![]() |
http://img-fotki.yandex.ru/get/6514/..._1e7292c_L.jpg لِأَيِّ صُروفِ الدَهرِ فيهِ نُعاتِبُ وَأَيَّ رَزاياهُ بِوِترٍ نُطالِبُ مَضى مَن فَقَدنا صَبرَنا عِندَ فَقدِهِ وَقَد كانَ يُعطي الصَبرَ وَالصَبرُ عازِبُ يَزورُ الأَعادي في سَماءِ عَجاجَةٍ أَسِنَّتُهُ في جانِبَيها الكَواكِبُ فَتُسفِرُ عَنهُ وَالسُيوفُ كَأَنَّما مَضارِبُها مِمّا اِنفَلَلنَ ضَرائِبُ طَلَعنَ شُموساً وَالغُمودُ مَشارِقُ لَهُنَّ وَهاماتُ الرِجالِ مَغارِبُ مَصائِبُ شَتّى جُمِّعَت في مُصيبَةٍ وَلَم يَكفِها حَتّى قَفَتها مَصائِبُ رَثى اِبنَ أَبينا غَيرُ ذي رَحِمٍ لَهُ فَباعَدَنا مِنهُ وَنَحنُ الأَقارِبُ وَعَرَّضَ أَنّا شامِتونَ بِمَوتِهِ وَإِلّا فَزارَت عارِضَيهِ القَواضِبُ أَلَيسَ عَجيباً أَنَّ بَينَ بَني أَبٍ لِنَجلِ يَهودِيٍّ تَدِبُّ العَقارِبُ أَلا إِنَّما كانَت وَفاةُ مُحَمَّدٍ دَليلاً عَلى أَن لَيسَ لِلَّهِ غالِبُ |
http://img-fotki.yandex.ru/get/6514/..._1e7292c_L.jpg لِأَحِبَّتي أَن يَملَأوا بِالصافِياتِ الأَكوُبا وَعَلَيهِمِ أَن يَبذُلوا وَعَلَيَّ أَن لا أَشرَبا حَتّى تَكونَ الباتِراتُ المُسمِعاتُ فَأَطرَبا |
http://img-fotki.yandex.ru/get/6514/..._1e7292c_L.jpg أَبا سَعيدٍ جَنَّبِ العِتابا فَرُبَّ رائي خَطَءٍ صَوابا فَإِنَّهُم قَد أَكثَروا الحُجّابا وَاِستَوقَفوا لِرَدِّنا البَوّابا وَإِنَّ حَدَّ الصارِمِ القِرضابا وَالذابِلاتِ السُمرَ وَالعَرابا يَرفَعُ فيما بَينَنا الحِجابا |
http://img-fotki.yandex.ru/get/6514/..._1e7292c_L.jpg فَهِمتُ الكِتابَ أَبَرَّ الكُتُب فَسَمعاً لِأَمرِ أَميرِ العَرَب وَطَوعاً لَهُ وَاِبتِهاجاً بِهِ وَإِن قَصَّرَ الفِعلُ عَمّا وَجَب وَما عاقَني غَيرُ خَوفِ الوُشاةِ وَإِنَّ الوِشاياتِ طُرقُ الكَذِب وَتَكثيرِ قَومٍ وَتَقليلِهِم وَتَقريبِهِم بَينَنا وَالخَبَب وَقَد كانَ يَنصُرُهُم سَمعُهُ وَيَنصُرُني قَلبُهُ وَالحَسَب وَما قُلتُ لِلبَدرِ أَنتَ اللُجَينُ وَلا قُلتُ لِلشَمسِ أَنتِ الذَهَب فَيَقلَقَ مِنهُ البَعيدُ الأَناةِ وَيَغضَبَ مِنهُ البَطيءُ الغَضَب وَما لاقَني بَلَدٌ بَعدَكُم وَلا اِعتَضتُ مِن رَبِّ نُعمايَ رَب وَمَن رَكِبَ الثَورَ بَعدَ الجَوادِ أَنكَرَ أَظلافَهُ وَالغَبَب وَما قِستُ كُلَّ مُلوكِ البِلادِ فَدَع ذِكرَ بَعضٍ بِمَن في حَلَب وَلَو