http://recueil-de-png.r.e.pic.center...t/8f0a2ff3.png الآنَ حينَ عَرَفتُ رُش دي وَاِغتَدَيتُ عَلى حَذَر وَنَهَيتُ نَفسي فَاِنتَهَت وَزَجَرتُ قَلبي فَاِنزَجَر وَلَقَد أَقامَ عَلى الضَلا لَةِ ثُمَّ أَذعَنَ وَاِستَمَر هَيهاتَ لَستُ أَبا فِرا سٍ إِن وَفَيتُ لِمَن غَدَر |
http://recueil-de-png.r.e.pic.center...t/8f0a2ff3.png وُقوفُكَ في الدِيارِ عَلَيكَ عارُ وَقَد رُدَّ الشَبابُ المُستَعارُ أَبَعدَ الأَربَعينَ مُجَرَّماتٌ تَمادٍ في الصَبابَةِ وَاِغتِرارُ نَزَعتُ عَنِ الصِبا إِلّا بَقايا يُحَفِّدُها عَلى الشَيبِ العُقارُ وَقالَ الغانِياتُ سَلا غُلاماً فَكَيفَ بِهِ وَقَد شابَ العِذارُ وَما أَنسى الزِيارَةَ مِنكِ وَهناً وَمَوعِدُنا مَعانٌ وَالحِيارُ وَطالَ اللَيلُ بي وَلَرُبَّ دَهرٍ نَعِمتُ بِهِ لَياليهِ قِصارُ عَشِقتُ بِها عَوارِيَّ اللَيالي أَحَقَّ الخَيلَ بِالرَكضِ المِعارُ وَنَدماني السَريعُ إِلى لِقائي عَلى عَجَلٍ وَأَقداحي الكِبارُ وَكَم مِن لَيلَةٍ لَم أُروَ مِنها حَنَنتُ لَها وَأَرَّقَني اِدِّكارُ قَضاني الدَينَ ماطِلُهُ وَوافى إِلَيَّ بِها الفُؤادُ المُستَطارُ فَبِتُّ أُعَلُّ خَمراً مِن رُضابٍ لَها سُكرٌ وَلَيسَ لَها خُمارُ إِلى أَن رَقَّ ثَوبُ اللَيلِ عَنّا وَقالَت قُم فَقَد بَرَدَ السُوارُ وَوَلَّت تَسرُقُ اللَحَظاتِ نَحوي عَلى فَرَقٍ كَما اِلتَفَتَ الصُوارُ دَنا ذاكَ الصَباحُ فَلَستُ أَدري أَشَوقٌ كانَ مِنهُ أَم ضِرارُ وَقَد عادَيتُ ضَوءَ الصُبحِ حَتّى لِطَرفي عَن مَطالِعِهِ اِزوِرارُ وَمُضطَغِنٍ يُراوِدُ فِيَّ عَيباً سَيَلقاهُ إِذا سُكِنَت وَبارُ وَأَحسِبُ أَنَّهُ سَيَجُرُّ حَرباً عَلى قَومٍ ذُنوبُهُمُ صِغارُ كَما خَزِيَت بِراعيها نُمَيرٌ وَجَرَّ عَلى بَني أَسَدٍ يَسارُ وَكَم يَومٍ وَصَلتُ بِفَجرِ لَيلٍ كَأَنَّ الرَكبَ تَحتَهُما صِدارُ إِذا اِنحَسَرَ الظَلامُ اِمتَدَّ آلٌ كَأَنّا دُرَّهُ وَهوَ البِحارُ يَموجُ عَلى النَواظِرِ فَهوَ ماءٌ وَيَلفَحُ بِالهَواجِرِ فَهوَ نارُ إِذا ما العِزُّ أَصبَحَ في مَكانٍ سَمَوتُ لَهُ وَإِن بَعُدَ المَزارُ مُقامي حَيثُ لا أَهوى قَليلٌ وَنَومي عِندَ مَن أَقلي غِرارُ أَبَت لي هِمَّتي وَغِرارُ سَيفي وَعَزمي وَالمَطِيَّةُ وَالقِفارُ وَنَفسٌ لاتُجاوِرُها الدَنايا وَعِرضٌ لايَرِفُّ عَلَيهِ عارُ وَقَومٌ مِثلُ مَن صَحِبوا كِرامٌ وَخَيلٌ مِثلُ مَن حَمَلَت خِيارُ وَكَم بَلَدٍ شَتَتناهُنَّ فيهِ ضُحىً وَعَلا مَنابِرَهُ الغُبارُ وَخَيلٍ خَفَّ جانِبُها فَلَمّا ذُكِرنا بَينَها نُسِيَ الفِرارُ وَكَم مَلِكٍ نَزَعنا المُلكَ عَنهُ وَجَبّارٍ بِها دَمُهُ جُبارُ وَكُنَّ إِذا أَغَرنَ عَلى دِيارٍ رَجَعنَ وَمِن طَرائِدِها الدِيارُ فَقَد أَصبَحنَ وَالدُنيا جَميعاً لَنا دارٌ وَمَن تَحويهِ جارُ إِذا أَمسَت نِزارُ لَنا عَبيداً فَإِنَ الناسَ كُلُّهُمُ نِزارُ |
http://recueil-de-png.r.e.pic.center...t/8f0a2ff3.png كَيفَ السَبيلُ إِلى طَيفٍ يُزاوِرُهُ وَالنَومُ في جُملَةِ الأَحبابِ هاجِرُهُ الحُبُّ آمِرُهُ وَالصَونُ زاجِرُهُ وَالصَبرُ أَوَّلُ ماتَأتي أَواخِرُهُ أَنا الَّذي إِن صَبا أَو شَفَّهُ غَزَلٌ فَلِلعَفافِ وَلِلتَقوى مَآزِرُهُ وَأَشرَفُ الناسِ أَهلُ الحُبِّ مَنزِلَةٍ وَأَشرَفُ الحُبِّ ماعَفَّت سَرائِرُهُ ما بالُ لَيلِيَ لا تَسري كَواكِبُهُ وَطَيفُ عَزَّةَ لا يَعتادُ زائِرُهُ مَن لا يَنامُ فَلا صَبرٌ يُؤازِرُهُ وَلا خَيالٌ عَلى شَحطٍ يُزاوِرُهُ ياساهِراً لَعِبَت أَيدي الفِراقِ بِهِ فَالصَبرُ خاذِلُهُ وَالدَمعُ ناصِرُهُ إِنَّ الحَبيبَ الَّذي هامَ الفُؤادُ بِهِ يَنامُ عَن طولِ لَيلٍ أَنتَ ساهِرُهُ ما أَنسَ لا أَنسَ يَومَ البَينِ مَوقِفَنا وَالشَوقُ يَنهى البُكى عَنّي وَيَأمُرُهُ وَقَولَها وَدُموعُ العَينِ واكِفَةٌ هَذا الفِراقُ الَّذي كُنّا نُحاذِرُهُ هَل أَنتِ يارِفقَةَ العُشّاقِ مُخبِرَتي عَنِ الخَليطِ الَّذي زُمَّت أَباعِرُهُ وَهَل رَأَيتِ أَمامَ الحَيِّ جارِيَةً كَالجُؤذَرِ الفَردِ تَقفوهُ جَآذِرُهُ وَأَنتَ يا راكِباً يُزجي مَطِيَّتُهُ يَستَطرِقُ الحَيَّ لَيلاً أَو يُباكِرُهُ إِذا وَصَلتَ فَعَرِّض بي وَقُل لَهُمُ هَل واعِدُ الوَعدِ يَومَ البَينِ ذاكِرُهُ ما أَعجَبَ الحُبَّ يُمسي طَوعَ جارِيَةٍ في الحَيِّ مَن عَجَزَت عَنهُ مَساعِرُهُ وَيَتَّقي الحَيَّ مِن جاءٍ وَغادِيَةٍ كَيفَ الوُصولُ إِذا مانامَ سامِرُهُ يا أَيُّها العاذِلُ الراجي إِنابَتَهُ وَالحُبُّ قَد نَشِبَت فيهِ أَظافِرُهُ لاتُشعِلَنَّ فَما يَدري بِحُرقَتِهِ أَأَنتَ عاذِلُهُ أَم أَنتَ عاذِرُهُ وَراحِلٍ أَوحَشَ الدُنيا بِرِحلَتِهِ وَإِن غَداً مَعَهُ قَلبي يُسايِرُهُ هَل أَنتَ مُبلِغُهُ عَنّي بِأَنَّ لَهُ وُدّاً تَمَكَّنَ في قَلبي يُجاوِرُهُ وَأَنَّني مَن صَفَت مِنهُ سَرائِرُهُ وَصَحَّ باطِنُهُ مِنهُ وَظاهِرُهُ وَما أَخوكَ الَّذي يَدنو بِهِ نَسَبٌ لَكِن أَخوكَ الَّذي تَصفو ضَمائِرُهُ وَأَنَّني واصِلٌ مَن أَنتَ واصِلُهُ وَأَنَّني هاجِرٌ مَن أَنتَ هاجِرُهُ وَلَستُ واجِدَ شَيءٍ أَنتَ عادِمُهُ وَلَستُ غائِبَ شَيءٍ أَنتَ حاضِرُهُ وافى كِتابُكَ مَطوِيّاً عَلى نُزَهٍ يَحارُ سامِعُهُ فيهِ وَناظِرُهُ فَالعَينُ تَرتَعُ فيما خَطَّ كاتِبُهُ وَالسَمعُ يَنعَمُ فيما قالَ شاعِرُهُ فَإِن وَقَفتُ أَمامَ الحَيِّ أُنشِدُهُ وَدَّ الخَرائِدُ لَو تُقنى جَواهِرُهُ أَبا الحُصَينِ وَخَيرُ القَولِ أَصدَقُهُ أَنتَ الصَديقُ الَّذي طابَت مَخابِرُهُ لَولا اِعتِذارُ أَخِلّائي بِكَ اِنصَرَفوا بِوَجهِ خَزيانَ لَم تُقبَل مَعاذِرُهُ أَينَ الخَليلُ الَّذي يُرضيكَ باطِنُهُ مَعَ الخُطوبِ كَما يُرضيكَ ظاهِرُهُ أَمّا الكِتابُ فَإِنّي لَستُ أَقرَؤُهُ إِلّا تَبادَرَ فَوقَ الدُرِّ ناثِرُهُ يَجري الجُمانُ عَلى مِثلِ الجُمانِ بِهِ وَيَنشُرُ الدُرَّ فَوقَ الدُرِّ ناثِرُهُ أَنا الَّذي لايُصيبُ الدَهرُ عِترَتَهُ وَلا يَبيتُ عَلى خَوفٍ مُجاوِرُهُ يُمسي وَكُلُّ بِلادٍ حَلَّها وَطَنٌ وَكُلُّ قَومٍ غَدا فيهِم عَشائِرُهُ وَما تُمَدُّ لَهُ الأَطنابُ في بَلَدٍ إِلّا تَضَعضَعَ باديهِ وَحاضِرُهُ لِيَ التَخَيُّرُ مُشتَطّاً وَمُنتَصِفاً وَلِلأَفاضِلِ بَعدي ما أُغادِرُهُ وَكَيفَ تَنتَصِفُ الأَعداءُ مِن رَجُلٍ العِزُّ أَوَّلُهُ وَالمَجدُ آخِرُهُ زاكي الأُصولِ كَريمُ النَبعَتَينِ وَمَن زَكَت أَوائِلُهُ طابَت أَواخِرُهُ فَمِن سَعيدِ بنِ حَمدانٍ وِلادَتُهُ وَمِن عَلِيِّ بنِ عَبدِ اللَهِ سائِرُهُ القائِلُ الفاعِلُ المَأمونُ نَبوَتُهُ وَالسَيِّدُ الأَيِّدُ المَيمونُ طائِرُهُ بَنى لَنا العِزَّ مَرفوعاً دَعائِمُهُ وَشَيَّدَ المَجدَ مُشتَدّاً مَرائِرُهُ فَما فَضائِلُنا إِلّا فَضائِلُهُ وَلا مَفاخِرُنا إِلّا مَفاخِرُهُ لَقَد فَقَدتُ أَبي طِفلاً فَكانَ أَبي مِنَ الرِجالِ كَريمُ العودِ ناضِرُهُ فَهوَ اِبنُ عَمِّيَ دُنيا حينَ أَنسُبُهُ لَكِنَّهُ لِيَ مَولىً لا أُناكِرُهُ مازالَ لي نَجوَةً مِمّا أُحاذِرُهُ لازالَ في نَجوَةٍ مِمّا يُحاذِرُهُ وَإِنَّما وَقَّتِ الدُنيا مُوَقِّتَها مِنهُ وَعُمِّرَ لِلإِسلامِ عامِرُهُ هَذا كِتابُ مَشوقِ القَلبِ مُكتَئِبٍ لَم يَألُ ناظِمُهُ جُهداً وَناثِرُهُ وَقَد سَمَحتُ غَداةَ البَينِ مُبتَدِئاً مِنَ الجَوابِ بِوَعدٍ أَنتَ ذاكِرُهُ بَقيتَ ما غَرَّدَت وُرقُ الحَمامِ وَما اِس تَهَلَّ مِن مونَقِ الوَسمِيِّ باكِرُهُ حَتّى تُبَلَّغَ أَقصى ماتُؤَمِّلُهُ مِنَ الأُمورِ وَتُكفى ماتُحاذِرُهُ |
http://recueil-de-png.r.e.pic.center...t/8f0a2ff3.png أَيَحلو لِمَن لا صَبرَ يُنجِدُهُ صَبرُ إِذا ما اِنقَضى فِكرٌ أَلَمَّ بِهِ فِكرُ أَمُمعِنَةً في العَذلِ رِفقاً بِقَلبِهِ أَيَحمِلُ ذا قَلبٌ وَلو أَنَّهُ صَخرُ عَذيري مِنَ اللائي يَلُمنَ عَلى اَلهَوى أَما في الهَوى لَو ذُقنَ طَعمَ الهَوى عُذرُ أَطَلنَ عَلَيهِ اللَومَ حَتّى تَرَكنَهُ وَساعَتُهُ شَهرٌ وَلَيلَتُهُ دَهرُ وَمِنكِرَةٌ ماعايَنَت مِن شُحوبِهِ وَلا عَجَبٌ ما عايَنَتهُ وَلا نُكرُ وَيُحمَدُ في العَضبِ البِلى وَهوَ قاطِعٌ وَيَحسُنُ في الخَيلِ المُسَوَّمَةِ الضُمرُ وَقائِلَةٍ ماذا دَهاكَ تَعَجُّباً فَقُلتُ لَها ياهَذِهِ أَنتِ وَالدَهرِ أَبِالبَينِ أَم بِالهَجرِ أَم بِكِلَيهِما تَشارَكَ فيما ساءَني البَينُ وَالهَجرُ يُذَكِّرُني نَجداً حَبيبٌ بِأَرضِها أَيا صاحِبي نَجوايَ هَل يَنفَعُ الذِكرُ تَطاوَلَتِ الكُثبانُ بَيني وَبَينَهُ وَباعَدَ فيما بَينَنا البَلَدُ القَفرُ مَفاوِزُ لا يُعجِزنَ صاحِبَ هِمَّةٍ وَإِن عَجَزَت عَنها الغُرَيرِيَّةُ الصُبرُ كَأَنَّ سَفيناً بَينَ فَيدٍ وَحاجِزٍ يَحُفُّ بِهِ مِن آلِ قيعانِهِ بَحرُ عَدانِيَ عَنهُ ذَودُ أَعداءِ مَنهَلٍ كَثيرٌ إِلى وُرّادِهِ النَظَرُ الشَزرُ وَسُمرُ أَعادٍ تَلمَعُ البيضُ بَينَهُم وَبيضُ أَعادٍ في أَكُفِّهِمُ السُمرُ وَقَومٌ مَتى ما أَلقَهُم رَوِيَ القَنا وَأَرضٌ مَتى ما أَغزُها شَبِعَ النَسرُ وَخَيلٌ يَلوحُ الخَيرُ بَينَ عُيونِها وَنَصلٌ مَتى ماشِمتُهُ نَزَلَ النَصرُ إِذا ما الفَتى أَذكى مُغاوَرَةَ العِدى فَكُلُّ بِلادٍ حَلَّ ساحَتَها ثَغرُ وَيَومٍ كَأَنَّ الأَرضَ شابَت لِهَولِهِ قَطَعتُ بِخَيلٍ حَشوُ فُرسانِها صَبرُ تَسيرُ عَلى مِثلِ المُلاءِ مُنَشَّراً وَآثارُها طَرزٌ لِأَطرافِها حُمرُ أُشَيِّعُهُ وَالدَمعُ مِن شِدَّةِ الأَسى عَلى خَدِّهِ نَظمٌ وَفي نَحرِهِ نَثرُ وَعُدتُ وَقَلبي في سِجافِ غَبيطَهُ وَلي لَفَتاتٌ نَحوَ هَودَجِهِ كُثرُ وَفيمَن حَوى ذاكَ الحَجيجُ خَريدَةٌ لَها دونَ عَطفِ السَترِ مِن صَونِها سِترُ وَفي الكُمِّ كَفٌّ لا يَراها عَديلُها وَفي الخِدرِ وَجهٌ لَيسَ يَعرِفُهُ الخِدرُ فَهَل عَرَفاتٌ عارِفاتٌ بِزَورِها وَهَل شَعَرَت تِلكَ المَشاعِرُ وَالحِجرُ أَما اِخضَرَّ مِن بُطنانِ مَكَّةَ ماذَوى أَما أَعشَبَ الوادي أَما أَنبَتَ الصَخرُ سَقى اللَهُ قَوماً حَلَّ رَحلُكَ فيهِمُ سَحائِبَ لاقُلٌّ جَداها وَلا نَزرُ |
http://recueil-de-png.r.e.pic.center...t/8f0a2ff3.png بَكَيتُ فَلَمّا لَم أَرَ الدَمعَ نافِعي رَجَعتُ إِلى صَبرٍ أَمَرَّ مِنَ الصَبرِ وَقَدَّرتُ أَنَّ الصَبرَ بَعدَ فِراقِهِم يُساعِدُني وَقتاً فَعُزّيتُ عَن صَبري |
http://recueil-de-png.r.e.pic.center...t/8f0a2ff3.png دَعِ العَبراتِ تَنهَمِرُ اِنهِمارا وَنارَ الوَجدِ تَستَعِرُ اِستِعارا أَتُطفَأُ حَسرَتي وَتَقَرُّ عَيني وَلَم أوقِد مَعَ الغازينَ نارا رَأَيتُ الصَبرَ أَبعَدَ مايُرَجّى إِذا ما الجَيشُ بِالغازينَ سارا وَأَعدَدتُ الكَتائِبَ مُعلَماتٍ تُنادي كُلَّ آنٍ بي سَعارا وَقَد ثَقَّفتُ لِلهَيجاءِ رُمحي وَأَضمَرتُ المَهاري وَالمِهارا وَكانَ إِذا دَعانا الأَمرُ حَفَّت بِنا الفِتيانُ تَبتَدِرُ اِبتِدارا بِخَيلٍ لاتُعانِدُ مَن عَلَيها وَقَومٍ لايَرونَ المَوتَ عارا وَراءَ القافِلينَ بِكُلِّ أَرضٍ وَأَوَّلُ مَن يُغيرُ إِذا أَغارا سَتَذكُرُني إِذا طَرَدَت رِجالٌ دَقَقتُ الرُمحَ بَينَهُمُ مِرارا وَأَرضٌ كُنتُ أَملَؤُها خُيولاً وَجَوٌّ كُنتُ أُرهِجُهُ غُبارا لَعَلَّ اللَهَ يُعقِبُني صَلاحاً قَويماً أَو يُقيلُني العِثارا فَأَشفي مِن طِعانِ الخَيلِ صَدراً وَأُدرِكُ مِن صُروفِ الدَهرِ ثارا أَقَمتُ عَلى الأَميرِ وَكُنتُ مِمَّن يَعُزُّ عَلَيهِ فُرقَتُهُ اِختِيارا إِذا سارَ الأَميرُ فَلا هُدوءٌ لِنَفسي أَو يَأوبُ وَلا قَرارا أُكابِدُ بَعدَهُ هَمّاً وَغَمّاً وَنَوماً لا أَلَذُّ بِهِ غِرارا وَكُنتُ بِهِ أَشَدَّ ذَوِيِّ بَطشاً وَأَبعَدَهُم إِذا رَكِبوا مَغارا أَشُقُّ وَراءَهُ الجَيشَ المُعَبّا وَأَخرُقُ بَعدَهُ الرَهَجَ المُثارا إِذا بَقِيَ الأَميرُ قَريرَ عَينٍ فَدَيناهُ اِختِياراً لا اِضطِرارا أَبٌ بَرٌّ وَمَولىً وَاِبنُ عَمٍّ وَمُستَنَدٌ إِذا ما الخَطبُ جارا يَمُدُّ عَلى أَكابِرِنا جَناحاً وَيَكفُلُ في مَواطِنِنا الصِغارا أَراني اللَهُ طَلعَتُهُ سَريعاً وَأَصحَبَهُ السَلامَةَ حَيثُ سارا وَبَلَّغَهُ أَمانِيَهُ جَميعاً وَكانَ لَهُ مِنَ الحَدَثانِ جارا |
http://recueil-de-png.r.e.pic.center...t/8f0a2ff3.png جَنى جانٍ وَأَنتَ عَلَيهِ حانٍ وَعادَ فَعُدتُ بِالكَرمِ الغَزيرِ صَبَرتُ عَلَيهِ حَتّى جاءَ طَوعاً إِلَيكَ وَتِلكَ عاقِبَةُ الصَبورِ فَإِن تَكُ عَدلَةٌ في الجِسمِ كانَت فَما عَدَلَ الضَميرُ عَنِ الضَميرِ وَمِثلُ أَبي فِراسٍ مَن تَجافى لَهُ عَن فِعلِهِ مِثلُ الأَميرِ |
سَبَقَ الناسَ في الهَوى مَنصورُ
فَسِواهُ المُكَلَّفُ المَغرورُ لَحِقَ العودَ ناعِماً فَثَناهُ وَهوَ صَعبٌ عَلى سِواهُ عَسيرُ إِنَّ حُبَّ الصِبا وَإِن طالَ لايَق دَحُ فيهِ عَلى الدُهورِ دُثورُ فَهوَ في أَضلُعِ الصَغيرِ صَغيرٌ وَهوَ في أَضلُعِ الكَبيرِ كَبيرُ |
http://bella4523.b.e.pic.centerblog.net/257a1b9a.gif وَلي في كُلِّ يَومٍ مِنكَ عَتبٌ أَقومُ بِهِ مَقامَ الإِعتِذارِ حَمَلتُ جَفاكَ لاجَلَداً وَلَكِن صَبَرتُ عَلى اِختِيارِكَ وَاِضطِراري |
http://bella4523.b.e.pic.centerblog.net/257a1b9a.gif ياطيبَ لَيلَةِ ميلادٍ لَهَوتُ بِها بِأَحوَرٍ ساحِرِ العَينَينِ مَكمورِ وَالجَوُّ يَنثُرُ دُرّاً غَيرِ مُنتَظِمٍ وَالأَرضُ بارِزَةٌ في ثَوبِ كافورِ وَالنَرجِسُ الغَضُّ يَحكي حُسنُ مَنظَرِهِ صَفراءَ صافِيَةٍ في كَأسِ بَلَّورِ |
http://bella4523.b.e.pic.centerblog.net/257a1b9a.gif سَأَثني عَلى تِلكَ الثَنايا لِأَنَّني أَقولُ عَلى عِلمٍ وَأَنطِقُ عَن خُبرِ وَأُنصِفُها لا أَكذِبُ اللَهَ أَنَّني رَشَفتُ بِها ريقاً أَلَذُّ مِنَ الخَمرِ |
