تَكالُؤُها فَقَد يُخافُ عَلَيها مِن تَكاليها بَطنُ البَسيطَةِ أَعفى مِن ظَواهِرِها فَوَسِّعا لِيَ أَهرُب مِن سَعاليها وَما تَزالُ دَواليها نَوائِبَها فَمِن شِدادِ خُطوبٍ أَو دَواليها وَقَد أَطَلتُ وِصاليها عَلى سُخُطٍ مِنّي يَسِيّانِ غَرقاها وَصاليها وَما اِستَراحَ لَعَمري مِن سَوائِلِها إِذا طَغى مائُها إِلّا سَواليها |
http://lafannette.l.a.pic.centerblog.net/9dmv2xi4.gif
كَأَنَّ أَكوانَ أَعمارٍ نَعيشُ بِها خَيلٌ يُبَدَّلُ ماضيها بِتاليها فَفَذُّها يَحمِلُ الأَشياءَ قاطِبَةً كَلَحمَةِ العَينِ ثُمَّ الوَضعُ واليها تَحُطُّ عَنهُ لَآتٍ بَعدَهُ أَبَداً فَلا تُبيدُ وَلا تَثني خَواليها هَوِّن عَلَيكَ فَما الدُنيا بِدائِمَةٍ وَلَيسَ عاطِلُها إِلّا كَحاليها وَالعَقلُ يَزعَمُ أَيّاماً تُشاهِدُها بَيضاً حَوادِثَ في داجي لَياليها نَفسي بِها وَنُفوسُ القَومِ مُلهَجَةٌ وَنَحنُ نُخبِرُ أَنّا لا نُباليها أَمَرَتني بِسُلُوٍّ عَن خَوادِعِها فَاِنظُر هَل أَنتَ مَعَ السالينَ ساليها وَلا تَرى الدَهرَ إِلّا مَن يَهيمُ بِها طَبعاً وَلَكِنَّهُ بِاللَفظِ قاليها وَالجِسمُ لا شَكَّ أَرضِيٌّ وَقَد وَصَلَت بِهِ لَطائِفُ عالاها مُعاليها فَقيلَ جاءَتهُ مِن أَرضٍ عَلى كَثَبٍ وَقيلَ خَرَّت إِلَيهِ مِن مَعاليها وَاللَهُ يَقدِرُ أَن تُدعى بِحِكمَتِهِ أَواخِرٌ مِن بَراياهُ أَواليها |
http://lafannette.l.a.pic.centerblog.net/9dmv2xi4.gif تُنازِعُ في الدُنِّيا سِواكَ وَما لَهُ وَلا لَكَ شَيءٌ بِالحَقيقَةِ فيها وَلَكِنَّها مِلكٌ لِرَبٍّ مُقَدِّرٍ يُعيرُ جَنوبَ الأَرضِ مُرتَدِ فيها وَلَم تُحظَ في ذاكَ النِزاعِ بِطائِلٍ مِنَ الأَمرِ إِلّا أَن تُعَدَّ سَفيها أَيا نَفسِ لا تَعظُم عَلَيكِ خُطوبُها فَمُتَفِقوها مِثلُ مُختَلِفيها وُصِفتِ لِقَومٍ رَحمَةً أَزَلِيَّةً وَلم تُدرِكي بِالقَولِ أَن تَصفيها تَداعَوا إِلى النَزرِ القَليلِ فَجالَدوا عَلَيهِ وَخَلّوها لِمُغتَرِفيها وَما أُمُّ صِلٍ أَو حَليلَةُ ضَيغَمٍ بِأَظلَمَ مِن دُنياكِ فَاِعتَرِفيها تُلاقي الوُفودَ القادِميها بِفَرحَةٍ وَتَبكي عَلى آثارِ مُنصَرِفيها وَلَم يَتَوازَن في القِياسِ نَعيمُها وَسَيِّئَةٌ أَودَت بِمُقتَرِفيها وَأَرزاقُها تَغشى أَناساً بِفَترَةٍ وَتَقصُرُ حيناً دونَ مُكتَرِفيها وَما هِيَ إِلّا شاكَةٌ لَيسَ عِندَها وَجَدِّك إِرطابٌ لِمُختَرِفيها فَنالَت عَلى الخَضراءِ شُربَ كُميتَها وَغالَت عَلى الغَبراءِ مُعتَسِفيها كَما نُبِذَت لِلوَحشِ وَالطَيرِ رازِمٌ فَأَلفَت شُروراً بَينَ مُختَطِفيها تَناءَت عَنِ الإِنصافِ مَن ضيمَ لَم يَجِد سَبيلاً إِلى غاياتِ مُنتَصِفيها فَأَطبِق فَماً عَنها وَكَفّاً وَمُقلَةً وَقُل لِغَوِيِّ القَومِ فاكَ لَفيها كَأَنَّ الَّتي في الكَأسِ يَطفو حَبابُها سِمامُ حُبابٍ بَينَ مُرتَشِفيها تُتابِعُ أَجزاءَ الزَمانِ لَطائِفاً وَتُلحِقُ تَفريقاً بِمُؤتَلِفيها |
http://lafannette.l.a.pic.centerblog.net/9dmv2xi4.gif إِن كُنتَ قَد أوتيتَ لُبّاً وَُحِكمَةً فَشَمِّر عَنِ الدُنِّيا فَأَنتَ مُنافيها وَكَونَن لَها في كُلِّ أَمرٍ مُخالِفاً فَما لَكَ خَيرٌ في بَنيها وَلا فيها وَهَيهاتَ ما تَنفَكُّ وَلهانَ مُغرَماً بِوَرهاءَ لا تُعطي الصَفاءَ مُصافيها فَإِن تَكُ هَذي الدارُ مَنزِلَ ظاعِنٍ فَدارُ مُقامي عَن قَليلٍ أُوافيها أُرَجّي أُموراً لَم يُقَدَّر بَلَوغَنُها وَأَخشى خُطوباً وَالمُهَيمِنُ كافيها وَإِنَّ صَريعَ الخَيلِ غَيرُ مُرَوَّعٍ إِذا الطَيرُ هَمَّت بِالقَتيلِ عَوافيها بِغَبراءَ لَم تَحفِل بِطَلٍّ وَوابِلٍ وَنَكباءَ تَسفي بِالعَشِيِّ سَوافيها أَرى مَرَضاً بِالنَفسِ لَيسَ بِزائِلٍ فَهَل رَبُّها مِمّا تُكابِدُ شافيها وَفي كُلِّ قَلبٍ غَدرَةٌ مُستَكِنَّةٌ فَلا تُخدَعَن مِن خُلَّةٍ بِتَوافيها |
http://lafannette.l.a.pic.centerblog.net/9dmv2xi4.gif أَسهَبَ الناسُ في المَقالِ وَما يَظ فَرُ إِلّا بِزَلَّةٍ مَسهِبوهُ عَجَباً لِلمَسيحِ بَينَ أُناسٍ وَإِلى اللَهِ والِدٍ نَسَبوهُ أَسلَمَتهُ إِلى اليَهودِ النَصارى وَأَقَرّوا بِأَنّهُم صَلَبوهُ يُشفِقُ الحازِمُ اللَبيبُ على الطِف لِ إِذا ما لِداتُهُ ضَرَبوهُ وَإِذا كانَ ما يَقولونَ في عي سى صَحيحاً فَأَينَ كانَ أَبوهُ كَيفَ خَلّى وَليدَهُ لِلأَعادي أَم يَظُنّونَ أَنَّهُم غَلَبوهُ وَإِذا ما سَأَلتَ أَصحابَ دينٍ غَيَّروا بِالقِياسِ ما رَتَّبوهُ لا يَدينونَ بِالعُقولِ وَلَكِن بِأَباطيلِ زُخرُفٍ كَذَّبوهُ |
http://lafannette.l.a.pic.centerblog.net/9dmv2xi4.gif لَم يَبقَ في العالَمينَ مِن ذَهَبٍ وَإِنَّما جُلَّ مَن تَرى شَبَهُ دَعهُم فَكَم قُطِّعَت رِقابُهُمُ جَدَعاً وَلَم يَشعُروا وَلا أَبَهوا قَد مُزِجوا بِالنِفاقِ فَاِمتَزَجوا وَاِلتَبسوا في العِيانِ وَاِشتَبَهوا وَما لِأَقوالِهِم إِذا كُشِفَت حَقائِقٌ بَل جَميعُها شُبَهُ قَد ذَهَبَت عادُهُم وَجُرهُمُها وَهُم عَلى ما عَهِدتُ ما اِنتَبَهوا |
http://lafannette.l.a.pic.centerblog.net/9dmv2xi4.gif مِن حُّبِّ دُنياهُ الكَذوبِ مُوَلَّهُ أَعَرَفتُمُ أَصحابُكُم بِحَقيقَةٍ أَم كُلُّكُم عَنهُم غَبيٌّ أَبلَهُ ذَكَرَ التَأَلُّهَ فَاِدَّعوهُ تَخَرُّصاً ما هَذِهِ أَفعالُ مَن يَتَأَلَّهُ |
http://lafannette.l.a.pic.centerblog.net/rwau697r.gif تَحَمَّل عَن أَبيكَ الثِقلَ يَوماً فَإِنَّ الشَيخَ قَد ضَعُفَت قِواهُ أَتى بِكَ عَن قَضاءٍ لَم تُرِدهُ وَآثَرَ أَن تَفوزَ بِما حَواهُ صَديقُكَ في الجِهارِ عَدُوّ سِرٍّ فَلا تَأسَف إِذا شَحَطَت نَواهُ رَكَنَت إِلى الفَقيرِ بِغَيرِ عِلمٍ وَكَم زَورٍ لِسائِلِهِ رَواهُ وَما في نَشرِ هَذا الخَلقِ نُعمى فَهَل يُلحى الزَمانُ إِذا طَواهُ فَصيلُ أَخيكَ يَشكو طولَ ظِمءٍ بِما لاقى فَصيلُكَ مِن غَواهُ وَكَيفَ يُؤَمِّلُ الإِنسانُ رُشداً وَما يَنفَكُّ مُتَّبِعاً هَواهُ يَظُنُّ بِنَفسِهِ شَرَفاً وَقَدراً كَأَنَّ اللَهَ لَم يَخلُق سِواهُ أَلا ثَني جَمالَكَ نَحوَ مَرعىً فَهَذا الرَملُ لَم يَنبُت لِواهُ وَلَستُ بِمُدرِكٍ أَمراً قَريباً إِذا ما خالِقي عَنّي زَواهُ |
http://lafannette.l.a.pic.centerblog.net/rwau697r.gif ظَلَمتُم غَيرَكُم فَأُديلَ مِنكُم وَأَخيارُ الأَنامِ مُظَلَّموهُ تَهاوَنتُم بِمُطرانِ النَصارى وَأَشياعُ اِبنِ مَريَمَ عَظَّموهُ وَقالَ لَكُم نَبِيُّكُم إِذا ما كَريمُ القَومِ جاءَ فَأَكرِموهُ فَلا يَرجِع خَطيبُكُمُ بِحِقدٍ مَتى لاقاهُمُ فَتَهَضَّموهُ |
http://lafannette.l.a.pic.centerblog.net/rwau697r.gif تَهَجَّدَ مَعشَرٌ لَيلاً وَنُمنا وَفازَ بِحِندِسٍ مُتَهَجِّدوهُ إِلَهُكَ أَوجَدَ الأَشياءَ جَمعاً فَلا يَفخَر بِشَيءٍ موجِدوهُ وَرَبُكَ أَنجَدَ الأَقوامَ حَتّى بَنى أَعلى القُصورِ مُنَجِّدوهُ فَمَجِّدهُ فَلَم يَخسَر أُناسٌ أَنابوا لِلمَليكِ وَمَجِّدوهُ |
http://lafannette.l.a.pic.centerblog.net/rwau697r.gif قَد اِختَلَّ الأَنامُ بِغَيرِ شَكٍّ فَجَدّوا في الزَمانِ وَأَلعَبوهُ وَظَنّوا أَنَّ بوهَ الطَيرِ صَقرٌ بِجَهلِهِمُ وَأَنَّ الصَقرَ بوهُ وَوَدّوا العَيشَ في زَمَنٍ خَؤونٍ وَقَد عَرَفوا أَذاهُ وَجَرَّبوهُ وَيَنشَأُ ناشِئُ الفِتيانِ مِنّا عَلى ما كانَ عَوَّدَهُ أَبوهُ وَما دانَ الفَتى بِحِجىً وَلَكِن يُعَلِّمُهُ التَدَيُّنَ أَقرَبوهُ وَطِفلُ الفارِسِيِّ لَهُ وُلاةٌ بِأَفعالِ التَمَجُّسِ دَرَّبوهُ وَضَمَّ الناسَ كُلُّهُمُ هَواءٌ يُذَلِّلُ بِالحَوادِثِ مُصعِبوهُ لَعَلَّ المَوتَ خَيرٌ لِلبَرايا وَإِن خافوا الرَدى وَتَهَيَّبوهُ أَطاعوا ذا الخِداعِ وَصَدَّقوهُ وَكَم نَصَحَ النَصيحُ فَكَذَّبوهُ وَجاءَتنا شَرائِعُ كُلَّ قَومٍ عَلى آثارِ شَيءٍ رَتَّبوهُ وَغَيَّرَ بَعضُهُم أَقوالَ بَعضٍ وَأَبطَلَتِ النُهى ما أَوجَبوهُ فَلا تَفرَح إِذا رَجَّبتَ فيهِم فَقَد رَفَعوا الدَنِيَّ وَرَجَّبوهُ وَبَدَّلَ ظاهِرَ الإِسلامِ رَهطٌ أَرادوا الطَعنَ فيهِ وَشَذَّبوهُ وَما نَطَقوا بِهِ تَشبيبَ أَمرٍ كَما بَدَأَ المَديحَ مُشَبِّبوهُ وَيُذكَرُ أَنَّ في الأَيّامِ يَوماً يَقومُ مِنَ التُرابِ مُغَيِّبوهُ وَما يَحدُثُ فَإِنّا أَهلُ عَصرٍ قَليلٌ في المَعاشِرِ مُنجِبوهُ صَحِبنا دَهرَنا دَهراً وَقِدماً رَأى الفُضلاءُ أَن لا يَصحَبوهُ وَغيظَ بِهِ بَنوهُ وَغيظَ مِنهُم فَعَذَّبَ ساكِنيهِ وَعَذَّبوهُ وَمِن عاداتِهِ في كُلِّ جيلٍ غَذاهُ أَن يَقِلَّ مُهَذَّبوهُ أَساءَ بِغِيِّهِ أَدَباً عَلَيهِم فَهَل مِن حيلَةٍ فَيُؤَدِّبوهُ وَما يَخشى الوَعيدَ فَيوعِدوهُ وَلا يَرعى العِتابَ فَيُعتِبوهُ وَهَل تُرجى الكَرامَةُ مِن أَوانٍ وَقَد غَلَبَ الرِجال مُغَلَّبوهُ وَهَل مِن وَقتِهِم أَبغى وَأَطغى عَلى أَيِّ المَذاهِبِ قَلّبوهُ أَجَلّوا مُكثِراً وَتَنَصَّفوهُ وَعابوا مَن أَقَلَّ وَأَنَّبوهُ وَلَم يَرضَوا لِما سَكَنوهُ شيداً إِلى أَن فَضَّضوهُ وَأَذهَبوهُ فَإِن يَأكُلُهُم أَسَفاً وَحِقداً فَقَد أَكَلَ الغَزالَ مُرَبِّبوهُ وَتِلكَ الوَحشُ ما جادوا عَلَيها بِعُشبٍ غِبَّ نَدٍّ عَشَّبوهُ يَسورُ الكَلبُ مُجتَهِداً إِلَيها وَيَحظى بِالقَنيصِ مُكَلِّبوهُ رَجَوا أَن لا يَخيبَ لَهُم دُعاءٌ وَكَم سَأَلَ الفَقيرُ فَخَيَّبوهُ وَما شَأنُ اللَبيبِ بِغَيرِ سِلمٍ وَإِن شَهِدَ الوَغى مُتَلَبِّبوهُ أَلَظّوا بِالقَبيحِ فَتابَعوهُ وَلَو أَمَروا بِهِ لَتَجَنَّبوهُ نَهاهُم عَن طِلابِ المالِ زُهدٌ وَنادى الحِرصُ وَيبَكُمُ اِطلُبوهُ فَأَلقاها إِلى أَسماعِ غُثرٍ إِذا عَرَفوا الطَريقَ تَنَكَّبوهُ سَعَوا بَينَ اِقتِرابٍ وَاِغتِرابٍ يَموتُ بِغَصَّةٍ مُتَغَرِّبوهُ غَدَوا قوتاً لِمِثلِهُمُ تَساوى خَبيثوهُ لَدَيهِ وَأَطيَبوهُ مَضَت أُمَمٌ عَلى شَرخِ اللَيالي إِذا عَمَدوا لِعَقدٍ أَرَّبوهُ وَكَم تَرَكوا لَنا أَثَراً مُنيفاً يَعودُ بِآيَةٍ مُتَأَوِّبوهُ لَقَد عَمَروا وَأَقسَمَتِ الرَزايا لَبِئسَ الرَهطُ رَهطٌ خَرَّبوهُ فَإِمّا عاثَ فيهِ حاسِدوهُ وَإِمّا غالَهُ مُتَكَسِّبوهُ وَلِلأَرمَينِ خَطبٌ مُستَفيضٌ يَعومُ بِلُجِّهِ مُتَعجِّبوهُ وَلَو قَدَروا عَلى إيوانِ كِسرى لَساموهُ الرَدى وَتَعَقَّبوهُ وَقَد مَنّوا بِرِزقِ اللَهِ جَهلاً كَأَنَّهُمُ لِباغٍ سَبَّبوهُ إِذا أَصحابُ دينٍ أَحكَموهُ أَذالوا ما سِواهُ وَعَيّبوهُ وَقَد شَهِدَ النَصارى أَنَّ عيسى تَوَّخَتهُ اليَهودُ لِيَصلِبوهُ وَقَد أَبَهوا وَقَد جَعَلوهُ رَبّاً لِئَلّا يَنقَصوهُ وَيَجدُبوهُ تَمُجُّ قُلوبُهُم ما أودِعَتهُ لِسوءٍ في الغَرائِزِ أُشرِبوهُ أَضاعوا السِرَّ لَمّا اِستَحفَظوهُ وَقَد صانوا الأَديمَ وَسَرَّبوهُ لَهُم نَسَبُ الرَغامِ وَذاكَ طُهرٌ وَلَم يَطهُر بِهِ مُتَنَسِّبوهُ وَنُبِّئَ في بَني يَعقوبَ موسى بِشَرعٍ ما تَخَلَّصَ مُتعَبوهُ وَقَد نَضَتِ النَواظِرُ كُلَّ عامٍ وَأَترابُ السَعادَةِ مُترَبوهُ عَلى حَجَرٍ لَهُم تَهوي جِبالٌ وَلَم يَستَعفِ ذَنباً مُذنِبوهُ وَدونَ الأَبيَضِ المُشتارِ زُغبٌ لَواسِبُ عُقنَهُم أَن يَلبَسوهُ وَقَد رَكِبَ الَّذينَ مَضَوا سَبيلاً إِلى عَليائِهِم لَم يَركَبوهُ وَحَبلُ العَيشِ مُنتَكِثٌ ضَعيفٌ وَنِعمَ الرَأيُ أَن لا تَجذُبوهُ وَما فَعَلوا وَلَكِن باكَروهُ بِأَسبابِ الحِمامِ فَقَضَّبوهُ فَمِن سَيفٍ وَمِن رُمحٍ وَسَهمٍ وَنَصلٍ أَرهَفوهُ وَذَرَّبوهُ وَما دَفَعَت عَنِ الملِكِ المَنايا مَقانِبُهُ وَلا مُتَكَتِّبوهُ حَسِبتُم يا بَني حَوّاءَ شَيئاً فَجاءَكُمُ الَّذي لَم تَحسِبوهُ وَجيرانُ الغَريبِ مُبغِضوهُ إِلى جُلّاسِهِم وَمُحَبِّبوهُ فَإِن يولوا قَبيحاً يَذكُروهُ وَإِن يَحبوا يُشيعوا ما حَبوهُ تَقولُ الهِندُ آدَمُ كانَ قِنّاً لَنا فَسَرى إِلَيهِ مُخَبِّبوهُ أولَئِكَ يَحرِقونَ المَيتَ نُسكاً وَيُشعِرُهُ لُباناً مُلهِبوهُ وَلَو دَفَنوهُ في الغَبراءِ جاءَت بِما يَسعى لَهُ مُتَأَلِّبوهُ أُديلَ الشَرُّ مِنكُم فَاِحذَروهُ وَماتَ الخَيرُ مِنكُم فَاِندُبوهُ |
http://lafannette.l.a.pic.centerblog.net/rwau697r.gif أَخوكِ مُعَذَّبٌ يا أُمَّ دَفرٍ أَظَلَّتهُ الخُطوبُ وَأَرهَقَتهُ وَما زالَت مُعاناةُ الرَزايا عَلى الإِنسانِ حَتّى أَزهَقَتهُ كَأَنَّ حَوادِثَ الأَيّامِ آمٌ تُريقُ بِجَهلِها ما أَدهَقَتهُ تَروقُكَ مِن مَشارِبِها بِمُرٍّ وَكُلُّ شَرابِها ما رَوَّقَتهُ وَنَفسي وَالحَمامَةُ لَم تُطَوَّق مُيَسَّرَةٌ لِأَمرٍ طَوَّقَتهُ أَرى الدُنيا وَما وُصِفَت بِبِرٍّ مَتى أَغنَت فَقيراً أَوهَقَتهُ إِذا خُشِيَت لِشَرٍّ عَجَّلَتهُ وَإِن رُجِيَت لِخَيرٍ عَوَّقَتهُ حَياةٌ كَالحِبالَةِ ذاتُ مَكرٍ وَنَفسُ المَرءِ صَيدٌ أَعلَقَتهُ وَأَنظُرُ سَهمَها قَد أَرسَلَتهُ إِلَيَّ بِنَكبَةٍ أَو فَوَّقَتهُ فَلا يُخدَعُ بِحيلَتِها أَريبٌ وَإِن هِيَ سَوَّرَتهُ وَنَطَّقَتهُ تَعَلَّقَها اِبنُ أُمِّكَ في صِباهُ فَهامَ بِفارِكٍ ما عُلَّقَتهُ أَجَدَّت في مُناهُ وُعودَ مَينٍ إِلى أَن أَخلَفَتهُ وَأَخلَقَتهُ يُطَلِّقُ عِرسَهُ إِن مَلَّ مِنها وَيَأسَفُ إِثرَ عِرسٍ طَلَّقَتهُ أَكَلَّتهُ النَهارَ وَأَنصَبَتهُ وَأَشكَتهُ الظَلامَ وَأَرَّقَتهُ سَقَتهُ زَمانَهُ مِقراً وَصاباً وَكَأسُ المَوتِ آخِرُ ما سَقَتهُ وَما عافَتهُ لَكِن عَيَّفَتهُ وَماِنتَقَت عُلاهُ بَلِ اِنتَقَتهُ نُبَكّي لِلمُغَيَّبِ في ثَراهُ وَذَلِكَ مُستَرَقٌّ أَعتَقَتهُ عَجوزُ خِيانَةٍ حَضَنَت وَليداً فَلَدَّتهُ الكَريهَ وَشَرَّقَتهُ أَذاقَتهُ شَهِيّاً مِن جَناها وَصَدَّت فاهُ عَمّا ذَوَّقَتهُ تُشَوِّقُهُ إِلَيهِ بِسوءِ طَبعٍ لِيُشفيهِ عَذابٌ شَوَّقَتهُ أَضَرَّت بِالصَفا وَتَخَوَّنَتهُ وَمَرَّت بِالصَفاءِ فَرَنَّقَتهُ عَدَدنا مِن كَتائِبِها المَنايا وَكَم فَتَكَت بِجَمعٍ فَرَّقَتهُ قَضَت دَينَ اِبنِ آمِنَةٍ وَجازَت بِإيوانِ اِبنِ هُرمُزَ فَاِرتَقَتهُ طَوَت عَنهُ النَسيمَ وَقَد حَبَتهُ وَحَيَّتهُ بِنورٍ فَتَقَتهُ كَسَتهُ شَبابَهُ وَنَضَتهُ عَنهُ وَكَرَّت لِلمَشيبِ فَمَزَّقَتهُ وَعاثَت في قُواهُ فَحَمَّلَتهُ وَقِدماً أَيَّدَتهُ فَنَزَّقَتهُ تُميتُ مُسافِراً ظُلماً بِهَجلٍ وَفي بَحرِ المَهالِكِ غَرَّقَتهُ فَإِمّا في أَريزٍ أَخصَرَتهُ وَإِمّا في هَجيرٍ حَرَّقَتهُ وَما حَقَنَت دَمَ الإِنسانِ فيها رُموسٌ في الرَغامِ تَفَوَّقَتهُ وَقَد رَفَعَت غَمائِمَ لِلرَزايا عَلى وَجهِ التُرابِ فَطَبَّقَتهُ تُؤَمِّلُ مَخلَصاً مِن ضيقِ أَمرٍ وَلَيسَ يُفَكُّ عانٍ أَوثَقَتهُ هِيَ اِفتَتَحَت