كُنتُ سَمَّيتُهُم بِاِسمِهِ لَكانَ الحَديدَ وَكانوا الخَشَب أَفي الرَأيِ يُشبَهُ أَم في السَخاءِ أَم في الشَجاعَةِ أَم في الأَدَب مُبارَكُ الاِسمِ أَغَرُّ اللَقَب كَريمُ الجِرِشّى شَريفُ النَسَب أَخو الحَربِ يُخدِمُ مِمّا سَبى قَناهُ وَيَخلَعُ مِمّا سَلَب إِذا حازَ مالاً فَقَد حازَهُ فَتىً لا يُسَرُّ بِما لا يَهَب وَإِنّي لَأُتبِعُ تَذكارَهُ صَلاةَ الإِلَهِ وَسَقيَ السُحُب وَأُثني عَلَيهِ بِآلائِهِ وَأَقرُبُ مِنهُ نَأى أَو قَرُب وَإِن فارَقَتنِيَ أَمطارُهُ فَأَكثَرُ غُدرانِها ما نَضَب أَيا سَيفَ رَبِّكَ لا خَلقِهِ وَيا ذا المَكارِمِ لاذا الشُطَب وَأَبعَدَ ذي هِمَّةٍ هِمَّةً وَأَعرَفَ ذي رُتبَةٍ بِالرُتَب وَأَطعَنَ مَن مَسَّ خَطِّيَّةً وَأَضرَبَ مَن بِحُسامٍ ضَرَب بِذا اللَفظِ ناداكَ أَهلُ الثُغورِ فَلَبَّيتَ وَالهامُ تَحتَ القُضُب وَقَد يَئِسوا مِن لَذيذِ الحَياةِ فَعَينٌ تَغورُ وَقَلبٌ يَجِب وَغَرَّ الدُمُستُقَ قَولُ العُداةِ أَنَّ عَلِيّاً ثَقيلاً وَصِب وَقَد عَلِمَت خَيلَهُ أَنَّهُ إِذا هَمَّ وَهوَ عَليلٌ رَكِب أَتاهُم بِأَوسَعَ مِن أَرضِهِم طِوالَ السَبيبِ قِصارَ العُسُب تَغيبُ الشَواهِقُ في جَيشِهِ وَتَبدو صِغاراً إِذا لَم تَغِب وَلا تَعبُرُ الريحُ في جَوِّهِ إِذا لَم تَخَطَّ القَنا أَو تَثِب فَغَرَّقَ مُدنَهُمُ بِالجُيوشِ وَأَخفَتَ أَصواتَهُم بِاللَجَب فَأَخبِث بِهِ طالِباً قَهرَهُم وَأَخبِث بِهِ تارِكاً ما طَلَب نَأَيتَ فَقاتَلَهُم بِاللِقاءِ وَجِئتَ فَقاتَلَهُم بِالهَرَب وَكانوا لَهُ الفَخرَ لَمّا أَتى وَكُنتَ لَهُ العُذرَ لَمّا ذَهَب سَبَقتَ إِلَيهِم مَناياهُمُ وَمَنفَعَةُ الغَوثِ قَبلَ العَطَب فَخَرّوا لِخالِقِهِم سُجَّداً وَلَو لَم تُغِث سَجَدوا لِلصُلُب وَكَم ذَدتَ عَنهُم رَدىً بِالرَدى وَكَشَّفتَ مِن كُرَبٍ بِالكُرَب وَقَد زَعَموا أَنَّهُ إِن يَعُد يَعُد مَعَهُ المَلِكُ المُعتَصِب وَيَستَنصِرانِ الَّذي يَعبُدانِ وَعِندَهُما أَنَّهُ قَد صُلِب لِيَدفَعَ ما نالَهُ عَنهُما فَيا لَلرِجالِ لِهَذا العَجَب أَرى المُسلِمينَ مَعَ المُشرِكينَ إِمّا لِعَجزٍ وَإِمّا رَهَب وَأَنتَ مَعَ اللَهِ في جانِبٍ قَليلُ الرُقادِ كَثيرُ التَعَب كَأَنَّكَ وَحدَكَ وَحَّدتَهُ وَدانَ البَرِيَّةُ بِاِبنِ وَأَب فَلَيتَ سُيوفَكَ في حاسِدٍ إِذا ما ظَهَرَت عَلَيهِم كَئِب وَلَيتَ شَكاتَكَ في جِسمِهِ وَلَيتَكَ تَجزي بِبُغضٍ وَحُب فَلَو كُنتَ تَجزي بِهِ نِلتُ مِنكَ أَضعَفَ حَظٍّ بِأَقوى سَبَب |
http://img-fotki.yandex.ru/get/6616/...3106495f_L.jpg يا أُختَ خَيرِ أَخٍ يا بِنتَ خَيرِ أَبٍ كِنايَةً بِهِما عَن أَشرَفِ النَسَبِ أُجِلُّ قَدرَكِ أَن تُسمى مُؤَبَّنَةً وَمَن يَصِفكِ فَقَد سَمّاكِ لِلعَرَبِ لا يَملِكُ الطَرِبُ المَحزونُ مَنطِقَهُ وَدَمعَهُ وَهُما في قَبضَةِ الطَرَبِ غَدَرتَ يا مَوتُ كَم أَفنَيتَ مِن عَدَدِ بِمَن أَصَبتَ وَكَم أَسكَتَّ مِن لَجَبِ وَكَم صَحِبتَ أَخاها في مُنازَلَةٍ وَكَم سَأَلتَ فَلَم يَبخَل وَلَم تَخِبِ طَوى الجَزيرَةَ حَتّى جاءَني خَبَرٌ فَزِعتُ فيهِ بِآمالي إِلى الكَذِبِ حَتّى إِذا لَم يَدَع لي صِدقُهُ أَمَلاً شَرِقتُ بِالدَمعِ حَتّى كادَ يَشرَقُ بي تَعَثَّرَت بِهِ في الأَفواهِ أَلسُنُها وَالبُردُ في الطُرقِ وَالأَقلامُ في الكُتُبِ كَأَنَّ فَعلَةَ لَم تَملَء مَواكِبُها دِيارَ بَكرٍ وَلَم تَخلَع وَلَم تَهِبِ وَلَم تَرُدَّ حَياةً بَعدَ تَولِيَةٍ وَلَم تُغِث داعِياً بِالوَيلِ وَالحَرَبِ أَرى العِراقَ طَويلَ اللَيلِ مُذ نُعِيَت فَكَيفَ لَيلُ فَتى الفِتيانِ في حَلَبِ يَظُنُّ أَنَّ فُؤادي غَيرَ مُلتَهِبٍ وَأَنَّ دَمعَ جُفوني غَيرُ مُنسَكِبِ بَلى وَحُرمَةِ مَن كانَت مُراعِيَةً لِحُرمَةِ المَجدِ وَالقُصّادِ وَالأَدَبِ وَمَن مَضَت غَيرَ مَوروثٍ خَلائِقُها وَإِن مَضَت يَدُها مَوروثَةَ النَشَبِ وَهَمُّها في العُلى وَالمَجدِ ناشِئَةً وَهَمُّ أَترابِها في اللَهوِ وَاللَعِبِ يَعلَمنَ حينَ تُحَيّا حُسنَ مَبسِمِها وَلَيسَ يَعلَمُ إِلّا اللَهُ بِالشَنَبِ مَسَرَّةٌ في قُلوبِ الطيبِ مَفرِقُها وَحَسرَةٌ في قُلوبِ البَيضِ وَاليَلَبِ إِذا رَأى وَرَآها رَأسَ لابِسِهِ رَأى المَقانِعَ أَعلى مِنهُ في الرُتَبِ وَإِن تَكُن خُلِقَت أُنثى لَقَد خُلِقَت كَريمَةً غَيرَ أُنثى العَقلِ وَالحَسَبِ وَإِن تَكُن تَغلِبُ الغَلباءُ عُنصُرُها فَإِنَّ في الخَمرِ مَعنىً لَيسَ في العِنَبِ فَلَيتَ طالِعَةَ الشَمسَينِ غائِبَةٌ وَلَيتَ غائِبَةَ الشَمسَينِ لَم تَغِبِ وَلَيتَ عَينَ الَّتي آبَ النَهارُ بِها فِداءُ عَينِ الَّتي زالَت وَلَم تَؤُبِ فَما تَقَلَّدَ بِالياقوتِ مُشبِهُها وَلا تَقَلَّدَ بِالهِندِيَّةِ القُضُبِ وَلا ذَكَرتُ جَميلاً مِن