http://bella4523.b.e.pic.centerblog.net/257a1b9a.gif وَوَاللَهِ ما أَضمَرتُ في الحُبِّ سَلوَةً وَوَاللَهِ ما حَدَّثتِ نَفسِيَ بِالصَبرِ فَإِنَّكَ في عَيني لَأَبهى مِنَ الغِنى وَإِنَّكَ في قَلبي لَأَحلى مِنَ النَصرِ فَيا حَكَمي المَأمولَ جُرتَ مَعَ الهَوى وَيا ثِقَتي المَأمونَ خُنتَ مَعَ الدَهرِ |
http://bella4523.b.e.pic.centerblog.net/257a1b9a.gif وَيَومٍ جَلا فيهِ الرَبيعُ رِياضَهُ بِأَنواعِ حَليٍ فَوقَ أَثوابِهِ الخُضرِ كَأَنَّ ذُيولَ الجُلَّنارِ مُطِلَّةً فُضولُ ذُيولِ الغانِياتِ مِنَ الأُزرِ |
http://bella4523.b.e.pic.centerblog.net/257a1b9a.gif وَكُنتُ إِذا مانابَني مِنهُ نائِبٌ لَطَفتُ لِقَلبي أَو يُقيمَ لَهُ عُذرا وَأَكرَهُ إِعلامَ الوُشاةِ بِهَجرِهِ فَأَعتِبُهُ سِرّاً وَأَشكُرُهُ جَهرا وَهَبتُ لِضَنّي سوءَ ظَنّي وَلَم أَدَع عَلى حالِهِ قَلبي يُسِرُّ لَهُ شَرّا |
http://bella4523.b.e.pic.centerblog.net/257a1b9a.gif يامَعشَرَ الناسِ هَل لي مِمّا لَقيتُ مُجيرُ أَصابَ غِرَّةَ قَلبي هَذا الغَزالُ الغَريرُ فَعُمرُ لَيلي طَويلٌ وَعُمرُ نَومي قَصيرُ أَسَرتَ مِنّي فُؤادي يَفديكَ ذاكَ الأَسيرُ |
http://bella4523.b.e.pic.centerblog.net/257a1b9a.gif قَمَرٌ دونَ حُسنِهِ الأَقمارُ وَكَثيبٌ مِنَ النَقا مُستَعارُ وَغَزالٌ فيهِ نِفارٌ وَلا بِد عَ فَمِن شيمَةِ الظِباءِ النَفارُ لا أُعاصيهِ في اِجتِراحِ المَعاصي في هَوى مِثلِهِ تَطيبُ النارُ قَد حَذِرتُ المِلاحَ دَهراً وَلَكِن ساقَني نَحوَ حُبِّهِ المِقدارُ كَم أَرَدتُ السُلُوَّ فَاِستَعطَفَتني رُقيَةٌ مِن رُقاكَ يا عَيّارُ |
http://bella4523.b.e.pic.centerblog.net/257a1b9a.gif وَجُلَّنارٍ مُشرِقٍ عَلى أَعالي شَجَرَه كَأَنَّ في رُؤوسِهِ أَصفَرَهُ وَأَحمَرَه فُراضَةً مِن ذَهَبٍ في خِرَقٍ مُعَصفَرَه |
http://bella4523.b.e.pic.centerblog.net/257a1b9a.gif ما زالَ مُعتَلِجُ الهُمومِ بِصَدرِهِ حَتّى أَباحَكَ ماطَوى مِن سِرِّهِ أَضمَرتُ حُبَّكَ وَالدُموعُ تُذيعُهُ وَطَوَيتُ وَجدَكَ وَالهَوى في نَشرِهِ تَرِدُ الدُموعُ لِما تُجِنُّ ضُلوعُهُ تَترى إِلى وَجَناتِهِ أَو نَحرِهِ مَن لي بِعَطفِهِ ظالِمٍ مِن شَأنِهِ نِسيانُ مُشتَغِلِ اللِسانِ بِذِكرِهِ يالَيتَ مُؤمِنَةُ سُلُوّي مادَعَت وُرقَ الحَمامِ مُؤَمِّني مِن هَجرِهِ مَن لي بِرَدِّ الدَمعِ قَسراً وَالهَوى يَغدو عَلَيهِ مُشَمِّراً في نَصرِهِ أَعيا عَلَيَّ أَخٌ وَثِقتُ بِوُدِّهِ وَأَمِنتُ في الحالاتِ عُقبى غَدرِهِ وَخَبَرتُ هَذا الدَهرَ خِبرَةَ ناقِدٍ حَتّى أَنِستُ بِخَيرِهِ وَبِشَرِّهِ لا أَشتَري بَعدَ التَجَرُّبِ صاحِباً إِلّا وَدِدتُ بِأَنَّني لَم أَشرِهِ مِن كُلِّ غَدّارٍ يُقِرُّ بِذَنبِهِ فَيَكونُ أَعظَمُ ذَنبِهِ في عُذرِهِ وَيَجيءُ طَوراً ضُرُّهُ في نَفعِهِ جَهلاً وَطَوراً نَفعُهُ في ضُرِّهِ فَصَبَرتُ لَم أَقطَع حِبالَ وِدادِهِ وَسَتَرتُ مِنهُ ما اِستَطَعتُ بِسَترِهِ وَأَخٍ أَطَعتُ فَما رَأى لي طاعَتي حَتّى خَرَجتُ بِأَمرِهِ عَن أَمرِهِ وَتَرَكتُ حُلوَ العَيشِ لَم أَحفِل بِهِ لَمّا رَأَيتُ أَعَزَّهُ في مُرِّهِ وَالمَرءُ لَيسَ بِبالِغٍ في أَرضِهِ كَالصَقرِ لَيسَ بِصائِدٍ في وَكرِهِ أَنفِق مِنَ الصَبرِ الجَميلِ فَإِنَّهُ لَم يَخشَ فَقراً مُنفِقٌ مِن صَبرِهِ وَاِحلَم وَإِن سَفِهَ الجَليسُ وَقُل لَهُ حُسنَ المَقالِ إِذا أَتاكَ بِهُجرِهِ وَأَحَبُّ إِخواني إِلَيَّ أَبَشَّهُم بِصَديقِهِ في سِرِّهِ أَو جَهرِهِ لاخَيرَ في بِرِّ الفَتى مالَم يَكُن أَصفى مَشارِبِ بِرِّهِ في بِشرِهِ أَلقى الفَتى فَأُريدُ فائِضَ بِشرِهِ وَأَجِلُّ أَن أَرضى بِفائِضِ بِرِّهِ يارَبُّ مُضطَغِنِ الفُؤادِ لَقيتُهُ بِطَلاقَةٍ فَسَلَلتُ مافي صَدرِهِ |
http://bella4523.b.e.pic.centerblog.net/257a1b9a.gif إِذا شِئتَ أَن تَلقى أُسوداً قَساوِرا لِنُعماهُمُ الصَفوُ الَّذي لَن يُكَدَّرا يُلاقيكَ مِنّا كُلُّ قَرمٍ سَمَيذَعٍ يُطاعِنُ حَتّى يُحسَبَ الجَونُ أَشقَرا بِدَولَةِ سَيفِ اللَهِ طُلنا عَلى الوَرى وَفي عِزِّهِ صُلنا عَلى مَن تَجَبَّرا حَمَلنا عَلى الأَعداءِ وَسطَ دِيارِهِم بِضَربٍ يُرى مِن وَقعِهِ الجَوَّ أَغبَرا فَسائِل كِلاباً يَومَ غَزوَةِ بالِسٍ أَلَم يَترُكوا النُسوانَ في القاعِ حُسَّرا وَسائِل نُمَيراً يَومَ سارَ إِلَيهِمُ أَلَم يوقِنوا بِالمَوتِ لَمّا تَنَمَّرا وَسائِل عُقَيلاً حينَ لاذَت بِتَدمُرٍ أَلَم نُقرِها ضَرباً يُقَدُّ السَنَوَّرا وَسائِل قُشَيراً حينَ جَفَّت حُلوقُها أَلَم نَسقِها كَأساً مِنَ المَوتِ أَحمَرا وَفي طَيِّئٍ لَمّا أَثارَت سُيوفُهُ كُماتُهُمُ مَرأىً لِمَن كانَ مُبصِرا وَكَلبٌ غَداةَ اِستَعصَموا بِحِبالِهِم رَماهُم بِها شُعثاً شَوازِبَ ضُمَّرا فَأَشبَعَ مِن أَبطالِهِم كُلَّ طائِرٍ وَذِئبٍ غَدا يَطوي البَسيطَةَ أَعفَرا |
http://bella4523.b.e.pic.centerblog.net/257a1b9a.gif إِن لَم تُجافِ عَنِ الذُنو بِ وَجَدتَها فينا كَثيرَه لَكِنَّ عادَتَكَ الجَمي لَةَ أَن تَغُضَّ عَلى بَصيرَه |
http://bella4523.b.e.pic.centerblog.net/257a1b9a.gif وَلي مِنَّةٌ في رِقابِ الضَبابِ وَأُخرى تَخُصُّ بَني جَعفَرِ عَشِيَّةَ رَوَّحنَ مِن عَرقَةٍ وَأَصبَحنَ فَوضى عَلى شَيزَرِ وَقَد طالَ ماوَرَدَت بِالجِباةِ وَعاوَدَتِ الماءَ في تَدمُرِ قَدَدنَ البَقيعَةَ قَدَّ الأَدي مِ وَالغَربُ في شَبَهِ الأَشقَرِ وَجاوَزنَ حِمصَ فَلَم يَنتَظِر نَ عَلى مَورِدٍ أَو عَلى مَصدَرِ وَبِالرَستَنِ اِستَلَبَت مَورِداً كَوِردِ الحَمامَةِ أَو أَنزَرِ وَجُزنَ المُروجَ وَقَرنَي حَماةَ وَشَيزَرَ وَالفَجرُ لَم يُسفِرِ وَغامَضَتِ الشَمسُ إِشراقَها فَلَفَّت كَفَرطابَ بِالعَسكَرِ تَلاقَت بِها عُصَبُ الدارِعي نَ بِكُلِّ مَنيعِ الحِمى مُسعِرِ عَلى كُلِّ سابِقَةٍ بِالرَديفِ وَكُلِّ شَبيهٍ بِها مُجفَرِ فَلَمّا اِعتَفَرنَ وَلَمّا عَرِقنَ خَرَجنَ سِراعاً مِنَ العِثيَرِ نُنَكِّبُ عَنهُنَّ فُرسانُهُنَّ وَنَبدَأُ بِالأَخيَرِ الأَخيَرِ فَلَمّا سَمِعتُ ضَجيجَ النِسا ءِ نادَيتُ حارِ أَلا فَاِقصِرِ أُحارِثُ مَن صافِحٌ غافِرٌ لَهُنَّ إِذا أَنتَ لَم تَغفِرِ رَأى اِبنُ عُلَيّانَ ما سَرَّهُ فَقُلتُ رُوَيدَكَ لاتُسرَرِ فَإِنّي أَقومُ بِحَقِّ الجِوا رِ ثُمَّ أَعودُ إِلى العُنصُرِ |
http://bella4523.b.e.pic.centerblog.net/257a1b9a.gif وَوارِدٍ مورِدٍ أُنساً يُؤَكِّدُهُ صُدورُهُ عَن سَليمِ الوِردِ وَالصَدرِ شُدَّت سَحائِبُهُ مِنهُ عَلى نُزَهٍ تَقَسَّمَ الحُسنُ بَينَ السَمعِ وَالبَصَرِ عُذوبَةٌ صَدَرَت عَن مَنطِقٍ جَدَدٍ كَالماءِ يَخرُجُ يُنبوعاً مِنَ الحَجَرِ وَرَوضَةٌ مِن رِياضِ الفِكرِ دَبَّجَها صَوبُ القَرائِحِ لاصَوبٌ مِنَ المَطَرِ كَأَنَّما نَشَرَت أَيدي الرَبيعِ بِها بُرداً مِنَ الوَشيِ أَو ثَوباً مِنَ الحِبرِ |
http://bella4523.b.e.pic.centerblog.net/257a1b9a.gif لَقَد نافَسَني الدَهرُ بِتَأخيري عَنِ الحَضَرَه فَما أَلقى مِنَ العِلَّ ةِ ما أَلقى مِنَ الحَسرَه |
http://bella4523.b.e.pic.centerblog.net/257a1b9a.gif مِن أَينَ لِلرَشا الغَريرِ الأَحوَرِ في الخَدِّ مِثلُ عِذارِهِ المُتَحَدِّرِ قَمَرٌ كَأَنَّ بِعارِضَيهِ كِلَيهِما مِسكاً تَساقَطَ فَوقَ وَردٍ أَحمَرِ |
http://bella4523.b.e.pic.centerblog.net/257a1b9a.gif وَظَبيٍ غَريرٍ في فُؤادي كِناسُهُ إِذا اِكتَنَسَ العَينُ الفَلاةَ وَحَورُها تُقِرُّ لَهُ بيضُ الظِباءِ وَأُدمُها وَيَحكيهِ في بَعضِ الأُمورِ غَريرُها فَمِن خَلقِهِ لِبّاتُها وَنُحورُها وَمِن خُلقِهِ عِصيانُها وَنُفورُها |
http://bella4523.b.e.pic.centerblog.net/257a1b9a.gif أَتَتني عَنكَ أَخبارُ وَبانَت مِنكَ أَسرارُ وَلاحَت لي مِنَ السَلوَ ةِ آياتٌ وَآثارُ أَراها مِنكَ بِالقَلبِ وَلِلأَحشاءِ أَبصارُ إِذا مابَرَدَ الحُبُّ فَما تُسخِنُهُ النارُ |
http://bella4523.b.e.pic.centerblog.net/257a1b9a.gif وَكَأَنَّما البِرَكُ المِلاءُ تَحُفُّها أَنواعُ ذاكَ الرَوضِ وَالزَهرِ بُسطٌ مِنَ الديباجِ بيضٌ فُروِزَت أَطرافُها بِفَراوزٍ خُضرِ |
هَل تَرى النِعمَةَ دامَت
لِصَغيرٍ أَو كَبيرِ أَو تَرى أَمرَينِ جاءا أَوَّلاً مِثلَ أَخيرِ إِنَّما تَجري التَصاري فُ بِتَقليبِ الدُهورِ فَفَقيرٌ مِن غَنِيٍّ وَغَنِيٍّ مِن فَقيرِ |
http://bella4523.b.e.pic.centerblog.net/257a1b9a.gif ما آنَ أَن أَرتاعَ لِل شَيبِ المُفَوَّفِ في عِذاري وَأَكُفُّ عَن سُبُلِ الضَلا لِ وَأَكتَسي ثَوبَ الوَقارِ أَم قَد أَمِنتُ الحادِثا تِ مِنَ الغَوادي وَالسَواري إِنّي أَعوذُ بِحُسنِ عَف وِ اللَهِ مِن سوءِ اِختِياري |
http://bella4523.b.e.pic.centerblog.net/257a1b9a.gif مُغرَمٌ مُؤلَمٌ جَريحٌ أَسيرُ إِنَّ قَلباً يُطيقُ ذا لَصَبورُ وَكَثيرٌ مِنَ الرِجالِ حَديدٌ وَكَثيرٌ مِنَ القُلوبِ صُخورُ قُل لِمَن حَلَّ بِالشَآمِ طَليقاً بِأَبي قَلبُكَ الطَليقُ الأَسيرُ أَنا أَصبَحتُ لا أُطيقُ حَراكاً كَيفَ أَصبَحتَ أَنتَ يا مَنصورُ |
