![]() |
https://i194.photobucket.com/albums/...uhs7ahq4el.gif هَل لِعَيشٍ إِذا مَضى لِزوالِ مِن رُجوعٍ أَم هَل فَتىً غَيرُ بالي أَصبَحَ الدَهرُ قَد مَضى بِسُمَيرٍ بِسَعورِ الوَغى وَبِالمِفضالِ لا أَرى النائِباتِ عَرَّينَ حَيّاً لِعَديدٍ وَلا لِكَثرَةِ مالِ أَريَحَيٌّ أَمضى عَلى الهَولِ مِن لَيـ ـثٍ هَموسِ السُرى أَبي أَشبالِ خاضِلُ الكَفِّ ما يَلِطُّ إِذا ما اِنـ ـتابَهُ مُجتَدوهُ بِاِعتِلالِ يا سُمَيرَ الفَعالِ مَن لِحُروبٍ مُسعَراتٍ يَجُلنَ بِالأَبطالِ ذاتَ جَرسٍ يَسمو الكُماةُ إِلى الأَب طالِ في نَقعِها سُمُوَّ الجِمالِ يَتَساقَونَ سَمَّها في دُروعٍ سابِغاتٍ مِنَ الحَديدِ ثِقالِ كُنتَ تَصلى نيرانَهُنَّ إِذا ضا قَت لِريعانِها صُدورُ الرِجالِ وَصَريعٍ مُستَسلِمٍ بَينَ بيضٍ يَتَعاوَرنَهُ وَسُمرِ العَوالي قَد تَلافَيتَ شِلوَهُ فَوقَ نَهدٍ أَعوَجِيٍّ ذي مَيعَةٍ وَنِقالِ فَصَرَفتَ السُمرَ النَواهِلَ عَنهُ بِغَموسٍ مِن مُرهَفاتِ النِصالِ يا سُمَيرٌ مَن لِلنِساءِ إِذا ما قَحَطَ القَطرُ أُمَّهاتِ العِيالِ كُنتَ غَيثاً لَهُنَّ في السَنَةِ الشَهـ ـباءِ ذاتِ الغُبارِ وَالإِمحالِ المُهينُ الكومَ الجِلادَ إِذا ما هَبَّتِ الريحُ كُلَّ يَومِ شَمالِ وَالمُفيدُ المالَ التِلادَ لِمَن يَعـ ـفوهُ وَالواهِبُ الحِسانَ الغَوالي |
https://i194.photobucket.com/albums/...uhs7ahq4el.gif وَلَيسَ وِصالُ غانِيَةٍ بِباقي تَغَيَّرَ عَسعَسٌ مِنها فَشَرقٌ فَأَينَ مِن آلِ سَلماكَ التَلاقي غَداةَ تَبَسَّمَت عَن ذي غُروبٍ لَذيذٍ طَعمُهُ عَذبِ المَذاقِ مُقَلَّدَةٌ سُموطاً مِن فَريدٍ يَزينُ الجيدَ مِنها وَالتَراقي هَضيمُ الكَشحِ ما غُذِيَت بِبُؤسِ وَلا مَدَّت بِناحِيَةِ الرِباقِ عَلى أَن قَد أُسَلّي الهَمَّ عَنّي بِناجِيَةٍ مِنَ الأُدمِ العِتاقِ عُذافِرَةٍ يَئِطُّ النِسعُ فيها إِذا ما خَبَّ رَقراقُ الرِقاقِ مُذَكَّرَةٍ كَأَنَّ الرَحلَ مِنها عَلى ذي عانَةٍ وافي الصِفاقِ أَلَظَّ بِهِنَّ يَحدوهُنَّ حَتّى تَبَيَّنَ حولُهُنَّ مِنَ الوِساقِ فَإِنّي وَالشَكاةَ مِنَ آلِ لَأمٍ كَذاتِ الضِغنِ تَمشي في الرِفاقِ سَأَرمي بِالهِجاءِ وَلا أَفيهِ بَني لَأمٍ وَلِلمَوقِيِّ واقي