صَنائِعِها إِلّا بَكَيتُ وَلا وُدٌّ بِلا سَبَبِ قَد كانَ كُلُّ حِجابٍ دونَ رُؤيَتِها فَما قَنِعتِ لَها يا أَرضُ بِالحُجُبِ وَلا رَأَيتِ عُيونَ الإِنسِ تُدرِكُها فَهَل حَسَدتِ عَلَيها أَعيُنَ الشُهُبِ وَهَل سَمِعتِ سَلاماً لي أَلَمَّ بِها فَقَد أَطَلتُ وَما سَلَّمتُ مِن كَثَبِ وَكَيفَ يَبلُغُ مَوتانا الَّتي دُفِنَت وَقَد يُقَصِّرُ عَن أَحيائِنا الغَيَبِ يا أَحسَنَ الصَبرِ زُر أَولى القُلوبِ بِها وَقُل لِصاحِبِهِ يا أَنفَعَ السُحُبِ وَأَكرَمَ الناسِ لا مُستَثنِياً أَحَداً مِنَ الكِرامِ سِوى آبائِكَ النُجُبِ قَد كانَ قاسَمَكَ الشَخصَينِ دَهرُهُما وَعاشَ دُرُّهُما المَفديُّ بِالذَهَبِ وَعادَ في طَلَبِ المَتروكِ تارِكُهُ إِنّا لَنَغفُلُ وَالأَيّامُ في الطَلَبِ ماكانَ أَقصَرَ وَقتاً كانَ بَينَهُما كَأَنَّهُ الوَقتُ بَينَ الوِردِ وَالقَرَبِ جَزاكَ رَبُّكَ بِالأَحزانِ مَغفِرَةً فَحُزنُ كُلِّ أَخي حُزنٍ أَخو الغَضَبِ وَأَنتُمُ نَفَرٌ تَسخو نُفوسُكُمُ بِما يَهَبنَ وَلا يَسخونَ بِالسَلَبِ حَلَلتُمُ مِن مُلوكِ الناسِ كُلِّهِمِ مَحَلَّ سُمرِ القَنا مِن سائِرِ القَصَبِ فَلا تَنَلكَ اللَيالي إِنَّ أَيدِيَها إِذا ضَرَبنَ كَسَرنَ النَبعَ بِالغَرَبِ وَلا يُعِنَّ عَدُوّاً أَنتَ قاهِرُهُ فَإِنَّهُنَّ يَصِدنَ الصَقرَ بِالخَرَبِ وَإِن سَرَرنَ بِمَحبوبٍ فَجَعنَ بِهِ وَقَد أَتَينَكَ في الحالَينِ بِالعَجَبِ وَرُبَّما اِحتَسَبَ الإِنسانُ غايَتَها وَفاجَأَتهُ بِأَمرٍ غَيرِ مُحتَسَبِ وَما قَضى أَحَدٌ مِنها لُبانَتَهُ وَلا اِنتَهى أَرَبٌ إِلّا إِلى أَرَبِ تَخالَفَ الناسُ حَتّى لا اِتِّفاقَ لَهُم إِلّا عَلى شَجَبٍ وَالخُلفُ في الشَجَبِ فَقيلَ تَخلُصُ نَفسُ المَرءِ سالِمَةً وَقيلَ تَشرَكُ جِسمَ المَرءِ في العَطَبِ وَمَن تَفَكَّرَ في الدُنيا وَمُهجَتِهِ أَقامَهُ الفِكرُ بَينَ العَجزِ وَالتَعَبِ |
http://img-fotki.yandex.ru/get/6616/...3106495f_L.jpg بِغَيرِكَ راعِياً عَبِثَ الذِئابُ وَغَيرَكَ صارِماً ثَلَمَ الضِرابُ وَتَملِكُ أَنفُسَ الثَقَلَينِ طُرّاً فَكَيفَ تَحوزُ أَنفُسَها كِلابُ وَما تَرَكوكَ مَعصِيَةً وَلَكِن يُعافُ الوِردُ وَالمَوتُ الشَرابُ طَلَبتَهُم عَلى الأَمواهِ حَتّى تَخَوَّفَ أَن تُفَتِّشَهُ السَحابُ فَبِتُّ لَيالِياً لا نَومَ فيها تَخُبُّ بِكَ المُسَوَّمَةُ العِرابُ يَهُزُّ الجَيشُ حَولَكَ جانِبَيهِ كَما نَفَضَت جَناحَيها العُقابُ وَتَسأَلُ عَنهُمُ الفَلَواتِ حَتّى أَجابَكَ بَعضُها وَهُمُ الجَوابُ فَقاتَلَ عَن حَريمِهِمِ وَفَرّوا نَدى كَفَّيكَ وَالنَسَبُ القُرابُ وَحِفظُكَ فيهِمِ سَلَفي مَعَدٍّ وَأَنَّهُمُ العَشائِرُ وَالصِحابُ تُكَفكِفُ عَنهُمُ صُمَّ العَوالي وَقَد شَرِقَت بِظُعنِهِمِ الشَعابُ وَأُسقِطَتِ الأَجِنَّةُ في الوَلايا وَأُجهِضَتِ الحَوائِلُ وَالسِقابُ وَعَمرٌ في مَيامِنِهِم عُمورٌ وَكَعبٌ في مَياسِرِهِم كِعابُ وَقَد خَذَلَت أَبو بَكرٍ بَنيها وَخاذَلَها قُرَيظٌ وَالضِبابُ إِذا ما سِرتَ في آثارِ قَومٍ تَخاذَلَتِ الجَماجِمُ وَالرِقابُ فَعُدنَ كَما أُخِذنَ مُكَرَّماتٍ عَلَيهِنَّ القَلائِدُ وَالمَلابُ يُثِبنَكَ بِالَّذي أَولَيتَ شُكراً وَأَينَ مِنَ الَّذي تولي الثَوابُ وَلَيسَ مَصيرُهُنَّ إِلَيكَ شَيناً وَلا في صَونِهِنَّ لَدَيكَ عابُ وَلا في فَقدِهِنَّ بَني كِلابٍ إِذا أَبصَرنَ غُرَّتَكَ اِغتِرابُ وَكَيفَ يَتِمُّ بَأسُكَ في أُناسٍ تُصيبُهُمُ فَيُؤلِمُكَ المُصابُ تَرَفَّق أَيُّها المَولى عَلَيهِم فَإِنَّ الرِفقَ بِالجاني عِتابُ وَإِنَّهُمُ عَبيدُكَ حَيثُ كانوا إِذا تَدعو لِحادِثَةٍ أَجابوا وَعَينُ المُخطِئينَ هُمُ وَلَيسوا بِأَوَّلِ مَعشَرٍ خَطِئُوا فَتابوا وَأَنتَ حَياتُهُم غَضِبَت عَلَيهِم وَهَجرُ حَياتِهِم لَهُمُ عِقابُ وَما جَهِلَت أَيادِيَكَ البَوادي وَلَكِن رُبَّما خَفِيَ الصَوابُ وَكَم ذَنبٍ مُوَلِّدُهُ دَلالٌ وَكَم بُعدٍ مُوَلِّدُهُ اِقتِرابُ وَجُرمٍ جَرَّهُ سُفَهاءُ قَومٍ وَحَلَّ بِغَيرِ جارِمِهِ العَذابُ فَإِن هابوا بِجُرمِهِمِ عَلِيّاً فَقَد يَرجو عَلِيّاً مَن يَهابُ وَإِن يَكُ سَيفَ دَولَةِ غَيرِ قَيسٍ فَمِنهُ جُلودُ قَيسٍ وَالثِيابُ وَتَحتَ رَبابِهِ نَبَتوا وَأَثّوا وَفي أَيّامِهِ كَثُروا وَطابوا وَتَحتَ لِوائِهِ ضَرَبوا الأَعادي وَذَلَّ لَهُم مِنَ العَرَبِ الصِعابُ وَلَو غَيرُ الأَميرِ غَزا كِلاباً ثَناهُ عَن شُموسِهِمِ ضَبابُ وَلاقى دونَ ثايِهِمِ طِعاناً يُلاقي عِندَهُ الذِئبَ الغُرابُ وَخَيلاً تَغتَذي ريحَ المَوامي وَيَكفيها مِنَ الماءِ السَرابُ وَلَكِن رَبُّهُم أَسرى إِلَيهِم فَما نَفَعَ الوُقوفُ وَلا الذَهابُ وَلا لَيلٌ أَجَنَّ وَلا نَهارٌ وَلا خَيلٌ حَمَلنَ وَلا رِكابُ رَمَيتَهُمُ بِبَحرٍ مِن