لَهُ في الأَرضِ بَيتاً فَبَوَّتهُ النَزيلَ وَأَطبَقَتهُ وَنَحنُ المُزمِعونَ وَشيكَ سَيرٍ لِنَسلُكَ في طَريقٍ طَرَّقَتهُ هَوَت أُمٌّ لَنا غَدَرَت وَخانَت وَلَم تَشفِ السَليلَ وَلا رَقَتهُ إِذا اِلتَفَتَ اِبنُها عَنها بِزُهدٍ ثَنَتهُ بِزُخرُفِيٍّ نَمَّقَتهُ وَلَو قَدِرَ العَبيدُ عَلى إِباقٍ لَبادَرَ عَبدُ سوءٍ أَوبَقَتهُ أُقاتُ الشَيءَ بَعدَ الشَيءِ فيها لِيُمسِكُني فَليَتي لَم أُقَتهُ عَذَلَت حُشاشَةً حَرَصَت عَلَيها فَجاءَتني بِعُذرٍ لَفَّقَتهُ وَتُسأَلُ عَن بَقاءٍ أُعطيتَهُ غَداً في أَيِّ شَيءٍ أَنفَقتَهُ وَلَستُ بِفاتِحٍ لِلرِزقِ باباً إِذا أَيدي الحَوادِثِ أَغلَقَتهُ تَمَنّى دَولَةً رَجُلٌ غَبِيٌّ وَلَو حازَ المَمالِكَ ما وَقَتهُ وَإِنَّ المُلكَ طَودٌ أَثبَتَتهُ صُروفُ الدَهرِ ثُمَّتَ أَقلَقَتهُ وَمَن يَظفَر بِأَمرٍ يَبتَغيهِ فَأَقضِيَةُ المُهَيمِنِ وَفَّقَتهُ لَنا مُهَجٌ يُمازِجُها خِداعٌ تَوَدُّ قَسِيَّها لَو نَفَّقَتهُ وَوالِدَةٌ بَنَت جَسَداً بِنَحضٍ وَفاءَت فَيئَةً فَتَعَرَّقَتهُ تَوَطَّأَتِ الفَطيمَ عَلى اِعتِمادٍ فَما أَبقَت عَلَيهِ وَلا اِتَّقَتهُ وَلَم تَكُ رائِماً ساءَت رَضيعاً وَحَنَّت بَعدَها فَتَمَلَّقَتهُ حَياتُكَ هَجعَةٌ سُهدٌ وَنَومٌ وَرُؤيا هاجِعٍ ما أَنَّقَتهُ فَمِن حُلمٍ يَسُرُّكَ أَبطَلَتهُ وَمِن حُلمٍ يَضُرُّكَ حَقَّقَتهُ وَكَم أَدّى أَمانَتُهُ إِلَيها أَمينٌ خَوَّنَتهُ وَسَرَّقَتهُ وَقائِمُ أُمَّةٍ زَكَّتهُ عَصراً فَلَمّا أَن تَمَكَّنَ فَسَقَتهُ وَإِن أَدنَت لَنا أَمَلاً فَقُلنا أَتانا أَبعَدَتهُ وَأَسحَقَتهُ وَوَقتِيَ كَالسَفينَةِ سَيَّرَتهُ وَمِن سوءِ الجَرائِمِ أَوسَقَتهُ حَثَت يَبسَ الرَغامِ عَلى رَضيعٍ يَدٌ بِأَبيهِ آدَمَ أَلحَقَتهُ وَكَم صالَت عَلى بَرٍّ تَقِيٍّ أَكُفٌّ بِالمَواهِبِ أَرفَقَتهُ وَأَنفاسي مُوَكَّلَةٌ بِروحٍ أَراحَتها وَعُمرٍ أَمحَقَتهُ |
http://lafannette.l.a.pic.centerblog.net/rwau697r.gif قَد يُنصِفُ القَومُ في الأَشياءِ سَيِّدَهُم وَلَو أَطاقوا لَهُ ريباً لَرابوهُ لَم يَقدِروا أَن يُلاقوهُ بِسَيِّئَةٍ مِنَ الكَلامِ فَلَمّا غابَ عابوهُ تَحَدَّثوا بِمَخازيهِ مُكَتَّمَةً وَقابَلوهُ بِإِجلالٍ وَهابوهُ وَكَم أَرادوا لَهُ كَيداً بِيَومِ رَدىً مِنَ الزَمانِ وَلَكِن ما أَصابوهُ أَكدى فَلاموهُ لَمّا قَلَّ نائِلُهُ وَلَو حَبا الوَفرُ زاروهُ وَنابوهُ صَبراً قَليلاً فَإِنَّ المَوتَ آخِذُهُ وَما يُخَلَّفُ لا صَقرٌ وَلابوهُ لَبّى الغنِيَّ بَنو حَوّاءَ مِن طَمَعٍ وَلَو دَعاهُم فَقيرٌ ما أَجابوهُ |
http://lafannette.l.a.pic.centerblog.net/rwau697r.gif أَعوذُ بِاللَهِ مِن قَومٍ إِذا سَمِعوا خَيراً أَسَرّوهُ أَو شَرّاً أَذاعوهُ ما حُمَّ كانَ وَلَم تَدفَعهُ مَشفَقَةٌ وَيَفعَلُ الأَمرَ في الدُنِّيا مُطاعوهُ إِنَّ النَجاشِيَّ نالَ المُلكَ عَن قَدَرٍ بِرَغمِ ناسٍ لِبَعضِ التَجرِ باعوهُ وَخالِدُ بنُ سِنانٍ لَيسَ يَنقُصُهُ مِن قَدرِهِ الكَونُ في حَيٍّ أَضاعوهُ ما لي رَأَيتُ دُعاةَ الغَيِّ ناطِقَةً وَالرُشدُ يَصمُتُ خَوفَ القَتلِ داعوهُ لا يَفرَحَنَّ بِمَولودٍ ذَوُو شَرفٍ فَإِنَّما بُشَراءُ الطِفلِ ناعوهُ كَذَلِكَ الدَهرُ غَنّى مَن يُصاحِبُهُ وَلَم يَعُد بِسِوى الخُسرانِ ساعوهُ وَاللَهُ حَقٌّ وَإِن ماجَت ظُنونُكُمُ وَإِنَّ أَوجَبَ شَيءٍ أَن تُراعوهُ |
http://lafannette.l.a.pic.centerblog.net/rwau697r.gif لَعَمري الخَيرُ الذُخرِ في كُلِّ شِدَّةٍ إِلَهُكَ تَرجو فَضلَهُ وَأَلاهُ فَلا تُشبِهِ الوَحشيَّ خَلَّفَ طِفلَهُ لِخَنساءَ تَرعى بِالمَغيبِ طَلاهُ وَإِن نِلتَ في دُنياكَ لِلجِسمِ نِعمَةً مِنَ العَيشِ فَاِذكُر دَفنَهُ وَبِلاهُ إِذا اِختَصَمَت في سَيِّءِ الفِعلِ وَاِبنَها فَلا هِيَ مِن أَهلِ الحُقوقِ وَلا هو مَتى يَصرِمِ الخِلُّ المُسيءُ فَلا تُرَع فَأَفضَلُ مِن وَصلِ اللَئيمِ قِلاهُ وَكَم غَيَّبَ الإِلفُ الشَقيقُ أَليفَهُ فَريعَ لَهُ الأَيّامَ ثُمَّ سَلاهُ وَما كانَ حادي العيسِ في غُربَةِ النَوى عَلَيَّ كَحادي النَجمِ حينَ قَلاهُ وَمَن يَحلِفِ الأَيمانَ بِاللَهِ لا وَنى عَنِ الوُدِّ يَحنَث أَو يَضِرَه أَلاهُ وَمَن تُرِكَ العِلجُ المُعَرِّدُ راتِعاً بِأَفيَحَ يَقرو في الخَلاءِ خَلاهُ وَقَد كَلَأَ المِسكينَ في الوِردِ بائِسٌ وَمِن كَبِدِ القَوسِ الكَتومِ كَلاهُ فَطَلَّقَ عِرساً كارِهاً وَفَلا الرَدى لَها تَولَباً لَم يَمتَنِع بِفَلاهُ فَلا تُقرِ هَمَّ النَفسِ عَجزاً عَنِ القِرى وَأَدلِج إِذا ما الرَكبُ مالَ طُلاهُ طَوى عَنكَ سِرّاً صاحِبٌ قَبلَ شَيبِهِ فَلَمّا اِنجَلى عَنهُ الشَبابُ جَلاهُ وَلا مُلكَ إِلّا لِلَّذي عَزَّ وَجهُهُ وَدامَت عَلى مَرِّ الزَمانِ عُلاهُ وَقَد يُدرِكُ المَجدَ الفَتى وَهوَ مُقتِرٌ كَثيرُ الرَزايا مُخلِقٌ سَمِلاهُ غَدا جَمَلاهُ يُرقِلانِ بِكورُهُ وَهَل غَيرُ عَصرَي دَهرِهِ جَمَلاهُ وَما فَتَلاهُ عَن سَجاياهُ بَعدَما أَجادَ كِتاباً مُحكَماً فَتَلاهُ فَإِن ماتَ أَو غاداهُ قَتلٌ فَما هُما أَماتاهُ في حُكمي وَلا قَتَلاهُ يَدٌ حَمَلَت هَذا الأَنامَ عَلَيهِما وَلَولا يَمينُ اللَهِ ما اِحتَمَلاهُ وِعاءانِ لِلأَشياءِ ما شَذَّ عَنهُما قَليلٌ وَلا ضاقا بِما شَمِلاهُ وَجاءَ بِمَينٍ مُدَّعٍ جاءَ زاعِماً بِأَنَّهُما عَن حاجَةٍ خَتَلاهُ عَجِبتُ لِرامي النَبلِ يَقصُدُ آبِلاً بِجَهلٍ وَقَد راحَت لَهُ إِبلاهُ بَدا عارِضاً خَيرٍ وَشَرٍّ لِشائِمٍ وَما اِستَوَيا في الخَطبِ إِذ وَبَلاهُ زَجَرتُهُما زَجرَ اِبنِ سَبعٍ سِباعَهُ وَلَو فَهِما زَجري لَما قَبِلاهُ تَهاوى جِبالٌ مِن كِنانَةِ غالِبٍ وَأَبطَحُها لَم يَنتَقِل جَبَلاهُ إِذا النَسلُ أَسواهُ الأَبُ اِهتاجَ أَنَّهُ يَموتُ وَيَبقى مالُهُ وَحِلاهُ فَكَم وَلَدٍ لِلوالِدَينِ مُضَيِّعٍ يُجازيهِما بُخلاً بِما نَجَلاهُ طَوى عَنهُما القوتَ الزَهيدَ نَفاسَةً وَجَرّاهُ سارا الحَزنَ وَاِرتَحَلاهُ يَرى فَرقَدَي وَحشِيَّةٍ بَدَليهِما وَما فَرقَدا مَسراهُما بَدَلاهُ وَلا مَهُما عَن فَرطِ حُبِّهِما لَهُ وَفي بُغضِهِ إِيّاهُما عَذَلاهُ أَساءَ فَلَم يَعدِلها بِشِراكِهِ وَكانا بِأَنوارِ الدُجى عَدَلاهُ يُعيرُهُما طَرفاً مِنَ الغَيظِ شافِناً كَأَنَّهُما فيما مَضى تَبِلاهُ يَنامُ إِذا ما أَدنَفا وَإِذا سَرى لَهُ الشَكوَ باتا الغِمضُ ما اِكتَحَلاهُ إِنِ اِدَّعَيا في وُدِّهِ الجَهدُ صُدِّقا وَما اِتُّّهِما فيهِ فَيَنتَحِلاهُ يَغُشُهُما في الأَمرِ هانَ وَطالَما أَفاءَ عَلَيهِ النُصحَ وَاِنتَخَلاهُ يَسُرُّهُما أَن يَهجِرَ الريمَ دَهرَهُ وَأَنَّهُما مِن قَبلِهِ نَزَلاهُ وَلَو بِمُشارِ العَينِ يوحى إِلَيهِما لِوَشكِ اِعتِزالِ العَيشِ لَاِعتَزَلاهُ يَوُدّانِ إِكراماً لَوِ اِنتَعَلَ السُهى وَإِنّ حَذِيا السَلّاءَ وَاِنتَعَلاهُ يَذُمُّ لِفَرطِ الغِيِّ ما فَعَلا بِهِ وَأَحسِن وَأَجمِل بِالَّذي فَعَلاهُ يُعِدّانِهِ كَالصارِمِ العَضبِ في العِدى بِظَنِّهِما وَالذابِلِ اِعتَقَلاهُ وَيُؤثِرُ بِالسِرِّ الكَنينِ سِواهُما فَيَنقُلهُ عَنهُ وَما نَقَلاهُ |
http://lafannette.l.a.pic.centerblog.net/rwau697r.gif لِيَبكِ مُسِنٌّ ثُمَّ أَجَلَّهُ مَعاشِرُ لَمّا قيلَ أَشيَبُ أَجلَهُ إِذا سَأَلوا عَن مَذهَبي فَهُوَ بَيِّنٌ وَهَل أَنا إِلّا مِثلُ غَيري أَبلَهُ خُلِقتُ مِنَ الدُنيا وَعِشتُ كَأَهلِها أَجِدُّ كَما جَدّوا وَأَلهو كَما لَهوا وَأَشهَدُ أَنّي بِالقَضاءِ حَلَلتُها وَأَرحَلُ عَنها خائِفاً أَتَأَلَّهُ وَما النَفسُ بِالفِعلِ الجَميلِ مُدِلَّةٌ وَلَكِنَّ عَقلي مِن حِذارٍ مُدَلَّهُ |
http://lafannette.l.a.pic.centerblog.net/rwau697r.gif لَقَد فُقِدَ الخَيرُ بَينَ الأَنا مِ وَالشُرُّ في كُلِّ وَجهٍ يَعِن أَعِن بِجَميلٍ إِذا ما حَضَرتَ وَعِد بِالسُكوتِ إِذا لَم تُعِن وَإِن جاءَكَ المَوتُ فَاِفرَح بِهِ لِتَخلُصَ مِن عالَمٍ قَد لُعِن هُمُ ضَرَبوا حَيدَراً ساجِداً وَحَسبُكَ مِن عُمَرٍ إِذا طُعِن |
http://lafannette.l.a.pic.centerblog.net/rwau697r.gif كَم صَرَفَ المَولودُ عَن والِدٍ خَيراً وَكَم أُمٍّ لَهُ لَم يَمُن الرُبعُ لِلزَوجَةِ إِن لَم يَكُن نَسلٌ وَإِن كانَ غَدَت بِالثُمُن وَالزَوجُ يَزوي النِصفَ أَبناؤُهُ عَنهُ وَفي الدَهرِ خُطوبٌ كُمُن قالَ أُناسٌ باطِلٌ زَعمُهُم فَراقِبوا اللَهَ وَلا تَزعَمُن فَكَّرَ يَزدانُ عَلى غِرَّةٍ فَصيغَ مِن تَفكيرِهِ أَهرُمُن |
http://lafannette.l.a.pic.centerblog.net/rwau697r.gif إِن شِئتُما أَن تَنسُكا فَاِسكُنا وَأَنفِقا المالَ الَّذي تُمسِكان وَاِعتَقِدا في حالِ تَقواكُما أَنَّكُما بِاللَهِ لا تُشرِكان إِن تَتبَعا في مَذهَبٍ جاهِلاً فَالحَقُّ مِن خُلقِكُما تَترُكان وَتَطلُبانِ الأَمرَ يُعيِيكُما وَتُفنِيانِ العُمرَ لا تُدرِكان لَم يَفدِ سابورَ وَلا تُبَّعاً ما وَجَدا مِن ذَهَبٍ يَملِكان وَنَيِّرُ اللَيلِ وَشَمسُ الضُحى داما وَلَكِنَّهُما يَهلَكان سُبحانَ مَن سَخَّرَ نَجمَ الدُجى وَالبَدرَ في قُدرَتِهِ يَسلُكان هَذا الفَتى أَوقَحُ مِن صَخرَةٍ يَبهَتُ مِن ناظِرَهُ حَيثُ كان وَيَدَّعي الإِخلاصَ في دينِهِ وَهوَ عَنِ الإِلحادِ في القَولِ كان يَزعَمُ أَنَّ العَشرَ ما نِصفُها خَمسٌ وَأَنَّ الجِسمَ لا في مَكانِ |
http://lafannette.l.a.pic.centerblog.net/rwau697r.gif مَضى زَماني وَتَقَضّى المَدى فَلَيتَني وُفِّقتُ في ذا الزُمَين أَرزَمتِ النابُ وَعارَضتُها فَلِيَعجَبِ السامِعُ لِلمُرزَمَين أَمطَرَنا اللَهُ بِإِحسانِهِ لا أَنسُبُ الغَيثَ إِلى المِرزَمَين لَيتَ دُموعي بِمِنىً سُيِّلَت لِيَشرَبَ الحُجّاجُ مِن زَمزَمَين |