http://bella4523.b.e.pic.centerblog.net/257a1b9a.gif لِأَيِّكُمُ أَذكُرُ وَفي أَيِّكُم أَفكِرُ وَكَم لي عَلى بَلدَةٍ بُكاءٌ وَمُستَعبَرُ فَفي حَلَبٍ عُدَّتي وَعِزِّيَ وَالمَفخَرُ وَفي مَنبِجٍ مَن رِضا هُ أَنفَسُ ما أَذخَرُ وَمَن حُبُّهُ زُلفَةٌ بِها يُكرَمُ المَحشَرُ وَأَصبِيَةٌ كَالفِرا خِ أَكبَرُهُم أَصغَرُ وَقَومٌ أَلِفناهُمُ وَغُصنُ الصِبا أَخضَرُ يُخَيَّلُ لي أَمرُهُم كَأَنَّهُمُ حُضَّرُ فَحُزنِيَ لا يَنقَضي وَدَمعِيَ ما يَفتُرُ وَما هَذِهِ أَدمُعي وَلا ذا الَّذي أُضمِرُ وَلَكِن أُداري الدُمو عَ وَأَستُرُ ما أَستُرُ مَخافَةَ قَولِ الوُشا ةِ مِثلُكَ لا يَصبِرُ أَيا غَفلَتا كَيفَ لا أُرَجّي الَّذي أَحذَرُ وَماذا القُنوطُ الَّذي أَراهُ فَأَستَشعِرُ أَما مَن بَلاني بِهِ عَلى كَشفِهِ أَقدَرُ بَلى إِنَّ لي سَيِّداً مَواهِبُهُ أَكثَرُ وَإِنّي غَزيرُ الذُنوبِ وَإِحسانُهُ أَغزَرُ بِذَنبِيَ أَورَدتَني وَمِن فَضلِكَ المَصدَرُ |
http://bella4523.b.e.pic.centerblog.net/257a1b9a.gif إِرثِ لِصَبٍّ فيكَ قَد زِدتَهُ عَلى بَلايا أَسرِهِ أَسرا قَد عَدِمَ الدُنيا وَلَذّاتِها لَكِنَّهُ ما عَدِمَ الصَبرا فَهوَ أَسيرُ الجِسمِ في بَلدَةٍ وَهوَ أَسيرُ القَلبِ في أُخرى |
http://bella4523.b.e.pic.centerblog.net/257a1b9a.gif أَراكَ عَصِيَّ الدَمعِ شيمَتُكَ الصَبرُ أَما لِلهَوى نَهيٌ عَلَيكَ وَلا أَمرُ بَلى أَنا مُشتاقٌ وَعِندِيَ لَوعَةٌ وَلَكِنَّ مِثلي لايُذاعُ لَهُ سِرُّ إِذا اللَيلُ أَضواني بَسَطتُ يَدَ الهَوى وَأَذلَلتُ دَمعاً مِن خَلائِقِهِ الكِبرُ تَكادُ تُضيءُ النارُ بَينَ جَوانِحي إِذا هِيَ أَذكَتها الصَبابَةُ وَالفِكرُ مُعَلِّلَتي بِالوَصلِ وَالمَوتُ دونَهُ إِذا مِتَّ ظَمآناً فَلا نَزَلَ القَطرُ حَفِظتُ وَضَيَّعتِ المَوَدَّةَ بَينَنا وَأَحسَنَ مِن بَعضِ الوَفاءِ لَكِ العُذرُ وَما هَذِهِ الأَيّامُ إِلّا صَحائِفٌ لِأَحرُفِها مِن كَفِّ كاتِبِها بَشرُ بِنَفسي مِنَ الغادينَ في الحَيِّ غادَةً هَوايَ لَها ذَنبٌ وَبَهجَتُها عُذرُ تَروغُ إِلى الواشينَ فِيَّ وَإِنَّ لي لَأُذناً بِها عَن كُلِّ واشِيَةٍ وَقرُ بَدَوتُ وَأَهلي حاضِرونَ لِأَنَّني أَرى أَنَّ داراً لَستِ مِن أَهلِها قَفرُ وَحارَبتُ قَومي في هَواكِ وَإِنَّهُم وَإِيّايَ لَولا حُبَّكِ الماءُ وَالخَمرُ فَإِن يَكُ ماقالَ الوُشاةُ وَلَم يَكُن فَقَد يَهدِمُ الإيمانُ ماشَيَّدَ الكُفرُ وَفَيتُ وَفي بَعضِ الوَفاءِ مَذَلَّةٌ لِإِنسانَةٍ في الحَيِّ شيمَتُها الغَدرُ وَقورٌ وَرَيعانُ الصِبا يَستَفِزُّها فَتَأرَنُ أَحياناً كَما أَرِنَ المُهرُ تُسائِلُني مَن أَنتَ وَهيَ عَليمَةٌ وَهَل بِفَتىً مِثلي عَلى حالِهِ نُكرُ فَقُلتُ كَما شاءَت وَشاءَ لَها الهَوى قَتيلُكِ قالَت أَيَّهُم فَهُمُ كُثرُ فَقُلتُ لَها لَو شِئتِ لَم تَتَعَنَّتي وَلَم تَسأَلي عَنّي وَعِندَكِ بي خُبرُ فَقالَت لَقَد أَزرى بِكَ الدَهرُ بَعدَنا فَقُلتُ مَعاذَ اللَهِ بَل أَنتِ لا الدَهرُ وَما كانَ لِلأَحزانِ لَولاكِ مَسلَكٌ إِلى القَلبِ لَكِنَّ الهَوى لِلبِلى جِسرُ وَتَهلِكُ بَينَ الهَزلِ وَالجَدِّ مُهجَةٌ إِذا ماعَداها البَينُ عَذَّبَها الهَجرُ فَأَيقَنتُ أَن لاعِزَّ بَعدي لِعاشِقٍ وَأَنَّ يَدي مِمّا عَلِقتُ بِهِ صِفرُ وَقَلَّبتُ أَمري لا أَرى لِيَ راحَةً إِذا البَينُ أَنساني أَلَحَّ بِيَ الهَجرُ فَعُدتُ إِلى حُكمِ الزَمانِ وَحُكمِها لَها الذَنبُ لاتُجزى بِهِ وَلِيَ العُذرُ كَأَنّي أُنادي دونَ مَيثاءَ ظَبيَةً عَلى شَرَفٍ ظَمياءَ جَلَّلَها الذُعرُ تَجَفَّلُ حيناً ثُمَّ تَرنو كَأَنَّها تُنادي طَلاً بِالوادِ أَعجَزَهُ الخُضرُ فَلا تُنكِريني يا اِبنَةَ العَمِّ إِنَّهُ لِيَعرِفُ مَن أَنكَرتِهِ البَدوُ وَالحَضرُ وَلا تُنكِريني إِنَّني غَيرُ مُنكِرٍ إِذا زَلَّتِ الأَقدامُ وَاِستُنزِلَ النَصرُ وَإِنّي لَجَرّارٌ لِكُلِّ كَتيبَةٍ مُعَوَّدَةٍ أَن لايُخِلَّ بِها النَصرُ وَإِنّي لَنَزّالٌ بِكُلِّ مَخوفَةٍ كَثيرٌ إِلى نُزّالِها النَظَرُ الشَزرُ فَأَظمَأُ حَتّى تَرتَوي البيضُ وَالقَنا وَأَسغَبُ حَتّى يَشبَعَ الذِئبُ وَالنَسرُ وَلا أُصبِحُ الحَيَّ الخَلوفَ بِغارَةٍ وَلا الجَيشَ مالَم تَأتِهِ قَبلِيَ النُذرُ وَيارُبَّ دارٍ لَم تَخَفني مَنيعَةٍ طَلَعتُ عَلَيها بِالرَدى أَنا وَالفَجرُ وَحَيٍّ رَدَدتُ الخَيلَ حَتّى مَلَكتُهُ هَزيماً وَرَدَّتني البَراقِعُ وَالخُمرُ وَساحِبَةِ الأَذيالِ نَحوي لَقيتُها فَلَم يَلقَها جافي اللِقاءِ وَلا وَعرُ وَهَبتُ لَها ما حازَهُ الجَيشُ كُلَّهُ وَرُحتُ وَلَم يُكشَف لِأَبياتِها سِترُ وَلا راحَ يُطغيني بِأَثوابِهِ الغِنى وَلا باتَ يَثنيني عَنِ الكَرَمِ الفَقرُ وَما حاجَتي بِالمالِ أَبغي وُفورَهُ إِذا لَم أَفِر عِرضي فَلا وَفَرَ الوَفرُ أَسِرتُ وَما صَحبي بِعُزلٍ لَدى الوَغى وَلا فَرَسي مُهرٌ وَلا رَبُّهُ غَمرُ وَلَكِن إِذا حُمَّ القَضاءُ عَلى اِمرِئٍ فَلَيسَ لَهُ بَرٌّ يَقيهِ وَلا بَحرُ وَقالَ أُصَيحابي الفِرارُ أَوِ الرَدى فَقُلتُ هُما أَمرانِ أَحلاهُما مُرُّ وَلَكِنَّني أَمضي لِما لايُعيبُني وَحَسبُكَ مِن أَمرَينِ خَيرَهُما الأَسرُ يَقولونَ لي بِعتَ السَلامَةَ بِالرَدى فَقُلتُ أَما وَاللَهِ مانالَني خُسرُ وَهَل يَتَجافى عَنِّيَ المَوتُ ساعَةً إِذا ماتَجافى عَنِّيَ الأَسرُ وَالضَرُّ هُوَ المَوتُ فَاِختَر ماعَلا لَكَ ذِكرُهُ فَلَم يَمُتِ الإِنسانُ ماحَيِيَ الذِكرُ وَلا خَيرَ في دَفعِ الرَدى بِمَذَلَّةٍ كَما رَدَّها يَوماً بِسَوءَتِهِ عَمروُ يَمُنّونَ أَن خَلّوا ثِيابي وَإِنَّما عَلَيَّ ثِيابٌ مِن دِمائِهِمُ حُمرُ وَقائِمُ سَيفٍ فيهِمُ اندَقَّ نَصلُهُ وَأَعقابُ رُمحٍ فيهِمُ حُطَّمُ الصَدرُ سَيَذكُرُني قَومي إِذا جَدَّ جِدُّهُم وَفي اللَيلَةِ الظَلماءِ يُفتَقَدُ البَدرُ فَإِن عِشتُ فَالطَعنُ الَّذي يَعرِفونَهُ وَتِلكَ القَنا وَالبيضُ وَالضُمَّرُ الشُقرُ وَإِن مُتُّ فَالإِنسانُ لابُدَّ مَيِّتٌ وَإِن طالَتِ الأَيّامُ وَاِنفَسَحَ العُمرُ وَلَو سَدَّ غَيري ماسَدَدتُ اِكتَفوا بِهِ وَما كانَ يَغلو التِبرُ لَو نَفَقَ الصُفرُ وَنَحنُ أُناسٌ لا تَوَسُّطَ عِندَنا لَنا الصَدرُ دونَ العالَمينَ أَوِ القَبرُ تَهونُ عَلَينا في المَعالي نُفوسُنا وَمَن خَطَبَ الحَسناءَ لَم يُغلِها المَهرُ أَعَزُّ بَني الدُنيا وَأَعلى ذَوي العُلا وَأَكرَمُ مَن فَوقَ التُرابِ وَلا فَخرُ |
http://bella4523.b.e.pic.centerblog.net/257a1b9a.gif أَيا أُمَّ الأَسيرِ سَقاكِ غَيثٌ بِكُرهٍ مِنكِ ما لَقِيَ الأَسيرُ أَيا أُمَّ الأَسيرِ سَقاكِ غَيثٌ تَحَيَّرَ لايُقيمُ وَلا يَسيرُ أَيا أُمَّ الأَسيرِ سَقاكِ غَيثٌ إِلى مَن بِالفِدا يَأتي البَشيرُ أَيا أُمَّ الأَسيرِ لِمَن تُرَبّى وَقَد مُتِّ الذَوائِبَ وَالشُعورُ إِذا اِبنُكِ سارَ في بَرٍّ وَبَحرٍ فَمَن يَدعو لَهُ أَو يَستَجيرُ حَرامٌ أَن يَبيتَ قَريرَ عَينٍ وَلُؤمٌ أَن يُلِمُّ بِهِ السُرورُ وَقَد ذُقتِ الرَزايا وَالمَنايا وَلا وَلَدٌ لَدَيكِ وَلا عَشيرُ وَغابَ حَبيبُ قَلبِكِ عَن مَكانٍ مَلائِكَةُ السَماءِ بِهِ حُضورُ لِيَبكِكِ كُلُّ يَومٍ صُمتِ فيهِ مُصابَرَةً وَقَد حَمِيَ الهَجيرُ لِيَبكِكِ كُلَّ لَيلٍ قُمتِ فيهِ إِلى أَن يَبتَدي الفَجرُ المُنيرُ لِيَبكِكِ كُلَّ مُضطَهَدٍ مَخوفٍ أَجَرتيهِ وَقَد عَزَّ المُجيرُ لِيَبكِكِ كُلَّ مِسكينٍ فَقيرٍ أَغَثتيهِ وَما في العَظمِ زيرُ أَيا أُمّاهُ كَم هَمٍّ طَويلٍ مَضى بِكِ لَم يَكُن مِنهُ نَصيرُ أَيا أُمّاهُ كَم سِرٍ مَصونٍ بِقَلبِكِ ماتَ لَيسَ لَهُ ظُهورُ أَيا أُمّاهُ كَم بُشرى بِقُربي أَتَتكِ وَدونَها الأَجَلُ القَصيرُ إِلى مَن أَشتَكي وَلِمَن أُناجي إِذا ضاقَت بِما فيها الصُدورُ بِأَيِّ دُعاءِ داعِيَةٍ أُوَقّى بِأَيِّ ضِياءِ وَجهٍ أَستَنيرُ بِمَن يُستَدفَعُ القَدرَ المُوَفّى بِمَن يُستَفتَحُ الأَمرُ العَسيرُ نُسَلّى عَنكِ أَنّا عَن قَليلٍ إِلى ماصِرتِ في الأُخرى نَصيرِ |
http://bella4523.b.e.pic.centerblog.net/257a1b9a.gif لا تَطلُبَنَّ دُنُوَّ دار من حَبيبٍ أَو مُعاشِر أَبقى لِأَسبابِ المَوَد دَةِ أَن تَزورَ وَلا تُجاوِر |
http://bella4523.b.e.pic.centerblog.net/257a1b9a.gif قَد عَرَفنا مَغزاكَ ياعَيّارُ وَتَلَظَّت كَما أَرَدتَ النارُ لَم أَزَل ثابِتاً عَلى الهَجرِ حَتّى خَفَّ صَبري وَقَلَّتِ الأَنصارُ وَإِذا أَحدَثَ الحَبيبانِ أَمراً كانَ فيهِ عَلى المُحِبِّ الخِيارُ |
http://bella4523.b.e.pic.centerblog.net/257a1b9a.gif أَلا ما لِمَن أَمسى يَراكَ وَلِلبَدرُ وَما لِمَكانٍ أَنتَ فيهِ وَلِلقَطرِ تَجَلَّلتَ بِالتَقوى وَأُفرِدتَ بِالعُلا وَأُهَّلتَ لِلجُلّى وَحُلّيتَ بِالفَخرِ وَقَلَّدتَني لَمّا اِبتَدَأتَ بِمِدحَتي يَداً لا أُوَفّي شُكرَها أَبَدَ الدَهرِ فَإِن أَنا لَم أَمنَحكَ صِدقَ مَوَدَّتي فَما لي إِلى المَجدِ المُؤَثَّلِ مِن عُذرِ أَيا اِبنَ الكِرامِ الصَيدِ جاءَت كَريمَةً أَيا اِبنَ الكِرامِ الصَيدِ وَالسادَةِ الغُرِّ فَضَلتَ بِها أَهلَ القَريضِ فَأَصبَحَت تَحِيَّةَ أَهلِ البَدوِ مُؤنِسَةَ الحَضرِ وَمِثلُكَ مَعدومُ النَظيرِ مِنَ الوَرى وَشِعرُكَ مَعدومُ الشَبيهِ مِنَ الشِعرِ كَأَنَّ عَلى أَلفاظِهِ وَنِظامِهِ بَدائِعَ ماحاكَ الرَبيعُ مِنَ الزَهرِ تَنَفَّسَ فيهِ الرَوضُ فَاِخضَلَّ بِالنَدى وَهَبَّ نَسيمُ الرَوضِ يُخبِرُ بِالفَجرِ إِلى اللَهِ أَشكو مِن فِراقِكَ لَوعَةً طَوَيتُ لَها مِنّي الضُلوعَ عَلى جَمرِ وَحَسرَةَ مُرتاحٍ إِذا اِشتاقَ قَلبُهُ تَعَلَّلَ بِالشَكوى وَعادَ إِلى الصَبرِ فَعُد يازَمانَ القُربِ في خَيرِ عيشَةٍ وَأَنعَمِ بالٍ مابَدا كَوكَبٌ دُرّي وَعِش يا اِبنَ نَصرٍ ما اِستَهَلَّت غَمامَةٌ تَروحُ إِلى عِزٍّ وَتَغدو عَلى نَصرِ |
http://bella4523.b.e.pic.centerblog.net/257a1b9a.gif صَبَرتُ عَلى اِختِيارِكَ وَاِضطِراري وَقَلَّ مَعَ الهَوى فيكَ اِنتِصاري وَكانَ يَعافُ حَملَ الضَيمِ قَلبي فَقَرَّ عَلى تَحَمُّلِهِ قَراري فَدَيتُكَ طالَ ظُلمُكَ وَاِحتِمالي كَما كَثُرَت ذُنوبُكَ وَاِغتِفاري |
http://bella4523.b.e.pic.centerblog.net/257a1b9a.gif عَذيرِيَ مِن طَوالِعَ في عِذاري وَمِن رَدِّ الشَبابِ المُستَعارِ وَثَوبٍ كُنتُ أَلبَسُهُ أَنيقٍ أُجَرِّرُ ذَيلَهُ بَينَ الجَواري وَما زادَت عَلى العِشرينَ سِنّي فَما عُذرُ المَشيبِ إِلى عِذاري وَما اِستَمتَعتُ مِن داعي التَصابي إِلى أَن جاءَني داعي الوَقارِ أَيا شَيبي ظَلَمتَ وَياشَبابي لَقَد جاوَرتُ مِنكَ بِشَرِّ جارِ يُرَحِّلُ كُلَّ مَن يَأوي إِلَيهِ وَيَختِمُها بِتَرحيلِ الدِيارِ أَمَرتُ بِقَصِّهِ وَكَفَفتُ عَنهُ وَقَرَّ عَلى تَحَمُّلِهِ قَراري وَقُلتُ الشَيبُ أَهوَنُ ما أُلاقي مِنَ الدُنيا وَأَيسَرُ ما أُداري وَلا يَبقى رَفيقي الفَجرُ حَتّى يُضَمُّ إِلَيهِ مُنبَلِجَ النَهارِ وَإِنّي مافُجِعتُ بِهِ لَأَلقى بِهِ مَلقى العِثارِ مِنَ الشِعارِ وَكَم مِن زائِرٍ بِالكُرهِ مِنّي كَرِهتُ فِراقَهُ بَعدَ المَزارِ مَتى أَسلو بِلا خِلٍّ وَصولٍ يُوافِقني وَلا قَدَحٍ مُدارِ وَكُنتُ إِذا الهُمومُ تَناوَبَتني فَزِعتُ مِنَ الهُمومِ إِلى العُقارِ أَنَختُ وَصاحِبايَ بِذي طُلوحٍ طَلائِحَ شَفَّها وَخدُ القِفارِ وَلا ماءٌ سِوى نُطفِ الأَداوي وَلا زادٌ سِوى القَنَصِ المُثارِ فَلَمّا لاحَ بَعدَ الأَينِ سَلعٌ ذَكَرتُ مَنازِلي وَعَرَفتُ داري أَلَمَّ بِنا وَجُنحُ اللَيلِ داجٍ خَيالٌ زارَ وَهناً مِن نَوارِ أَباخِلَةٌ عَلَيَّ وَأَنتِ جارٌ وَواصِلَةٌ عَلى بُعدِ المَزارِ تَلاعَبُ بي عَلى هَوجِ المَطايا خَلائِقُ لاتَقُرُّ عَلى الصَغارِ وَنَفسٌ دونَ مَطلَبِها الثُرَيّا وَكَفٌّ دونَها فَيضُ البِحارِ أَرى نَفسي تُطالِبُني بِأَمرٍ قَليلٌ دونَ غايَتِهِ اِقتِصاري وَما يُغنيكَ مِن هِمَمٍ طِوالٍ إِذا قُرِنَت بِأَعمارٍ قِصارِ وَمُعتَكِفٍ عَلى حَلَبٍ بَكِيٌّ يَقوتُ عِطاشَ آمالٍ غِزارِ يَقولُ لِيَ اِنتَظِر فَرَجاً وَمَن لي بِأَنَّ المَوتَ يَنتَظِرُ اِنتِظاري عَلَيَّ لِكُلِّ هَمٍّ كُلُّ عيسٍ أَمونُ الرَحلِ مُؤجَدَةُ الفَقارِ وَخَرّاجٌ مِنَ الغَمَراتِ خِرقٌ أَبو شِبلَينِ مَحمِيُّ الذِمارِ شَديدُ تَجَنُّبِ الآثامِ وافٍ عَلى عِلّاتِهِ عَفُّ الإِزارِ فَلا نَزَلَت بِيَ الجيرانُ إِن لَم أُجاوِرها مُجاوَرَةَ البِحارِ وَلا صَحِبَتنِيَ الفُرسانُ إِن لَم أُصاحِبها بِمَأمونِ الفِرارِ وَلا خافَتنِيَ الأَملاكُ إِن لَم أُصَبِّحها بِمُلتَفِّ الغُبارِ بِجَيشٍ لايَحِلُّ بِهِم مُغيرٌ وَرَأيٍ لايَغِبُّهُمُ مُغارِ شَدَدتُ عَلى الحَمامَةِ كورَ رَحلٍ بَعيدٌ حَلُّهُ دونَ اليَسارِ تَحُفُّ بِهِ الأَسِنَّةُ وَالعَوالي وَمُضمَرَةُ المَهارى وَالمَهاري يَعُدنَ بُعَيدَ طولِ الصَونِ شُعثاً لِما كُلِّفنَ مِن بُعدِ المَغارِ وَتَخفِقُ حَولِيَ الراياتُ حُمراً وَتَتبَعُني الخَضارِمُ مِن نِزارِ وَإِن طُرِقَت بِداهِيَةٍ نَآدٍ تُدافِعُها الرِجالُ بِكُلِّ جارِ عَزيزٌ حَيثُ حَطَّ السَيرُ رَحلي تُداريني الأَنامُ وَلا أُداري وَأَهلي مَن أَنَختُ إِلَيهِ عيسي وَداري حَيثُ كُنتُ مِنَ الدِيارِ |
http://bella4523.b.e.pic.centerblog.net/257a1b9a.gif وَشادِنٍ مِن بَني كِسرى شُغِفتُ بِهِ لَو كانَ أَنصَفَني في الحُبِّ ماجارا إِن زارَ قَصَّرَ لَيلي في زِيارَتِهِ وَإِن جَفاني أَطالَ اللَيلَ أَعمارا كَأَنَّما الشَمسُ بي في القَوسِ نازِلَةٌ إِن لَم يَزُرني وَفي الجَوزاءِ إِن زارا |
الساعة الآن 04:07 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by
Advanced User Tagging (Lite) -
vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.