حَديدٍ لَهُ في البَرِّ خَلفَهُمُ عُبابُ فَمَسّاهُم وَبُسطُهُمُ حَريرٌ وَصَبَّحَهُم وَبُسطُهُمُ تُرابُ وَمَن في كَفِّهِ مِنهُم قَناةٌ كَمَن في كَفِّهِ مِنهُم خِضابُ بَنو قَتلى أَبيكَ بِأَرضِ نَجدٍ وَمَن أَبقى وَأَبقَتهُ الحِرابُ عَفا عَنهُم وَأَعتَقَهُم صِغارا وَفي أَعناقِ أَكثَرِهِم سِخابُ وَكُلُّكُمُ أَتى مَأتى أَبيهِ فَكُلُّ فَعالِ كُلِّكُمُ عُجابُ كَذا فَليَسرِ مَن طَلَبَ الأَعادي وَمِثلَ سُراكَ فَليَكُنِ الطِلابُ |
http://img-fotki.yandex.ru/get/6616/...3106495f_L.jpg أَيَدري ما أَرابَكَ مَن يُريبُ وَهَل تَرقى إِلى الفَلَكِ الخُطوبُ وَجِسمُكَ فَوقَ هِمَّةِ كُلِّ داءٍ فَقُربُ أَقَلِّها مِنهُ عَجيبُ يُجَمِّشُكَ الزَمانُ هَوىً وَحُبّاً وَقَد يُؤذي مِنَ المِقَةِ الحَبيبُ وَكَيفَ تُعِلُّكَ الدُنيا بِشَيءٍ وَأَنتَ لِعِلَّةِ الدُنيا طَبيبُ وَكَيفَ تَنوبَكَ الشَكوى بِداءٍ وَأَنتَ المُستَغاثُ لِما يَنوبُ مَلِلتُ مُقامَ يَومٍ لَيسَ فيهِ طِعانٌ صادِقٌ وَدَمٌ صَبيبُ وَأَنتَ المَلكُ تُمرِضُهُ الحَشايا لِهِمَّتِهِ وَتَشفيهِ الحُروبُ وَما بِكَ غَيرُ حُبِّكَ أَن تَراها وَعِثيَرُها لِأَرجُلِها جَنيبُ مُجَلِّحَةً لَها أَرضُ الأَعادي وَلِلسُمرِ المَناحِرُ وَالجُنوبُ فَقَرِّطها الأَعِنَّةَ راجِعاتٍ فَإِنَّ بَعيدَ ما طَلَبَت قَريبُ أَذا داءٌ هَفا بُقراطُ عَنهُ فَلَم يُعرَف لِصاحِبِهِ ضَريبُ بِسَيفِ الدَولَةِ الوَضّاءِ تُمسي جُفوني تَحتَ شَمسٍ ما تَغيبُ فَأَغزو مَن غَزا وَبِهِ اِقتِداري وَأَرمي مَن رَمى وَبِهِ أُصيبُ وَلِلحُسّادِ عُذرٌ أَن يَشِحّوا عَلى نَظَري إِلَيهِ وَأَن يَذوبوا فَإِنّي قَد وَصَلتُ إِلى مَكانٍ عَلَيهِ تَحسُدُ الحَدَقَ القُلوبُ |
http://img-fotki.yandex.ru/get/6616/...3106495f_L.jpg أَحسَنُ ما يُخضَبُ الحَديدُ بِهِ وَخاضِبَيهِ النَجيعُ وَالغَضَبُ فَلا تَشينَنهُ بِالنُضارِ فَما يَجتَمِعُ الماءُ فيهِ وَالذَهَبُ |
http://img-fotki.yandex.ru/get/6616/...3106495f_L.jpg أَلا ما لِسَيفِ الدَولَةِ اليَومَ عاتِبا فَداهُ الوَرى أَمضى السُيوفِ مَضارِبا وَمالي إِذا ما اِشتَقتُ أَبصَرتُ دونَهُ تَنائِفَ لا أَشتاقُها وَسَباسِبا وَقَد كانَ يُدني مَجلِسي مِن سَمائِهِ أُحادِثُ فيها بَدرَها وَالكَواكِبا حَنانَيكَ مَسؤولاً وَلَبَّيكَ داعِياً وَحَسبِيَ مَوهوباً وَحَسبُكَ واهِبا أَهَذا جَزاءُ الصِدقِ إِن كُنتُ صادِقاً أَهَذا جَزاءُ الكِذبِ إِن كُنتُ كاذِبا وَإِن كانَ ذَنبي كُلَّ ذَنبٍ فَإِنَّهُ مَحا الذَنبَ كُلَّ المَحوِ مَن جاءَ تائِبا |