http://lafannette.l.a.pic.centerblog.net/rwau697r.gif سِنُّكَ خَيرٌ لَكَ مِن دُرَّةٍ زَهراءَ تُعشي أَعيُنَ الناظِرين عَجِبتُ لِلضارِبِ في غَمرَةٍ لَم يُطِعِ الناهِزينَ وَالآمِرين يَكسِرُ بِاللُؤلُؤِ مِن جَهلِهِ خُشُباً عَتَت عَن أَنمُلِ الكاسِرين مَن كانَ مِن أَسراهُ مالٌ لَهُ فَلَستَ لِلمالِ مِنَ الآسِرين أَعُدُّ أَسنى الرِبحِ فِعلَ التُقى فَلا أَكُن رَبِّ مِنَ الخاسِرين |
http://lafannette.l.a.pic.centerblog.net/rwau697r.gif قَد غَدَتِ النَحلُ إِلى نورِها وَيحَكِ يا نَحلُ لِمَن تَكسِبين يُجيءُ مُشتارٌ بِآلاتِهِ فَيَلسَبُ الأَريَ وَلا تَلسِبين أَتَحسَبينَ العُمرَ عِلماً بِهِ لا بَل تَعيشينَ وَلا تَحسَبين هَل لَكِ بِالآباءِ مِن خِبرَةٍ كَم والِدٍ في زَمَنٍ تَنسِبين أَتَحسَبينَ الدَهرَ ذا غَفلَةٍ هَيهاتَ ما الأَمرُ كَما تَحسَبين |
http://lafannette.l.a.pic.centerblog.net/rwau697r.gif كُل وَاِشرَبِ الناسَ عَلى خِبرَةٍ فَهُم يَمُرّونَ وَلا يَعذُبون وَلا تُصَدِّقهُم إِذا حَدَّثوا فَإِنَّني أَعهَدُهُم يَكذِبون وَإِن أَرَوكَ الوُدَّ عَن حاجَةٍ فَفي حِبالٍ لَهُم يَجذِبون |
http://lafannette.l.a.pic.centerblog.net/rwau697r.gif كَم آيَةٍ يُؤنِسُها مَعشَرٌ فَلا يُبالونَ وَلا يَتَّقون في هُوَّةٍ حَطّوا وَمِن رَأيِهِم أَنَّهُم في رَفعَةٍ يَرتَقون وَهُم أُسارى في يَدَي عَيشِهِم لَعَلَّهُم عِندَ الرَدى يُعتَقون ما أَغدَرَ الدَهرَ وَأَبناءَهُ لِأَنَّهُم مِن بَحرِهِ يَستَقون كَم ظَلَمَ الأَقوامُ أَمثالَهُم ثُمَّتَ بادوا فَمَتى يَلتَقون |
http://lafannette.l.a.pic.centerblog.net/rwau697r.gif ضَمَّكُمُ جِنسٌ وَأَزرى بِكُم قِنسٌ وَأَنتُم في دُجاً تَخبِطون حَفَرتُم صَخراً وَأَنبَطتُمُ ماءً فَهَلّا العِلمَ تَستَنبِطون بَعضُكُمُ يَقتُلُ بَعضاً كَأَن جوزيتُمُ عَن غَنَمٍ تَعبِطون رابَطتُمُ الثَغرَ بِأَفراسِكُم وَفَوقَكُم في العَقلِ ما تَربِطون لَم تُرزَقوا خَيراً وَلَم تُعدَموا شَرّاً فَما بالُكُمُ تَغبِطون ظَنَّ اِرتِقاءً بِكُم جاهِلٌ وَكُلُّكُم في صَبَبٍ تَهبِطون ضَبَطتُمُ المالَ وَلَكِنَّ ما يَجمَحُ بِالإِنسانِ لا تَضبُطون لَم تَقتَنوا مَجداً وَأَصبَحتُمُ قِنَّ فُروجٍ لَكُم أَو بُطون |
http://lafannette.l.a.pic.centerblog.net/rwau697r.gif يا شائِمَ البارِقِ لا تُشجِكَ ال أَظعانُ فُوِّضنَ إِلى أَرضِ بَبنَ أُبنَ إِلى الأَوطانِ في عازِبِ ال رَوضِ فَما وَجدُك لَمّا أَبَبنَ يَشبُبنَ بِالعودِ وَيُخلِفنَ في ال مَوعودِ لا كانَ صِلاءٌ شَبَبنَ صَبَبنَ في الوادي إِلى قَريَةٍ غَنّاءَ لَكِن بِالهَوى ما صَبَبنَ يُسبَبنَ بِالفِعلِ فَأَمّا إِذا قيلَ فَما يَعلَمنَ يَوماً سُبِبنَ يَحمِلُها العيسُ وَمِن حَولِها الشِر بُ قَرَّبنَ ضُحىً أَو خَبنَ مَها نَقاءٍ لا مَهاً في نَقاً رُبِّبنَ في ظِلِّ قَناً أَو رَبَبنَ عَقارِبٌ قاتِلَةٌ مِن مُنىً عَلى لِساني وَضَميري دَبَبنَ آهٍ مِنَ العَيشِ وَإِفراطِهِ وَرُبَّ أَيدٍ في بَقاءٍ تَبَبنَ تُذَكِّرُني راحَةَ أَهلِ البِلى أَرواحُ لَيلٍ بِخُزامى هَبَبنَ لا تَأمَنِ الدَهرَ وَتَحويلَهُ المُل كَ إِلى آلِ إِماءٍ ضَبَبنَ إِنَّ اللَبيباتِ إِذا مِلنَ لِلدُن يا وَأَلغَينَ التُقى ما لَبَبنَ وَفي مَزيجِ الراحِ أَو في صَريحِ ال رِسلِ وَالعامُ جَديبٌ عَبَبنَ |
أَوانِيَ هَمٌّ فَأَلقى أَواني
وَقَد مَرَّ في الشَرخِ وَالعُنفُوانِ وَضَعتُ بُوانيَّ في ذِلَّةٍ وَأَلقَيتُ لِلحادِثاتِ البَواني ثَوانِيَ ضَيفٌ فَلَم أَقرِهِ أَوائِلَ مِن عَزمَتي أَو ثَواني فَيا هِندُ وانٍ عَنِ المَكرُما تِ مَن لا يُساوِرُ بِالهُندُواني زَوانِيَ خَوفُ المَقامِ الذَمي مِ عَن أَن أَكونَ خَليلَ الزَواني رَوانِيَ صَبري فَأَضحَت إِلَيَّ عُيونٌ عَلى غَفَلاتٍ رَواني عَواني قَضاءٌ دُوينَ المُرادِ وَما بِكرُ شَأنِكَ مِثلُ العَوانِ وَهَل جَعَلَ الشائِماتِ الوَميضَ تَوانِيَ غَيرُ اِتِّصالِ التَواني فَما لِرِكابِكَ هَذي الوُقوفِ عَدا حادِيَيها الَّذي يَرجُوانِ حَوانِيَ لِلوِردِ أَعناقَها وَما عَلِمتُ أَيَّ وَقتٍ حَواني وَلَم يَلقَ في دَهرِهِ أَجرَبِيٌّ هَوانِيَ فَليَنأَ عَنّي هَواني وَعِندِيَ سِرٌّ بَذِيُّ الحَديثِ كُنتُ عَنهُ في العالَمينَ الغَواني إِذا رَملَةٌ لَم تَجِئ بِالنَباتِ فَقَد جَهِلَت إِن سَقَتها السَواني جَرَيتُ مَعَ الدَهرِ جَريَ المُطيعِ بَينَ اللَياحِيِّ وَالأُرجُواني كَأَنِّيَ في العَيشِ لَدنُ الغُصو نِ مَن شاءَ قَوَّمَني أَو لَواني وَلا لَونَ لِلماءِ فيما يُقالُ وَلَكِن تَلَوُّنُهُ بِالأَواني وَفي كُلِّ شَرٍّ دَعَتهُ الخُطوبُ شَواسِعُ مَنفَعَةٍ أَو دَواني وَأَجزاءُ تِرياقِهِم لا تَتِمُّ إِلّا بِجُزءٍ مِنَ الأُفعُوانِ فَلا تَمدَحاني يَمينَ الثَناءِ فَأَحسَنُ مِن ذاكَ أَن تَهجُواني وَإِنِّيَ مِن فِكرَتي وَالقَضا ءِ ما بَينَ بَحرَينِ لا يَسجُوانِ وَإِنَّ النَهارَ وَإِنَّ الظَلامَ عَلى كُلِّ ذي غَفلَةٍ يَدجُوانِ وَكَيفَ النَجاءُ وَلِلفَرقَدَينِ فَضلٌ وَآلَيتُ لا يَنجُوانِ فَلَم تَطلُبا شيمَتي ناشِئَينِ وَعَمّا لَطَفتُ لَهُ تَحفُوانِ فَإِن تَقفوا أَثَري تُحمَدا وَإِن تَعرِفا النَهجَ لا تَقفُوانِ وَقَد أَمَرَ الحِلمُ أَن تَفصَحا وَنادى بِلُطفٍ أَلا تَعفُوانِ فَلَن تَقذَيا بِاِغتِفارِ الذُنوبِ وَلَكِن بِغُفرانِها تَصفُوانِ وَلَولا القَذى طِرتُما في الهَواءِ وَفي اللُجِّ أُلفَيتُما تَطفُوانِ فَكونا مَعَ الناسِ كَالبارِقينِ تَعُمّانِ بِالنورِ أَو تَخفُوانِ فَلَم تُخلَقا مَلَكي قُدرَةٍ إِذا ما هَفا الإِنسُ لا تَهفُوانِ أَلَم تَرَنا عُصُرَي دَهرِنا يَأودانِ بِالثِقلِ أَو يَأدُوانِ وَما فَتِئَ الفَتَيانِ الحَياةَ يَروحانِ بِالشَرِّ أَو يَغدُوانِ عَدُوّانِ ما شَعَرا بِالحِمامِ فَكَيفَ تَظَنُّهُما يَعدُوانِ أَلا تَسمَعُ الآنَ صَوتَيهِما بِكُلِّ اِمرِئٍ فيهِما يَحدُوانِ وَما كَشَفَ البَحثُ سِرَّيهُما وَما خِلتُ أَنَّهُما يَبدُوانِ وَكَم سَرَوا عالَماً أَوَّلاً وَما سَرُوا فَمَتى يَسرُوانِ وَبَينَهُما أَهلَكَ الغابِرينَ ما يَقرِيانِ وَما يَقرُوانِ إِذا ما خَلا شَبَحي مِنهُما فَما يُقفِرانِ وَلا يَخلُوانِ قَلَينا البَقاءَ وَلَم يَبرَحا بِنا في مَراحِلِهِ يَقلُوانِ وَكَم أَجلَيا عَن رِجالٍ مَضَوا وَأَخبارُ ما كانَ لا يَجلُوانِ كَما خُلقا غَبَرا في العُصو رِ لا يَرخُصانِ وَلا يَغلُوانِ تَمُرُّ وَتَحلو لَنا الحادِثاتُ وَما يَمقَرانِ وَلا يَحلُوانِ إِذا تَلَوا عِظَةً فَالأَنا مُ لا يَأذَنونَ لِما يَتلُوانِ مُغِذّانِ بِالناسِ لا يَلغُبانِ وَسَيفانِ لِلَّهِ لا يَنبُوانِ وَلَو خُلِقا مِثلَ خَلقِ الجِيادِ رَأَيتَهُما في المَدى يَكبُوانِ لَعَلَّكُما إِن تَهُبَّ الصَبا إِلى بَلَدٍ نازِحٍ تَصبُوانِ فَلا رَيبَ أَنَّ الَّذي تُحبِيا نِ أَفضَلُ مِنُ الَّذي تَحبُوانِ فَعيشا أَبِيَّينِ لِلمُخزِيا تِ مِثلَ السِماكينِ لا تَأبُوانِ إِذا شَبَّتِ الشِعرِيانِ الوَقودَ فَفي الحُكمِ أَنَّهُما تَخبُوانِ وَكونا كَريمَينِ بَينَ الأَني سِ لا تَنمُلانِ وَلا تَأثُوانِ إِذا الخِلُّ أَعرَضَ لَم تُلفَيا لِسوءِ أَحاديثِهِ تَنثُوانِ وَإِن لَم تُهيلا إِلى مُعدِمٍ طَعاماً فَيَكفيهِ ما تَحثُوانِ وَجَهلٌ مُرادُ كَما في المَقيظِ عَهداً مِنَ الوَردِ وَالأُقحُوانِ وَما الحادِيانِ سِوى الجُندَبَي نِ في حَرِّ هاجِرَةٍ يَنزُوانِ وَما أَمِنَ البازِيانِ القِصاصَ وَأَن يُؤخَذا بِالَّذي يَبزُوانِ فَإِن تُهمِلا كُلَّ ما تَخزُنانِ فَلَم يَأتِ بِالخَزيِ ما تَخزُوانِ وَلا توجَدا أَبَداً كاهِنَينِ تَروعانِ قَوماً بِما تَخزُوانِ وَنُصّا إِلى اللَهِ مَغزاكُما فَذَلِكَ أَفضَلُ ما تَغزُوانِ وَلا تَعزُوا الخَيرَ إِلّا إِلَيهِ فَيَجني الشِفاءُ بِما تَعزُوانِ وَإِن عُرِّيَت كاسِياتُ الغُصو نِ فَلتَكسُ بِالدِفءِ مَن تَكسُوانِ وَضِنّا بِعُمرِكُما أَن يَضيعَ وَلا تُفنِيا وَقتَهُ تَلهُوانِ بِذِكرِ إِلَهِكُما فَأبَها لَعَلَّكُما بِالتُقى تَبهُوانِ فَيا رُبَّ طاهي صِلالٍ يَبيتُ مُتَّخِذاً طَعمَهُ يَطهُوانِ وَسيرا وَساعَينِ في المَكرُما تِ لا تَدلُجانِ وَلا تَقطُوانِ مَطا بِكُما قَدَرٌ لا يَزالُ جَديداهُ في غَفلَةٍ يَمطُوانِ فَوَيحٌ لِخاطِئَتَي مارِدٍ تَنُصّانِ في ما لَهُ تَخطُوانِ |
http://i71.servimg.com/u/f71/09/01/15/68/thyt10.gif جَيرِ أَنَّ الفَتى لَفي النَصبِ الأَع ظَمِ بَينَ الأَهلَينِ وَالجيرانِ وَحِرانُ الجَوادِ كَالحَتفِ لِلها رِبِ قُدّامَ ثائِرٍ حَرّانِ أَنا أَدرانِيَ الرَشادُ بِأَنَّ الإِن سَ مَخلوقَةٌ مِنَ الأَدرانِ إِن يَكُن أَبرَأَ القَضاءُ الضَنى فَه وَبَراني مِن بَعدِ ما أَبراني لا كَرىً نائِمٌ بِجَفني وَلا أَع لَمتُ في الدَهرِ فِتنَةً بِكِرانِ قَد أَراني القِياسُ أَنَّ لُيوثَ ال غابِ فيما يَنوبُ مِثلُ الإِرانِ خَوَّفونا مِنَ القِرانِ وَلا بُدَّ لِنَفسٍ مَعَ الرَدى مِن قِرانِ كَم جِبالٍ مِنَ الجُيوشِ تَرادى وَالَّذي أوضِعَت لَهُ الحِجرانِ مَرَّ آنٌ مِنَ الزَمانِ عَلى الشَخ صِ فَقَد خِلتُ أَنَّ دَهراً مَراني وَعَراني خَطبٌ أَرادَ العَراني نَ بِذُلٍّ وَكُلُّها في عِرانِ زَعَمَ الناسُ أَنَّ قَوماً مِنَ الأَب رارِ عولوا بِالجَوِّ بِالطَيَرانِ وَمَشَوا فَوقَ صَفحَةِ الماءِ هَذا الإِف كُ هَيهاتَ ما جَرى العَصرانِ ما مَشى فَوقَ لُجَّةِ الماءِ لا السَع دانِ فيما مَضى وَلا العُمَرانِ أَقراني ذاكَ المُضَيِّفُ ما أَك رَهُ وَاللَهُ غالِبُ الأَقرانِ لَم أَبِت غافِلاً فَأَشراني الحِر صُ إِلى أَن أَعودَ كَالأَشرانِ |