وَسَوفَ أَخُصُّ بِالكَلِماتِ أَوساً فَيَلقاهُ بِما قَد قُلتُ لاقي إِذا ما شِئتُ نالَكَ هاجِراتي وَلَم أُعمِل بِهِنَّ إِلَيكَ ساقي قَوافٍ عُرَّمٌ لَم يَسبِقوها وَإِن حَلّوا بِسَلمى فَالوِراقِ أُجَهِّزُها وَيَحمِلُها إِلَيكُم ذَوو الحاجاتِ وَالقُلُصُ المَناقي فَإِذ جُزَّت نَواصي آلِ بَدرٍ فَأَدّوها وَأَسرى في الوَثاقِ وَإِلّا فَاِعلَموا أَنّا وَأَنتُم بُغاةٌ ما حَيينا في شِقاقِ وَخَيلٍ قَد لَبِسناها بِخَيلٍ نُساقيها كَذَلِكَ ما تُساقي وَنَحنُ أُولى ضَرَبنا رَأسَ حُجرٍ بِأَسيافٍ مُهَنَّدَةٍ رِقاقِ وَمِلنا بِالجِفارِ عَلى تَميمٍ عَلى شُعثٍ مُسَوَّمَةٍ عِتاقِ |
https://i194.photobucket.com/albums/...uhs7ahq4el.gif أَلا يا عَينِ ما فَاِبكي سُمَيراً إِذا ظَلَّ المَطِيُّ لَها صَريفُ أَلا يا عَينِ ما فَاِبكي سُمَيراً إِذا صَعِرَت مِنَ الغَضَبِ الأُنوفُ فَكَم خَلّى سُمَيرٌ مِن أُمورٍ عَلَيَّ لَوَ اَنَّني جَلدٌ عَزوفُ وَكُنتُ إِذا دَعَوتُ أَجابَ صَوتي كَمِيٌّ لا أَلَفُّ وَلا ضَعيفُ |
https://i194.photobucket.com/albums/...uhs7ahq4el.gif تَدارَكَني أَوسُ بنُ سُعدى بِنِعمَةٍ وَقَد ضاقَ مِن أَرضٍ عَلَيَّ عَريضُ فَمَنَّ وَأَعطاني الجَزيلَ وَإِنَّهُ بِأَمثالِها رَحبُ الذِراعِ نَهوضُ تَدارَكتَ لَحمي بَعدَ ما حَلَّقَت بِهِ مَعَ النَسرِ فَتخاءُ الجَناحِ قَبوضُ فَقُلتَ لَها رُدّي عَلَيهِ حَياتَهُ فَرُدَّت كَما رَدَّ المَنيحَ مُفيضُ فَإِن تَجعَلِ النَعماءَ مِنكَ تِمامَةً وَنُعماكَ نُعمى لا تَزالُ تَفيضُ يَكُن لَكَ في قَومي يَدٌ يَشكُرونَها وَأَيدي النَدى في الصالِحينَ قُروضُ فَكَكتَ أَسيراً ثُمَّ أَفضَلتَ نِعمَةً فَسُلِّمَ مَبرِيُّ العِظامِ مَهيضُ |
https://i194.photobucket.com/albums/...uhs7ahq4el.gif غَشيتَ لِلَيلى بِشَرقٍ مُقاما فَهاجَ لَكَ الرَسمُ مِنها سَقاما بِسِقطِ الكَثيبِ إِلى عَسعَسٍ تَخالُ مَنازِلَ لَيلى وِشاما تَجَرَّمَ مِن بَعدِ عَهدي بِها سَنونَ تُعَفّيهِ عاماً فَعاما ذَكَرتُ بِها الحَيَّ إِذ هُم بِها فَأَسبَلَتِ العَينُ مِنّي سِجاما أُبَكّي بُكاءَ أَراكِيَّةٍ عَلى فَرعِ ساقٍ تُنادي حَماما سَراةَ الضُحى ثُمَّ هَيَّجتُها مَروحَ السُرى تَستَخِفُّ الزِماما كَأَنَّ قُتودي عَلى أُحقَبٍ يُريدُ نَحوصاً تَؤُمُّ السِلاما شَتيمٌ تَرَبَّعَ في عانَةٍ حِيالٍ يُكادِمُ فيها كِداما فَسائِل بِقَومي غَداةَ الوَغى إِذا ما العَذارى جَلَونَ الخِداما وَكَعباً فَسائِلهُمُ وَالرِبابَ وَسائِل هَوازِنَ عَنّا إِذا ما لَقيناهُمُ كَيفَ نُعليهِمُ بَواتِرَ يَفرينَ بَيضاً وَهاما بِنا كَيفَ نَقتَصُّ آثارَهُم كَما تَستَخِفُّ الجَنوبُ الجَهاما عَلى كُلِّ ذي مَيعَةٍ سابِحٍ يُقَطِّعُ ذو أَبهَرَيهِ الحِزاما وَجَرداءَ شَقّاءَ خَيفانَةٍ كَظِلِّ العُقابِ تَلوكُ اللِجاما تَراهُنَّ مِن أَزمِها شُزَّباً إِذا هُنَّ آنَسنَ مِنها وَحاما وَيَومُ النِسارِ وَيَومُ الجِفا رِ كانا عَذاباً وَكانا غَراما فَأَمّا تَميمٌ تَميمُ بنُ مُرٍّ فَأَلفاهُمُ القَومُ رَوبى نِياما وَأَمّا بَنو عامِرٍ بِالنَسارِ غَداةَ لَقونا فَكانوا نَعاما نَعاماً بِخَطمَةَ صُعرَ الخُدو دِ لا تَطعَمُ الماءَ إِلّا صِياما |
https://i194.photobucket.com/albums/...uhs7ahq4el.gif تَناهَيتَ عَن ذِكرِ الصَبابَةِ فَاِحكُمِ وَما طَرَبي ذِكراً لِرَسمٍ بِسَمسَمِ مَنازِلُ مِن حَيٍّ عَفَت بَعدَ مَلعَبٍ وَنُؤيٌ كَحَوضِ الجِربَةِ المُتَهَدِّمِ تَظَلُّ النِعاجُ العينُ في عَرَصاتِها وَأَولادُها مِن بَينِ فَذٍّ وَتَوأَمِ تَبَيَّن خَليلي هَل تَرى مِن ظَعائِنٍ غَرائِرَ أَبكارٍ بِبُرقَةٍ ثَمثَمِ دَعاهُنَّ رِدفي فَاِرعَوَينَ لِصَوتِهِ فَيا لَكِ بَعداً نَظرَةً مِن مُكَلِّمِ عَلَيهِنَّ أَمثالٌ خُدارى وَفَوقَها مِنَ الرَيطِ وَالرَقمِ التَهاويلُ كَالدَمِ وَمِنها خَيالٌ ما يَزالُ يَروعُنا وَنَحنُ بِوادي الجَفرِ جَفرِ يَبَمبَمِ إِذا ما اِنتَبَهتُ لَم أَجِد غَيرَ فِتيَةٍ وَغَيرَ مَطِيٍّ بِالرِحالِ مُخَزَّمِ أَلا إِنَّ خَيرَ المالِ ما كَفَّ أَهلَهُ عَنِ الذَمِ أَو مالٌ وَقى سوءَ مَطعَمِ لِأَمنَعَ مالاً ما حَييتُ بِأُلوَةٍ سَأَمنَعُهُ إِن سَرَّني غَيرَ مُقسِمِ وَأَترُكُها لِلناسِ إِنَّ اِجتِنابَها سَيَمنَعُني مِن مَأثَمٍ أَو تَنَدُّمِ وَقَد أَتَناسى الهَمَّ عَندَ اِحتِضارِهِ بِناجٍ عَلَيهِ الصَيعَرِيَّةُ مُكدَمِ كُمَيتٍ كِنازِ اللَحمِ أَو حِميَرِيَّةٍ مُواشِكَةٍ تَنفي الحَصى بِمُلَثَّمِ كَأَنَّ عَلى أَنسائِها عِذقَ خَصبَةٍ تَدَلّى مِنَ الكافورِ غَيرَ مُكَمَّمِ تُطيفُ بِهِ طَوراً وَطَوراً تَلِطُّهُ عَلى فَرجِ مَحرومِ الشَرابِ مُصَرَّمِ تَشُبُّ إِذا ما أَدلَجَ القَومُ نيرَةً بِأَخفافِها مِن كُلِّ أَمعَزَ مُظلِمِ وَتَأوي إِلى صُلبٍ كَأَنَّ ضُلوعَهُ قُرونُ وُعولٍ في شَريعَةِ مَأزِمِ تَلاقَت عَلى بَردِ الصَقيعِ جِباهُها بِعوجٍ كَأَمثالِ العَريشِ المُدَمَّمِ لَها عَجُزٌ كَالبابِ شُدَّ رِتاجُهُ وَمُستَتلِعٌ بِالكورِ ضَخمُ المُكَدَّمِ وَأَتلَعُ نَهّاضٌ إِذا ما تَزَيَّدَت يُزاعُ بِمَجدولٍ مِنَ الصِرفِ مُؤدَمِ إِذا أَرقَلَت كَأَنَّ أَخطَبَ ضالَةٍ عَلى خَدِبِ الأَنيابِ لَم يَتَثَلَّمِ كَأَنَّ بِذِفراها عَنِيَّةَ مُجرِبٍ يَحُشُّ بِها طالٍ جَوانِبَ قُمقُمِ وَقَد بَلِيَ الأَخفافُ إِلّا وَشائِظاً بَقينَ لَها مِثلَ الزُجاجِ المُهَضَّمِ وَقَد تَخِذَت رِجلي لَدى جَنبِ غَرزِها نَسيفاً كَأُفحوصِ القَطاةِ المُثَلَّمِ إِذا صامَ حِرباءُ العَشِيِّ رَأَيتَها مَناسِمُها بِالجَندَلِ الصُمِّ تَرتَمي إِذا اِنبَعَثَت مِن مَبرَكٍ فَنِعالُها رَعابيلُ يُثرينَ التُرابَ مِنَ الدَمِ تَقاصَرُ أَضواءُ الضُحى لِنَجائِها إِذا أَنجَدَت بِالراكِبِ المُتَعَمِّمِ فَما فَتِئَت تَرمي بِرَحلي أَمامَهُ وَأَحلاسِهِ مِن مُؤخِرٍ وَمُقَدَّمِ إِذا وَضَعَتهُ بِالجُبوبِ رَأَيتَهُ كَشاةِ الكِناسِ الأَعفَرِ المُتَجَرثِمِ إِلى رَبِّكِ الخَيرِ اِبنِ قُرّانَ فَاِعمَلي ثُمامَةَ مَأوى كُلِّ مُثرٍ وَمُعدَمِ مَتى تَبلُغيهِ تَبلُغي خَيرَ سوقَةٍ فَعالاً وَأَعطى مِن تِلادٍ وَمَغنَمِ وَأَبقى إِذا دَقَّ المَطِيُّ عَلى الوَجى وَأَنكى لِأَعداءٍ وَأَتقى لِمَأثَمِ وَأَوهَبَ لِلكومِ الهِجانِ بِأَسرِها تُساقُ جَميعاً مِثلَ جَنَّةِ مَلهَمِ مَتى تَبلُغيهِ تَعلَمي أَنَّ سَيبَهُ عَلى الراكِبِ المُنتابِ غَيرُ مَحَرَّمِ |
https://i194.photobucket.com/albums/...uhs7ahq4el.gif لَو خِفتُ هَذا مِنكَ يَوماً لَم أَنَم حَتّى أَجوزَ الشَعَفاتِ مِن خِيَم فَاِقصِد فَإِنّي غانِمٌ أَو مُغتَنَم أَلَم تَرَ الظَبيَ إِلى جَنبِ العَلَم وَالعينَ وَالعانَةَ في وادي السَلَم سَلامَةٌ وَنَعمَةٌ مِنَ النِعَم لَقَد زَجَرتُ الطَيرَ زَجراً لَم أُلِم تَقولُ قَولاً غَيرَ أَقوالِ الحُلُم |