http://img-fotki.yandex.ru/get/6616/...3106495f_L.jpg فَدَيناكَ مِن رَبعٍ وَإِن زِدتَنا كَربا فَإِنَّكَ كُنتَ الشَرقَ لِلشَمسِ وَالغَربا وَكَيفَ عَرَفنا رَسمَ مَن لَم يَدَع لَنا فُؤاداً لِعِرفانِ الرُسومِ وَلا لُبّا نَزَلنا عَنِ الأَكوارِ نَمشي كَرامَةً لِمَن بانَ عَنهُ أَن نُلِمَّ بِهِ رَكبا نَذُمُّ السَحابَ الغُرَّ في فِعلِها بِهِ وَنُعرِضُ عَنها كُلَّما طَلَعَت عَتبا وَمَن صَحِبَ الدُنيا طَويلاً تَقَلَّبَت عَلى عَينِهِ حَتّى يَرى صِدقَها كِذبا وَكَيفَ اِلتِذاذي بِالأَصائِلِ وَالضُحى إِذا لَم يَعُد ذاكَ النَسيمُ الَّذي هَبّا ذَكَرتُ بِهِ وَصلاً كَأَن لَم أَفُز بِهِ وَعَيشاً كَأَنّي كُنتُ أَقطَعُهُ وَثبا وَفَتّانَةَ العَينَينِ قَتّالَةَ الهَوى إِذا نَفَحَت شَيخاً رَوائِحُها شَبّا لَها بَشَرُ الدُرِّ الَّذي قُلِّدَت بِهِ وَلَم أَرَ بَدراً قَبلَها قُلِّدَ الشُهبا فَيا شَوقِ ما أَبقى وَيالي مِنَ النَوى وَيا دَمعِ ما أَجرى وَيا قَلبِ ما أَصبى لَقَد لَعِبَ البَينُ المُشِتُّ بِها وَبي وَزَوَّدَني في السَيرِ ما زَوَّدَ الضِبّا وَمَن تَكُنِ الأُسدُ الضَواري جُدودَهُ يَكُن لَيلُهُ صُبحاً وَمَطعَمُهُ غَصبا وَلَستُ أُبالي بَعدَ إِدراكِيَ العُلا أَكانَ تُراثاً ما تَناوَلتُ أَم كَسبا فَرُبَّ غُلامٍ عَلَّمَ المَجدَ نَفسَهُ كَتَعليمِ سَيفِ الدَولَةِ الطَعنَ وَالضَربا إِذا الدَولَةُ اِستَكفَت بِهِ في مُلِمَّةٍ كَفاها فَكانَ السَيفَ وَالكَفَّ وَالقَلبا تُهابُ سُيوفُ الهِندِ وَهيَ حَدائِدٌ فَكَيفَ إِذا كانَت نِزارِيَّةً عُربا وَيُرهَبُ نابُ اللَيثِ وَاللَيثُ وَحدَهُ فَكَيفَ إِذا كانَ اللُيوثُ لَهُ صَحبا وَيُخشى عُبابُ البَحرِ وَهوَ مَكانَهُ فَكَيفَ بِمَن يَغشى البِلادَ إِذا عَبّا عَليمٌ بِأَسرارِ الدِياناتِ وَاللُغى لَهُ خَطَراتٌ تَفضَحُ الناسَ وَالكُتبا فَبورِكتَ مِن غَيثٍ كَأَنَّ جُلودَنا بِهِ تُنبِتُ الديباجَ وَالوَشيَ وَالعَصبا وَمِن واهِبٍ جَزلاً وَمِن زاجِرٍ هَلاً وَمِن هاتِكٍ دِرعاً وَمِن ناثِرٍ قُصبا هَنيئاً لِأَهلِ الثَغرِ رَأيُكَ فيهِمِ وَأَنَّكَ حِزبَ اللَهِ صِرتَ لَهُم حِزبا وَأَنَّكَ رُعتَ الدَهرَ فيها وَرَيبَهُ فَإِن شَكَّ فَليُحدِث بِساحَتِها خَطبا فَيَوماً بِخَيلٍ تَطرُدُ الرومَ عَنهُمُ وَيَوماً بِجودٍ يَطرُدُ الفَقرَ وَالجَدبا سَراياكَ تَترى وَالدُمُستُقُ هارِبٌ وَأَصحابُهُ قَتلى وَأَموالُهُ نُهبى أَرى مَرعَشاً يَستَقرِبُ البُعدَ مُقبِلاً وَأَدبَرَ إِذ أَقبَلتَ يَستَبعِدُ القُربا كَذا يَترُكُ الأَعداءَ مَن يَكرَهُ القَنا وَيَقفُلُ مَن كانَت غَنيمَتُهُ رُعبا وَهَل رَدَّ عَنهُ بِاللُقانِ وُقوفُهُ صُدورَ العَوالي وَالمُطَهَّمَةَ القُبّا مَضى بَعدَما اِلتَفَّ الرِماحانِ ساعَةً كَما يَتَلَقّى الهُدبُ في الرَقدَةِ الهُدبا وَلَكِنَّهُ وَلّى وَلِلطَعنِ سَورَةٌ إِذا ذَكَرَتها نَفسُهُ لَمَسَ الجُنبا وَخَلّى العَذارى وَالبَطاريقَ وَالقُرى وَشُعثَ النَصارى وَالقَرابينَ وَالصُلبا أَرى كُلَّنا يَبغي الحَياةَ لِنَفسِهِ حَريصاً عَلَيها مُستَهاماً بِها صَبّا فَحُبُّ الجَبانِ النَفسَ أَورَدَهُ التُقى وَحُبُّ الشُجاعِ النَفسَ أَورَدَهُ الحَربا وَيَختَلِفُ الرِزقانِ وَالفِعلُ واحِدٌ إِلى أَن يُرى إِحسانُ هَذا لِذا ذَنبا فَأَضحَت كَأَنَّ السورَ مِن فَوقِ بَدئِهِ إِلى الأَرضِ قَد شَقَّ الكَواكِبَ وَالتُربا تَصُدُّ الرِياحُ الهوجُ عَنها مَخافَةً وَتَفزَعُ مِنها الطَيرُ أَن تَلقُطَ الحَبّا وَتَردي الجِيادُ الجُردُ فَوقَ جِبالِها وَقَد نَدَفَ الصِنَّبرُ في طُرقِها العُطبا كَفى عَجَباً أَن يَعجَبَ الناسُ أَنَّهُ بَنى مَرعَشاً تَبّاً لِآرائِهِم تَبّا وَما الفَرقُ ما بَينَ الأَنامِ وَبَينَهُ إِذا حَذِرَ المَحذورَ وَاِستَصعَبَ الصَعبا لِأَمرٍ أَعَدَّتهُ الخِلافَةُ لِلعِدا وَسَمَّتهُ دونَ العالَمِ الصارِمَ العَضبا وَلَم تَفتَرِق عَنهُ الأَسِنَّةُ رَحمَةً وَلَم يَترُكِ الشامَ الأَعادي لَهُ حُبّا وَلَكِن نَفاها عَنهُ غَيرَ كَريمَةٍ كَريمُ الثَنا ما سُبَّ قَطُّ وَلا سَبّا وَجَيشٌ يُثَنّي كُلَّ طَودٍ كَأَنَّهُ خَريقُ رِياحٍ واجَهَت غُصُناً رَطبا كَأَنَّ نُجومَ اللَيلِ خافَت مُغارَهُ فَمَدَّت عَلَيها مِن عَجاجَتِهِ حُجبا فَمَن كانَ يُرضي اللُؤمَ وَالكُفرَ مُلكُهُ فَهَذا الَّذي يُرضي المَكارِمَ وَالرَبّا |
الساعة الآن 12:25 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by
Advanced User Tagging (Lite) -
vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.