http://i71.servimg.com/u/f71/09/01/15/68/thyt10.gif وَيبَكُم إِن رَأَيتُمونِيَ يَوماً حَبَّةً في الثَرى فَلا تَلقِطوني أَنا كَالحَرفِ لَيسَ يُنقَطُ وَاللَ هُ حَسيبُ الجِهّالِ إِن نَقَطوني بِتُّ كَالواوِ بَينَ ياءٍ وَكَسرٍ لا يُلامُ الرِجالُ إِن يُسقِطوني |
http://i71.servimg.com/u/f71/09/01/15/68/thyt10.gif عيشَتي سَلَّتي وَرَمسي غِمدي فَاِقرُبوني فيهِ وَلا تَقرَبوني زَبَّنَتها عَن دَرِّها أُمُّ دَفرٍ فَصِفوها بِالحَيزَبونِ الزَبونِ وَرَأَيتُ البَقاءَ فيها وَإِن مُد دَ لِوَشكِ الحِمامِ كَالعُربونِ إِنَّ في الشَرِّ فَاِعلَموهُ خَياراً وَحُبونُ الرِجالِ فَوقَ الحُبونُ لَيسَ حالُ المَخبولِ فيما يُلاقي مِثلَ حالِ المَطوِيِّ وَالمَخبونِ وَهُمُ الناسُ وَالحَياةُ لَهُم سو قٌ فَمِن غابِنٍ وَمِن مَغبونِ هَرمَ البازِلُ الَّذي يَحمِلُ العِب أَ فَأَمسى يَعُزُّهُ اِبنُ اللَبونِ كَم قَطَعنا مِن حِندِسٍ وَنَهارٍ وَكَأَنَّ الزَمانَ في دَيدَبونِ فَرَعى اللَهُ جيرَةً ما تَناءَوا عَن رَحيبٍ لَبانُهُ مَلبونِ أَطرَبوني وَما اِبنُ سَبرَةَ في السَب رَةِ إِلّا مَنِيَّةُ الأَطرَبونِ |
http://i71.servimg.com/u/f71/09/01/15/68/thyt10.gif نَحنُ قَطنيَّةٌ وَصوفيَّةٌ أَن تُم فَقَطني مِنَ التَجَمُّلِ قَطني تَقطَعونَ البِلادَ بَطناً وَظَهراً إِنَما سَعيُكُم لِفَرجٍ وَبَطنِ حاطَني خالِقي فَعِشتُ وَلَولا خَوفُهُ قُلتُ لَيتَهُ لَم يَحُطني جَسَدي خِرقَةٌ تُخاطُ إِلى الأَر ضِ فَيا خائِطَ العَوالِمِ خِطني |
http://i71.servimg.com/u/f71/09/01/15/68/thyt10.gif لاتَجلِسَن حُرَّةٌ مُوَفَّقَةٌ مَع اِبنِ زَوجٍ لَها وَلا خَتَنِ فَذاكَ خَيرٌ لَها وَأَسلَمُ لِل إِنسانِ إِنَّ الفَتى مَعَ الفِتَنِ وَدُم عَلى غَيرَةِ الصِبا أَبَداً وَلا تَعُد في الشَبابِ ثُمَّ تَني كَأَنَّما الحادِثاتُ في الآفاقِ بَعضُ السَحائِبِ الهُتُنِ ما خُتِنَ القَومُ بِاِختِيارِهِم إِذ جُلِبوا مِن طِرازٍ أَو خَتَنِ |
http://i71.servimg.com/u/f71/09/01/15/68/thyt10.gif يا بَدَويَّ اِتَّقِ المُدامَةَ إِنَّ ال خَمرَ باتَت كَثيرَةَ الأُبَنِ آلَيتُ ما سَمَّحَت أَخا بَخلٍ يَوماً وَلا شَجَّعَت أَخا جُبُنِ وَإِنَّما تِلكَ خِفَّةٌ حَدَثَت عَنها فَجاءَت بِأَثقَلِ الغَبَنِ أَفضَلُ مِن أَحمَرِ السُلافِ وَمِن كُمَيتِها ناصِعٌ مِنَ اللَبَنِ |
http://i71.servimg.com/u/f71/09/01/15/68/thyt10.gif مَن لي بِتَركِ الطَعامِ أَجمَعَ إِنَّ ال أَكلَ ساقَ الوَرى إِلى الغَبَنِ لا أَفجَعُ الأُمُّ بِالرَضيعِ وَلا أَشرَكُ هَذا الفَريرَ في اللَبَنِ أَقتاتُ مِن طَيِّبِ النَباتِ وَهَل يَسلَمُ عودُ الفَتى مِنَ الأُبَنِ شَجَّعَ قَلبي عَلى الرَدى رَشَدي وَالنَفسُ مَجبولَةٌ عَلى الجُبُنِ |
http://i71.servimg.com/u/f71/09/01/15/68/thyt10.gif الحَمدُ لِلَّهِ الَّذي صاغَني أَطعَمَني رِزقي وَأَحياني شَخصِيَ هَذا عُرضَةٌ لِلرَدى وَلَم يَزَل مَعدِنَ عِصيانِ مِن كُلِّ فَنٍّ فيهِ أُعجوبَةٌ كَأَنَّهُ جامِعُ سُفيانِ يا آلَ يَعقوبَ خُذوا حَذرَكُم في الدَهرِ مِن حَبرٍ وَدَيّانِ يَزعَمُ نارٌ مِن سَماءٍ هَوَت تَأكُلُ ذا إِفكٍ وَطُغيانِ لَو كُنتَ فيما قُلتَهُ صادِقاً لَم تَعدُ لِلشَرِّ بِهَيمانِ وَلَم تَكُن تَرغَبُ في زُيَّفٍ تُؤخَذُ مِن عُرجٍ وَعُميانِ أَما تَوَقّى كَذِباً فاحِشاً أَذهَلَني مِنكَ وَأَعياني تَجعَلُ نَمِيَّكَ تِبراً وَما تَخلُطُهُ حَبَّةَ عُقيانِ |
http://i71.servimg.com/u/f71/09/01/15/68/thyt10.gif ما هاجَني البارِقُ مِن بارِقٍ يَوماً وَلا هَزَّ لِهَزّانِ حَربَةُ زانٍ بِفُؤادِ الفَتى خَيرٌ لَهُ مِن خَربَةِ الزاني لا أَشرَبُ الرَاحَ وَلَو ضُمِّنَت ذَهابَ لَوعاتي وَأَحزاني مُخَفِّفاً ميزانَ حِلمي بِها كَأَنَّني ما خَفَّ ميزاني عُمرٌ مَضى لا كانَ مِن ذاهِبٍ جَزَّيتُهُ شَرّاً وَجَزّاني أُجامِلُ الناسَ وَلَو أَنَّني كَشَفتُ ما في السِرِّ أَخزاني أَسيتُ مِن نَقصي وَلَكِنَّ ما يَظهَرُ مِن غَيرِيَ عَزّاني |
http://i71.servimg.com/u/f71/09/01/15/68/thyt10.gif قَرَنتَ جَيشَينِ فَكَم مِن دَمٍ أَرَقتَ لا هَدياً عَنِ القارِنِ فَمارِني إِن شِئتَ أَولا فَما يُعرَفُ إِلّا ذِلَّةَ مارِني وارٍ زِنادُ الشَرِّ في هَذِهِ الدُن يا فَقُل يا جَدَثي وارِني وَيا خَليلي دَرَني زائِدٌ فَأَقصِني في الأَرضِ أَو دارِني عِندَكَ مالٌ فَأَعِن سائِلاً وَلا تَبِت كَالسابِقِ الحارِنِ فَالرَجُلُ لِلرَجلَةِ وَالكَفُّ لِل كَفَّةِ وَالعِرنينُ لِلعارِنِ |
الساعة الآن 01:35 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by
Advanced User Tagging (Lite) -
vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.