https://i194.photobucket.com/albums/...uhs7ahq4el.gif هَل لِلحَليمِ عَلى ما فاتَ مِن أَسَفِ أَم هَل لِعَيشٍ مَضى في الدَهرِ مِن خَلَفِ وَما تَذَكَّرُ مِن سَلمى وَقَد شَحَطَت في رَسمِ دارٍ وَنُؤيٍ غَيرَ مُعتَرَفِ جادَت لَهُ الدَلوُ وَالشِعرى وَنَوءُهُما بِكُلِّ أَسحَمَ داني الوَدقِ مُرتَجِفِ وَقَد غَشيتَ لَها أَطلالَ مَنزِلَةٍ قَصراً بِرامَةَ وَالوادي وَلَم تَصِفِ كَأَنَّ سَلمى غَداةَ البَينِ إِذ رَحَلَت لَم تَشتُ جاذِلَةً فيها وَلَم تَصِفِ فَسَلِّ هَمَّكَ عَن سَلمى بِناجِيَةٍ خَطّارَةٍ تَغتَلي في السَبسَبِ القَذَفِ وَجناءَ مُجفَرَةِ الجَنبَينِ عاسِفَةً بِكُلِّ خَرقٍ مَخوفٍ غَيرِ مُعتَسَفِ هَذا وَإِن كُنتُ قَد عَرَّيتُ راحِلَتي مِنَ الصَبا وَعَدَلتُ اللَهوَ لِلخَلَفِ فَقَد أَراني بِبانِقياءَمُتَّكِئاً يَعسى وَليدانِ بِالحيتانِ وَالرُغُفِ وَقَهوَةٍ تُنشِقُ المُستامَ نَكهَتُها صَهباءَ صافِيَةٍ مِن خَمرِ ذي نَطَفِ يَقولُ قاطِبُها لِلشَربِ قَد كَلَفَت وَما بِها ثَمَّ بَعدَ القَطبِ مِن كَلَفِ تَرى الظُروفَ وَإِن عَزَّ الَّذي ضَمِنَت مَصفوفَةً بَينَ مَبقورٍ وَمُجتَلَفِ في فِتيَةٍ لا يُضامُ الدَهرَ جارُهُمُ هُمُ الحُماةُ عَلى الباقينَ وَالسَلَفِ لَيسوا إِذا الحَربُ أَبدَت عَن نَواجِذِها يَومَ اللِقاءِ بِأَنكاسٍ وَلا كُشُفِ |
أَلَيلى عَلى شَحطِ المَزارِ تَذَكَّرُ وَمِن دونِ لَيلى ذو بِحارٍ وَمَنوَرُ وَصَعبٌ يَزِلُّ الغَفرَ عَن قُذُفاتِهِ بِحافاتِهِ بانٌ طِوالٌ وَعَرعَرُ سَبَتهُ وَلَم تَخشَ الَّذي فَعَلَت بِهِ مُنَعَّمَةٌ مِن نَشءِ أَسلَمَ مُعصِرُ هِيَ العَيشُ لَو أَنَّ النَوى أَسعَفَت بِها وَلَكِنَّ كَرّاً في رَكوبَةَ أَعصَرُ فَدَع عَنكَ لَيلى إِنَّ لَيلى وَشَأنَها وَإِن وَعَدَتكَ الوَعدَ لا يَتَيَسَّرُ وَقَد أَتَناسى الهَمَّ عِندَ اِحتِضارِهِ إِذا لَم يَكُن فيهِ لِذي اللُبِّ مَعبَرُ بِأَدماءَ مِن سِرِّ المَهارى كَأَنَّها بِحَربَةَ مَوشِيُّ القَوائِمِ مُقفِرُ فَباتَت عَلَيهِ لَيلَةٌ رَجَبِيَّةٌ تُكَفِّئُهُ ريحٌ خَريقٌ وَتُمطِرُ وَباتَ مُكِبّاً يَتَّقيها بِرَوقِهِ وَأَرطاةِ حِقفٍ خانَها النَبتُ يَحفِرُ يُثيرُ وَيُبدي عَن عُروقٍ كَأَنَّها أَعِنَّةُ خَرّازٍ تُحَطُّ وَتُبشَرُ فَأَضحى وَصِئبانُ الصَقيعِ كَأَنَّها جُمانٌ بِضاحي مَتنِهِ يَتَحَدَّرُ فَأَدّى إِلَيهِ مَطلَعُ الشَمسِ نَبأَةً وَقَد جَعَلَت عَنهُ الضِبابَةُ تَحسِرُ تَمارى بِها رَأدَ الضُحى ثُمَّ رَدَّها إِلى حُرَّتَيهِ حافِظُ السَمعِ مُبصِرُ فَجالَ وَلَمّا يَستَبِن وَفُؤادُهُ بِريبَتِهِ مِمّا تَوَجَّسَ أَوجَرُ وَباكَرَهُ عِندَ الشُروقِ مُكَلِّبُ أَزَلُّ كَسِرحانِ القَصيمَةِ أَغبَرُ أَبو صِبيَةٍ شُعثٍ تُطيفُ بِشَخصِهِ كَوالِحُ أَمثالُ اليَعاسيبِ ضُمَّرُ فَمَن يَكُ مَن جارِ اِبنِ ضَبّاءَ ساخِراً فَقَد كانَ في جارِ اِبنِ ضَبّاءَ مَسخَرُ أَجارَ فَلَم يَمنَع مِنَ الضَيمِ جارَهُ وَلا هُوَ إِذ خافَ الضِياعَ مُسَيِّرٌ فَلَو كُنتَ إِذ خِفتَ الضَياعَ أَسَرتَهُ بِقادِمِ عَصرٍ قَبلَما هُوَ مُعسِرُ لَأَصبَحَ كَالشَقراءِ لَم يَعدُ شَرُّها سَنابِكَ رِجلَيها وَعِرضُكَ أَوفَرُ وَقَد كانَ عِندي لِاِبنِ ضَبّاءَ مَقعَدٌ نِهاءٌ وَرَوضٌ بِالصَحارى مُنَوِّرُ وَتِسعَةُ آلافٍ بِحُرِّ بِلادِهِ تَسَفُّ النَدى مَلبونَةً وَتُضَمَّرُ دَعا دَعوَةً دودانَ وَهوَ بِبَلدَةٍ قَليلٍ بِها المَعروفُ بَل هُوَ مُنكَرُ وَفي صَدرِهِ أَظمى كَأَنَّ كُعوبَهُ نَوى القَسبِ عَرّاصُ المَهَزَّةِ أَشَمَرُ دَعا مُعتِباً جارَ الثُبورِ وَغِرَّهُ أَجَمُّ خُدورٌ يَتبَعُ الضَأنَ جَيدَرُ جَزيزُ القَفا شَبعانُ يَربِضَ حَجرَةً حَديثُ الخِصاءِ وارِمُ العَفلِ مُعبَرُ تَظَلُّ مَقاليتُ النِساءِ يَطَأنَهُ يَقُلنَ أَلا يُلقى عَلى المَرءِ مِئزَرُ حَباكَ بِها مَولاكَ عَن ظَهرِ بِغضَةٍ وَقُلِّدَها طَوقَ الحَمامَةِ جَعفَرُ رَضيعَةُ صَفحٍ بِالجِباهِ مُلِمَّةٌ لَها بَلَقٌ يَعلو الرُؤوسَ مُشَهَّرُ فَأَوفوا وَفاءً يَغسِلُ الذَمَّ عَنكُمُ وَلا بَرَّ مِن ضَبّاءَ وَالزَيتُ يُعصَرُ |
مشكورة حبيبتي للجلب الراقي
|
الساعة الآن 02:53 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by
Advanced User Tagging (Lite) -
vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.