جريء على البكاء في خلوته
لا تناوله منديلا
اعطه قلما لينزف معه

لن اخذل احلامي المتفجره بالاشواق
كي احب من لا تملك الحب
لن اخذلها واكرر نفس الخطأ
بل انا استحق افضل منك

لا تعدوا عيناك عن نبضي
ولا اوراق عشقي
فكل الكلمات مراسيل شوق
وكل العبارات لقلبك همس

لا تسألين

انا لا ادري كيف ابرر لمن توجد في غيابك

الكلمات التي قلتها لهم

قالوا عرفناها ومضوا متشابكين الايدي

يسألون عن محطات الغائبين

قبل ان تسألين

اخبريهم انني لا اتوق لعودتهم

سيأتون ذابلين يحملون انكساراتي

تلك التي لا زالت تنتظر

الدروب التي عدت منها كثيفة العثرات

وصلت دون ان ابوح لهم بسري

لكني نسيت في الممرات دمي

تشبه تلك السطور التي نزفتها

لكنها تعودني

فحين تسألين

يرتجع في صدري صداها الموجع

هل عينيك غافيه
انا لم اجدك

لو لم اخبرها لندمت
من نفس المحطات غادرنا
بتجاهين

الالتفاتة الاخيره
في مرآة السياره
عالقة عيني
لازالت تمر من خلفنا القريه

الصدى العائد مثل روح جريحه
بلا جسد

وكانت الشفاه تختصرك بهمهمات
لكنها الان ارتجفت من اثر البعاد

أسررت للغيم ارض الورد
علها تمطر احساسا يعطر
الورد به الجو
لا الغيمات مرّت ولا رأينا ...
بتلات الورد